ضربة جديدة وُجِّهَت إلى قوات الحرس الثوري الإيراني باستهداف القيادي البارز في صفوفه “سيد رضي موسوي” يوم 25 ديسمبر 2023، وذلك بعد مقتل القائد البارز الآخر في صفوفه قاسم سليماني في يناير 2020. إذ، يبدو أن إحدى وسائل إضعاف النفوذ الإيراني تتمثل في اغتيال قادة الجماعات العسكرية الإيرانية أو الموالية لطهران سواء في الداخل أو الخارج، وهو الأمر ذاته الذي تكرر يوم 28 ديسمبر من الشهر نفسه باستهداف إسرائيل 11 قياديًا آخر في الحرس الثوري في هجوم جوي على مطار دمشق الدولي.
وإذا كانت عملية استهداف قاسم سليماني في العراق قد تمت آنذاك في سياق تصاعد التوتر بين طهران والغرب وإسرائيل في تلك الأثناء التي كانت تشهد هجمات إيرانية أو من جانب وكلاء لها ضد أهداف الغرب في مياه الخليج العربي، فإن السياق الذي جرى فيه مقتل رضي موسوي يتشابه أيضًا مع هذه الأحداث. حيث جاء مقتله متزامنًا مع تصاعد التوترات الإيرانية الإسرائيلية في سوريا بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية من جانب، وأيضًا في ظل التصعيد بين طهران وإسرائيل والولايات المتحدة والغرب من جانب آخر بعد انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في أكتوبر الماضي، وفي الوقت الذي لا تزال تستهدف فيه الجماعات الموالية لإيران في الإقليم، مثل “الحوثيين”، سفنًا أجنبية في مياه البحر الأحمر.
يعني هذا أن الظروف التي قُتل فيها موسوي لا تختلف كثيرًا في جوهرها عن تلك التي لقي فيها سليماني مصرعه.
ماذا يعني مقتل رضي موسوي للحرس الثوري؟
يمكننا القول إن عملية استهداف رضي موسوي تشكل ضربة مؤثرة للغاية على قوات “فيلق القدس” التابعة للحرس الثوري الإيراني والعاملة في الخارج، وتحديدًا في سوريا ولبنان. فقد كان موسوي أحد أهم وأبرز القادة العسكريين الإيرانيين العاملين في سوريا خلال الأعوام الماضية، وكان مسئولًا بشكل شخصي عن إمداد الوكلاء والجماعات الإيرانية النشطة في سوريا باللوجستيات اللازمة، أي أنه كان بوجه عام ممثل الحرس الثوري في سوريا والمسئول عن ملف سوريا داخل الحرس منذ عقد التسعينيات من القرن الماضي بعد انتهاء الحرب الإيرانية العراقية مباشرة.
وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام الإيرانية لم تنشر الكثير من المعلومات عنه -وهو أمر شائع في إيران حين الحديث عن قادة عسكريين ميدانيين ذوي أهمية خاصة لدى المنظومة العسكرية والأمنية في إيران- إلا أنها تصفه بأنه “أحد رفاق” قائد “فيلق القدس” السابق، قاسم سليماني. وقد وصفه أحد الخبراء المعنيين على التلفزيون الإيراني قائلًا: إن “إيران لديها جنود مغمورون كُثُر في المنطقة، وكان رضي موسوي من بين هؤلاء”.
وطبقًا لتصريحات صادرة عن قادة كبار في الحرس الثوري، فإن “الرئيس السوري بشار الأسد وآخرين كانوا على اطلاع بأنشطة رضي موسوي وكانت إسرائيل تعرفه جيدًا، حيث نجا مرتين من محاولات اغتيال”. وتقدر وسائل إعلام إيرانية مدة خدمة موسوي لدى الحرس الثوري في الخارج بـ 25 عامًا “تولى خلالها تنسيق شئون القوات الاستشارية الإيرانية في سوريا ولبنان”.
وارتبط موسوي بعلاقة وثيقة بـ “حزب الله” اللبناني، حتى أنه كان الهدف التالي بعد مقتل القائد السابق في الجماعة مصطفى بدر الدين عام 2016 والذي كان بدوره أحد أبناء عمومة القائد العسكري الآخر عماد مغنية.
لقد وصفته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إيرنا” وصحيفة “هم ميهن” الإصلاحية بأنه “واحد من أكبر وأبرز” قادة “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري بعد قاسم سليماني. وفي هذا الإطار، لعب موسوي دورًا كبيرًا في إيصال صواريخ “فاتح” النوعية من الناحية العسكرية إلى لبنان. وصُنِّف موسوي بأنه أهم رجل لإيران والحرس الثوري في سوريا خلال الفترة التي أعقبت طرد القائد السابق، مصطفى جواد غفاري، من سوريا في ديسمبر 2021، عقب تصاعد الخلافات العسكرية بينه وبين الروس داخل سوريا، وحتى مقتله مؤخرًا.
