المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية
الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
أكاذيب صهيونية حول حرب أكتوبر: السردية والرد
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
مستقبل الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
وثيقة السياسة التجارية المصرية: بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل
الدراسات العربية والإقليمية
الانعكاسات الجيوسياسية:ملامح الشرق الأوسط في اليوم التالي لوقف إطلاق النار بغزة
الإرهاب والصراعات المسلحة
هدف ملغوم: قاعدة باجرام وخيارات العودة الأمريكية إلى أفغانستان
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
من التشديد إلى التيسير: مسار السياسة النقدية المصرية
الإرهاب والصراعات المسلحة
الحزام الأحمر: المقاربة الأمنية-التنموية لاحتواء الصراع النكسالي في الهند
تقرير
أجيال Z وألفا وبيتا: تحديات الهوية الوطنية بين العولمة الرقمية والأمن الاجتماعي
الدراسات الأسيوية
مؤشرات كاشفة: كيف ترسخ الصين موقعها في النظام الدولي؟
ورقة بحثية
التخزين الجوفي للغاز بين التجارب العالمية والطموحات المصرية 
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تكلفة الغموض: أثر عدم اليقين في السياسة التجارية على الاقتصاد العالمي
ورقة بحثية
الحركات الطوارقية المسلحة وإعادة تشكيل الصراع في شمال مالي
السياسات العامة
توازن العقاب والتأهيل: التجربة المصرية في بناء منظومة الإصلاح والتأهيل
الدراسات العربية والإقليمية
تثبيت المسار: واشنطن وتسوية قضية الصحراء الغربية
تقرير
 الدورة الثمانين من الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاعتراف بفلسطين
الدراسات الأفريقية
الولاية السادسة: مستقبل الفيدرالية الصومالية بعد تأسيس ولاية شمال الشرق
ورقة بحثية
تأكيد الجريمة: تقييم الأمم المتحدة لجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة
الدراسات الأفريقية
مستقبل أجوا بعد 2025: محددات وسيناريوهات الشراكة الأمريكية الأفريقية
السياسات العامة
من النزوح إلى الاستقرار: تقييم أوضاع السودانيين العائدين اختياريًا – دراسة حالة مصر
السياسات العامة
قانون العمل المصري الجديد: من ثغرات 2003 إلى إصلاحات 2025
الدراسات العربية والإقليمية
هل يُغير السلوك الإسرائيلي التوسعي الترتيبات الأمنية بالمنطقة؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الذكاء الاصطناعي الشامل من أجل التنمية: قراءة في تقرير الأونكتاد 2025
الإرهاب والصراعات المسلحة
مستقبل الحوثيين بين الضغوط الدولية والتحديات الداخلية
الدراسات الأفريقية
الفجوة الخضراء: القمة الأفريقية للمناخ بين الالتزام السياسي وتحدي التمويل
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: 6 سيناريوهات تشكل مستقبلنا الاقتصادي
الإرهاب والصراعات المسلحة
مُحددات حاكمة: تداعيات الانسحاب الأمريكي من العراق على نشاط تنظيم داعش
العلاقات الدولية
العدوان الإسرائيلي على قطر وانتهاك مبدأ السيادة وسلامة إقليم الدولة
الدراسات الأمريكية
الطلقة الأولى نحو الحرب الأهلية الأمريكية المحتملة: ما تداعيات اغتيال تشارلي كيرك؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تمويل التعافي: تحويلات المصريين بالخارج.. طفرة قياسية وجهود حكومية
الدراسات العربية والإقليمية
مسار تصادمي: العلاقات التركية الإسرائيلية بين التوتر وضبط التصعيد
Facebook X-twitter Linkedin Telegram Youtube
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
2 EGP200.00
  • × شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسعشؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع 1 × EGP200.00
  • × حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيرانحالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران 1 × EGP0.00

المجموع: EGP200.00

عرض السلةإتمام الطلب

  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
تقرأ الأن: لماذا تهدد احتجاجات الهجرة بانهيار النموذج الأمريكي؟
الدراسات الأمريكية

لماذا تهدد احتجاجات الهجرة بانهيار النموذج الأمريكي؟

د.مها علام
د.مها علام تم النشر بتاريخ 16/07/2025
وقت القراءة: 39 دقيقة
استمع للمقال
مشاركة

في تطور عنيف جديد يتعلق بعمليات ضبط المهاجرين تمهيدًا لترحيلهم، صدمت سيارة تابعة لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك ICE مجموعة من المتظاهرين كانوا يحاولون منع عملية ترحيل مزعومة أمام المحكمة الفيدرالية للهجرة بسان فرانسيسكو، وفقًا لتقرير قناة KGO المتعاونة مع شبكة CNN.[1] ما يعد كحلقة ضمن سلسلة من الاضطرابات التي شهدتها –ولا تزال تشهدها- ولاية كاليفورنيا كنتيجة لتصاعد التوترات بين إدارة الرئيس “دونالد ترامب” والمسئولين الديمقراطيين بالولاية على خلفية سياسة الهجرة من جانب، واندلاع احتجاجات واسعة اجتاحت شوارع مدينة لوس أنجلوس منذ السادس من يونيو الماضي من جانب آخر. وهو المشهد الذي أعاد بلورة بعض المعضلات المرتبطة بالنظام السياسي الأمريكي، وكشف كذلك عن عددٍ من الانعكاسات الحرجة التي يمكن أن تعصف بالساحة السياسية الداخلية التي تعج بالفعل بمجموعة من المشكلات المركبة والمعقدة التي تهدد استقرار –بل وربما بقاء– النموذج الأمريكي.

المحتويات
مناهضة الهجرة الولاية الأولى:الولاية الثانية:احتجاجات متزايدةانعكاسات حرجة

مناهضة الهجرة

على الرغم من كون الهجرة هي الأساس الذي قامت عليه الولايات المتحدة، فقد تبنى الرئيس “دونالد ترامب” موقفًا مناهضًا للهجرة سواء في ولايته الأولى أو خلال ولايته الجارية، وقد تبنى في سبيل ذلك مجموعة من القرارات والسياسات التي تهدف إلى الحد من الهجرة وتضييق الخناق على المهاجرين، وهو ما يمكن بلورته على النحو التالي:

 الولاية الأولى:

تبنى الرئيس “ترامب” منذ الشروع في حملته الانتخابية الأولى عام 2016 خطابًا مناهضًا للهجرة، وبعد فوزه كرئيس للولايات المتحدة تبنى مجموعة من الإجراءات والسياسات المتشددة، أبرزها:

