تحتل قضية المياه اليوم مكان الصدارة من اهتمامات دول العالم، وتأتي مصر على رأس هذه الدول، ليس فقط في القارة الأفريقية وإنما أيضا على مستوى العالم من حيث الاهتمام بالمياه وحُسن إدارتها واحترامها، وذلك لثبات الايراد الكلي لمصر من مياه نهر النيل بالمقارنة بالنمو السكاني المتزايد.
وتمحورت خطة الدولة في اتجاهين رئيسيين وهما خفض استهلاك المياه الزراعية والصناعية والمنزلية إلى 80% من الاستهلاك الحالي بحلول عام 2030، وكذلك تنمية الموارد الحالية. لذا اتجهت مصر إلى حلول بديلة لتنمية مواردها المائية كزيادة عدد محطات التحلية إلى أن اصبحت تملك المحطات الأكبر بالشرق الأوسط لتحلية الميا،ه فهي تستهدف زيادة طاقة محطات تحلية مياه البحر خلال العام 2020 إلى 1.7 مليون م3/يوم بما نسبته 6.6% من إجمالي مياه الشرب، مع الاستمرار في تنفيذ المخطط الموضوع حتى عام 2037، ليبلغ عندها إجمالي طاقات محطات التحلية التابعة للشركة القابضة نحو 2.7 مليون متر مكعب/ يوم.
وتملك مصر 58 محطة تحلية قائمة، تعمل بطاقة 440 ألف م3/ يوم، وجار تنفيذ 23 محطة جديدة بطاقة إجمالية 734 ألف م3/ يوم، بتكلفة نحو 11 مليار جنيه.
كما اتجهت مصر لإقامة محطات معالجة الصرف الصحي لسد عجز المياه. وقد تم تنفيذ نحو 588 مشروعا للصرف الصحي، باستثمارات تجاوزت 27.3 مليار جنيه، حيث تم تنفيذ نحو 66 محطة معالجة للصرف الصحي، بطاقة إجمالية تقدر بـ2.9 مليون متر مكعب يوميا، بإجمالي استثمارات يتجاوز 14.3 مليار جنيه، خلال الفترة عام 2014 وحتى سبتمبر 2018. وتقسم محطات معالجة الصرف الصحي والبالغ عددها 420 محطة لـ16% منها تعمل بنظام المعالجة الابتدائية، و82% معالجة ثنائية، و2% معالجة ثلاثية. وفيما يلي أبرز إحصاءات المياه بمصر (الحالية والمستهدفة)، وفقًا لبيانات رؤية مصر 2030، الهيئة العامة للاستعلامات، fanack water، وزارة الموارد المائية والري.