المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية
الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
أكاذيب صهيونية حول حرب أكتوبر: السردية والرد
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
مستقبل الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
وثيقة السياسة التجارية المصرية: بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل
الدراسات العربية والإقليمية
الانعكاسات الجيوسياسية:ملامح الشرق الأوسط في اليوم التالي لوقف إطلاق النار بغزة
الإرهاب والصراعات المسلحة
هدف ملغوم: قاعدة باجرام وخيارات العودة الأمريكية إلى أفغانستان
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
من التشديد إلى التيسير: مسار السياسة النقدية المصرية
الإرهاب والصراعات المسلحة
الحزام الأحمر: المقاربة الأمنية-التنموية لاحتواء الصراع النكسالي في الهند
تقرير
أجيال Z وألفا وبيتا: تحديات الهوية الوطنية بين العولمة الرقمية والأمن الاجتماعي
الدراسات الأسيوية
مؤشرات كاشفة: كيف ترسخ الصين موقعها في النظام الدولي؟
ورقة بحثية
التخزين الجوفي للغاز بين التجارب العالمية والطموحات المصرية 
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تكلفة الغموض: أثر عدم اليقين في السياسة التجارية على الاقتصاد العالمي
ورقة بحثية
الحركات الطوارقية المسلحة وإعادة تشكيل الصراع في شمال مالي
السياسات العامة
توازن العقاب والتأهيل: التجربة المصرية في بناء منظومة الإصلاح والتأهيل
الدراسات العربية والإقليمية
تثبيت المسار: واشنطن وتسوية قضية الصحراء الغربية
تقرير
 الدورة الثمانين من الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاعتراف بفلسطين
الدراسات الأفريقية
الولاية السادسة: مستقبل الفيدرالية الصومالية بعد تأسيس ولاية شمال الشرق
ورقة بحثية
تأكيد الجريمة: تقييم الأمم المتحدة لجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة
الدراسات الأفريقية
مستقبل أجوا بعد 2025: محددات وسيناريوهات الشراكة الأمريكية الأفريقية
السياسات العامة
من النزوح إلى الاستقرار: تقييم أوضاع السودانيين العائدين اختياريًا – دراسة حالة مصر
السياسات العامة
قانون العمل المصري الجديد: من ثغرات 2003 إلى إصلاحات 2025
الدراسات العربية والإقليمية
هل يُغير السلوك الإسرائيلي التوسعي الترتيبات الأمنية بالمنطقة؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الذكاء الاصطناعي الشامل من أجل التنمية: قراءة في تقرير الأونكتاد 2025
الإرهاب والصراعات المسلحة
مستقبل الحوثيين بين الضغوط الدولية والتحديات الداخلية
الدراسات الأفريقية
الفجوة الخضراء: القمة الأفريقية للمناخ بين الالتزام السياسي وتحدي التمويل
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: 6 سيناريوهات تشكل مستقبلنا الاقتصادي
الإرهاب والصراعات المسلحة
مُحددات حاكمة: تداعيات الانسحاب الأمريكي من العراق على نشاط تنظيم داعش
العلاقات الدولية
العدوان الإسرائيلي على قطر وانتهاك مبدأ السيادة وسلامة إقليم الدولة
الدراسات الأمريكية
الطلقة الأولى نحو الحرب الأهلية الأمريكية المحتملة: ما تداعيات اغتيال تشارلي كيرك؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تمويل التعافي: تحويلات المصريين بالخارج.. طفرة قياسية وجهود حكومية
الدراسات العربية والإقليمية
مسار تصادمي: العلاقات التركية الإسرائيلية بين التوتر وضبط التصعيد
Facebook X-twitter Linkedin Telegram Youtube
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
4 EGP0.00
  • × حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزواياحالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا 2 × EGP0.00
  • × حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنميةحالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية 2 × EGP0.00

المجموع: EGP0.00

عرض السلةإتمام الطلب

  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
تقرأ الأن: انخراط محسوب: أبعاد الموقف الصيني من التصعيد الإسرائيلي الإيراني
الدراسات الأسيوية

انخراط محسوب: أبعاد الموقف الصيني من التصعيد الإسرائيلي الإيراني

نوران عوضين
نوران عوضين تم النشر بتاريخ 24/06/2025
وقت القراءة: 16 دقيقة
استمع للمقال
مشاركة

