المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية
الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
أكاذيب صهيونية حول حرب أكتوبر: السردية والرد
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
مستقبل الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
وثيقة السياسة التجارية المصرية: بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل
الدراسات العربية والإقليمية
الانعكاسات الجيوسياسية:ملامح الشرق الأوسط في اليوم التالي لوقف إطلاق النار بغزة
الإرهاب والصراعات المسلحة
هدف ملغوم: قاعدة باجرام وخيارات العودة الأمريكية إلى أفغانستان
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
من التشديد إلى التيسير: مسار السياسة النقدية المصرية
الإرهاب والصراعات المسلحة
الحزام الأحمر: المقاربة الأمنية-التنموية لاحتواء الصراع النكسالي في الهند
تقرير
أجيال Z وألفا وبيتا: تحديات الهوية الوطنية بين العولمة الرقمية والأمن الاجتماعي
الدراسات الأسيوية
مؤشرات كاشفة: كيف ترسخ الصين موقعها في النظام الدولي؟
ورقة بحثية
التخزين الجوفي للغاز بين التجارب العالمية والطموحات المصرية 
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تكلفة الغموض: أثر عدم اليقين في السياسة التجارية على الاقتصاد العالمي
ورقة بحثية
الحركات الطوارقية المسلحة وإعادة تشكيل الصراع في شمال مالي
السياسات العامة
توازن العقاب والتأهيل: التجربة المصرية في بناء منظومة الإصلاح والتأهيل
الدراسات العربية والإقليمية
تثبيت المسار: واشنطن وتسوية قضية الصحراء الغربية
تقرير
 الدورة الثمانين من الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاعتراف بفلسطين
الدراسات الأفريقية
الولاية السادسة: مستقبل الفيدرالية الصومالية بعد تأسيس ولاية شمال الشرق
ورقة بحثية
تأكيد الجريمة: تقييم الأمم المتحدة لجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة
الدراسات الأفريقية
مستقبل أجوا بعد 2025: محددات وسيناريوهات الشراكة الأمريكية الأفريقية
السياسات العامة
من النزوح إلى الاستقرار: تقييم أوضاع السودانيين العائدين اختياريًا – دراسة حالة مصر
السياسات العامة
قانون العمل المصري الجديد: من ثغرات 2003 إلى إصلاحات 2025
الدراسات العربية والإقليمية
هل يُغير السلوك الإسرائيلي التوسعي الترتيبات الأمنية بالمنطقة؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الذكاء الاصطناعي الشامل من أجل التنمية: قراءة في تقرير الأونكتاد 2025
الإرهاب والصراعات المسلحة
مستقبل الحوثيين بين الضغوط الدولية والتحديات الداخلية
الدراسات الأفريقية
الفجوة الخضراء: القمة الأفريقية للمناخ بين الالتزام السياسي وتحدي التمويل
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: 6 سيناريوهات تشكل مستقبلنا الاقتصادي
الإرهاب والصراعات المسلحة
مُحددات حاكمة: تداعيات الانسحاب الأمريكي من العراق على نشاط تنظيم داعش
العلاقات الدولية
العدوان الإسرائيلي على قطر وانتهاك مبدأ السيادة وسلامة إقليم الدولة
الدراسات الأمريكية
الطلقة الأولى نحو الحرب الأهلية الأمريكية المحتملة: ما تداعيات اغتيال تشارلي كيرك؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تمويل التعافي: تحويلات المصريين بالخارج.. طفرة قياسية وجهود حكومية
الدراسات العربية والإقليمية
مسار تصادمي: العلاقات التركية الإسرائيلية بين التوتر وضبط التصعيد
Facebook X-twitter Linkedin Telegram Youtube
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
4 EGP650.00
  • × القوة الصاروخية في الشرق الاوسطالقوة الصاروخية في الشرق الاوسط 1 × EGP250.00
  • × حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصاديةحالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية 1 × EGP0.00
  • × شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشرشؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر 2 × EGP200.00

المجموع: EGP650.00

عرض السلةإتمام الطلب

  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
تقرأ الأن: تكتيكات الحرب النفسية الإسرائيلية في الحرب على قطاع غزة ولبنان
الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية

تكتيكات الحرب النفسية الإسرائيلية في الحرب على قطاع غزة ولبنان

هاجر أيمن
هاجر أيمن تم النشر بتاريخ 22/10/2024
وقت القراءة: 18 دقيقة
استمع للمقال
مشاركة

عملت إسرائيل منذ بداية حربها على قطاع غزة على تطويع كافة الاستراتيجيات والأدوات العسكرية ومن بينها الحرب النفسية التي تجلت في استخدام العنف المفرط والتدمير الواسع النطاق لخلق حالة من الرعب والصدمة النفسية لتسهيل العمليات العسكرية في اجتياح القطاع وتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه والقضاء بشكل كامل على حل الدولتين والحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

المحتويات
مفهوم الحرب النفسية:الاستخدام الإسرائيلي لتكتيكات الحرب النفسية في الصراع مع الفلسطينيينالحرب النفسية في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة:الاستخدام الإسرائيلي لتكتيكات الحرب النفسية في الصراع مع حزب الله

ومع توسيع رقعة الحرب لتشمل الجبهة الشمالية لإسرائيل؛ اعتمدت العمليات النفسية الإسرائيلية على توسيع دائرة الاغتيالات ضد قادة حزب الله اللبناني والاختراق السيبراني لأجهزة الاتصالات (البايجر) ؛ لإضعاف معنوية مقاتلي الحزب؛ وبالتالي التأثير على مستقبل العمليات المتوقعة من أعضاء الحزب، وتسهيل العمليات البرية في الجنوب اللبناني. وهو ما يستدعي مناقشة هذه الاستراتيجية، وآليات تطبيقها في الحرب الحالية على قطاع غزة ولبنان.

مفهوم الحرب النفسية:

تعد الحرب النفسية شكل من أشكال الصراع الذي يهدف إلى التأثير في الخصم وإضعاف معنوياته وتوجيه فكره وعقيدته وآرائه، لإحلال أفكار أخرى مكانها تكون في خدمة الطرف الذي يشن هذا النوع من الحرب. ويمكن تعريفها بأنها: حملة شاملة من دولة أو جماعة تُستعمل فيها كل الأدوات المتاحة وكل الأجهزة للتأثير في عقول جماعة أو دولة محددة بهدف تشكيل الرأي العام، أو التأثير في القرارات بما يتماشى مع مصالح الطرف الذي يشن الحملة.

تستهدف الحرب النفسية تحقيق عدة أهداف، كتدمير الروح المعنوية والتشكيك في عدالة القضية للخصوم، زعزعة ثقة الخصم في الصمود وإمكانية إحراز النصر، بث الفرقة والشتات بين صفوف الخصم، وتحييد القوي الأخرى التي قد يلجأ إليها الجانب الآخر للتحالف معها أو لمناصرته، ـتحطيم وحدة الجهة الداخلية للدولة أو الجماعة المعادية وخلق التناقضات بين فئاتها.

استخدمت تكتيكات الحرب النفسية في مختلف الصراعات والحروب عبر التاريخ؛ -فهي ليست مصطلح جديد كما يظن البعض وإنما يعود تاريخها للعصور القديمة- ولكن اختلفت وسائلها مع مرور الزمن لتصبح أكثر تطوراً مع ظهور التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي.

ظهرت أهمية الحرب النفسية مع بدء استخدامها خاصة خلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، فقد شهدت طفرة جديدة مع ظهور الإذاعات التي كانت تُبث من الخارج، لتقديم معلومات مضللة أو تحفيز الانتفاضات في الدول الشيوعية، ومع تفكك الاتحاد السوفياتي كان استخدامها ضمن أفضل الأسلحة المؤثرة التي هيأت العالم للقبول بانفراد الولايات المتحدة بقيادة العالم أحادي القطبية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

تعتمد تكتيكات الحرب النفسية الناجحة على مجموعة من الأدوات؛ كالدعاية ونشر المعلومات الموجهة أو المضللة عبر استخدام الصحف، والتلفزيون، والإذاعات، ومواقع التواصل الاجتماعي، للتأثير على آراء أو في أفعال أفراد آخرين أو جماعات أخرى لتحقيق أهداف محددة مسبقا. بالإضافة إلى ترويج الشائعات وإثارة الفوضى وافتعال الأزمات، وتمزيق الوحدة الوطنية، والحرب الاقتصادية، وغيرها من الأدوات التي تستهدف التأثير النفسي في الرأي العام المحلي، أو الإقليمي، أو الدولي؛ تحقيقا لأهداف سياسية أو اقتصادية أو عسكرية على نطاق دولة واحدة، أو عدة دول، أو على النطاق العالمي ككل.

