المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية
الإرهاب والصراعات المسلحة
مُحددات حاكمة: تداعيات الانسحاب الأمريكي من العراق على نشاط تنظيم داعش
العلاقات الدولية
العدوان الإسرائيلي على قطر وانتهاك مبدأ السيادة وسلامة إقليم الدولة
الدراسات الأمريكية
الطلقة الأولى نحو الحرب الأهلية الأمريكية المحتملة: ما تداعيات اغتيال تشارلي كيرك؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تمويل التعافي: تحويلات المصريين بالخارج.. طفرة قياسية وجهود حكومية
الدراسات العربية والإقليمية
مسار تصادمي: العلاقات التركية الإسرائيلية بين التوتر وضبط التصعيد
دراسات الإعلام و الرأي العام
معركة الصورة: كيف تواجه إسرائيل تآكل سرديتها في الرأي العام الغربي
ورقة بحثية
المعركة المحتملة: دوافع ومآلات الحشد العسكري في غرب ليبيا
الدراسات العربية والإقليمية
مكاسب متبادلة: لماذا تعزز القاهرة جهود الوساطة في أزمة الملف النووي الإيراني؟
الدراسات الأسيوية
إدارة المتناقضات الدولية: السياسة الخارجية الهندية بين الاستقلالية الاستراتيجية وتعدد المحاور
تقرير
أبعاد تنامي التهديد الإرهابي في المثلث الحدودي بين مالي والسنغال وموريتانيا 
الدراسات العربية والإقليمية
الحسابات المعطلة: حدود الفاعلية السياسية لعملية "تركيا خالية من الإرهاب
الدراسات العربية والإقليمية
دلالات استهداف قادة حماس في الدوحة
الدراسات الأفريقية
تيكاد 9 – نموذج تنموي جديد لليابان في أفريقيا
الدراسات الأوروبية
" الضمانات الأمنية": حدود الدور الألماني في أمن أوكرانيا
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الفائض الأولي: خطوة للأمام في رحلة تخفيف عبء الدين
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
مصر ومفاوضات الحد من تلوث البلاستيك نحو التزام دولي وتحول وطني في إدارة النفايات
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
بنك مصري بلا فروع التحول البنكي الذكي لتعزيز الشمول المالي
الدراسات الأفريقية
المحاولة الانقلابية في مالي: بين الانقسامات الداخلية والضغوط الخارجية
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
شراكات تنموية:كيف استثمرت مصر قمة التيكاد لتعزيز علاقاتها مع اليابان؟
الإرهاب والصراعات المسلحة
الصراع في إقليم كشمير بين الإرث الاستعماري والتطرف الديني
الدراسات الأفريقية
الاستقرار الهش: مستقبل إقليم التيجراي بين الانقسامات السياسية والعسكرية
الدراسات العربية والإقليمية
انقسام الأجنحة السياسية: كيف يتفاعل الداخل الإيراني مع "آلية الزناد"؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
مبادلة الديون بالتنمية: تجارب دولية والحالة المصرية
السياسات العامة
من التشريع إلى الرقمنة: حوكمة التبرعات في مصر
الدراسات العربية والإقليمية
هل اخترقت إسرائيل الحوثيين استخباراتياً؟
الإرهاب والصراعات المسلحة
من التبرعات إلى القتال: العمل الخيري وتمويل الإرهاب.. الآليات وسبل التحصين
الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
"جدعون-2" وغزة: مآلات "السيطرة" و"الاحتلال"
الدراسات الأفريقية
تكالب خارجي: معادن الكونغو الديمقراطية.. محفز مزدوج للصراع والسلام
الدراسات العربية والإقليمية
توسيع الانخراط: ملامح ومقومات الدور الأذربيجاني في الشرق الأوسط
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تحوّل استراتيجي تجاه المؤسسات المالية الدولية.. أمريكا لا ترحل بل تعيد التشكيل
Facebook X-twitter Linkedin Telegram Youtube
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
21 EGP100.00
  • × تقديرات مصرية 67 | عودة الحروب التجارية ومأزق الاقتصاد العالميتقديرات مصرية 67 | عودة الحروب التجارية ومأزق الاقتصاد العالمي 2 × EGP50.00
  • × حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزواياحالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا 3 × EGP0.00
  • × حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنميةحالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية 2 × EGP0.00
  • × حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيرانحالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران 3 × EGP0.00
  • × حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصاديةحالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية 5 × EGP0.00
  • × حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجيةحالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية 5 × EGP0.00
  • × حالة آسيا |  إرث بايدن الآسيويحالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي 1 × EGP0.00