أعرب الرئيس الصيني يوم السابع عشر من يونيو الجاري عن رفض بلاده أي عمل ينتهك سيادة الدول الأخرى وأمنها وسلامة أراضيها، مؤكدًا أن الصراع العسكري ليس حلًا للمشاكل، كما أن تصاعد الوضع في المنطقة لا يتفق مع المصالح المشتركة للمجتمع الدولي، وأنه ينبغي على جميع الأطراف الدفع نحو تهدئة الوضع في الشرق الأوسط، مشددًا على استعداد الجانب الصيني للعمل مع جميع الأطراف على لعب “دور بناء” لاستعادة السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

المحتويات
طبيعة الاستجابة الصينيةمحددات الموقف الصيني

يكشف الموقف الصيني من التصعيد الراهن عن استمرار الالتزام الصيني بخطاب دبلوماسي يدعو إلى الحوار وخفض التصعيد، مع عرض استعدادها لممارسة “دور بناء” في هذه الجهود. يتصل هذا الموقف مع موقفها الذي سبق وأن تبنته خلال جولات التصعيد الإسرائيلي الإيراني السابقة، هذا وإن كان قد اتسم الخطاب الصيني هذه المرة بقدر أكبر من الحسم إزاء إسرائيل، نتيجة استهداف الأخيرة للمنشآت النووية الإيرانية. 

وفي الواقع، يأتي الموقف الصيني الأخير امتدادًا لنهجها المتبع منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023، والذي يميل إلى الالتزام بخطاب دبلوماسي يتضمن دعوة الأطراف المعنية إلى الحفاظ على الهدوء وممارسة ضبط النفس وإنهاء الأعمال العدائية على الفور تجنبًا لمزيد من التصعيد الإقليمي.

طبيعة الاستجابة الصينية

منذ الثالث عشر من يونيو 2025، تحركت الصين في إطار مسارين متوازيين، يتصل الأول بضمان سلامة المؤسسات والأفراد الصينيين في إسرائيل وإيران، فيما ارتبط المسار الثاني بانخراط بكين في جهود خفض التصعيد بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة بالأزمة.

وفيما يتعلق بالمسار الأول: فقد حظيت مسألة ضمان سلامة المؤسسات الأفراد الصينيين في إيران وإسرائيل على أولوية اهتمامات القيادة الصينية منذ اليوم الأول لاندلاع التصعيد؛ الأمر الذي تجلى في تأكيد وزير الخارجية الصيني “وانغ يي” على هذه المسألة خلال اتصالاته الهاتفية مع نظيريه الإيراني والإسرائيلي يوم الرابع عشر من يونيو. وبدورهم، أكد وزيرا الخارجية الإيراني والإسرائيلي حرصهما على ضمان سلامة المؤسسات والأفراد الصينيين.

ومع تطور التصعيد خلال الأيام اللاحقة، أوصت السفارة الصينية في إيران وإسرائيل المواطنين الصينيين بمغادرة البلاد، مع توضيح مسارات المغادرة عبر الطرق البرية. وفي يوم التاسع عشر من يونيو، أشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية إلى نجاح الصين في إجلاء أكثر من 1600 مواطن صيني من إيران ومئات المواطنين الآخرين من إسرائيل، مؤكدًا أن جهود الإجلاء لا تزال مستمرة.

أما فيما يتعلق بالمسار الثاني للتحرك: فقد عملت الصين على الدفع في اتجاه تهدئة التوترات وخفض التصعيد، وهو ما يمكن رؤيته على النحو التالي:

1- التواصل المباشر مع طرفي الأزمة: أجرى وزير الخارجية الصيني “وانغ يي” يوم الرابع عشر من يونيو اتصالات هاتفية مع نظيريه الإيراني والإسرائيلي. وقد أعرب الوزير “وانغ يي” خلال اتصاله مع نظيره الإيراني عن إدانة بلاده انتهاك إسرائيل لسيادة إيران وأمنها وسلامة أراضيها، ومعارضتها بشدة الهجمات المتهورة التي تستهدف المسئولين الإيرانيين وتتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين. كما اعتبر أن هجمات إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية تشكل سابقة خطيرة ذات عواقب كارثية محتملة، مؤكدًا على دعم الصين لإيران في حماية سيادتها الوطنية والدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة وضمان سلامة شعبها. 

