إن التطور الذي تشهده نظم الذكاء الاصطناعي من شأنها أن تؤثر على القطاعات الأمنية والعسكرية المختلفة بصورة كبيرة، سواء في عمليات التنبؤ، أو الاستطلاع والمراقبة، أو حتى الأسلحة والأدوات القتالية والعسكرية؛ فالحروب والمعارك العسكرية أصبحت قريبة أكثر من أي وقت مضى من مرحلة “الخوارزميات القاتلة” Killing Algorithms، تلك الأسلحة ذاتية التشغيل التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، من الروبوتات والدبابات والغواصات والدرونز المقاتلة، التي يتم برمجتها ذاتيًّا للتعامل والاشتباك والقتل أثناء المعارك العسكرية دون تدخل من أي عنصر بشري، أو المركبات غير المأهولة شبه المستقلة التي يتم التحكم فيها عن بعد بواسطة ذراع التحكم أو joystick، وكأن الحرب أشبه بإحدى ألعاب الفيديو مثل Pubg أو Call of duty.
فبدلًا من أن يتم إرسال طائرات حربية مكلفة للغاية، بداخلها طيارون تم إعدادهم وتهيئتهم على مدار فترات زمنية طويلة، أو الدفع بالمئات من الدبابات والآلاف من الجنود والمشاة المعرضين جميعًا للإصابة والقتل والتدمير، ووقوع خسائر بشرية ومادية حتى في حالة تحقق النصر؛ سيتم إرسال أسراب من الدرونز المحملة بالصواريخ، والروبوتات العسكرية المتنوعة المهام، والدبابات ذاتية التشغيل، محكومة جميعها بخوارزميات وقواعد بسيطة للغاية هي قتل كل من يحمل سلاحًا أو يشكل تهديدًا أو لا ينصاع للأوامر. وفي خلال ساعات معدودة يتم إرسال رسالة لغرفة العمليات والتحكم الرئيسية التي يقبع بداخلها الجنود، تحت أجهزة التكييف، بأن المهمة قد تمت بنجاح Mission Accomplished.
قد يبدو الأمر أشبه بأحد أفلام الخيال العلمي، لكنّ التكنولوجيات التي يتم تطويرها حاليًّا داخل مختبرات الذكاء الاصطناعي، وبفضل توافر البيانات العملاقة وخوارزميات تعلم الآلات Machine learning؛ أصبحت معها هذه الأسلحة قادرة -إلى حدٍّ كبيرٍ- على خوض حرب عسكرية دون أي تدخل بشري على الإطلاق.
هذا التحليل يحاول استعراض أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الأمني.
1- الأسلحة المستقلة Autonomous weapons
تُعرّف وزارة الدفاع الأمريكية الأسلحة ذاتية التشغيل أو الأسلحة المستقلة Autonomous weapons بأنها “نظام أو نظم تسليح، بمجرد تفعيله، يمكنه اختيار الأهداف والتعامل معها دون تدخل إضافي من قبل مشغل بشري”[1]، ويعرفها الكونجرس الأمريكي بأنها “فئة خاصة من أنظمة التسلح التي تستخدم نظم الاستشعار وخوارزميات الكمبيوتر لتحديد الهدف بشكل مستقل، والتعامل معه وتدميره دون تحكم بشري في النظام”[2].
وتأخذ هذه الأسلحة عدة أشكال رئيسية، منها الروبوتات العسكرية التي تستطيع القيام بمهام متنوعة داخل أرض المعركة، ومنها أيضًا الدرونز أو الطائرات بدون طيار المسيّرة.
