المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية
الدراسات الأمريكية
الطلقة الأولى نحو الحرب الأهلية الأمريكية المحتملة: ما تداعيات اغتيال تشارلي كيرك؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تمويل التعافي: تحويلات المصريين بالخارج.. طفرة قياسية وجهود حكومية
الدراسات العربية والإقليمية
مسار تصادمي: العلاقات التركية الإسرائيلية بين التوتر وضبط التصعيد
دراسات الإعلام و الرأي العام
معركة الصورة: كيف تواجه إسرائيل تآكل سرديتها في الرأي العام الغربي
ورقة بحثية
المعركة المحتملة: دوافع ومآلات الحشد العسكري في غرب ليبيا
الدراسات العربية والإقليمية
مكاسب متبادلة: لماذا تعزز القاهرة جهود الوساطة في أزمة الملف النووي الإيراني؟
الدراسات الأسيوية
إدارة المتناقضات الدولية: السياسة الخارجية الهندية بين الاستقلالية الاستراتيجية وتعدد المحاور
تقرير
أبعاد تنامي التهديد الإرهابي في المثلث الحدودي بين مالي والسنغال وموريتانيا 
الدراسات العربية والإقليمية
الحسابات المعطلة: حدود الفاعلية السياسية لعملية "تركيا خالية من الإرهاب
الدراسات العربية والإقليمية
دلالات استهداف قادة حماس في الدوحة
الدراسات الأفريقية
تيكاد 9 – نموذج تنموي جديد لليابان في أفريقيا
الدراسات الأوروبية
" الضمانات الأمنية": حدود الدور الألماني في أمن أوكرانيا
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الفائض الأولي: خطوة للأمام في رحلة تخفيف عبء الدين
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
مصر ومفاوضات الحد من تلوث البلاستيك نحو التزام دولي وتحول وطني في إدارة النفايات
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
بنك مصري بلا فروع التحول البنكي الذكي لتعزيز الشمول المالي
الدراسات الأفريقية
المحاولة الانقلابية في مالي: بين الانقسامات الداخلية والضغوط الخارجية
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
شراكات تنموية:كيف استثمرت مصر قمة التيكاد لتعزيز علاقاتها مع اليابان؟
الإرهاب والصراعات المسلحة
الصراع في إقليم كشمير بين الإرث الاستعماري والتطرف الديني
الدراسات الأفريقية
الاستقرار الهش: مستقبل إقليم التيجراي بين الانقسامات السياسية والعسكرية
الدراسات العربية والإقليمية
انقسام الأجنحة السياسية: كيف يتفاعل الداخل الإيراني مع "آلية الزناد"؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
مبادلة الديون بالتنمية: تجارب دولية والحالة المصرية
السياسات العامة
من التشريع إلى الرقمنة: حوكمة التبرعات في مصر
الدراسات العربية والإقليمية
هل اخترقت إسرائيل الحوثيين استخباراتياً؟
الإرهاب والصراعات المسلحة
من التبرعات إلى القتال: العمل الخيري وتمويل الإرهاب.. الآليات وسبل التحصين
الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
"جدعون-2" وغزة: مآلات "السيطرة" و"الاحتلال"
الدراسات الأفريقية
تكالب خارجي: معادن الكونغو الديمقراطية.. محفز مزدوج للصراع والسلام
الدراسات العربية والإقليمية
توسيع الانخراط: ملامح ومقومات الدور الأذربيجاني في الشرق الأوسط
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تحوّل استراتيجي تجاه المؤسسات المالية الدولية.. أمريكا لا ترحل بل تعيد التشكيل
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الطاقة النووية في مقابل الطاقة التقليدية: كيف تحقق مصر معادلة أمن الطاقة
السياسات العامة
اختلال تقاسم الأعباء: كيف تواجه مصر وحدها أزمةَ التمويل الإنساني العالمي؟
Facebook X-twitter Linkedin Telegram Youtube
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
13 EGP1,400.00
  • × شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسعشؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع 7 × EGP200.00
  • × حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيرانحالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران 1 × EGP0.00
  • × حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجيةحالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية 2 × EGP0.00
  • × حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصاديةحالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية 1 × EGP0.00
  • × حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزواياحالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا 2 × EGP0.00

المجموع: EGP1,400.00

عرض السلةإتمام الطلب

  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
تقرأ الأن: استمرار الاهتمام: رسائل واشنطن في حوار “شانغريلا ” الأمني
الدراسات الأمريكية

استمرار الاهتمام: رسائل واشنطن في حوار “شانغريلا ” الأمني

د.مها علام
د.مها علام تم النشر بتاريخ 29/06/2022
وقت القراءة: 15 دقيقة
استمع للمقال
مشاركة
[
استمع للمقال
]

بينما لا تزال الحرب الروسية الأوكرانية تهمين على الساحة الدولية وتطال انعكاساتها دول العالم كافة، استمر الاهتمام الأمريكي الكثيف بمنطقة المحيطين (الهندي – الهادىء) والتفاعلات الجارية هناك. فقد شاركت إدارة الرئيس “جو بايدن” في النسخة التاسعة عشر لــــ”حوار شانغريلا” السنوي الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في سنغافورة لتحليل الوضع الاستراتيجي في منطقة المحيطين (الهندي – الهادئ)، في يونيو الجاري. 