وخلال اتصاله الهاتفي مع نظيره الإسرائيلي، كرر وزير الخارجية الصيني الإعراب عن معارضة بلاده استخدام القوة ضد إيران، مؤكدًا على أن المهمة العاجلة تتمثل في اتخاذ تدابير فورية لتجنب تصعيد الصراع، ومنع المنطقة من الوقوع في اضطرابات أكبر، والعودة إلى مسار حل القضايا بالوسائل الدبلوماسية، بما في ذلك القضية النووية، إذ لا يمكن للوسائل العسكرية أن تحقق سلامًا دائمًا. 

2- تنسيق الموقف مع الشركاء:

خلال اتصاله مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، يوم التاسع عشر من يونيو الجاري، قدم الرئيس الصيني “شي جين بينغ” أربعة مقترحات في سبيل مواجهة الوضع الراهن؛ أولًا: ينبغي على أطراف النزاع، وخاصة إسرائيل، وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن لمنع تصعيد الوضع وتجنب امتداد الحرب. وثانيًا: ضمان سلامة المدنيين وتسهيل إجلاء رعايا الدول الأخرى. وثالثًا: بذل الجهود لإعادة القضية النووية الإيرانية إلى مسار الحل السياسي من خلال الحوار والتفاوض. ورابعًا: فإنه بدون استقرار في الشرق الأوسط، يستحيل أن يكون هناك سلام في العالم. ولذلك، ينبغي على المجتمع الدولي، وخاصة الدول الكبرى ذات النفوذ الخاص على أطراف الصراع، بذل جهود لتهدئة الوضع، لا العكس. وينبغي لمجلس الأمن أن يلعب دورًا أكبر في هذا الصدد، مشيرًا إلى استعداد بكين لتعزيز التواصل والتنسيق ولعب “دور بنّاء” في استعادة السلام في الشرق الأوسط.

وعلى صعيد متصل، أكد وزير الخارجية الصيني خلال الاتصالات الهاتفية التي جمعته مع نظيريه وزير الخارجية المصري “بدر عبد العاطي”، ووزير الخارجية العماني “بدر بن حمد البوسعيدي”، يوم الثامن عشر من يونيو الجاري، على أن أعمال إسرائيل التي تتجاهل القانون والقواعد الدولية قد تسببت في التصعيد الحاد للوضع في الشرق الأوسط، مشددًا على أن الأولوية القصوى الآن تتمثل في الوقف الفوري لإطلاق النار وتهدئة الوضع، بما يهيئ ظروف العودة إلى الحوار والمفاوضات.

3- دعم الجهود الدولية متعددة الأطراف: 

عقب ساعات من بدء إسرائيل شن ضربات واسعة على الأراضي الإيرانية، دعمت الصين الطلب الذي تقدمت به روسيا إلى مجلس الأمن، بطلب من إيران، بشأن عقد اجتماع طارئ لبحث تطورات الأوضاع. وخلال هذه الجلسة، أعرب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة “فو كونغ” عن إدانة بلاده للانتهاكات الإسرائيلية لسيادة وأمن وسلامة الأراضي الإيرانية، كذا معارضة بكين استخدام القوة والعقوبات الأحادية غير القانونية والهجمات المسلحة على المنشآت النووية السلمية. وأضاف بأنه ينبغي للدولة ذات النفوذ الكبير على إسرائيل أن تلعب دورًا بنّاءً وفاعلًا.

وقد شاركت الصين إلى جانب الدول الأعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون في إدانة الضربات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، والتي تضر بالأمن الإقليمي والدولي وتعرض السلام والاستقرار العالميين للخطر.

كما رحبت بكين بالبيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية، معتبرة بأنه قد جاء في حينه لتهدئة الأوضاع. وقد دعا هذا البيان إلى وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد إيران، وعدم استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بجانب استئناف المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني. 

محددات الموقف الصيني

يمكن النظر في مجموعة من المحددات الحاكمة، والتي تتصل بشكل رئيسي بالسياسة الصينية إزاء منطقة الشرق الأوسط، وذلك على النحو التالي:

أولًا- التأكيد على مبادئ سياسة بكين الخارجية: 

تولي الصين أهمية كبيرة في إطار تفاعلاتها الدولية على الأسس التي ترتكز عليها سياستها؛ إذ تنظر الصين إلى هذه الأسس باعتبارها إطارًا حاكمًا لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين الدول. وفي هذا الإطار، تتمحور مبادئ السياسة الخارجية الصينية حول خمس مبادئ أساسية وهي: الاحترام المتبادل للسيادة وسلامة الأراضي، عدم الاعتداء، عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، المنفعة المتبادلة، التعايش السلمي وحل النزاعات سلميًا.