ويصف رئيس بلدية العاصمة طهران، مهدي تشمران، موسوي بأنه “واحد من مؤسسي فيلق القدس”، كما أشار إليه الضابط البارز في “فيلق القدس”، علي صالحي، الملقب بـ “أبو تراب” على أنه “كانت لديه سمات كثيرة في العمل شبيهة بسليماني، وكان رضي موسوي صديقًا ورفيقًا قديمًا وأمين سر سليماني”.
وعليه، فإن أهمية موسوي كانت تكمن في تزعّمه الوكلاء الإيرانيين في سوريا ودوره الحساس فيما يخص نقل الإمدادات العسكرية بمختلف أنواعها من إيران إلى الجماعات الوكيلة.
وفي ضوء ذلك، فإن مقتل رضي موسوي سوف يؤثر بلا شك على التنسيق بين مختلف الوكلاء العسكريين الموالين لإيران في سوريا على وجه التحديد، كما أنه سوف يصنع شرخًا كبيرًا، ولو مؤقتًا، فيما يخص عمليات نقل الإمدادات من إيران لسوريا ولبنان. كما أن استهدافه على هذا النحو يعني التأثير على الاستراتيجية الإيرانية في سوريا التي ترمي إلى استغلال الفراغ الذي تركته موسكو هناك؛ في ظل انشغالها بالحرب مع أوكرانيا منذ فبراير 2022، وتوسيع مساحة نفوذها وانتشارها هناك سواء على المستوى العسكري أو السياسي.
ولعل موسوي قد استحوذ على أهمية كبيرة في هذا الشأن؛ نظرًا لأنه كان محل توافق من قِبل الجماعات الوكيلة من ناحية ومن ناحية أخرى من جانب الروس والسوريين على النقيض من جواد غفاري.
لماذا اغتالت إسرائيل رضي موسوي؟
إذا نظرنا إلى السياق الإقليمي ومسار التصعيد الإيراني الإسرائيلي غير المباشر مؤخرًا سواء في سوريا ولبنان أو البحر الأحمر، سندرك أسباب إقدام إسرائيل على استهداف رضي موسوي.
وعلى هذا النحو، يمكن إرجاع أسباب مقتل موسوي إلى ما يلي:
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي الشامل في سوريا في ظل إعادة ترتيب الأوراق:
خلال الأشهر الماضية التي أعقبت اندلاع الحرب في أوكرانيا، بدا أن إيران تعيد ترتيب أوراقها في سوريا بعد تركيز موسكو جُلّ اهتمامها الدولي على المسألة الأوكرانية. حيث تسعى إيران إلى كسب المزيد من النفوذ العسكري والسياسي داخل سوريا، وهو أمر لطالما تحرّكت كثيرًا خلال الفترة الماضية –ولا تزال– من أجل تحقيقه.
وعلى سبيل المثال، وسّعت الجماعات الموالية لإيران من انتشارها شرق سوريا وأصبحت محافظة دير الزور “ثكنة عسكرية” للوكلاء الإيرانيين. وكثّفت إيران من انتشارها الثقافي في الداخل السوري، وأقدمت على شراء المزيد من العقارات والأراضي، طبقًا لتقارير دولية ذات صلة، مما رفع بالتالي من حضورها السياسي في دمشق. وبالتزامن مع أنباء تشير إلى محاولة الوكلاء توسيع قواعد انتشارهم في الشمال السوري، تدعو إيران إلى إخراج القوات الأمريكية من هناك من أجل تحقيق هذا الأمر واكتساب المزيد من النفوذ في الداخل.
وعلى هذا النحو، ترصد إسرائيل هذه التحركات الإيرانية في سوريا المجاورة بقلق بالغ عبّرت عنه بعدد كبير من الغارات الجوية على مواقع تابعة للجماعات الوكيلة لإيران في سوريا. إذ ترى إسرائيل أن تزايد النفوذ الإيراني في سوريا، مع ازدياد حضور عناصر الحرس الثوري والجماعات المدعومة أيضًا، يمثل خطرًا وتهديدًا كبيرًا على أمنها وأن الأمر لا يقتصر فقط على سوريا، بل يشمل لبنان أيضًا.
لذا، فإن استهداف القادة الكبار في الحرس الثوري، خاصة شخصية مثل رضي موسوي المسئول عن التنسيق بين الجماعات الوكيلة وإمدادها باللوجستيات، سوف يؤثر حتمًا على قوة النفوذ الإيراني على الأراضي السورية، وبالتالي ستكون له نتائج إيجابية على الأمن الإسرائيلي.