الاستخدام الإسرائيلي لتكتيكات الحرب النفسية في الصراع مع الفلسطينيين

تعد الحرب النفسية أحد الأركان الأساسية للعقيدة العسكرية الإسرائيلية، التي تستند على 6 محددات رئيسية هي: الأمن القومي، والرد السريع والفعالية، والتفوق التكنولوجي، والعمليات المشتركة، والقوة العسكرية الاستباقية، والعمليات النفسية، واستخدمت إسرائيل على طول أمد الصراع مع العرب والفلسطينيين أساليب الحرب النفسية التي تهدف إلى تقويض المعنويات، والتأثير على الرأي العام، والسيطرة على الشعب الفلسطيني من خلال الدعاية، والسيطرة الإعلامية، والاختراقات السيبرانية، والاستراتيجيات العسكرية المصممة لإثارة الخوف.

انتهجت إسرائيل سياسات الحرب النفسية منذ الهجرات اليهودية إلى الأراضي الفلسطينية؛ من خلال تأطير فكرة إقامة وطن قومي لليهود في شعار “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض” في تجاهل كامل لأصحاب الأرض من الفلسطينيين، وبعدها ارتكاب العصابات الصهيونية “الهاجاناه” و”الأرجون” وغيرهما جرائم إرهابية بشعة من قتل جماعي وتهجير وهدم بلدات بأكملها من أجل بث الخوف والرعب في صفوف الشعب الفلسطيني ودفعه للهجرة الجماعية (النكبة)، تمهيداً لقيام الدولة الإسرائيلية عام 1948.

استخدمت إسرائيل الخطاب والدعاية الإعلامية كجزء من الحرب النفسية على الشعب الفلسطيني من خلال استغلال عقدة الذنب الغربية المتعلقة بالهولوكوست؛ للتحكم في الخطاب الإعلامي الغربي وضمان الانحياز للرواية الصهيونية؛ فعكف الإعلام الغربي على تأطير إسرائيل في صورة الضحية؛ مما مكنها من أن تقوم بكافة الاعتداءات والانتهاكات في الشرق الأوسط دون أي محاسبة بل تم تبرير كافة انتهاكاتها بأنها دفاع عن النفس في ظل وجودها في محيط عربي معادي رافض لوجودها، بالإضافة إلى تصوير الفلسطينيين بالإرهابيين، خلقت هذه الهيمنة للخطاب الصهيوني على الإعلام الغربي حالة من العجز واليأس الفلسطيني بسبب تجاهل المجتمع الدولي لمعاناتهم وحقوقهم.

تجلى استخدام سياسات الحرب النفسية مع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000حيث أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي “موشيه يعلون” عن أكبر عملية حرب نفسية -في ذلك الوقت-، تحت عنوان “كي الوعي”، والتي هدفت إلى إقناع الفلسطينيين أن العمل المسلح لن يحقق أي إنجاز لهم. وتحولت هذه العملية إلى سياسة إسرائيلية مستمرة تستهدف إرهاب المجتمع الفلسطيني لعدم المطالبة بحقوقه التاريخية في إقامة دولته؛ لذا خصصت إسرائيل أجهزة خاصة للعمليات النفسية ووفرت لها كافة الإمكانيات المادية والتكنولوجية والإعلامية.

مركز عمليات الوعي (MALAT): أنشأت إسرائيل في عام 2005 مركز خاص لإدارة الحرب النفسية ضد خصومها، أطلقت عليه “مركز عمليات الوعي”، وهو قسم من أقسام جهاز الاستخبارات العسكرية “أمان”، ويتخصص في إدارة الحرب النفسية، وإنشاء مواقع إلكترونية لنشر الدعاية والشائعات السلبية.