وبالنظر إلى المقترحات الأربعة التي أعلن عنها الرئيس الصيني مؤخرًا، فضلًا عن التصريحات الصادرة عن وزارة الخارجية الصينية منذ بداية الأزمة، يتضح أنها جميعها تندرج في إطار المبادئ الخمسة السابقة، أو كما يعرفها الجانب الصيني بـ”المبادئ الخمسة للتعايش السلمي”، والتي تعد أساسية في سبيل تحقيق الاستقرار داخل المنطقة، وأيضًا في العالم.

ثانيًا- الحفاظ على الشراكة الاستراتيجية مع إيران: 

ترتبط الصين بعلاقات شراكة استراتيجية شاملة مع إيران، والتي تعد من أعلى مستويات الشراكة بالنسبة للصين. وقد توجت هذه الشراكة في مارس 2021 مع توقيع الجانبين لاتفاقية “شراكة استراتيجية شاملة” بين الجانبين لمدة 25 عامًا، ستسمح للصين بالاستثمار داخل إيران بقيمة تصل إلى حوالي 400 مليار دولار، منها 280 مليار دولار في صناعة النفط والغاز، و120 مليار دولار في قطاع النقل والبنية التحتية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وقد نُظِر إلى هذا الاتفاق باعتباره يُمثّل شريان حياة للنظام الإيراني في مواجهة العقوبات الدولية المفروضة عليها. 

وعلى صعيد متصل، فقد أسهمت العلاقات الوثيقة المتنامية بين الصين وإيران في نجاح جهود الوساطة الصينية وعودة العلاقات السعودية الإيرانية، في مارس 2023، وقد أثبتت الأحداث المتلاحقة على الصعيد الإقليمي منذ السابع من أكتوبر 2023 صمود اتفاق عودة العلاقات.

فيما تعد بكين أكبر شريك تجاري لطهران، ويُقدر بأن نحو 15% من واردات الصين من النفط تأتي من إيران، وهو ما يقابله شراء بكين لما يُقدر بنحو 90% من صادرات إيران النفطية. وبالنسبة للصين، يعد النفط الإيراني رخيصًا، ويُباع بخصومات كبيرة مقارنةً بالأسعار العالمية؛ نظرًا لقلة المشترين بسبب العقوبات، ومن ثَمّ يعد خيارًا مناسبًا في ظل التحديات التي يواجهها الاقتصاد الصيني. 

من ناحية أخرى، تعد إيران ركيزة أساسية بمبادرة الحزام والطريق، إذ يشكل موقع إيران الجغرافي جسرًا يربط آسيا الوسطى بالشرق الأوسط. وبناءً عليه، يظل من مصلحة الصين الإبقاء على علاقات وثيقة مع إيران بما يتيح تنفيذ مشروعات من شأنها توفير ممرات برية تقلل من اعتمادها الكلي على الممرات البحرية التقليدية، وتسمح بتصدير البضائع الصينية إلى أسواق الشرق الأوسط وأوروبا.

ثالثًا- التنافس العالمي مع الولايات المتحدة:

يندرج الموقف الصيني أيضًا في إطار تنافسها مع الولايات المتحدة، إذ يسهم الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل، الدبلوماسي والعسكري، في تعزيز الروابط التي تجمع بين الصين مع دول الجنوب العالمي، الذي يرى في استمرار الدعم الأمريكي سببًا في استمرار التوتر بالمنطقة؛ الأمر الذي قد يسفر عن صراع إقليمي موسع، وهو من شأنه أن يُثقل الخطاب والتحركات الصينية الداعية إلى إرساء نظام دولي متعدد الأقطاب أكثر عدلًا.

ويتعزز هذا الأمر خلال التصعيد الراهن في إطار الإشارة الصينية بشأن المسئولية الواقعة على الولايات بما تملكه من نفوذ على إسرائيل، إذ ينبغي على واشنطن ممارسة الضغط على إسرائيل بهدف وقف هذا التصعيد.