وعليه، نرى أن إسرائيل قد قتلت خلال الأشهر الماضية عددًا من قادة الحرس الثوري أو الجماعات الموالية لإيران في سوريا للهدف نفسه، مما يجعل استهداف موسوي أمرًا متوقعًا من قبل. ولا تقتصر إسرائيل من أجل ذلك على اغتيال القادة العسكريين الإيرانيين في سوريا، بل إنها تتعقبهم في إيران ذاتها، مثل عملية اغتيال الضابط الكبير السابق في الحرس الثوري في سوريا “حسن صياد خدايي” والتي تمت في مايو 2022 داخل العاصمة طهران.
ولعل أحد الدلائل التي قد تشير إلى أن اغتيال موسوي كان مخططًا له قبل أشهر هو ما جاء في تقرير للموقع الإلكتروني “مركز مكافحة تمويل الإرهاب” ذي الصلة بإسرائيل يوم 19 يوليو 2023 حينما وصف موسوي بأنه “قائد الكتيبة 2250 التابعة للوحدة 2000 التابعة لفيلق القدس في سوريا”، مضيفًا أن “موسوي مسئول عن الإشراف على العمليات اللوجستية الخاصة بالحرس الثوري في سوريا”. وحسب هذا المصدر، فإن رضي موسوي كان يسيطر على عدد من القواعد العسكرية الإيرانية في سوريا، والتي من بينها قواعد في العاصمة دمشق واللاذقية وحماة وحلب ودير الزور.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن موسوي –كما تمت الإشارة من قبل- كان قد تعرض مرتين على الأقل خلال السنوات الماضية لمحاولات اغتيال فاشلة.
- مهاجمة “الحوثيين” والوكلاء الإيرانيين مصالح إسرائيلية:
بعد تصاعد هجمات الوكلاء الإيرانيين ضد المصالح الإسرائيلية في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة، وبعد دخول “حزب الله” على خط المواجهة -ولو بشكل غير كامل- هددت إسرائيل أكثر من مرة في تلك الأثناء بالرد على إيران بسبب هذه التحركات. فقد تعددت هجمات “الحوثيين” في اليمن ضد السفن المتجهة إلى إسرائيل في مياه البحر الأحمر، كما انخرطت الجماعة اللبنانية في مناوشات وعمليات عسكرية متعددة ضد إسرائيل انطلاقًا من جنوب لبنان.
ومع ذلك، يظل التهديد المائي لإسرائيل من جانب وكلاء إيران تحديًا حقيقيًا تواجهه، وأمرًا تسبب لها في استفزاز داخلي كبير دعا على إثره الكثيرون في الداخل الإسرائيلي للرد على إيران. لذا، فإن استهداف رضي موسوي يُعد ردًا إسرائيليًا على هذه الهجمات المائية للوكلاء الإيرانيين.
ولعل أحد دلائل ذلك هو تكرار الهجمات الإسرائيلية ضد قادة في الحرس الثوري في سوريا، حيث لم تكتف إسرائيل باستهداف رضي موسوي، بل قتلت 11 قياديًا آخر في الحرس الثوري في ضربة أخرى لها استهدفت مطار دمشق الدولي يوم 28 ديسمبر 2023، أي بعد ثلاثة أيام من مقتل رضي موسوي، وهو هجوم يُعد الأوسع منذ اندلاع الصراع في قطاع غزة يوم 7 أكتوبر الماضي.
سيناريوهات الرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة
فور وقوع الهجمات التي استهدفت كلًا من رضي موسوي و11 قياديًا آخر في الحرس الثوري، هددت إيران على لسان قادتها العسكريين والأمنيين باستهداف إسرائيل. فقد أعلن الحرس الثوري في بيان أن “إسرائيل سوف تدفع الثمن”، وهو التعبير ذاته الذي استخدمه الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي.
وفي الواقع، ففي إطار الصراع والمواجهات الإيرانية الإسرائيلية يمكن القول إن سيناريوهات الرد الإيراني على مقتل موسوي و11 قياديًا آخر في الحرس الثوري يمكن أن تشتمل على واحدة أو جميع مما يلي:
- توسيع نطاق استهداف الوكلاء للمصالح الإسرائيلية في الإقليم:
بدا خلال الأشهر الماضية أن من بين أحدث طرق المواجهات الإيرانية الإسرائيلية، سواء المباشرة أو غير المباشرة، هو مهاجمة وكلاء لطهران مصالح إسرائيلية في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدًا في مياه البحر الأحمر في محيط منطقة باب المندب جنوبًا. حيث استهدف “الحوثيون” الموالون لإيران مؤخرًا عددًا من السفن المتجهة لإسرائيل، كما هاجم “الحوثيون” ميناء إيلات الإسرائيلي الواقع على البحر الأحمر.