بدأت عمليات هذا المركز مع حرب لبنان الثانية 2006، ونشط دوره مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2008 أو ما يعرف باسم عملية “الرصاص المصبوب”؛ حيث أعد لذلك حملة متكاملة لتحطيم المعنويات الفلسطينية من خلال استخدام مجموعة من الأدوات لنشر الشائعات والدعاية السلبية مثل إلقاء المنشورات والاستيلاء على محطات الإذاعة والتلفزيون، والحملات الإلكترونية التي استهدفت المنتديات الشائعة في قطاع غزة في هذا الوقت.

استمرت العمليات النفسية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني على طول أمد الصراع؛ واختلفت آلياتها وتوجهاتها بين قطاع غزة والضفة الغربية؛ في غزة سعت إسرائيل في كل عدوان على قطاع غزة، إيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية والمادية وبخاصة في صفوف المدنيين لإثارة الهلع الشعبي وتقويض أي نوع من المقاومة، بالإضافة إلى استخدام سياسة العقاب الجماعي، فبالرغم أن معركتها كانت مع حماس إلا أنها فرضت حصار شديد على القطاع منذ عام 2007، مما خلق حالة من الحرمان الاقتصادي والأزمة الإنسانية، هدفت إلى التحكم في الشعب الفلسطيني، وإثارة الغضب الفلسطيني ضد الحركة، أما في الضفة الغربية عملت إسرائيل على التضييق على أهالي الضفة من خلال مصادرة أراضيهم والاعتقالات اليومية، وتوسيع المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية.

الحرب النفسية في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة:

أحدثت عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، صدمة كبيرة في الداخل الإسرائيلي وأفقدت الإسرائيليين الثقة بأجهزة الأمن والاستخبارات بل بالعقيدة العسكرية الإسرائيلية ككل؛ مما أدى إلى حرب إسرائيلية انتقامية جنونية على قطاع غزة استهدفت تدمير كامل لأوجه الحياة في القطاع من أجل تحقيق أهدافها من تهجير الشعب الفلسطيني والقضاء بشكل كامل على حل الدولتين والحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

كانت تكتيكات العمليات النفسية حاضرة في هذه الحرب منذ لحظاتها الأولى؛ حيث انهالت التهديدات الإسرائيلية على لسان مختلف القيادات السياسية والعسكرية بتدمير القطاع للقضاء على حركة حماس. وفيما يلي أبرز أدوات الحرب النفسية التي استخدمتها إسرائيل في قطاع غزة:

استراتيجية “الصدمة والرعب” (shock and awe)‏: شرعت إسرائيل في استخدام استراتيجية الصدمة والرعب وهو تكتيك عسكري يركز على الاستخدام المفرط للقوة والعنف من خلال تنفيذ عمليات جوية مكثفة ومدمرة حققت خسائر كبيرة في صفوف المدنيين؛ هذا الاستخدام المفرط للقوة هدف إلى بث الذعر والخوف في صفوف المدنيين لإجبارهم على النزوح وتدمير الروح المعنوية لمقاتلي حماس من خلال إثبات أن قدراتهم لن تستطيع الصمود أمام القوة الإسرائيلية المدمرة. من جانب آخر، حمل هذا التكتيك رسائل نفسية للداخل الإسرائيلي؛ لاستدراك الفشل الأمني والاستخباراتي؛ من خلال إبراز قوة الجيش وأنه لا يزال قادر على حماية شعبه ويستطيع امتلاك زمام السيطرة العسكرية والقتالية.

إسقاط المنشورات وأنظمة التحذير: لإسرائيل تاريخ في إسقاط المنشورات التي يحاول الجيش الإسرائيلي من خلالها بث الرعب وإرهاب الفلسطينيين، وفي الحرب الحالية على قطاع غزة ترافق إسقاط المنشورات مع إرسال رسائل عبر الهواتف المحمولة، واستخدام الطائرات المسيَّرة المزودة بتسجيلات صوتية تشمل تحذيرات قبل الضربات الجوية واقتحام القرى والمدن؛ لإثارة الرعب وإجبار المدنيين على النزوح الجماعي بشكل متكرر.