وعلى صعيد متصل، يحقق هذا الدعم الأمريكي المتواصل، والذي يستدعي في بعض الأحيان توجيه الانتشار العسكري الأمريكي نحو منطقة الشرق الأوسط فائدة مزدوجة بالنسبة لبكين. فمن ناحية، يضمن تعزيز الانتشار الأمريكي بالمنطقة من استمرار واشنطن لتحمل مهمة الضامن الأمني؛ الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على مصالح الصين بالمنطقة، لا سيما التجارية والاستثمارية والأمنية، دون تحمل أي تكاليف إضافية. من ناحية أخرى، قد يؤدي التركيز الأمريكي المتزايد مع شئون الشرق الأوسط إلى صرف انتباه واشنطن –جزئيًا- عن تنافسها مع بكين في منطقة المحيطين الهندي الهادئ ومصالح حلفائها هناك. 

رابعًا- الحفاظ على مكانتها داخل المنطقة: 

يؤكد الموقف الصيني والكتابات الصينية أيضًا على رغبة بكين في الحفاظ على صورتها كقوة مسئولة شريكة لدول المنطقة، بجانب الحفاظ على موقعها الذي أسسته خلال السنوات الماضية داخل منطقة الشرق الأوسط، واستطاعت في إطاره من ترسيخ مكانتها كشريك سياسي واقتصادي مع جميع دول المنطقة. ينصرف جزء من نجاح هذا النهج إلى تبني بكين خطابًا مقارب لخطاب وموقف دول المنطقة إزاء التصعيد الراهن.

من وجهة نظر صينية، يُنذر “هذ التصعيد، المتجذر في عداءات مستمرة منذ عقود ومعضلات أمنية مترابطة، بالتحول إلى حرب إقليمية أوسع نطاقًا ذات عواقب إنسانية واقتصادية عالمية كارثية”. وينبغي على كل من إسرائيل وإيران الاستجابة لدعوة المجتمع الدولي لإعطاء الأولوية للدبلوماسية على القوة؛ حيث لن يؤدي استخدام الوسائل العسكرية إلا إلى تفاقم التوترات، ولا يمكن للسلام الدائم أن يتحقق إلا بعمليات سياسية شاملة.

يعزز هذ الخطاب من موقع الصين كقوة مسئولة يمكن التعويل عليها، في ضوء ما تسهم به مشاركتها السياسية والاقتصادية من تعزيز لعوامل الاستقرار والتنمية بالمنطقة، وذلك على خلاف الولايات المتحدة التي قد يسفر استمرار دعمها للسلوك الإسرائيلي المتهور، والذي تطور إلى حد توجيه واشنطن ضربات عسكرية ضد منشآت نووية إيرانية، صباح يوم الثاني والعشرين من يونيو الجاري، إلى تراجع الموثوقية فيها كشريك مسئول لدول المنطقة.

وختامًا، يظل من مصلحة الصين إنهاء الجانبين للتصعيد في أقرب وقت، بما يضمن استقرار المنطقة، وهو ما ينعكس بالضرورة على استقرار المصالح الاقتصادية والمشروعات الصينية. ومع ذلك، فإنه في حال استمرار النمط الراهن للتصعيد المتبادل بين إسرائيل وإيران، من حيث توجيه كل منهما ضربات عسكرية ضد أراضي الطرف الآخر، فمن المرجح أن تستمر الصين في تبني خطاب دبلوماسي يؤكد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وخفض التصعيد والتسوية السياسية للقضية النووية الإيرانية.

وعلى صعيد موازٍ، من المرجح أن تستمر الصين في تواصلها الدبلوماسي مع كافة الأطراف المعنية، علاوة على دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية التي من شأنها خفض التصعيد والدفع نحو الحوار، بما في ذلك دعم جهود الوساطة ومقترحات إنهاء الحرب المقدمة من شركاء آخرين، كروسيا على سبيل المثال، وربما يصل الأمر إلى أن تتجه الصين نحو طرح وساطتها الخاصة، استنادًا إلى المقترحات الأربعة التي أعلنها الرئيس الصيني، والتي قد تتضمن إلى جانب وقف التصعيد، دفع الأطراف المعنية للتفاوض حول برنامج إيران النووي.