أ- الروبوتات العسكرية: تتعدد أشكال وأحجام ووظائف الروبوتات العسكرية وفقًا للهدف منها في المعركة العسكرية، فمنها المسئول عن عمليات المناورة وإخلاء الجنود، وتحمل الظروف القاسية مثل الدخان الكثيف ودرجات الحرارة العالية. ومن هذه الأشكال الروبوت SAFFiR الذي تستخدمه البحرية الأمريكية، حيث تم تزويد هذا الروبوت بكاميرات مراقبة وكاميرات كشف بالأشعة تحت الحمراء وأجهزة استشعار تسمح له بالتعامل مع مختلف ظروف المعركة[3]. ومنها الروبوتات المسئولة عن الاشتباك ورمي القذائف، ومنها المسئول عن الكشف عن الألغام والمتفجرات. أحد هذه الأشكال هو الروبوت MAARS، وهو عبارة عن اختصار للاسم Modular Advanced Armed Robotic System، أي النظام المعياري المتقدم للروبوتات المسلحة. وعلى الرغم من صغر حجم هذا الروبوت، إلا أنه يستطيع القيام بمهام متنوعة، منها إطلاق النيران بكثافة على هدف ما، أو توجيه الليزر على الأهداف لإصابتها بالعمى وعدم القدرة على التمييز، أو إطلاق القذائف اليدوية والغاز المسيل للدموع[4].
ب- الدرونز المسيّرة: وهي الطائرات من دون طيار أو الطائرات المسيّرة، أو ما يعرف بـ”الدرونز”، هي أسماء تُطلق على طائرات صغيرة الحكم يتم التحكم فيها عن بعد، واستُخدمت في البداية لأغراض بحثيَّة وعلميَّة وبيئيَّة، إلا أنها سرعان ما استُخدمت لأغراض عسكريَّة، سواء في التجسس أو تصوير المنشآت، وأخيرًا حملت متفجرات بغرض استهداف القوات والمنشآت، وتنفيذ اعتداءات وهجمات[5]. وهناك أنواع مختلفة من الدرونز، منها العسكرية، والترفيهية، والبحرية، والدرونز فائقة الصغر أو النانو درونز، حيث تتميز بقدرتها على المراقبة والتجسس، وتحديد الأهداف وتدميرها، سواء كانت أهدافًا ثابتة أو أهدافًا متحركة. كما يمكن للدرونز البحرية أن تعمل بمثابة ألغام بحرية قادرة على مهاجمة السفن والغواصات دون أن يتم اكتشافها. ويمكن تسيير سرب من الطائرات فائقة الصغر قادر على أن يشكل شبكة متجانسة تعمل مع بعضها بعضًا، وتستطيع أن تهاجم مدينة بكاملها، وقتل كل من فيها دون أن يتم اكتشافها من أجهزة الردارات أو تعقب مصدرها.
2- المركبات المستقلة وشبه المستقلة
تقوم المركبات غير المأهولة شبه المستقلة بعمليات الاستطلاع، والتجسس، وجمع المعلومات، وتدمير الأهداف، لكن تحت إشراف بشري داخل غرف التحكم يستطيع أن يختار الهدف ويعطي أوامر إطلاق النار والتي تسمى أحيانًا بنظم التسليح المستقلة الخاضعة للإشراف[6] Supervised autonomous weapon system. وهناك أيضًا المركبات غير المأهولة المستقلة تمامًا/ ذاتية التشغيل الكامل Fully Autonomous Weapon، حيث تقوم بجميع هذه المهام دون أي تدخل بشري على الإطلاق أثناء تنفيذ المهمة، سواء كان ذلك تحديد الهدف أو تدميره أو حتى تجاهله[7]، وذلك عبر نظم الذكاء الاصطناعي، ومن أشكال هذه المركبات:
أ- الدبابات غير المأهولة: وتشمل أنواعًا مختلفة من المركبات الصغيرة أو الكبيرة التي تقوم بمهام متنوعة، وهي سلاح قديم الاستخدام نسبيًّا في المعارك العسكرية، ويرجع ذلك إلى عام 2000، حينما أدخل الجيش الأمريكي الدبابة المسيّرة Ripsaw MS1 داخل الخدمة، وتميزت بكونها خفيفة ومهامها محدودة تتبع في الغالب مركبات عسكرية أخرى يقودها الجنود، ويتحكمون فيها عن بعد.[8] وتطوير هذه المركبات بات يسير بوتيرة متسارعة جدًّا، وظهرت أنواع وأشكال مختلفة من الدبابات الخفيفة؛ إلا أن مهامها كانت محدودة بصورة كبيرة، لكن في فبراير 2019، دعا الجيش الأمريكي مجموعة من الخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي والمركبات غير المأهولة، لتطوير دبابات غير مأهولة ذاتية القيادة بأوزان خفيفة وأسعار مقبولة، قادرة على التعامل مع الأهداف العسكرية المتنوعة بصورة مستقلة[9]، لإنشاء جيش من هذه المركبات التي يمكن أن تعمل بصورة متجانسة ومتناغمة معًا. ويتوقع الخبراء دخول هذه المركبات الخدمة بحلول عام 2021[10].