من أبرز الأمثلة على هذا النوع من التكتيكات؛ إلقاء طائرات إسرائيلية منشورات فوق جنوب غزة صور تظهر جثة زعيم حركة حماس “يحيى السنوار” مع رسالة باللغة العربية، تقول: “السنوار دمر حياتكم، لقد اختبأ في جحر مظلم، وتمت تصفيته وهو يهرب بذعر، حماس لن تحكم غزة بعد الآن، أخيرا جاءتكم الفرصة للتحرر من استبدادها، من يلقي سلاحه ويعيد المخطوفين، سيُسمح له بالمغادرة والعيش بسلام”.

سياسة العقاب الجماعي: مارست إسرائيل سياسة العقاب الجماعي؛ فعمدت تدمير البنية التحتية وكافة سبل الحياة، ومنع إيصال المساعدات الإنسانية لداخل القطاع وتجويع المدنيين؛ لخلق أزمة ومعاناة إنسانية، وبث الخوف واليأس والتهديد المستمر من خلال إشعار المدنيين بعدم وجود أي مكان آمن؛ وذلك لتنفيذ مخطط التهجير القسري للفلسطينيين.

التحكم والتلاعب الإعلامي: حاولت إسرائيل خلق حالة من العزلة على الشعب الفلسطيني من خلال التلاعب الإعلامي وضمان تصدر السردية الإسرائيلية التي روجت لأكاذيب ضخمت بشكل كبير مما قام به مقاتلي حماس في عملية طوفان الأقصى عبر كافة وسائل الإعلام الغربية التي انحازت بشكل فج للجانب الإسرائيلي، وبررت أفعاله بأنها تأتي في إطار الدفاع عن النفس، وغض النظر تماماً عما تقوم به إسرائيل من انتهاكات وحشية ضد الفلسطينيين. هذه الحملات الإعلامية استهدفت التأثير على معنويات الفلسطينيين من خلال إشعارهم بالضعف واليأس وتقويض الدعم الدولي لهم، بالإضافة إلى محاولة تكميم وابتزاز أي أصوات معارضة لسرديتها.

التعاون مع أجهزة دولية لممارسة تكتيكات الحرب النفسية في حربها الحالية؛ حيث كشف موقع “ديكلاسيفايد” البريطاني وفقًا لوثائق سرية مسربة أن بريطانيا قدمت تدريبات ونصائح للجيش الإسرائيلي سرًا حول تقنيات الحرب النفسية، فبحسب الوثائق، عمل اللواء السابع والسبعون التابع للجيش البريطاني على تزويد الجيش الإسرائيلي باستراتيجيات وتقنيات هذا النوع من الحروب  مثل الهجمات السيبرانية وأنشطة الدعاية ومكافحة الأفكار الداعمة لفلسطين عبر الإنترنت، وتضمنت العمليات الإعلامية الإسرائيلية –بحسب الموقع- استخدام مقاطع فيديو ملفقة، وحسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي للدفاع عن قصف غزة في حربها الحالية.

الاستخدام الإسرائيلي لتكتيكات الحرب النفسية في الصراع مع حزب الله

منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، شهدت الساحة اللبنانية توترات متصاعدة بين حزب الله وإسرائيل، وقد اتخذت هذه المواجهة أبعادًا متعددة، تجاوزت التصعيد العسكري لتشمل استخدام واسع لتكتيكات الحرب النفسية.

استهدفت الحرب النفسية الإسرائيلية على حزب الله إيقاف التصعيد العسكري للحزب على الحدود مع إسرائيل أو ما اسماه الحزب جبهة إسناد غزة، ومطالبة الحزب بسحب قواته إلى ما وراء نهر الليطاني. واعتمدت إسرائيل لتحقيق هذه الأهداف على استراتيجية شاملة عملت على إضعاف الحزب وإحداث خلل في بنيته العسكرية والشعبية قبل الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة معه؛ وفيما يلي أبرز التكتيكات النفسية المستخدمة:

الرسائل التحذيرية: عمدت إسرائيل على إدخال لبنان في حالة من الإرهاب النفسي عبر اختراق منظومة الاتصالات وإرسال مئات الرسائل النصية والاتصالات مجهولة الهوية للمواطنين في الجنوب اللبناني، تدعوهم فيها إلى الابتعاد عن مواقع تدّعي الرسائل أنها أماكن يخزن فيها حزب الله أسلحته، كذلك اخترقت إسرائيل إذاعات لبنانية وبثت عبرها تحذيرات بإخلاء بعض المناطق.