المجموع: EGP100.00

عرض السلةإتمام الطلب

  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
تقرأ الأن: جدلية الاستحقاق: لماذا تثير جائزة نوبل للسلام الجدل الأكبر؟
تقرير

جدلية الاستحقاق: لماذا تثير جائزة نوبل للسلام الجدل الأكبر؟

آية عبد العزيز
آية عبد العزيز تم النشر بتاريخ 09/10/2020
وقت القراءة: 15 دقيقة
استمع للمقال
مشاركة
[
استمع للمقال
]

تعلن الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم في شهر أكتوبر من كل عام أسماء الفائزين بجائزة نوبل، والتي حصل عليها هذا العام (2020) الأمريكية “أندريا جيز” والبريطاني “روجر بنروز” والألماني “رينهارد جنزل” في الفيزياء، لجهودهم في الأبحاث المتعلقة بـ”الثقوب السوداء”، وحصلت العالمة الفرنسية “إيمانويل شاربنتييه” والأمريكية “جنيفر دودنا” على جائزة نوبل للكيمياء لتطويرهما تقنية تحرير الجينات التي تُتيح تنقيح الشفرة الجينية، بينما منحت جائزة نوبل للسلام لعام 2020 لبرنامج الأغذية العالمي، “لجهوده في مكافحة الجوع، ومساهمته في تحسين ظروف السلام بالمناطق المتضررة من النزاعات، ولعمله كقوة دافعة في الجهود المبذولة لمنع استخدام الجوع كسلاح في الحرب والصراع”.

المحتويات
جدلية المعاييرالانتقادات التي وُجِّهت للجائزةدوافع الجدل حول نوبل للسلام

ووفقًا للموقع الإلكتروني للجائزة، فقد تم منح جائزة نوبل للسلام على مدار تاريخها 101 مرة إلى 135 فائزًا في الفترة بين عامي 1901 و2020، تضمنت 107 أفراد و28 منظمة، وقد مُنحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جائزة نوبل للسلام ثلاث مرات (في أعوام 1917 و1944 و1963)، ومُنحت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين جائزة نوبل للسلام مرتين (في عام 1954 و1981).

ويُعد فرع جائزة نوبل للسلام الأكثر إثارة للجدل بين أفرع الجائزة الأخرى، ويعود هذا الجدل لعدد من الأسباب التي يتعلق بعضها بمعايير الاختيار، والبعض الآخر باتساع نطاق مفهوم السلام بشكل عام وأيضًا معايير تطبيقه، وما يعتري هذا التطبيق من تناقضات أحيانًا، وما وُجّه من انتقادات للعديد من الأسماء الفائزة، وما أثير من جدل حول جدارتها بتسلم جائزة نوبل للسلام، وما قد يترتب على هذا الاعتراف من تحركات لهذه الشخصيات فيما بعد. وقد حاول المسئولون عن الجائزة مرارًا النظر لمعايير الترشيح والفوز وإعلانها بشفافية؛ إلا أن تعقد المشهدد الدولي ومعطيات التطبيق حال أحيانًا دون تحقيق الاتفاق حول الفائزين بها.

جدلية المعايير

تم تحديد عدد من المؤسسات المسئولة عن عملية اختيار الفائزين بالجائزة وفقًا للتخصصات المختلفة: الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم لجائزة نوبل في الفيزياء والكيمياء والاقتصاد، ومعهد كارولينسكا لجائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب، الأكاديمية السويدية لجائزة نوبل في الأدب، وفيما يتعلق بجائزة نوبل للسلام فهي تتضمن مجالات: العمل الإنساني، حركات السلام المنظمة، مفاوضات السلام، سياسة المصالحة، الدفاع عن حقوق الإنسان. فيما تتولى “لجنة نوبل النرويجية” التي تتكون من خمسة أعضاء يعينهم البرلمان النرويجي، اختيار المرشحين لجائزة السلام، وبالنظر إلى اللجنة الحالية فإنها تتكون من:

  • بيريت ريس أندرسن (Berit Reiss-Andersen )، رئيسة اللجنة، وعضو فيها منذ عام 2012، والمُعاد تعيينها للفترة 2018-2023.
  • هنريك سيس (Henrik Syse )، نائب رئيس لجنة نوبل، عضو اللجنة منذ 2015، عُين للفترة 2015-2020.
  • سوبيون جاكليند (Thorbjørn Jagland)، عضو اللجنة منذ عام 2009 المُعاد تعيينه للفترة 2015-2020.
  • آن إنجر (Anne Enger)، عضو اللجنة المعينة للفترة 2018-2020.
  • آسل توجي  (Asle Toje)، عضو اللجنة، المُعين للفترة 2018-2023. 