وقد بدا أن هذه النوعية من الهجمات مؤثرة على مصالح إسرائيل وعلى داخلها، سواء ما جرى في البحر الأحمر أو ما تم من هجمات داخل إسرائيل، وهو ما قد يقودنا إلى الاعتقاد بأن أحد خيارات الرد الإيراني على استهداف موسوي والقادة الآخرين في الحرس الثوري قد تكون تكثيف هذه الهجمات ضد المصالح الإسرائيلية، عن طريق توسيع النطاق الجغرافي وعدد الهجمات التي تستهدف السفن الإسرائيلية في المياه الدولية سواء في البحر الأحمر أو غيره في البحر المتوسط، حيث بات لدى إيران مؤخرًا حضورًا أكثر اتساعًا في المياه الدولية.
وإلى جانب ذلك، قد تزداد وتيرة الهجمات “الحوثية” ضد مواقع في الداخل الإسرائيلي نفسه على غرار ما تم من مهاجمة إيلات.
- تصعيد المواجهات الإيرانية الإسرائيلية في سوريا:
إن الميدان السوري قد يشهد خلال الأيام المقبلة مزيدًا من التوترات العسكرية بين إيران وإسرائيل؛ على خلفية مقتل موسوي وعدد كبير من قادة الحرس الثوري. حيث قد يرفع الوكلاء الموالون لإيران في سوريا من مستوى تصعيدهم مع إسرائيل ليقوموا بإطلاق هجمات واستهداف إسرائيل من الجنوب السوري، وهو ما لا يُتوقع أن تصمت أمامه إسرائيل. ومن جانب آخر، يرجح أن إسرائيل ستقوم بتكثيف هجماتها ضد مواقع إيرانية أخرى في سوريا خلال الأيام المقبلة؛ إذا ما تصاعدت التوترات وردت إيران على مقتل موسوي بأي شكل من الأشكال سواء من داخل سوريا أو خارجها.
- تكثيف المواجهات بين “حزب الله” وإسرائيل:
بالنظر لطبيعة المواجهات الإيرانية الإسرائيلية خلال العقدين الماضيين، يصبح من المرجح بشدة أن تستخدم إيران “حزب الله” اللبناني للرد على إسرائيل. ويصبح بالتالي من المحتمل أن تكثف الجماعة من هجماتها ضد إسرائيل خلال الأيام المقبلة من عددها ونطاقها.
ولكن على الرغم من ذلك، لا يُعتقد أن مقتل موسوي وقادة الحرس الآخرين في مطار دمشق سوف يدفع “حزب الله” للدخول في حرب حقيقية مع إسرائيل في الوقت الراهن. إذ يبدو جليًا أن إيران لا ترجح هذا الخيار في الوقت الراهن منذ اندلاع الصراع في قطاع غزة أكتوبر الماضي؛ في ظل حضور القوات الأمريكية والبريطانية شرق البحر المتوسط والتأكيد الغربي على أن دخول إيران بشكل مباشر أو غير مباشر في حرب مع إسرائيل سوف يدفع الحلفاء لمعاقبة إيران.
لذا، يمكننا القول إن الجماعة قد توسع من دائرة اشتباكها مع إسرائيل الفترة المقبلة، ولكن من دون الانخراط في حرب على غرار حرب يوليو 2006.
- محاولة استهداف الإسرائيليين في الخارج:
يُعد هذا السيناريو محتملًا بشدة عند الأخذ في الحسبان أن إيران لجأت إليه أكثر من مرة خلال الأعوام القليلة الماضية في إطار توسيع دائرة الاشتباك مع إسرائيل. فقد أُحبِطَت محاولات عناصر موالية لإيران على سبيل المثال في تركيا وقبرص خلال الأشهر الماضية لاغتيال إسرائيليين، حسبما أعلنت هذه البلدان، مما يجعل ذلك سيناريو مرجحًا. ولكن لا يمكن الجزم بأن هذا الخيار قد تكتفي به إيران للرد على مقتل قادة الحرس الثوري، إذ قد يأتي هذا إلى جانب أحد أو جميع السيناريوهات المُشار إليها آنفًا.
وختامًا:
تجدر الإشارة إلى أن عمليات مقتل رضي موسوي وقادة آخرين في الحرس الثوري قد تدفع إيران للرد، إلا أن ذلك الرد يُرجَّح بشدة أن يكون مدروسًا من حيث تداعياته وعواقبه؛ خاصة وأن إيران لا تريد في الوقت الحالي توسيع نطاق المواجهات مع إسرائيل تجنبًا لسيناريوهات التصعيد العسكري مع الغرب، وعلى رأسها الولايات المتحدة، خاصة وأن الدول الغربية باتت قلقة للغاية في الآونة الأخيرة من التقدم النووي الإيراني وتوقف المفاوضات ذات الصلة في فيينا.