ولم تقتصر الاتصالات والتهديدات على المواطنين العاديين، بل شملت عدداً من الوزراء والوزارات، فقالت “الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية” أن مكتب وزير الثّقافة في حكومة تصريف الأعمال، محمد وسام المرتضى، تلقى اتصالاً من شخص يتكلّم العربيّة الفصحى بلكنة غريبة، دعاه فيه إلى مغادرة المكتب فوراً لأنّه مستهدَف. كما أعلن وزير الإعلام اللبناني “زياد المكاري”، أنه في إطار الحرب النفسية التهويلية التي تعتمدها إسرائيل، تلقى عدد كبير من المواطنين في بيروت والمناطق رسائل هاتفية عشوائية موحدة عبر الشبكة الأرضية، تدعو المجيب إلى إخلاء مكان وجوده، لافتاً إلى أن مكتب وزير الإعلام كان أحد الذين تلقوا الرسالة.

الهجمات السيبرانية: اعتمدت إسرائيل على الهجمات السيبرانية لإحداث أضرار نفسية قبل الدخول في مواجهة مباشرة مع حزب الله؛ ويعد تفجير أجهزة البايجر أبرز هذه الهجمات والتي تجاوزت قواعد الاشتباك بين الطرفين من خلال استخدام اختراق سيبراني غير مسبوق أحدث تأثير نفسي واستراتيجي كبير من خلال استخدام عنصر المفاجأة والصدمة لإرباك الحزب، فضلاً عن إظهار مدى الاختراق الأمني لخلق حالة من القلق والخوف؛ قد تنعكس على الأداء العسكري لمقاتلي الحزب.

الاغتيالات لكوادر الحزب السياسية والعسكرية: بعد هجمات البايجر وما أحدثته من صدمة وإرباك للحزب، استمرت إسرائيل في مسلسل الاغتيالات ضد قيادات حزب الله الذي بدأته باغتيال فؤاد شكر القيادي العسكري، ولكن انتقلت إلى أعلى مستوى باغتيال الأمين العام “حسن نصر الله” للتأثير السلبي على مقاتلي الحزب وما يعرف بمحور المقاومة ككل، حيث يحمل نصر الله رمزية لهذا المحور حيث قاد معارك حزب الله ضد إسرائيل لمدة 30 عام، فالغياب المفاجئ لنصر الله سيكون له تداعيات كبيرة على منظومة الحزب ككل حيث زيادة حالة التخبط العملياتي والمعنوي للحزب، نتيجة لتخلخل بنيته القيادية بعد اغتيال قادته السياسيين والعسكريين، بالإضافة إلى ما يعانيه من اختراق أمني واستخباراتي، وبالتالي يفقد الحزب قدرته على تنفيذ هجمات مؤثرة؛ وبالتالي تمتلك إسرائيل زمام المبادرة العسكرية.

تقويض الحاضنة الشعبية للحزب: تعد السياسة الإسرائيلية السابقة من تدمير لقدرات حزب الله والاختراق الأمني فضلاً عن اغتيال قادته جزء من الحرب النفسية التي استهدفت تقويض الحاضنة الشعبية للحزب من خلال إثبات فشل الحزب في الوفاء بوعوده في ردع إسرائيل فلم يستطع حتى حماية قادته بل ساهم في خلق أزمة إنسانية أدت إلى نزوح مئات الآلاف من اللبنانيين؛ مما يزيد من حالة الغضب والسخط واهتزاز الثقة؛ وبالتالي انحسار الشعبية للحزب في الداخل اللبناني.

حاصل ما تقدم، تعمل إسرائيل على توظيف كل ما تمتلكه من أدوات وإمكانات لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل وإرساء معادلة إقليمية جديدة تؤطرها في القضاء على كل المهددات الصادرة عما يعرف باسم محور المقاومة وتقويض أي نفوذ إيراني في محيطها الإقليمي، وتعد الحرب النفسية أحد أهم الأدوات التي تستخدمها إسرائيل لتحقيق هذه الأهداف؛ فبالتزامن مع التدمير الممنهج لقطاع غزة وتوسيع رقعة الحرب للجنوب اللبناني؛ تعمل إسرائيل من خلال تكتيكات نفسية متنوعة إعادة تشكيل القناعات (كي الوعي) وخفض سقف التوقعات لتحويل آمال الفلسطينيين في إقامة دولتهم؛ لتتحول إلى البقاء فقط على قيد الحياة.