فيما يطرح سيناريو تطور التصعيد، واحتمال توسيع طهران لنطاق التصعيد، نتيجة لدخول الولايات المتحدة عسكريًا على خط التصعيد – تحديات بالنسبة لبكين، تتراوح خطورتها بحسب ما قد يئول إليه تطور هذا التصعيد. وفي هذا الإطار، سيتمثل هدف بكين الأساسي في حماية مصالحها الاقتصادية مع إيران والمنطقة، وضمان سلامة مشروعاتها القائمة في إيران، لا سيما تلك المتصلة بمبادرة الحزام والطريق، هذا إلى جانب ضمان المرور الآمن لسفنها التجارية في حال ما إذا امتد التهديد الناجم عن تطور التصعيد إلى الممرات الملاحية.

نوران عوضين
نائب رئيس وحدة الدراسات الاسيوية |  + postsBio ⮌

نائب رئيس وحدة الدراسات الاسيوية

  • نوران عوضين
    https://ecss.com.eg/author/nouran-awadeenecsstudies-com/
    مؤشرات كاشفة: كيف ترسخ الصين موقعها في النظام الدولي؟
  • نوران عوضين
    https://ecss.com.eg/author/nouran-awadeenecsstudies-com/
    مصير غامض: مستقبل حكومة “إيشيبا” بعد انتخابات مجلس الشيوخ الياباني 
  • نوران عوضين
    https://ecss.com.eg/author/nouran-awadeenecsstudies-com/
    مستقبل وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان
  • نوران عوضين
    https://ecss.com.eg/author/nouran-awadeenecsstudies-com/
    إلى أين يتجه التصعيد بين الهند وباكستان؟

ترشيحاتنا

أكاذيب صهيونية حول حرب أكتوبر: السردية والرد

هدف ملغوم: قاعدة باجرام وخيارات العودة الأمريكية إلى أفغانستان

مؤشرات كاشفة: كيف ترسخ الصين موقعها في النظام الدولي؟

 الدورة الثمانين من الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاعتراف بفلسطين

وسوم: إسرائيل, إيران, التصعيد الإسرائيلي الإيراني, التصعيد الإيراني الإسرائيلي, الرئيس الروسي, الرئيس الصيني, الصين, بدر بن حمد البوسعيدي, بدر عبد العاطي, بكين, تل أبيب, جدعون ساعر, شي جين بينج, ضربات إسرائيلية, طهران, عباس عراقجي, فلاديمير بوتين, مجلس الأمن, منشآت نووية, منظمة شنغهاي, وانغ يي, وزير الخارجية الإسرائيلي, وزير الخارجية الإيراني, وزير الخارجية الصيني, وزير الخارجية العماني, وزير الخارجية المصري
نوران عوضين 24/06/2025

تابعنا

تابعنا علي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة
Facebook أعجبني
Twitter تابعني
Instagram تابعني
Youtube مشترك

احدث إصدارات مكتبه المركز

Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 43%
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
EGP350.00
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | الأزمة الهندية الباكستانية 2025
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 50%
تقديرات مصرية
تقديرات مصرية 67 | عودة الحروب التجارية ومأزق الاقتصاد العالمي
EGP100.00
EGP50.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة إيران
حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
No products found
الأكثر مشاهدة
من التشديد إلى التيسير: مسار السياسة النقدية المصرية
وثيقة السياسة التجارية المصرية: بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل
هدف ملغوم: قاعدة باجرام وخيارات العودة الأمريكية إلى أفغانستان
مستقبل الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
الحزام الأحمر: المقاربة الأمنية-التنموية لاحتواء الصراع النكسالي في الهند
الانعكاسات الجيوسياسية:ملامح الشرق الأوسط في اليوم التالي لوقف إطلاق النار بغزة
أكاذيب صهيونية حول حرب أكتوبر: السردية والرد

العلاقات الدولية

  • الدراسات الآسيوية
  • الدراسات الأفريقية
  • الدراسات الأمريكية
  • الدراسات الأوروبية
  • الدراسات العربية والإقليمية
  • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية

قضايا الأمن والدفاع

  • التسلح
  • الأمن السيبراني
  • التطرف
  • الإرهاب والصراعات المسلحة

السياسات العامة

  • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
  • تنمية ومجتمع
  • دراسات الإعلام والرأي العام
  • قضايا المرأة والأسرة
  • مصر والعالم في أرقام
4
    4
    Your Cart
    حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
    حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
    2 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
    حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
    2 X EGP0.00 = EGP0.00
    Subtotal EGP0.00
    Shipping, taxes, and discounts calculated at checkout.
    View CartContinue ShoppingCheckoutEGP0.00

    Removed from reading list

    Undo