نشرت شبكة “الحرة” الإخبارية الأمريكية خلال الأيام الماضية عدة مقالات معارضة للتعديلات الدستورية، منها مقال الكاتب عماد بوظو، بعنوان “هل مصر حقاً بين خيارين السيسي أو الفوضى”، بدأها بتوضيح أن التعديلات الدستورية تسمح للرئيس السيسي بالبقاء في الحكم حتى عام 2034، وحاول رسم صورة ذهنية سلبية للقارئ عندما أشار ببقاء عدة رؤساء في الحكم حتى عمر 80 عاما مثال الرئيس الجزائري “بوتفليقة”، وأن النظام المصري يمهد الطريق لجمهورية الحاكم الفرد على غرار صدام والقذافي وبوتين وأردوغان، وأن المؤيدين للتعديلات الدستورية يبررون موقفهم بالتحسن الاقتصادي.
وزعم الكاتب أن ذلك التحسن جاء بسبب ما اسماه “توجيهات” خبراء صندوق النقد الدولي ولا علاقة له بالقيادة السياسية، مشيرا أن محاولات القوى السياسية استغلال الأوضاع الحالية لن تلقى قبولاً من الشارع المصري خشية من عدم الاستقرار في ظل التجربة التي مر بها الشعب المصري في عام 2011.
كما نشرت الشبكة على موقعها الإليكتروني أيضا مقالاً آخر لـ عريب الرنتاوي، استعرض فيه تجارب 4 دول عربية في التعديلات والتجديدات الدستورية، هي مصر والجزائر والسودان وفلسطين، بدأها الكاتب بالحالة المصرية، حيث أوضح أن مؤيدي الرئيس السيسي في اختبار صعب أمام التعديلات الدستورية والتي تعاملت مع الدستور بما وصفه بـ”الاستخفاف”. وأضاف أن مصر قد تكون مُقبلة على “ثورة ثالثة” في حال أخفقت برامج الإصلاح الاقتصادي والإداري ومواجهة الفساد والتوزيع العادل للموارد واستمرار التعامل العنيف مع المعارضة.