  • إنشاء مكتب ضحايا جرائم الهجرة The Victims of Immigration Crime Engagement:[2] خلال خطاب حالة الاتحاد لعام 2017، أنشأ “ترامب” هذا المكتب الذي يستهدف تشويه صورة الهجرة والمهاجرين من خلال نهج يركز على الضحايا لإبراز وبلورة الجانب السلبي للهجرة من خلال التركيز على الجرائم التي يرتكبها المهاجرون وعائلاتهم.
  • إلغاء بعض برامج مساعدة المهاجرين: اتجه “ترامب” إلى إلغاء بعض البرامج التي تضمن الحماية أو توفر المساعدات للمهاجرين. على سبيل المثال، في 22 يونيو 2017، طلب “ترامب” من الكونجرس منع المهاجرين من الحصول على الرعاية الاجتماعية خلال السنوات الخمس الأولى لهم في البلاد.[3] كما سعى إلى إلغاء برنامج “داكا” الخاص بالأطفال، وهو ما قوبل بالعرقلة من خلال الأمر الأولي الذي أصدرته محكمة المقاطعة في سان فرانسيسكو في الخامس من مارس 2018، لذا طلب “ترامب” من الكونجرس إنشاء برنامج بديل. [4]
  • تعديل برامج الهجرة: قرر “ترامب”، في الأول من نوفمبر 2017، إلغاء قرعة “جرين كارد” كوسيلة للحصول على تأشيرة الولايات المتحدة.[5] . وفي الثاني عشر من أغسطس 2019، وضعت إدارة “ترامب” معايير أكثر صرامة لمقدمي الطلبات الخضراء، بهدف التخلص من أولئك الذين يستخدمون أو قد يحتاجون إلى الخدمات العامة، مثل: المعونة الطبية أو قسائم الطعام أو مساعدات الإسكان. كما أطلق الرئيس الجمهوري “خطة مايو 2019” التي تُعطي الأولوية لأصحاب المستوى المادي المرتفع، والمتعلمين، وأصحاب المهارات المتقدمة، من متحدثي الإنجليزية بطلاقة.[6] وأيضًا اتجهت الإدارة نحو زيادة تكاليف الهجرة من خلال مقترح لعام 2020 حول “رسوم خدمات الهجرة”.[7]
  • تقييد الحق في اللجوء: سعى “ترامب” مع مستهل عام 2019 إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لتعقيد إجراءات اللجوء، ففي يناير 2019، أمر الرئيس الجمهوري بإعادة طالبي الهجرة واللجوء إلى المكسيك إلى حين البت في طلباتهم[8]، بل وتطور الأمر إلى التفكير في دعوة كل طالبي اللجوء إلى تقديم طلباتهم قبل الوصول إلى الولايات المتحدة من خلال الانتظار في أي دولة أخرى. وفي الثلاثين من أبريل 2019، اقترح “ترامب” أن يدفع طالبو اللجوء رسوم الطلب، وأن يُحرموا من تصاريح العمل.[9] 
  • التوسع في عمليات الترحيل: اعتمدت إدارة “ترامب” على محاكم الهجرة لزيادة عمليات الترحيل، كما عملت على إعادة فتح ملفات الآلاف من حالات الترحيل التي كانت مغلقة من قبل. وسعت كذلك إلى وضع خطط جديدة لتجاوز محاكم الهجرة تمامًا، من خلال “الإجلاء العاجل” لترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين لا يستطيعون إثبات أنهم عاشوا بشكل مستمر في الولايات المتحدة لمدة عامين أو أكثر، مع الحرمان بشكل أساسي من حقوقهم في الإجراءات القانونية الواجبة.[10]
  • خطر دخول مواطني بعض الدول: قرر الرئيس “ترامب” منع دخول مواطني سبع دول إلى الولايات المتحدة، وهي (إيران، والعراق، وسوريا، واليمن، وليبيا، والسودان، والصومال).[11] وقد أعلن المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، في 28 يناير 2017، أن قرار حظر السفر الذي فرضه الرئيس الأمريكي يشمل حاملي وثائق إقامة دائمة في الولايات المتحدة من مواطني تلك الدول.[12]

الولاية الثانية:

خلال حملته الانتخابية لولاية ثانية تبنى “ترامب” موقفًا أكثر تشددًا تجاه الهجرة متعهدًا بالقيام بـ (أكبر عملية ترحيل جماعي) للمهاجرين غير القانونيين في التاريخ الأمريكي[13]، وقد قام في هذا الصدد بتفعيل قانون “الأعداء الأجانب” الذي يعود لعام 1798، والذي جرى استخدامه آخر مرة خلال الحرب العالمية الثانية.[14] ومن أبرز الإجراءات التي اتخذها ما يلي:

  • تقويض الحق في الإجراءات القانونية والتقاضي: عمل “ترامب” على تقويض الحق في الإجراءات القانونية والتقاضي من خلال شن هجوم مُمنهج على المحامين والقضاة الذين يتولون القضايا المتعلقة بالمهاجرين. وتمثلت أبرز محاولة له في هذا الصدد، في المذكرة التي وجهها، في الثاني والعشرين من مارس 2025، إلى المدعية العامة، “بام بوندي”، ووزيرة الأمن الداخلي، “كريستي نويم”، والتي ندد فيها بما وصفه بـ”السلوك عديم الضمير” للمحامين وشركات المحاماة، تحت مزاعم تتعلق بقيامهم بتوجيه موكليهم إلى “الكذب بشأن ظروفهم عند تقديم طلبات اللجوء” بهدف خداع السلطات والمحاكم. لذلك، طلب “ترامب” من “بوندي” و”نويم” فرض عقوبات على المحامين مهددًا بإلغاء التصاريح الأمنية والعقود الفيدرالية للمحامين وشركاتهم.[15]
  • زيادة عدد الدول التي تواجه قيود دخول: نقلت “رويترز”، في الخامس عشر من مارس 2025، عن مسئولين أمريكيين قولهم إن الإدارة تدرس فرض قيود سفر واسعة على مواطني عشرات الدول في إطار حظر سفر جديد، يقوم على تقسيم الدول إلى ثلاث مجموعات منفصلة، تواجه فيه المجموعة الأولى تعليقًا كاملًا لتأشيرات السفر، أما الثانية فتواجه تعليقًا جزئيًا لتأشيرات السفر، بينما تعد الدول الثالثة مرشحة لتعليق جزئي لتأشيرات السفر ما لم تعالج أوجه القصور.[16] وعلى هذا النحو، دخل قرار منع دخول مواطني 12 دولة حيز التنفيذ في التاسع من يونيو الماضي، ويضم مواطني كل من أفغانستان وميانمار وتشاد والكونغو-برازافيل وغينيا الاستوائية وإريتريا وهاييتي وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن.[17] كذلك، فُرضت قيود على مواطني سبع دول أخرى للحصول على تأشيرات، وهي: بوروندي، وكوبا، ولاوس، وسيراليون، وتوجو، وتركمانستان، وفنزويلا.[18] كما أفادت بعض الأنباء، في الثامن عشر من يونيو الماضي، بقيام إدارة “ترامب” بمنح 36 دولة، معظمها في أفريقيا، مهلة للالتزام بتحسين التدقيق في وثائق السفر، وإلا واجهت حظرًا على دخول مواطنيها.[19]
  • ترحيل المهاجرين إلى “دولة ثالثة”: قال وزير الخارجية الأمريكي، “ماركو روبيو”، في مستهل مايو الماضي، إن الولايات المتّحدة تبحث عن دول أخرى، على غرار السلفادور، كـ “دولة ثالثة” لترحيل المهاجرين غير الشرعيين. وقد أيدت المحكمة العليا الأمريكية خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو الجاري ترحيل مهاجرين إلى دول أخرى غير دولهم فيما يُعرف بـ “الدولة الثالثة”.[20] كما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسئول كبير قوله إن مسئولي الهجرة الفيدراليين قد يُرحّلون المهاجرين “بإشعار لا يتجاوز ست ساعات إلى دول غير دولهم”، لافتًا إلى أن هؤلاء المسئولين لم يُقدموا أي ضمانات تتعلق بشأن حماية المهاجرين المرحلين من الاضطهاد أو التعذيب.[21]
  • زيادة التمويل الموجه لملف الهجرة: عزز قانون “ترامب” الكبير والجميل الذي أقره الكونجرس في الثالث من يوليو الجاري من الحملة التي تشنها الإدارة الأمريكية على الهجرة عبر توفير تمويل كبير. فقد أفادت “لورا بارون لوبيز”، مراسلة البيت الأبيض لبرنامج PBS News Hour، بتخصيص ما قيمته 46.5 مليار دولار للجدار الحدودي مع المكسيك، بالإضافة إلى تخصيص 45 مليار دولار لمراكز الاعتقال، وأيضًا ما قيمته 29.9 مليار دولار لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك ICE وأفرادها، وأخيرًا توفير حوالي 3.3 مليارات دولار لقضاة ومحامي محاكم الهجرة.[22]
  • التوسع في إنشاء مراكز الاحتجاز: كجزء من محاولات تضييق الخناق على المهاجرين تمهيدًا لترحيلهم تعمل إدارة “ترامب” على التوسع في إنشاء مراكز الاحتجاز. وهو ما ينعكس –على سبيل المثال– في الأمر الذي أصدره “ترامب” للوكالات الفيدرالية لإعادة فتح سجن “ألكاتراز” الأصلي، المعروف بأنه “سجن لا مفر منه”. وقد بدأت فلوريدا – كاستجابة لهذا الأمر – في بناء منشأة لاحتجاز المهاجرين في إيفرجليدز، والتي أطلق عليها المدعي العام لفلوريدا، “جيمس أوثماير”، اسم “ألكاتراز التمساح”، لتوفير 5000 سرير بحلول أوائل يوليو الجاري.[23] فيما اعتبر البعض أن هذا المركز يعكس وسيلة مبتكرة وفعالة من حيث التكلفة تمكّن الحكومة الفيدرالية من تنفيذ خطة الرئيس “ترامب” للترحيل الجماعي.[24]