وقد وصل عدد المرشحين لجائزة نوبل للسلام هذا العام (2020) إلى 318 مرشحًا منهم 211 فردًا و107 منظمات. وهو رابع أكبر عدد من المرشحين؛ إذ تم الوصول إلى الرقم القياسي البالغ 376 مرشحًا في عام 2016. وبالنظر إلى هذه الإجراءات فإنها توضح ظاهريًا أن هناك حالة من الشفافية والاستقلالية في عملية صنع واتخاذ القرار، ولكن قائمة الفائزين تعكس أحيانًا خلاف ذلك.

وبالنظر إلى المعايير الأساسية للاختيار، فقد نصت الفقرة العامة في وصية نوبل على وجوب منح الجوائز لأولئك الذين “في العام السابق منحوا العالم أكبر فائدة”. وفيما يتعلق بجائزة السلام يتم منحها للذين “قاموا بأكبر قدر أو أفضل عمل للتآخي بين الأمم، من أجل إلغاء أو تخفيض الجيوش الدائمة، ومن أجل الحفاظ على السلام وتعزيزه”.

ويشير موقع جائزة نوبل إلى أن أصعب شرط يمكن الوفاء به كان بلا شك جملة “في العام السابق”، وغالبًا هنا ما يتم الاستناد إلى أحدث المساهمات في المجالات الثقافية المختلفة التي تشير إليها الوصية، أما فيما يتعلق بجائزة السلام، فيُنظر إلى الصياغة على أنها تتيح فرصًا للاختيار حتى في حال العمليات التي لم تصل بعد إلى نتيجة، ولكن بشرط وجود دليل واضح على التقدم، كما هو الحال في عملية التحول الديمقراطي في جنوب إفريقيا، أو عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث مُنحت جوائز السلام في عامي 1993 و1994. ويمكن رؤية الجائزة التي مُنحت في عام 1998 لجون هيوم وديفيد تريمبل من أيرلندا الشمالية بالشكل نفسه. وبعبارة أخرى، فإن الجائزة –وفقًا للموقع الإلكتروني- لا تمنح فقط للإنجازات الماضية، حيث تضع اللجنة في الاعتبار الآثار الإيجابية المحتملة لخياراتها وليس فقط الماضية. ومن بين أسباب إضافة هذا كمعيار هو أن نوبل أراد أن يكون للجائزة آثار سياسية، وتقر لجنة الجائزة بأن “منح جائزة السلام، بصراحة، عمل سياسي، وهو أيضًا السبب في أن الاختيارات كثيرًا ما تثير الجدل”.

الانتقادات التي وُجِّهت للجائزة

لقد بدا هذا النقد بوضوح في عام 1973 عندما مُنح “هنري كيسنجر” و”لو دوك ثو” (Le Duc Tho) جائزة نوبل للسلام لمساهمتهما في مفاوضات السلام في فيتنام. رفض “لو دوك ثو” استلام الجائزة، وهي المناسبة الوحيدة التي حدث فيها ذلك على الإطلاق، وقد وُجهت خلال هذه الفترة العديد من الانتقادات للجائزة، والتي عكست انتقاد الحرب الأمريكية في فيتنام، ورأى الرأي العام أن اسم “كيسنجر” هنا يرتبط بالحرب بقوة أكبر من ارتباطه بالسلام. في أعقاب الجائزة، انسحب عضوان من اللجنة، ليس لأنهما صوتا ضد اختيار “كيسنجر” و”دوك ثو”، ولكن بسبب الطريقة التي تعامل بها الرئيس مع الموقف، بعدها تولى اختيار الجائزة أعضاء مرشحون من البرلمان النرويجي، وعلى الرغم من أن غالبية الأعضاء ما زالوا سياسيين بارزين، إلا أنهم تركوا الساحة السياسية.

