التعديلات الدستورية كانت القشة التي قسمت ظهر الديمقراطية الهشة بحزب المحافظين، حرب تصريحات بين أعضاء «المحافظين» على خلفية جلسة التصويت المبدئي على التعديلات الدستورية المقترحة، ففي الوقت الذي صرح فيه أحمد حنتيش، المتحدث الرسمي للحزب لجريدة المصري اليوم، إن «المحافظين» يسعى إلى ترسيخ الأسس الديمقراطية القائمة على حرية الرأي والتعبير، واحترام أي رأي مهما اختلف مع رؤية الحزب، مؤكدًا أن رأى النائبة «هالة أبو السعد»، التي عبرت عن موافقتها الشخصية كنائبة تمثل أهالي دائرتها ولا تعبر عن رأى الحزب المعلن.
وأكد أنه لم تصل أي استقالات إلى الحزب بشكل رسمي، وذلك في إشارة إلى اعلان الدكتورة هالة أبو السعد، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب استقالتها.
فيما ردت النائبة هالة أبو السعد، أن قرار استقالتها نهائي ولا رجعة عنه، اعتراضًا على أن الحزب لم يناقش مع نوابه وأعضائه وقياداته في المحافظات التعديلات الدستورية، وهو ما يتنافى ومبادئ الحزب الرئيسية (تطبيق الحرية والديمقراطية). وطالبت الحزب بأن يعيد تقييم سياساته لتقوم على نفس المبادئ التي كان يتبناها، وأن يكون هناك تفاوض ونقاش حول القضايا المختلفة، وأن يكون اتخاذ القرارات بشكل قاعدي وليس فوقيا.