احتجاجات متزايدة

عمد “ترامب” منذ وصوله إلى المكتب البيضاوي من جديد في ولايته الثانية إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة، وبدأ عمليات ترحيل لعشرات آلاف المهاجرين، مما وضع الديمقراطيين في مواجهة مع الإدارة الجمهورية، خاصة مع تزايد الاحتجاجات الرافضة للاعتقالات في معاقل الديمقراطيين، ولا سيما لوس أنجلوس -التي يديرها الديمقراطيون- والتي يشكل ذوو الأصول اللاتينية جزءًا من سكانها، وهو المشهد الذي يمكن تفكيكه في ضوء عدد من الأمور:

  • تحول المداهمات إلى اشتباكات عنيفة: في مساء السادس من يونيو الماضي، نفذت وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك (ICE) مداهمات مكثفة في أحياء متفرقة بمدينة لوس أنجلوس، أسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن 44 شخصًا بتهم تتعلق بانتهاك قوانين الهجرة. إلا أنه سرعان ما تحولت العملية الأمنية إلى احتجاجات شعبية شابتها أعمال شغب وعنف واشتباكات مع الشرطة، خاصة في منطقتي باراماونت ووسط المدينة، وردد المحتجون هتافات منددة بالحملة ضد المهاجرين، ورفع بعضهم أعلام المكسيك.[25]

وفي المقابل، أعلنت شرطة لوس أنجلوس وسط المدينة كمنطقة محظورة على التجمعات، واعتقلت عشرات الأشخاص الذين رفضوا الانصياع لأوامر عدم التجمع. وأوضحت الشرطة في بيانٍ لها أن بعض المتظاهرين استخدموا العنف وألقوا الزجاجات الحارقة والحجارة على عناصر الشرطة.[26]

  • اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية: أشعلت احتجاجات لوس أنجلوس مظاهرات مماثلة في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة وفي أماكن أخرى من كاليفورنيا، حيث اندلعت احتجاجات في سانتا آنا – الواقعة جنوب شرق لوس أنجلوس – وسان فرانسيسكو، الواقعة على طول الساحل، حيث تم اعتقال حوالي 150 شخصًا. كما تجمع حشد خارج مبنى الوكالة في أتلانتا في التاسع من يونيو الماضي، للمطالبة بالإفراج عمن تم اعتقالهم. كما جرت احتجاجات مماثلة في لويزفيل، كنتاكي، ودالاس. علاوة على ذلك، دعا قادة نقابيون في مناطق مختلفة إلى إطلاق سراح الزعيم النقابي “ديفيد هويرتا” الذي اعتُقل خلال احتجاجات لوس أنجلوس. وقد انطلقت المظاهرات المطالبة بإطلاق سراحه في مدن مثل بوسطن، وبيتسبرغ، وشارلوت، وسياتل، وواشنطن العاصمة، والعديد من الولايات الأخرى بما في ذلك كونيتيكت ونيويورك.[27]

وفي الحادي عشر من يونيو الماضي، صرّح حاكم تكساس “جريج أبوت”، بأنه سيتم نشر أفراد من الحرس الوطني في مواقع مختلفة بالولاية استعدادًا للاحتجاجات المخطط لها خلال الأيام اللاحقة، ومن بينها مظاهرات “لا للملوك” في سان أنطونيو[28]. وكذلك كشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، في الرابع عشر من يونيو الماضي، عن تجمع حشود غفيرة للاحتجاج على إدارة “ترامب”، في المدن الكبرى مثل فيلادلفيا وأتلانتا ونيويورك وشيكاغو، وكذلك في المجتمعات الريفية الأصغر. كما كان من المقرر إقامة مسيرات “لا للملوك”، في نفس يوم العرض العسكري بواشنطن العاصمة، الذي حدده الرئيس “ترامب” بمناسبة الذكرى السنوية الـ 250 لتأسيس الجيش الأمريكي.[29]

  • تشدد موقف “ترامب” وإدارته: أطلق الرئيس “ترامب” عدد من التوصيفات والتعليقات التي عكست رؤية متشددة تجاه التطورات التي شهدتها لوس أنجلوس، ومن أبرزها “الاجتياح من قبل أعداء أجانب”. كما علق “ترامب” أيضًا، في تغريدة على منصته “تروث سوشيال” قائلًا “لقد اتخذنا قرارًا عظيمًا بإرسال الحرس الوطني للتعامل مع أعمال الشغب العنيفة والمُحرضة في كاليفورنيا”. مضيفًا أنه “لو لم نفعل ذلك، لكانت لوس أنجلوس قد مُحيت تمامًا”.[30] ومن جهته، قال نائب الرئيس “جي دي فانس”، في العاشر من يونيو الماضي، إن الرئيس “ترامب” لن يتراجع عن مواجهة الاحتجاجات في لوس أنجلوس، التي تنتقل شرارتها إلى مدن وولايات أخرى في الولايات المتحدة. [31]

كما اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، “تريشيا ماكلولين”، أن الاضطرابات التي وقعت في لوس أنجلوس كانت نتيجة مباشرة “للتشويه المتكرر لسمعة وكالة الهجرة والجمارك” من قبل السياسيين الديمقراطيين، بما في ذلك “جافين نيوسوم”، حاكم ولاية كاليفورنيا، و”كارين باس” عمدة لوس أنجلوس. وأضافت أن “الاستهداف العنيف لرجال إنفاذ القانون في لوس أنجلوس من قبل مثيري الشغب الخارجين عن القانون أمرٌ حقير”. مشددة على أن “الخطاب العنيف” لـ “سياسيي الملاذ الآمن” أمرٌ مرفوض.[32] وفي مقابلة على شبكة ABC، أكد رئيس مجلس النواب، الجمهوري “مايك جونسون”، أنه لا يرى في نشر قوات مشاة البحرية (المارينز) “استخدامًا مفرطًا للقوة”، مضيفًا أن “مجرد التلميح إلى هذا الأمر قد يكون له تأثير رادع”.[33]