وعلى الرغم مما سبق، توالت الانتقادات التي تمحورت حول وجود بعض التحيزات غير الموضوعية، مثل: عدم منح الجائزة لبعض السياسيين مثل “المهاتما غاندي” الذي يعد رمزًا للنضال من أجل الحرية رغم ترشحه لها أكثر من مرة. ومع استمرار الضغوط والانتقادات الموجهة للجنة قامت بمنح الجائزة لـ”الدالاي لاما” عام 1989، وهو ما تم بناء عليه الاعتراف فيما بعد بأن ذلك يعد “جزئيًا تكريمًا لذكرى المهاتما غاندي”، دون الإفصاح عن سبب عدم حصوله على الجائزة.

Source: Nobel Prize website.

ومن أبرز الانتقادات الأخرى التي وُجهت للجائزة بشكل عام وليس لجائزة نوبل للسلام فقط، هي الهيمنة للقوى الغربية وبعض حلفائها في الاستحواذ على أكبر عدد ممكن من الجوائز في مختلف التخصصات، إذ جاءت الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، والسويد، وكندا، واليابان، في صدارة الدول في مجالات الاقتصاد والسلام والأدب والطب والفيزياء، فأكثر من ثلث جوائز نوبل كان الفائزون بها من الولايات المتحدة الأمريكية.

دوافع الجدل حول نوبل للسلام

بالرغم من أن جوائز نوبل الدولية تعد من أهم الجوائز التي يتم منحها للمساهمين في دعم الاستقرار والتعاون الدولي، إلا أنها ما زالت تواجه عددًا من التحديات المتنامية، خاصة فيما يتعلق بمجال السلام. ويرجع ذلك لعدد من الأسباب التي تتجلى على النحو التالي:

١- طبيعة القضية: حيث تمنح الجائزة بالأساس إلى رؤساء الدول والحكومات والسياسيين وفي بعض الأحيان للمنظمات، تقديرًا لجهودهم في تعزيز السلام والتعاون بين الشعوب في سياق التدخل في حل أزمة ما أو تهدئة صراع بين أطرافه، وهو ما قد يواجه حالة من عدم التوافق حول فعالية الدور الداعم للتهدئة، ومدى استمراريته، وهو ما ساهم في زيادة الجدل حول الجائزة، لكونها تستند بشكل عام إلى التفاعلات الدولية، وحفز الرأي العام العالمي للتركيز على مناطق الصراع وسبل تسويتها. 

٢- مفهوم السلام: وفقًا لرؤية “ألفريد نوبل” يتجسد المفهوم في السعي لوقف الصراعات الدولية من خلال الأفراد أو المنظمات، كما تم توسيع المفهوم من قبل “لجنة نوبل النرويجية” بعد ذلك ليشمل دعم الأبعاد الإنسانية، وهو ما بدا في منح الجائزة لمؤسس الصليب الأحمر “هنري دونان”، علاوة على حصول “ألبرت جون لوتولي” الجائزة عام 1960 لجهوده في إنهاء التفرقة العنصرية في جنوب إفريقيا، ومنح الجائزة هذا العام لبرنامج الغذاء العالمي، الأمر الذي أثار تساؤلًا حول مدى استجابة توسيع المفهوم للتطورات المتلاحقة التي يشهدها النظام العالمي في الوقت الحالي، لكي تكون الجائزة ذات قيمة حقيقية في سياق التنافس الدولي بين القوى الكبرى. فعلى سبيل المثال، شمل مفهوم السلام الاهتمام بتغير المناخ وحماية الكوكب من الاحتباس الحراري عبر منح “آل جور” الجائزة؛ حيث روج للتداعيات المُحتملة لتغير درجة حرارة الكوكب، داعيًا إلى تنسيق العمل الدولي للحد من هذه التداعيات. في المقابل، رفضت الولايات المتحدة تغيير نهجها وانسحبت من اتفاق باريس للمناخ خوفًا على مكانتها الدولية، فيما قبلت الصين ذلك ولكن دون أي تغيير فعلي. 