ب- الغواصات المسيّرة: في أبريل 2016 احتفلت البحرية الأمريكي بإطلاق أول غواصة غير مأهولة من نوعها في العالم، مهمتها الرئيسية هي البحث عن أهداف في أعماق البحار وتدميرها، وتم تسميتها باسم صائد البحر Sea Hunter، يبلغ طولها 132 قدمًا، ومع ذلك يمكنها أن تبحر لشهور دون أن يكون أحد على متنها على الإطلاق، وتقوم بالكشف عن غواصات الأعداء، وإرسال تقارير إلى غرف التحكم بمواقعهم وكافة بياناتهم في انتظار رد للاشتباك مع الهدف أو لا[11].
3- الاستخبارات العلنية وتحسين عملية اتخاذ القرار
تقوم نظم الذكاء الاصطناعي بتحليل كافة المعلومات المتوافرة من الأقمار الصناعية، وكاميرات المراقبة، ومواقع التواصل الاجتماعي، ومواقع الإنترنت، وتطبيقات جمع المعلومات الشخصية والحسابات البنكية، وأجهزة الاستشعار Sensors الخاصة بجمع المعلومات المنتشرة في الشوارع والسيارات الذكية، فضلًا عن المعلومات المتوافرة في الصحف والدوريات، والقنوات التلفزيونية، ومحطات الراديو، والكتب والمجلات.
وعبر تحليل هذا الكم الكبير من البيانات الضخمة Big Data، يمكن تقديم تحليلات وسيناريوهات آنية وفورية، تأخذ في الاعتبار التغيرات السريعة التي أصبحت سمة رئيسية لهذا العصر، وتتماشى مع حالة “عدم اليقين” التي سيطرت على تحليل كثير من الظواهر الأمنية، بما يساعد في النهاية في تحسين عملية اتخاذ القرار ومساندة القوات العسكرية في الميدان، ويمكن توضيح ذلك من خلال التالي:
أ- تقديم الدعم المعلومات والاستخباراتي للقوات العسكرية، وذلك من خلال توفير معلومات آنية حول الظروف المحيطة بالقوات على الأرض، سواء من خلال الصور التي توفرها بعض مواقع الإنترنت والأقمار الصناعية عن هذه المناطق، أو من خلال التغريدات والتعليقات والفيديوهات الشخصية والمشاركات التي يقوم بها سكان المناطق التي تحدث بها العمليات العسكرية على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، وتحليلها عبر نظم الذكاء الاصطناعي، وتقديم توصيات فورية للجنود في الميدان العسكري.
ب- تقديم الدعم اللوجستي للقوات العسكرية، حيث يمكن للقوات العسكرية أن تحصل على المعلومات الضرورية التي تحتاجها عبر نظم الذكاء الاصطناعي التي تقوم على جمع المعلومات من المصادر العلنية وتحليلها، مثل أماكن تواجد المياه في بعض المناطق للقوات العسكرية، ودرجة الحرارة والرطوبة وخط مسافات البصر، فضلًا عن توفير معلومات حول البنية التحتية المدنية ومحطات الطاقة، والطرق الممهدة والمعبدة، ودرجة تحمل الجسور والكباري، والطاقة الاستيعابية للموانئ، والأماكن المؤهلة لهبوط الطائرات، ومناطق الإمداد الجوي، والبنية التحتية الإلكترونية والحوسبية، مثل خطوط الاتصالات والإنترنت وأماكن المستشفيات.
ج- تقدير درجة الاستقرار الأمني في إحدى المناطق، فمن خلال نظم الذكاء الاصطناعي يمكن تحليل البيانات الضخمة التي يمكن من خلالها تحديد درجة الاحتقان السياسي أو عدم الاستقرار الموجود في منطقة ما، وذلك عبر رصد ردود فعل الأفراد وتوجهاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك رصد تحركاتهم الميدانية في حالة وجود مظاهرات مثلًا من خلال أجهزة الاستشعار الموجودة في الشوارع، أو من خلال نظم التعرف على الوجوه Face Recognition.