  • رفض ديمقراطي لتحركات الإدارة الجمهورية: اعتبرت عمدة لوس أنجلوس، “كارين باس”، إن حملة وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك التي تمت يوم الجمعة السادس من يونيو في لوس أنجلوس هي التي “أشعلت شرارة الاحتجاجات وأعمال العنف”. وأوضحت لشبكة “سي إن إن” أن وكالة الهجرة والجمارك لم تبلغ مسئولي المدينة مسبقًا بشأن تلك العمليات، وهو ما صعّب من مهمة الاستجابة للاحتجاجات. وأكدت كذلك أن “أعمال التخريب كانت محصورة في منطقة صغيرة من المدينة”.[34]

وتعليقًا على نشر الحرس الوطني، أكد “جافين نيوسوم”، حاكم ولاية كاليفورنيا، أن وكالات الشرطة المحلية والتابعة للولاية، كانت تسيطر على الوضع، وأن التدخل الفيدرالي سيؤدي فقط إلى “تفاقم الأزمة”. مضيفًا أنه “لا توجد حاليًا أي حاجة لنشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس، والقيام بذلك بطريقة غير قانونية ولفترة طويلة هو انتهاك خطير لسيادة الولاية، ويبدو أنه مصمم عمدًا لتأجيج الوضع”.[35]

  • عسكرة المواجهات: أمر الرئيس “ترامب” بنشر قوات قوامها 2000 جندي من الحرس الوطني، في لوس أنجلوس “لحفظ النظام وفرض القانون”، على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها المدينة.[36] ويعد الحرس الوطني الفرع الوحيد من الجيش الذي يُمكن نشره من قِبل حكام الولايات والرئيس، ويتحكم هؤلاء الحكام – في الغالب – في نشر القوات في ولاياتهم.[37] هذا، وقد أمرت إدارة “ترامب” أيضًا، مساء الاثنين التاسع من يونيو الماضي، بنشر قوات مشاة البحرية (المارينز) في لوس أنجلوس، وكثفت المداهمات على المهاجرين المشتبه بأنهم غير مسجلين مما أثار المزيد من الغضب بين المحتجين وكذا زعماء الحزب الديمقراطي الذين أثاروا مخاوف بشأن أزمة وطنية.[38] فقد وصفت عمدة لوس أنجلوس، “كارين باس”، نشر الحرس الوطني في المدينة عقب المداهمات المتعلقة بالهجرة بأنه “تصعيد فوضوي”.[39] كما شددت النائبة الديمقراطية “نانيت باراجان” على أنه لا حاجة لوجود الحرس الوطني، مؤكدة على أن هذا “تصعيد من جانب ترامب يؤدي إلى زيادة التوتر”.[40] 

وفي إطار استمرار نهج عسكرة المواجهات، أعلن الجيش الأمريكي، في الرابع من يوليو الجاري، البدء في نشر 200 عنصر من سلاح مشاة البحرية (المارينز) في فلوريدا لتقديم دعم إداري ولوجستي للمداهمات التي تنفّذها وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك. وهو ما يبدو كأول إسناد من نوعه ضمن سلسلة الإسنادات التي طلبتها وزارة الأمن الداخلي لمساعدة وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك. كما أفاد مسئولون بأن وزير الدفاع “بيت هيجسيث” وافق على تعبئة ما يقرب من 700 جندي ونشرهم في ولايتي تكساس ولويزيانا.[41]

انعكاسات حرجة

على الرغم من الغلاف الإيجابي لمسألة تقنين وضع المهاجرين ورفض عمليات التسلل أو الهجرة غير القانونية بما يحفظ للدولة حماية أمنها القومي، فضلًا عن إعادة تخصيص الموارد بما يعود بالنفع على المواطنين، ناهيك عن العمل على الحد من الجريمة؛ فإن الاحتجاجات التي اندلعت على خلفية رفض سياسات الهجرة التي تتبناها إدارة “ترامب”، وما تُثيره من معضلات بشأن النموذج الأمريكي الرئاسي الفيدرالي، تحمل انعكاسات حرجة على الساحة الأمريكية، تتجاوز الأبعاد الاقتصادية، يمكن أن تعصف بالساحة السياسية الداخلية التي تعج بالفعل بمجموعة من المشكلات المركبة والمعقدة التي تهدد استقرار –بل وربما بقاء– النموذج الأمريكي. وهو ما يمكن تفكيكه على النحو التالي:

  • الحديث حول حرب أهلية:

صرح “راي داليو”، الملياردير المؤسس لشركة “بريدج ووتر أسوشيتس”، إحدى أكبر صناديق التحوط في العالم، لصحيفة “فاينانشال تايمز” في مايو 2024، بأنه يعتقد أن هناك احتمال لاندلاع حرب أهلية في الولايات المتحدة بنسبة 35%، معتبرًا أن الولايات المتحدة على “شفا الهاوية”، وموضحًا أن الحرب الأهلية الجديدة – وإن لم تتضمن استخدام البنادق – ستشهد تفكك الولايات وتحديًا واسع النطاق للقانون الفيدرالي. وفي يونيو من العام ذاته، رفع “داليو” تقديراته إلى “أكثر من 50%”، متوقعًا “معركة وجودية بين اليمين المتطرف واليسار المتطرف”.[42]

وهو تحليل مقارب لما كشف عنه المؤرخ الأمريكي “موريس بيرمان” في كتابه (Why America Failed: The Roots of Imperial Decline) مشيرًا إلى تراجع الإمبراطورية الأمريكية والوصول إلى حالة من الضعف الاقتصادي والعجز السياسي والانقسام المجتمعي.[43] كما لفت الكاتب والروائي “ستيفن مارش” في كتابه (The Next Civil War) إلى أن الولايات المتحدة تتجه صوب كارثة، إذ باتت على مشارف “حرب أهلية جديدة” يستعصي مواجهتها.[44] وهو المشهد الذي تعززه بقوة الاحتجاجات الأخيرة المناهضة لسياسات الهجرة لما سببته من تعميق حالة الانقسام بين السلطة الفيدرالية وسلطة الولايات، وبين الجمهوريين والديمقراطيين، وبين الشعب والسلطة السياسية، ناهيك عن زعزعة تماسك المجتمع ذاته.

  • إعادة الزخم لدعوات الانفصال:

شهدت الولايات المتحدة بعض الدعوات الانفصالية بين الحين والآخر، وعلى الرغم من التأثير المتواضع لهذه الدعوات – حتى الآن – فإن تصاعد الأزمات في الداخل الأمريكي يفاقم من تأثير هذه الدعوات. فبالعودة إلى فترة حكم الرئيس “جو بايدن”، تصاعدت التوترات بين ولاية تكساس والحكومة الفيدرالية، عقب رفض حاكم الولاية “جريج أبوت”، الامتثال لقرار الحكومة بإزالة الأسلاك الشائكة على طول الحدود مع المكسيك، ما أثار المخاوف في حينها من احتمالية نشوب نزاع مسلح بين الحكومة الفيدرالية وحكومة الولاية. وهو الأمر الذي سمح بإعادة الزخم مجددًا إلى دعوات الاستقلال عن أمريكا، والتي كانت تنادي بها حركة “تكسيت”، التي خلصت إلى أن تكساس يجب أن تستقل عن الولايات المتحدة.[45]