٣- معايير السلام: ارتكزت الجائزة على عدد من المعايير، منها: تحقيق الأخوة بين الأمم، أو عقد مؤتمرات للترويج للسلام، أو إنشاء هيئات تدعم السلام، أو إلغاء أو تقليص الجيوش الدائمة، فضلًا عن نزع السلاح. ووفقًا لهذه المعايير فقد مُنحت الأمم المتحدة ووكالاتها وموظفوها جائزة نوبل للسلام لما يقرب من 11 مرة، فيما حصلت المفوضية الدولية لشئون اللاجئين على الجائزة مرتين في عام 1954 و1981. وبالنظر إلى فعالية المنظمة ووكالاتها في تحقيق هذه المعايير، فما زالت الصراعات قائمة، وأزمة اللاجئين تتفاقم يومًا بعد يوم، دون أي تحرك فعلي يُقلل من تداعياتها المتنامية، الأمر الذي كشف عن فجوة حقيقية بين المعايير وسبل تنفيذها. واستمرارًا لحالة عدم التوافق التي تجلّت مع منح الاتحاد الأوروبي الجائزة في عام 2012 تقديرًا لجهوده في منع الصراعات بين الشعوب، إلا أنه تعرض لموجة من الانتقادات لأنه ما زال يحتفظ بقدراته العسكرية، علاوة على عدم قدراته على حل أزمة الديون أو اللاجئين التي ساهمت في تنامي القوى الشعبوية والقومية الرافضة لسياسات الاتحاد.

٤- وجهات النظر حول الأشخاص والمنظمات: تسعى لجنة نوبل النرويجية إلى إقناع العالم بأنها غير مُسيسة، ولا تقع تحت تأثير حكوماتها من خلال انتهاج السرية في اختيار الأفراد، إلا أن وجهات نظرهم دائمًا ما تُثير حالة من الخلاف حول الفائزين، وهو ما برز في منح الجائزة للمُعارض الألماني “كارل فون أوسيتزكي” عام 1935، بعد اتهامه بالخيانة العظمى وسجنه لمدة عام لنشره معلومات سرية عن وضع التسليح العسكري في ألمانيا. على الجانب الآخر، حصل “باراك أوباما” على الجائزة في 2009، وهو ما طرح تساؤلًا حول طبيعة الجائزة، وهل يتم منحها لمجرد القيام بعمل يعزز السلام دون انتظار نتائجه، أم يتم منحها لمن له مسيرة حقيقية في هذا المجال واستطاع تنفيذ نتائج ملموسة؟ لذا فقد اعتبرها البعض هجومًا غير مباشر على سياسة الرئيس “جورج بوش الابن”، واعتبرها آخرون حافزًا لدعم “أوباما” خلال ولايته.

وفي النهاية، على الرغم من المعايير التي حددها مؤسس الجائزة، والتي تم توسيعها من قبل لجنة نوبل النرويجية؛ إلا أنها ما زالت حتى الآن لم تستطع تعزيز السلام بكفاءة وفعالية، نتيجة عدم وجود معايير واضحة يمكن الرجوع إليها في عملية الاختيار، فدائمًا ما تبرر اللجنة أن الجائزة هدفها دفع عملية السلام، دون تبني مفهوم محدد له، كما أنها تعلن عدم مسئوليتها عن ممارسات الحاصلين عليها بعد ذلك، وهو ما ظهر في المطالبة بسحب الجائزة من رئيسة الحكومة في ميانمار بسبب الانتهاكات الدائرة في حق مسلمي الروهينجيا، كما تقيم اللجنة الأوضاع وفقًا لرؤيتها دون التطرق لكافة الأبعاد وهو ما ظهر في منح رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد” جائزة نوبل للسلام لمبادرته لحل النزاع الحدودي مع إريتريا في 2019، دون النظر للعديد من المؤشرات الأخرى، والتي لا تقتصر فقط على تعامله في قضية سد النهضة مع دول المصب، وإضراره بحقوق الشعوب في الحياة، ولكن أيضًا لما تتسم به إدارته من إثارة للاضطراب الداخلي والصراعات. وبدا هذا التناقض بوضوح في منح الجائزة لليمنية “توكل كرمان” دون نظر للغة التصعيدية وتصريحاتها التي تحض على العنف. لذا لا يمكن اعتبار الجائزة دليلًا حاسمًا للتأثير على مسار الصراعات أو الأزمات، وهو ما تجلى في استمرار الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني بعد منح الرئيس الفلسطيني “ياسر عرفات” ورئيس الوزراء الإسرائيلي “إسحاق رابين” ووزير الخارجية الإسرائيلي “شيمون بيريز” الجائزة عام 1994 بعد اتفاقية أوسلو. وعليه فمن المتوقع أن يستمر الجدل حول الجائزة، في حال استمرار نهجها القائم، وتحيزاتها في بعض المواقف، واستنادها إلى مفهوم غير محدد للسلام.