هاجر أيمن
هاجر أيمن
Website |  + postsBio ⮌

باحثة بوحدة الأمن والدفاع

  • هاجر أيمن
    https://ecss.com.eg/author/hagar-ayman/
    الحزام الأحمر: المقاربة الأمنية-التنموية لاحتواء الصراع النكسالي في الهند
  • هاجر أيمن
    https://ecss.com.eg/author/hagar-ayman/
    مستقبل الحوثيين بين الضغوط الدولية والتحديات الداخلية
  • هاجر أيمن
    https://ecss.com.eg/author/hagar-ayman/
    الصراع في إقليم كشمير بين الإرث الاستعماري والتطرف الديني
  • هاجر أيمن
    https://ecss.com.eg/author/hagar-ayman/
    من التبرعات إلى القتال: العمل الخيري وتمويل الإرهاب.. الآليات وسبل التحصين

ترشيحاتنا

أكاذيب صهيونية حول حرب أكتوبر: السردية والرد

 الدورة الثمانين من الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاعتراف بفلسطين

قانون العمل المصري الجديد: من ثغرات 2003 إلى إصلاحات 2025

مستقبل الحوثيين بين الضغوط الدولية والتحديات الداخلية

وسوم: إسرائيل, الحرب على لبنان, العدوان الإسرائيلي, العدوان الإسرائيلي على غزة, القانون الدولي والإنساني, القضية الفلسطينية, ترشحياتنا, ترشيحاتنا, حرب قطاع غزة, حزب الله, حماس, طوفان الأقصى, غزة, غزة تحت القصف, فلسطين, قطاع غزة
هاجر أيمن 22/10/2024

تابعنا

تابعنا علي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة
Facebook أعجبني
Twitter تابعني
Instagram تابعني
Youtube مشترك

احدث إصدارات مكتبه المركز

Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 43%
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
EGP350.00
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | الأزمة الهندية الباكستانية 2025
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 50%
تقديرات مصرية
تقديرات مصرية 67 | عودة الحروب التجارية ومأزق الاقتصاد العالمي
EGP100.00
EGP50.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة إيران
حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
No products found
الأكثر مشاهدة
من التشديد إلى التيسير: مسار السياسة النقدية المصرية
وثيقة السياسة التجارية المصرية: بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل
هدف ملغوم: قاعدة باجرام وخيارات العودة الأمريكية إلى أفغانستان
مستقبل الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
الحزام الأحمر: المقاربة الأمنية-التنموية لاحتواء الصراع النكسالي في الهند
الانعكاسات الجيوسياسية:ملامح الشرق الأوسط في اليوم التالي لوقف إطلاق النار بغزة
أكاذيب صهيونية حول حرب أكتوبر: السردية والرد

العلاقات الدولية

  • الدراسات الآسيوية
  • الدراسات الأفريقية
  • الدراسات الأمريكية
  • الدراسات الأوروبية
  • الدراسات العربية والإقليمية
  • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية

قضايا الأمن والدفاع

  • التسلح
  • الأمن السيبراني
  • التطرف
  • الإرهاب والصراعات المسلحة

السياسات العامة

  • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
  • تنمية ومجتمع
  • دراسات الإعلام والرأي العام
  • قضايا المرأة والأسرة
  • مصر والعالم في أرقام
4
    4
    Your Cart
    القوة الصاروخية في الشرق الاوسط
    القوة الصاروخية في الشرق الاوسط
    1 X EGP250.00 = EGP250.00
    حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
    حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
    1 X EGP0.00 = EGP0.00
    شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
    شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
    2 X EGP200.00 = EGP400.00
    Subtotal EGP650.00
    Shipping, taxes, and discounts calculated at checkout.
    View CartContinue ShoppingCheckoutEGP650.00

    Removed from reading list

    Undo