وقد امتد هذا المسلك إلى حركات وتنظيمات، اتجهت إلى بث دعايتها ودعواتها للاستقلال علانية، مثل مشروع “إيداهو الكبرى” الذي يسعى إلى فصل المقاطعات الأكثر ريفية ومحافظة في شرق ووسط أوريجون عن المدن ذات الميول الليبرالية مثل بورتلاند ودمجها في أيداهو، وحركة “استفتاء انفصال إلينوي” التي تسعى لإجراء استفتاء على فصل مقاطعة كوك ذات الميول الليبرالية عن بقية الولاية، وضمها إلى ولاية ميسوري أو كنتاكي المجاورتين، وأيضًا حركة NHEXIT Now: التي تدفع من أجل أن تصبح نيو هامبشاير دولة مستقلة. وفقًا لمقال بـ “نيوزويك”، يوجد حركات انفصالية نشطة في 12 ولاية أمريكية تطالب إما بالاستقلال الكامل أو بتشكيل ولاية جديدة أو بالاندماج مع ولاية قائمة.[46] واستنادًا إلى ذلك، فإن هناك احتمالات متزايدة لأن تعيد الاحتجاجات الأخيرة دعوات الانفصال إلى الواجهة مجددًا، خاصة وأن ولاية كاليفورنيا يوجد بها بالفعل عدد من الحركات السياسية تطالب بالانفصال والاستقلال، ومنها على سبيل المثال الدعوة التي يروجها “ماركوس رويز إيفانز” لاستقلال كاليفورنيا تحت مسمى “Calexit” movement.[47]

  • ضرب النموذج الأمريكي:

إن الولايات المتحدة ليست إمبراطورية بالمعني التقليدي الذي عكسته الإمبراطوريات المتعاقبة على مدار التاريخ؛ فالقوة الأمريكية لا تعتمد فقط على القوة الصلبة، وإنما تعتمد أيضًا على قوة وجاذبية القيم والأفكار والمؤسسات؛ ما يعني استنادها إلى “النموذج المُلهم” الذي سعت إلى تلميعه وبلورته عبر قوتها الناعمة. لذا، سعت الولايات المتحدة بشكل مستمر لتقديم نموذج مختلف وملهم وأكثر جاذبية بما يعزز من استمرار الدور والنفوذ الأمريكي من جانب، ويدعم الهيمنة الأمريكية من جانب آخر.

إلا أن هذا النموذج يمر بلحظة اختبار حقيقية، ولا سيما منذ وصول “ترامب” للحكم من جديد، فالاحتجاجات الأخيرة والطريقة التي تتعامل بها إدارة “ترامب” معها تبلور مؤشرات على حدوث ثمة تحولات جوهرية في النموذج الأمريكي، تتعلق بإعادة النظر في الليبرالية والفيدرالية والديمقراطية الأمريكية، فضلًا عن دولة القانون واحترام الدستور وحقوق الإنسان. وهو المشهد الذي لا يقف فقط عند حدود التعامل العنيف مع المحتجين أو الحديث عن تجاوز سلطة الولايات في نشر القوات الفيدرالية، وإنما وصلت أيضًا إلى القيام بعمليات التوقيف دون إذن قضائي، حسبما كشفت “الجارديان”.[48]

  • تحفيز الانقسام السياسي:

تشهد الساحة الأمريكية حالة واضحة من الانقسام والاستقطاب بطريقة جعلت من الصعب التوصل إلى إجماع بشأن أي مسألة تقريبًا، إذ تجاوز الخلاف القضايا التقليدية، كالضرائب والإجهاض، إلى صراع حول الهوية والدولة. وهو الأمر الذي امتد قياسًا إلى الاحتجاجات المتجددة؛ فالمواقف تجاه ما يجري تم تأسيسها وفق الخطوط الحزبية بدرجة كبيرة. فقد أصدر حكام ولايات ديمقراطيين بيانًا مشتركًا وصفوا فيه تعامل “ترامب” مع احتجاجات لوس أنجلوس بأنها “إساءة استخدام للسلطة تنذر بالخطر”، مشددين على أن صلاحية نشر الحرس الوطني تعود دستوريًا إلى حاكم الولاية. وجاء في البيان، الذي تضمن أسماء 22 حاكمًا ديمقراطيًا “الحكام هم القادة الأعلى للحرس الوطني، وقيام الحكومة الفيدرالية بتفعيله على حدودها دون استشارة حاكم الولاية أو التعاون معه أمرٌ غير فعال وخطير”.[49]

وفي المقابل، دافع الجمهوريون عن القرار بالاستناد إلى أن الوضع الأمني في لوس أنجلوس استدعي تدخلا فيدراليًا. فقد قال رئيس مجلس النواب “مايك جونسون” لشبكة “إيه بي سي” إنه “ليس قلقًا من ذلك على الإطلاق”، مضيفًا أن “نيوسوم” أظهر “عجزًا” أو “عدم استعداد” للقيام بما يقتضيه الأمر، لذا تدخل الرئيس.[50]

  • السطوة السياسية للرئيس:

يبدو أن “ترامب” يسعى منذ يومه الأول بالبيت الأبيض في ولايته الثانية إلى استعراض القوة، بل والعمل على تجاوز كافة القيود التي يمكن أن تعيق تحركاته، في مسعى منه لإبراز نفسه كـ “رئيس استثنائي” في تاريخ الولايات المتحدة. وهو الأمر الذي يصعب فصله عما جرى في ولاية كاليفورنيا. إذ اعتبر عدد من المتظاهرين الذين تحدثت إليهم وكالة الأنباء الفرنسية أن نشر القوات لم يكن لحفظ النظام بل لـ “ترهيبهم”، ومنعهم من “ممارسة حقوقهم التي يكفلها التعديل الأول للدستور”. وذهب بعض المحتجين أبعد من ذلك حيث اعتبروا أن “نشر القوات الفدرالية يفاقم الشعور بعدم الأمان”.[51]

ومن جهتها، علقت نائبة حاكم الولاية “إيليني كونالاكيس” بالقول إن “ترامب” يُصعد الموقف “عمدًا”. موضحة أنه “لا يوجد سبب لإرسال الحرس الوطني سوى إظهار القوة”. مضيفة أن استنتاجها للموقف يستند إلى أن “ترامب” قد أعلن إرسال الحرس الوطني ليس لضرورة ذلك، بل لأنه أراد “اغتنام فرصة الاحتجاجات لإظهار قوته وقسوته”. [52] وهو تعليق مقارب للتحليل الذي قدمته صحيفة “فايننشال تايمز” معتبرة أن دعوة “ترامب” القوات لقمع الاحتجاجات في لوس أنجلوس تعكس استعداده لوضع البلاد في حالة تأهب قصوى – واختبار حدود السلطة التنفيذية – لتحقيق أهدافه. وهي المسألة التي تؤشر على أن “ترامب” سوف يستغل قيام المتظاهرين والمحتجين بنشر العنف وبث الفوضى لتبرير فرض المزيد من السياسات القمعية.[53]

  • مخاطر تفكيك المجتمع الأمريكي:

على الرغم من التأكيدات التي قدمتها إدارة “ترامب” بأن المداهمات قد استهدفت أفراد مجرمين وعنيفين، فإن عمدة لوس أنجلوس “كارين باس” قد أكدت خلال مؤتمر عُقد في الثامن من يونيو على عكس ذلك؛ إذ وصفت لوس أنجلوس بأنها “مدينة المهاجرين”، ونفت ادعاء الحكومة الفيدرالية بأن مسئولي الهجرة استهدفوا مجرمين وأفرادًا عنيفين خلال مداهمات أماكن العمل ومواقف سيارات “هوم ديبوت”. وأضافت أن “ما نشهده في لوس أنجلوس هو فوضى تُثيرها الإدارة”، مشيرة إلى أنه “عندما تُداهم “هوم ديبوت” وأماكن العمل، وعندما تُفرّق بين الآباء والأبناء، وعندما تُسيّر قوافل مدرعة في شوارعنا، فإنك تُثير الخوف والذعر”، وفقًا لـ “لوس أنجلوس تايمز”.[54]