آية عبد العزيز
آية عبد العزيز
+ postsBio ⮌

باحث أول بوحدة الدراسات الأوروبية

  • آية عبد العزيز
    https://ecss.com.eg/author/aya-abdelazez/
    حسابات ضاغطة: لماذا اختلف الموقف الأوروبي إزاء التصعيد الإسرائيلي-الإيراني عن حرب غزة؟
  • آية عبد العزيز
    https://ecss.com.eg/author/aya-abdelazez/
    أبرز مخرجات قمة حلف شمال الأطلسي بالعاصمة الهولندية لاهاي
  • آية عبد العزيز
    https://ecss.com.eg/author/aya-abdelazez/
    جبهة مُوازية: كيف انعكست أصداء الحرب الروسية-الأوكرانية على منطقة البحر الأسود؟
  • آية عبد العزيز
    https://ecss.com.eg/author/aya-abdelazez/
    استعادة الاستقرار:أهداف زيارة الرئيس الفرنسي للقاهرة

ترشيحاتنا

مُحددات حاكمة: تداعيات الانسحاب الأمريكي من العراق على نشاط تنظيم داعش

الطلقة الأولى نحو الحرب الأهلية الأمريكية المحتملة: ما تداعيات اغتيال تشارلي كيرك؟

مكاسب متبادلة: لماذا تعزز القاهرة جهود الوساطة في أزمة الملف النووي الإيراني؟

أبعاد تنامي التهديد الإرهابي في المثلث الحدودي بين مالي والسنغال وموريتانيا 

وسوم: الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم, جائزة نوبل للسلام, سلايدر, لجنة نوبل النرويجية
آية عبد العزيز 09/10/2020

تابعنا

تابعنا علي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة
Facebook أعجبني
Twitter تابعني
Instagram تابعني
Youtube مشترك

احدث إصدارات مكتبه المركز

Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 43%
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
EGP350.00
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | الأزمة الهندية الباكستانية 2025
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 50%
تقديرات مصرية
تقديرات مصرية 67 | عودة الحروب التجارية ومأزق الاقتصاد العالمي
EGP100.00
EGP50.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة إيران
حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
No products found
الأكثر مشاهدة
أبعاد تنامي التهديد الإرهابي في المثلث الحدودي بين مالي والسنغال وموريتانيا 
إدارة المتناقضات الدولية: السياسة الخارجية الهندية بين الاستقلالية الاستراتيجية وتعدد المحاور
مكاسب متبادلة: لماذا تعزز القاهرة جهود الوساطة في أزمة الملف النووي الإيراني؟
المعركة المحتملة: دوافع ومآلات الحشد العسكري في غرب ليبيا
معركة الصورة: كيف تواجه إسرائيل تآكل سرديتها في الرأي العام الغربي
مسار تصادمي: العلاقات التركية الإسرائيلية بين التوتر وضبط التصعيد
تمويل التعافي: تحويلات المصريين بالخارج.. طفرة قياسية وجهود حكومية
الطلقة الأولى نحو الحرب الأهلية الأمريكية المحتملة: ما تداعيات اغتيال تشارلي كيرك؟
العدوان الإسرائيلي على قطر وانتهاك مبدأ السيادة وسلامة إقليم الدولة
مُحددات حاكمة: تداعيات الانسحاب الأمريكي من العراق على نشاط تنظيم داعش

العلاقات الدولية

  • الدراسات الآسيوية
  • الدراسات الأفريقية
  • الدراسات الأمريكية
  • الدراسات الأوروبية
  • الدراسات العربية والإقليمية
  • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية

قضايا الأمن والدفاع

  • التسلح
  • الأمن السيبراني
  • التطرف
  • الإرهاب والصراعات المسلحة

السياسات العامة

  • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
  • تنمية ومجتمع
  • دراسات الإعلام والرأي العام
  • قضايا المرأة والأسرة
  • مصر والعالم في أرقام
21
    21
    Your Cart
    تقديرات مصرية 67 | عودة الحروب التجارية ومأزق الاقتصاد العالمي
    تقديرات مصرية 67 | عودة الحروب التجارية ومأزق الاقتصاد العالمي
    2 X EGP50.00 = EGP100.00
    حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
    حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
    3 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
    حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
    2 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
    حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
    3 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
    حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
    5 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
    حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
    5 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة آسيا |  إرث بايدن الآسيوي
    حالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي
    1 X EGP0.00 = EGP0.00
    Subtotal EGP100.00
    Shipping, taxes, and discounts calculated at checkout.
    View CartContinue ShoppingCheckoutEGP100.00

    Removed from reading list

    Undo