د- انعدام التكلفة السياسية، حيث تقوم نظم الذكاء الاصطناعي بتحليل المعلومات الموجودة في المصادر العلنية أصلًا، أي إن قدرًا كبيرًا من المعلومات متاحة للجميع بالفعل، إلا أن عملية تحليل هذه المعلومات هي الخطوة المهمة التي تمكن من الاستفادة من هذا القدر الكبير من المعلومات، والتي يمكن من خلال جمعها وتحليلها الوصول إلى استنتاجات سرية أو ذات أهمية استراتيجية، وبالتالي تنعدم هنا فكرة التكلفة السياسية للحصول على المعلومة، فلا يوجد جاسوس يُخشى عليه من الانكشاف أثناء جمع المعلومات.
4- نظم التحكم والقيادة والسيطرة
تتعدد المهام العسكرية للقوات المقاتلة، سواء في الأرض أو البحر أو الجو أو الفضاء السيبراني، مما يجعل عملية إدارة العمليات العسكرية أمرًا صعبًا ومعقدًا للغاية على صانع القرار، فضيق الوقت اللازم لاتخاذ القرار، مع التدفق الكبير في المعلومات، وكثرة السيناريوهات المحتملة؛ تتطلب الاعتماد على نظم الذكاء الاصطناعي لضمان استمرار القدرة على التحكم والسيطرة وإدارة العمليات العسكرية بأكبر قدر من الفاعلية والكفاءة. في هذا الإطار، تُمكن نظم الذكاء الاصطناعي من توحيد عملية جمع وتحليل المعلومات على مستوى كافة الوحدات العسكرية في الميادين المختلفة، وتقليل عدد السيناريوهات المحتملة لمتخذ القرار، بما يمكنه من اختيار أفضل سيناريو ممكن ودراسة درجة تأثيره على الوحدات القتالية الأخرى[12].
من ناحية أخرى، باتت كثير من نظم التسليح تعتمد على نظم تحكم وسيطرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تقوم بعملية الرصد والتحليل واتخاذ القرار بصورة مستقلة، مثلما الحال في الدرونز العسكرية المستقلة، حيث يمكنها رصد التهديد والتعامل معه دون أي تدخل بشري على الإطلاق. كما طورت القوات الجوية الأمريكية نظمًا للتنبؤ بالأعطال التي يمكن أن تصيب الطائرات، وذلك بهدف صيانتها قبل حدوث الضرر أو تعرض الطائرة لمشكلة كبيرة أثناء قيامها بمهامها العسكرية[13].
5- نظم التضليل والخداع العميق
يُقصد بالخداع العميق أو Deepfake تلك التكنولوجيا التي تستخدم منهجية التعلم العميق Deep learning، التي تُعتبر أحد أشكال الذكاء الاصطناعي، بهدف عمل محاكاة غير حقيقية لموقف أو شخص تبدو وكأنها حقيقية ولكنها ليست كذلك على الإطلاق، ويُعتبر أحد أكثر التهديدات الحقيقية التي تسببها هذه التكنولوجيا هي فقدان الثقة في كل شيء، فلا يمكن تصديق ما تراه عيناك أو تسمعه أذناك بعد الآن، سواء كان ذلك حقيقيًّا أم لا، فأنت في حالة شك دائمة، وحالة عدم يقين مطلق. ففي تقرير صادر عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، اعتبر تكنولوجيا الخداع العميق بمثابة “سلاح جديد” قادر على التأثير على كافة الأشياء، من أسعار البورصة حتى الانتخابات، وأصبح الذكاء الاصطناعي قادرًا على وضع مشاهير في مشاهد إباحية، كما أصبح قادرًا أيضًا على استخراج الكلمات والتصريحات المستفزة والمثيرة من فم السياسيين ورجال الأعمال. ومن أشكال التهديدات الأمنية التي تطرحها تكنولوجيا الخداع العميق، ما يلي:
– فبركة مشاهد مزيفة لقوات أو أسلحة عسكرية امتلكتها الدولة لتحقيق حالة من الردع لدى الأعداء.