ما يعني وجود احتمالات لتأثيرات اجتماعية ومجتمعية سلبية ترتبط بتفكيك بعض الأسر التي تضم مهاجرين، وبالأخص في ضوء إحصائيات عام 2022 التي كشف عنها مركز “بيو” للأبحاث، في 22 يوليو 2024، موضحًا أن المهاجرين غير الشرعيين يعيشون في 6.3 مليون أسرة تضم أكثر من 22 مليون شخص، وتمثل هذه الأسر 4.8% من إجمالي 130 مليون أسرة أمريكية. مضيفًا أنه من بين 22 مليون شخص يعيشون في أسر تضم مهاجرًا غير شرعي، هناك 11 مليونًا مولودين في الولايات المتحدة أو مهاجرون شرعيون.[55]

  • دعم خطاب اليمين:

تمثل الطريقة التي يتعامل بها “ترامب” وإدارته مع الاحتجاجات المناهضة لسياسات الهجرة كدعم مباشر لخطاب اليمين الذي يتبنى موقف متشدد تجاه المهاجرين، ويعتبر أن المواطنين البيض هم أساس الولايات المتحدة، ومن ثم فإن تراجع نسبتهم مقارنة بالمهاجرين يمثل تهديدًا واضحًا لروح الولايات المتحدة.

واتصالًا بذلك، فقد كتب “ترامب” عبر منصته “تروث سوشيال” مؤكدًا أنه “لن يتم التسامح مع هذه الاحتجاجات اليسارية الراديكالية التي ينظمها محرضون ومثيرو شغب غالبًا ما يحصلون على أجر مقابل ذلك”. ومن جهتها، انتقدت النائبة الديمقراطية، “ماكسين ووترز”، بشدة قرار الرئيس بنشر الحرس الوطني، واصفةً الوضع بأنه “مُشين” و”مُريع”. واعتبرت أن ترامب يستخدم لوس أنجلوس، “مدينة الملاذ الآمن”، كعبرة لباقي الولايات. وقالت لمراسل خارج مركز احتجاز إن “ترامب” يستخدم “الترحيل كوسيلة لتعزيز مكانته مع كل هؤلاء اليمينيين الذين لا يريدون أن تكون هذه البلاد بلدًا للقادمين من أماكن أخرى”.[56]

مجمل القول، تأتي الاحتجاجات الأخيرة المناهضة لسياسات الهجرة التي تتبناها إدارة الرئيس “دونالد ترامب” في وقت تشهد فيه الساحة الأمريكية مجموعة من المشكلات المركبة والمعقدة؛ فالاستقطاب أمسى شديدًا داخل المجتمع الأمريكي، وهناك صعوبة كبيرة في التوصل إلى إجماع بشأن أي أمر تقريبًا، إذ تحول الخلاف حول القضايا التقليدية، كالضرائب والإجهاض، إلى صراع حول الهوية والدولة، ناهيك عن الانقسامات المجتمعية الكبيرة، وتزايد معدلات العنف بشكل ملحوظ. وبينما يمكن النظر إلى هذه الاحتجاجات كمجرد حلقة ضمن سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات التي اندلعت منذ وصول “ترامب” إلى البيت الأبيض في ولايته الثانية، والتي كانت قد بدأت بالمطالبة بعزل الملياردير “إيلون ماسك” نتيجة للإجراءات الجذرية التي قامت بها لجنة الكفاءة الحكومية، إلا أنها -أي الاحتجاجات- تبدو مختلفة وأكثر خطورة وتحمل احتمالات لتداعيات حرجة.


[1]” فيديو لسيارة تابعة لإدارة الهجرة الأمريكية تدهس حشدًا من المتظاهرين”، سي إن إن، يوليو 12، 2025: https://arabic.cnn.com/world/video/2025/07/12/v177430-ice-vehicle-runs-through-protesters-san-francisco-digvid.

[2] “Voice: Victims of Immigration Crime Engagement”, ICE: https://www.ice.gov/voice.

[3] Jeremy Diamond, Trump’s proposed 5-year welfare ban for immigrants is already law, CNN, June 25, 2017: https://edition.cnn.com/2017/06/22/politics/trump-immigrants-welfare-5-years.

[4] Vanessa Romo, Martina Stewart and Brian Naylor, Trump Ends DACA, Calls On Congress To Act, NPR, SEPTEMBER 5, 2017: https://www.npr.org/2017/09/05/546423550/trump-signals-end-to-daca-calls-on-congress-to-act.

[5] Gabrielle Levy, Trump Calls for Cancellation of Visa Lottery, US News, November 1, 2017: https://www.usnews.com/news/politics/articles/2017-11-01/trump-calls-on-congress-to-eliminate-visa-program-after-nyc-attack.

[6] “President Trump’s Bold Immigration Plan for the 21st Century”, White House, May 21, 2019: https://trumpwhitehouse.archives.gov/articles/president-trumps-bold-immigration-plan-21st-century/#:~:text=Through%20a%20point%2Dbased%20merit,displacement%20prohibitions%2C%20and%20wage%20floors.

[7] Victor Valdez Gonzalez, Uscis Fee Increases Effective, Immigration Legal Resource Center, October 2, 2020: https://www.ilrc.org/sites/default/files/resources/revised_uscis_fee_increases_oct_2020-edited-10-2-20.pdf.

[8] “Migrant Protection Protocols”, Homeland Security, January 24, 2019: https://www.dhs.gov/archive/news/2019/01/24/migrant-protection-protocols.

[9] Laurel Wamsley, Trump Calls For Asylum-Seekers To Pay Fees, Proposing New Restrictions, NPR, April 30, 2019: https://www.npr.org/2019/04/30/718627010/trump-calls-for-asylum-seekers-to-pay-fees-proposing-new-restrictions.

[10] “Expedited Removal Explainer”, American Immigration Council, December 12, 2023: https://www.americanimmigrationcouncil.org/fact-sheet/expedited-removal/.

[11] “كيف اختارت إدارة ترامب السبع دول الممنوع دخول مواطنيها أمريكا؟”، سي إن إن، يناير 30، 2017: https://arabic.cnn.com/middleeast/2017/01/30/how-trump-administration-chose-7-countries.

[12] “قرار ترامب بحظر دخول مواطني 7 دول شرق أوسطية يشمل حاملي وثائق إقامة دائمة في الولايات المتحدة”، بي بي سي، يناير 28، 2017: https://www.bbc.com/arabic/world-38784416.

[13] “ترامب يتعهد بأكبر ترحيل جماعي في تاريخ أميركا للمهاجرين”، سكاي نيوز عربية، نوفمبر 1، 2024: https://www.skynewsarabia.com/video/1751997-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D9%8A%D8%AA%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D9%94%D9%83%D8%A8%D8%B1-%D8%AA%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%94%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D9%84%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%86.

[14] “(الأعداء الأجانب).. قانون يعود للعام 1798 قد يستند عليه ترامب بخطة الترحيل”، سي إن إن، نوفمبر 15، 2024: https://arabic.cnn.com/world/article/2024/11/15/alien-enemies-act-1798-trump.

[15] Alexandra Villarreal, Trump’s attacks on immigrants threaten the fundamental right to due process, The Guardian, April 13, 2025: https://www.theguardian.com/us-news/2025/apr/13/trump-immigration-due-process-legal-rights.

[16]” بينها دول عربية… إدارة ترمب تدرس فرض حظر سفر على عدد من الدول”، الشرق الأوسط، مارس 15، 2025: https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/5122125-%D8%A8%D9%8A%D9%86%D9%87%D8%A7-%D8%AF%D9%88%D9%84-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D8%AA%D8%AF%D8%B1%D8%B3-%D9%81%D8%B1%D8%B6-%D8%AD%D8%B8%D8%B1-%D8%B3%D9%81%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84.

[17]” حظر السفر الأميركي.. دخول قرار ترامب حيز التنفيذ”، سكاي نيوز عربية، يونيو 9، 2025: https://www.skynewsarabia.com/world/1801830-%D8%AD%D8%B8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%94%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D8%AF%D8%AE%D9%88%D9%84-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D8%AD%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%81%D9%8A%D8%B0.

[18] المرجع السابق.

[19] “بينها مصر وسوريا.. إدارة ترامب تمنح 36 دولة مهلة قبل الحظر”، سكاي نيوز عربية، يونيو 18، 2025: https://www.skynewsarabia.com/middle-east/1803778-%D8%A8%D9%8A%D9%86%D9%87%D8%A7-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%95%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D8%AA%D9%85%D9%86%D8%AD-36-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%87%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B8%D8%B1.

[20] “روبيو: نبحث “بجدّ” عن دول ثالثة لترحيل مهاجرين إليها”، العربية، مايو 1، 2025: https://www.alarabiya.net/arab-and-world/american-elections-2016/2025/05/01/%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A%D9%88-%D9%86%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A8%D8%AC%D8%AF%D9%91-%D8%B9%D9%86-%D8%AF%D9%88%D9%84-%D8%AB%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D8%A7-.

[21] Maria Sacchetti, Carol D. Leonnig and Marianne LeVine, ICE memo outlines plan to deport migrants to countries where they are not citizens, The Washington Post, July 12, 2025: https://www.washingtonpost.com/immigration/2025/07/12/immigrants-deportations-trump-ice-memo/.

[22] Laura Barrón-López, GOP gives ICE massive budget increase to expand Trump’s deportation effort, PBS News, July 8, 2025: https://www.pbs.org/newshour/show/gop-gives-ice-massive-budget-increase-to-expand-trumps-deportation-effort.

[23] “ستحرسهم ثعابين وحيوانات مفترسة.. فلوريدا تبدأ ببناء مركز “ألكاتراز التمساح” لاحتجاز المهاجرين”، سي إن إن، يونيو 26، 2025: https://arabic.cnn.com/world/video/2025/06/26/v176645-alligator-alcatraz-florida-migrant-detention-center-digvid#:~:text=%D8%A8%D8%AF%D8%A3%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1%20%D8%A8%D8%B9%D8%AF%20%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%B9%20%D9%85%D9%86,%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84%20%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1%20%D8%A8%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%A9%20%D8%A7%D9.

[24] Lucy Davalou، بعد أن دشّنه ترامب.. مركز احتجاز “ألكاتراز التماسيح” يستعد لاستقبال أول دفعة من المهاجرين، يورو نيوز، يوليو 3، 2025: https://arabic.euronews.com/2025/07/03/trump-immigration-florida-detention-mass-deportation-plan-alligator-alcatraz-prison.

[25] “تجدد الاشتباكات في لوس أنجلوس وسط احتجاجات على تطبيق قوانين الهجرة”، سي إن إن، يونيو 8، 2025: https://arabic.cnn.com/world/article/2025/06/08/los-angeles-immigration-enforcement-protesters.

[26] “شرطة لوس أنجلوس تفرض حظرًا على التجمع وسط المدينة”، روسيا اليوم، يونيو 9، 2025: https://arabic.rt.com/world/1681360-%D8%B4%D8%B1%D8%B7%D8%A9-%D9%84%D9%88%D8%B3-%D8%A3%D9%86%D8%AC%D9%84%D9%88%D8%B3-%D8%AA%D9%81%D8%B1%D8%B6-%D8%AD%D8%B8%D8%B1%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%B9-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9/.

[27] “من لوس أنجلوس إلى نيويورك.. تصاعد الاحتجاجات المناهضة لسياسة الهجرة.. إليكم الأماكن”، سي إن إن، يونيو 10، 2025: https://arabic.cnn.com/world/article/2025/06/10/anti-ice-protests-are-popping-up-across-the-us.

[28] “مظاهرات لوس أنجلوس.. بالصور اعتقالات واشتباكات وتشديد القبضة الأمنية”، سي إن إن، يونيو 11، 2025: https://arabic.cnn.com/world/article/2025/06/11/live-update-photos-shocking-los-angeles-demonstrations.

[29] “No Kings’ Protests across the United States”, New York Times, June 14, 2025: https://www.nytimes.com/2025/06/14/us/protests-cities-no-kings.html.

[30] Donald Trump Account, Truth Social: https://truthsocial.com/@realDonaldTrump.

[31] “اتساع رقعة الاحتجاجات في مدن أميركية.. وترمب يرسل قوات المارينز إلى لوس أنجلوس”، الشرق نيوز، يونيو 10، 2025: https://asharq.com/politics/138608/%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%AC%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D9%88%D8%B3-%D8%A3%D9%86%D8%AC%D9%84%D9%88%D8%B3-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D9%81%D8%A7%D9%86%D8%B3/.

[32] رماح الدلقموني، أعمال عنف ونشر ألفين من قوات الحرس.. ماذا يحدث بولاية كاليفورنيا؟، الجزيرة، يونيو 9، 2025: https://www.ajnet.me/news/2025/6/8/%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D9%86%D9%81-%D9%88%D9%86%D8%B4%D8%B1-%D8%A3%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86-%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%B3.

[33] Lauren Peller, Allison Pecorin, and Isabella Murray, Speaker Johnson, backing Trump’s LA actions, says Newsom should be ‘tarred and feathered’, ABC News, June 10, 2025: https://abcnews.go.com/Politics/speaker-johnson-backing-trumps-la-actions-newsom-tarred/story?id=122689990.

[34] Scott Detrow, Los Angeles Mayor Karen Bass on protests, NPR, June 8, 2025: https://www.npr.org/2025/06/08/nx-s1-5427196/los-angeles-mayor-karen-bass-on-protests.

[35]” احتجاجات لوس أنجلوس.. ما يجب معرفته عن نشر الحرس الوطني الأميركي”، الشرق نيوز، يونيو 9، 2025: https://asharq.com/politics/138468/%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%AC%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D9%88%D8%B3-%D8%A3%D9%86%D8%AC%D9%84%D9%88%D8%B3-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%AC%D8%A8-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%81%D8%AA%D9%87-%D8%B9%D9%86-%D9%86%D8%B4%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A/.

[36] براندون درينون، متى يُمكن للرئيس الأمريكي أن ينشر الحرس الوطني في البلاد؟، بي بي سي، يونيو 9، 2025: https://www.bbc.com/arabic/articles/cx2qld2ge5no.

[37] Yan Zhuang, Anushka Patil, Remy Tumin and John Yoon, What to Know About the Immigration Protests in Los Angeles, New York Times, June 11, 2025: https://www.nytimes.com/article/la-protests-national-guard-trump.html.

[38] “اتساع رقعة الاحتجاجات في مدن أميركية.. وترمب يرسل قوات المارينز إلى لوس أنجلوس”، الشرق نيوز، يونيو 10، 2025: https://asharq.com/politics/138608/%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%AC%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D9%88%D8%B3-%D8%A3%D9%86%D8%AC%D9%84%D9%88%D8%B3-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D9%81%D8%A7%D9%86%D8%B3/.