– خلق مشاهد كاذبة لأحداث عنف أو اعتداء، كمشاهد اعتداء الشرطة على المواطنين، وهو ما قد يستفز مشاعر الجماهير، ويجعلها تخرج في تظاهرات حقيقية ضد أجهزة الدولة.
– فبركة تصريحات مسيئة لسياسيين، قد تؤدي إلى اندلاع أعمال عنف أو تظاهرات أو حتى توتر العلاقات مع دول أخرى.
– التأثير على الانتخابات والعملية الديمقراطية من خلال فبركة تصريحات سياسية لمرشحي أحد الأحزاب أو قادة الحزب لا تتلاءم مع توجهات الناخبين، مما قد يدفعه لخسارة هذه الانتخابات.
– فبركة مشاهد كاذبة بهدف الإساءة أو الابتزاز، كوضع صورة شخص في وضع مخل بالقواعد المتعارف عليها، أو وضعه في مكان لا يجب التواجد فيه بهدف الابتزاز أو الحصول على المال أو التشهير.
– التأثير على أسهم الشركات والأعمال من خلال خلق صور وتصريحات مفبركة لمديري هذه الشركات تؤدي إلى الإضرار بأسهم الشركة وبموقفها المالي والاقتصادي.
المصادر:
[1] – The Ethics of Autonomous Weapons Systems, Nov 2014, accessed Oct 18, 2019, available on : https://www.law.upenn.edu/institutes/cerl/conferences/ethicsofweapons/
[2] – Defense Primer: U.S. Policy on Lethal Autonomous Weapon Systems, Congress research service, March 27, 2019, accessed Oct 19, 2019, available on https://fas.org/sgp/crs/natsec/IF11150.pdf
[3] – Peter Shadbolt, U.S. Navy unveils robotic firefighter, CNN, February 12, 2015, accessed OCT 19, 2019, available on: https://edition.cnn.com/2015/02/12/tech/mci-saffir-robot/index.html
[4]– Will Nicol, 9 military robots that are totally terrifying … and oddly adorable, digital trends, March 4, 2017, accessed Oct 19, 2019, available on https://www.digitaltrends.com/cool-tech/coolest-military-robots/
[5] -أحمد عبد الحكيم، “حروب الدرونز”… هل تغير الطائرات المسيّرة التوازنات العسكريَّة بالشرق الأوسط؟، اندبندنت عربية، 20 سبتمبر 2019، تاريخ دخول 19 أكتوبر 2019، يمكن المطالعة عبر الرابط التالي:
[6] – Autonomous Weapon Systems Technical, Military, Legal And Humanitarian Aspects, Geneva, Switzerland 26 To 28 March 2014
[7] – Autonomous Weapon Systems Technical, Military, Legal And Humanitarian Aspects, Geneva, Switzerland 26 To 28 March 2014
[8] – Darpa’s Grand Challenge At 15: How Far Have Autonomous Military Vehicles Come?, Global Defence Technology, accessed Oct 19, 2019, available on https://defence.nridigital.com/global_defence_technology_jul19/darpa_s_grand_challenge_at_15_how_far_have_autonomous_military_vehicles_come
[9] – Dan Robitzski, The Military Wants to Build Deadly AI-Controlled Tanks, futurism, FEBRUARY 27TH 2019, accessed Oct 19, 2019, available on https://futurism.com/military-build-deadly-ai-controlled-tanks
[10] – David Axe, The U.S. Army’s Robot Tanks Could Arrive Years Early, national interest, October 14, 2019, accessed Oct 19, 2019, available on
https://nationalinterest.org/blog/buzz/us-army%E2%80%99s-robot-tanks-could-arrive-years-early-88121
[11] – Michael T. Klare, Autonomous Weapons Systems and the Laws of War, arms control, March 2019, accessed Oct 19, 2019, available on https://www.armscontrol.org/act/2019-03/features/autonomous-weapons-systems-laws-war
[12] – Artificial Intelligence and National Security, Congressional research service, Nov 21, 2019, available on https://fas.org/sgp/crs/natsec/R45178.pdf
[13] – Artificial Intelligence and National Security, Congressional research service, Nov 21, 2019, available on https://fas.org/sgp/crs/natsec/R45178.pdf