[39] Scott Detrow, op. cit.

[40]” احتجاجات لوس أنجلوس.. ما يجب معرفته عن نشر الحرس الوطني الأميركي”، مرجع سابق.

[41] “نشر عناصر من المارينز في فلوريدا.. وإعلان الأسباب”، سكاي نيوز عربية، يوليو 4، 2025: https://www.skynewsarabia.com/world/1806707-%D9%86%D8%B4%D8%B1-%D8%B9%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%86%D8%B2-%D9%81%D9%84%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D9%95%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%94%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8.

[42] Charles Bethea, The Americans Prepping for a Second Civil War, The New Yorker, November 4, 2024: https://www.newyorker.com/magazine/2024/11/11/among-the-civil-war-preppers.

[43] Morris Berman, Why America Failed: The Roots of Imperial Decline, (USA: John Wiley and Sons, November 2011).

[44] Stephen Marche, The Next Civil War, (USA: Avid Reader Press/Simon & Schuster, January 2023).

[45] “Governor Abbott Condemns President Biden’s National Guard Power Grab”, Office of the Texas Governor, May 6, 2024: https://gov.texas.gov/news/post/governor-abbott-condemns-president-bidens-national-guard-power-grab.

[46] James Bickerton, Secession Movements Now in 12 US States, Campaigner Says, Newsweek, Aug 14, 2024: https://www.newsweek.com/secession-movements-now-12-us-states-campaigner-grant-dahl-1939044.

[47] Max Darrow, Man behind 2028 “Calexit” bid says movement for California to secede gaining traction, CBS News, February 25, 2025: https://www.cbsnews.com/sanfrancisco/news/calexit-2028-ballot-measure-marcus-ruiz-evans-says-movement-gaining-traction/.

[48] Maanvi Singh, ‘Kidnapped’: families and lawyers desperate to contact LA workers arrested in Ice raids, The Guardian, June 10, 2025: https://www.theguardian.com/us-news/2025/jun/09/los-angeles-immigration-raids-detained.

[49] Jeff Brady and Joe Hernandez, 4 things to know about the immigration raid protests that roiled LA this weekend, NPR, June 9, 2025: https://www.npr.org/2025/06/09/nx-s1-5427215/what-to-know-los-angeles-protests-ice-trump.

[50] “تصاعد المواجهات في لوس أنجلس ضد مداهمات الهجرة بعد نشر ترامب للحرس الوطني”، فرانس 24، يونيو 9، 2025: https://www.france24.com/ar/%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7/20250608-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%88%D8%B3-%D8%A7%D9%86%D8%AC%D9%84%D9%88%D8%B3-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%AC%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9.

[51] المرجع السابق.

[52] Grace Toohey, Rebecca Ellis, Matthew Ormseth, Hannah Fry and Michael Wilner, Downtown L.A. hit by widespread vandalism, damage as city struggles to calm unrest, Los Angeles Times, June 9, 2025: https://www.latimes.com/california/story/2025-06-09/la-me-downtown-la-immigration-violence.

[53] Joe Miller and Christopher Grimes, Donald Trump tests the limits of presidential authority by sending troops into LA, Financial Times, June 9, 2025: https://www.ft.com/content/4f521401-0181-4a83-8c56-590a5f7a9ce2.

[54] Grace Toohey, Rebecca Ellis, Matthew Ormseth, Hannah Fry and Michael Wilner, op. cit.

[55] Jeffrey S. Passel and Jens Manuel Krogstad, What we know about unauthorized immigrants living in the U.S., Pew Research Center, July 22, 2024: https://www.pewresearch.org/short-reads/2024/07/22/what-we-know-about-unauthorized-immigrants-living-in-the-us/#:~:text=3.3%25%20of%20the%20total%20U.S.%20population%20and%2023%25%20of%20the%20foreign%2Dborn%20population.

[56] “What to know about the Los Angeles immigration protests over ICE operations”, CBS News, June 12, 2025: https://www.cbsnews.com/news/california-los-angeles-immigration-protests-trump/.

د.مها علام
د.مها علام
+ postsBio ⮌

رئيس وحدة الدراسات الأمريكية

  • د.مها علام
    https://ecss.com.eg/author/maha-alamecsstudies-com/
    كيف يمكن قراءة الموقف الأمريكي من التصعيد الإسرائيلي الإيراني؟
  • د.مها علام
    https://ecss.com.eg/author/maha-alamecsstudies-com/
    “النهج المعاملاتي”.. ما هي الملفات ذات الأولوية في زيارة “ترامب” للشرق الأوسط؟
  • د.مها علام
    https://ecss.com.eg/author/maha-alamecsstudies-com/
    تصدعات واخفاقات وسخط شعبي.. حصاد المئة يوم الأولى لـ “ترامب”
  • د.مها علام
    https://ecss.com.eg/author/maha-alamecsstudies-com/
    واشنطن وطهران: احتمالات التهدئة والتصعيد

ترشيحاتنا

الطلقة الأولى نحو الحرب الأهلية الأمريكية المحتملة: ما تداعيات اغتيال تشارلي كيرك؟

آثار متباينة: جدوى تعريفات “ترامب” للداخل السياسي والاقتصادي الأمريكي

ماذا نتوقع من لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا؟: خمسة سيناريوهات محتملة

ضغط أم صدام؟: سيناريوهات الخطة الأمريكية لنزع سلاح حزب الله اللبناني

وسوم: البيت الأبيض
د.مها علام 16/07/2025

تابعنا

تابعنا علي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة
Facebook أعجبني
Twitter تابعني
Instagram تابعني
Youtube مشترك

احدث إصدارات مكتبه المركز

Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 43%
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
EGP350.00
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | الأزمة الهندية الباكستانية 2025
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 50%
تقديرات مصرية
تقديرات مصرية 67 | عودة الحروب التجارية ومأزق الاقتصاد العالمي
EGP100.00
EGP50.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة إيران
حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
No products found
الأكثر مشاهدة
من التشديد إلى التيسير: مسار السياسة النقدية المصرية
وثيقة السياسة التجارية المصرية: بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل
أجيال Z وألفا وبيتا: تحديات الهوية الوطنية بين العولمة الرقمية والأمن الاجتماعي
مستقبل الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
هدف ملغوم: قاعدة باجرام وخيارات العودة الأمريكية إلى أفغانستان
الحزام الأحمر: المقاربة الأمنية-التنموية لاحتواء الصراع النكسالي في الهند
الانعكاسات الجيوسياسية:ملامح الشرق الأوسط في اليوم التالي لوقف إطلاق النار بغزة
أكاذيب صهيونية حول حرب أكتوبر: السردية والرد

العلاقات الدولية

  • الدراسات الآسيوية
  • الدراسات الأفريقية
  • الدراسات الأمريكية
  • الدراسات الأوروبية
  • الدراسات العربية والإقليمية
  • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية

قضايا الأمن والدفاع

  • التسلح
  • الأمن السيبراني
  • التطرف
  • الإرهاب والصراعات المسلحة

السياسات العامة

  • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
  • تنمية ومجتمع
  • دراسات الإعلام والرأي العام
  • قضايا المرأة والأسرة
  • مصر والعالم في أرقام
2
    2
    Your Cart
    شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
    شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
    1 X EGP200.00 = EGP200.00
    حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
    حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
    1 X EGP0.00 = EGP0.00
    Subtotal EGP200.00
    Shipping, taxes, and discounts calculated at checkout.
    View CartContinue ShoppingCheckoutEGP200.00

    Removed from reading list

    Undo