ركز الحوار على التحديات المُتشابكة التي تواجه المنطقة وشعوبها ما بين الطاقة، والأمن الغذائي، وتغير المناخ، واستمرار جائحة كورونا. علاوة على ذلك، فقد حاول المشاركون استخلاص الدروس المستفادة من الحرب الروسية الأوكرانية للتركيز على مخاطر اندلاع صراع في منطقة (الهندي – الهادىء). هذا، وعلى الرغم تجنب وزير الدفاع الأمريكي “لويد أوستن” الاعتماد الموسع على الخطاب المنتقد للصين، لكنه عمد إلى استعراض القوة من خلال التركيز على استمرار قوة وتزايد قدرات الولايات المتحدة. الأمر الذي يثير التساؤل بشأن حدود تأثير الرسائل التي أطلقتها واشنطن في الحوار الأمني. 

اهتمام مستمر رغم الحرب:

تعد الولايات المتحدة ضمن دول منطقة المحيط الهادئ، ولديها خمس ولايات في نطاقها. لذا، فليس من المستغرب أن تضع واشنطن هذه المنطقة ضمن أولويات سياستها الخارجية؛ وقد انعكس ذلك في عدد من الوثائق المختلفة الصادرة عن الإدارات المتتابعة. اعتمدت واشنطن لسنوات على مصطلح (آسيا والمحيط الهادىء)، لكنها اتجهت إلى تبني مصطلح (منطقة المحيطين الهندي – والهادىء) مؤخرًا، ما يبدو أنها فضلت أن تركز على نطاق أضيق في آسيا حتى تستطيع تكثيف جهودها تجاهه، سيما مع تزايد وتعقد المشكلات التي تواجهها في الآونة الأخيرة.  

أدركت واشنطن مبكرًا أن وجودها القوي والفعال في آسيا ومنطقة الهادىء يتطلب بناء شبكة من الحلفاء والشركاء، عبر علاقات سياسية وعسكرية وأمنية وطيدة. وعليه، فقد اتجهت لتحجيم التهديد الياباني إبان الحرب العالمية الثانية؛ ومع إتجاه وتيرة الحرب الباردة نحو الاشتداد سارعت واشنطن لعقد عدد من الاتفاقات العسكرية مع دول المنطقة؛ ومع تزايد التهديدات المرتبطة بالصعود الصيني سارعت إلى تشكيل الحوار الأمني الرباعي المعروف بـــــ”الكواد”، الذي يضم أستراليا والهند واليابان، ثم تدشين التحالف الثلاثي المعروف بـــــ”أوكوس” مع بريطانيا وأستراليا. 

كانت إدارة الرئيس السابق “دونالد ترامب” قد اتجهت لإصدار تقريرها لاستراتيجية المحيطين الهندي والهادئ  (IPSR) في يونيو 2019. أكد التقرير أن منطقة المحيطين (الهندي – الهادئ) تعد مسرح الأولوية بالنسبة لوزارة الدفاع الأمريكية. ومن الملامح البارزة في التقرير وجود إدراك كبير بأن التعامل مع منطقة الهندي – الهادىء ومواجهة التهديدات المتصاعدة يتطلب معادلة تضم مزيج من الأدوات السياسية والاقتصادية والعسكرية. وبالتزامن مع إطلاق هذا التقرير ألقى وزير الدفاع بالإنابة حينذاك “باتريك شاناهان” كلمته في حوار “شانغريلا”، مؤكدًا أن منطقة المحيطين (الهندي – الهادئ) هي مسرح أولويات واشنطن.

قبيل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية أصدرت الولايات المتحدة استراتيجية جديدة، في 11 فبراير الماضي، لإرساء دعائم الحرية والانفتاح في منطقة المحيطين (الهندي – الهادئ)، لتكون مترابطة ومزدهرة وآمنة وقادرة على الصمود والتكيف. وقد جاء في بيان البيت الأبيض حول الاستراتيجية أن “منطقة المحيطين الهندي والهادئ هي المنطقة الأكثر حيوية في العالم”. مضيفًا أن الاستراتيجية تُشكل “رؤية الرئيس بايدن لترسيخ الولايات المتحدة بقوة أكبر في منطقة المحيطين الهندي والهادئ “. 

وفي أعقاب اندلاع الحرب وتزايد الحديث حول تأثيراتها على الدفع بالسياسة الخارجية الأمريكية بعيدًا عن منطقة (الهندي – الهادىء)، فقد انخرطت إدارة “بايدن” في سلسلة من التحركات والمبادرات الدبلوماسية مع الحلفاء والشركاء في المنطقة على مدار الشهرين الماضيين تتعلق بالتحديات التي يجب مواجهتها، مثل: المنافسة مع الصين، وتغير المناخ، وفرص لاقتناصها، سيما المتعلقة بالاقتصاد والطاقة. هذا، وقد مثلت الجولة الآسيوية للرئيس “بايدن”، في أواخر مايو الماضي، والتي شملت كوريا الجنوبية واليابان، ترجمة قوية للاهتمام الأمريكي بالمنطقة. 

علاوة على ذلك، يبدو أن مشاركة واشنطن في حوار “شانغريلا” لهذا العام قد وفرت لها المنصة المناسبة للتأكيد على استمرار قوة واشنطن ومكانتها الدولية، وأيضًا لإرسال رسائل تحذيرية للصين بعدم تجاوز الخطوط الحمراء، إضافة إلى تجييش دول منطقة (الهندي – الهادىء) خلف الرواية الأمريكية بشـأن الحرب الروسية الأوكرانية؛ وهي المسألة التي دعمتها المشاركة الافتراضية للرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”.

رسائل غلفتها الإيجابية:

لم يركز الوزير “أوستن” خلال كلمته على انتقاد الصين، لكنه ركز بدلاً من ذلك على تجديد التأكيد على أهمية منطقة المحيطين (الهندي – الهادئ) كمركز ثقل استراتيجي للمصالح الأمريكية. كما ركز أيضًا على أن وزارته تولي التطور التكنولوجي اهتمام كبير من خلال أكبر طلب ميزانية على الإطلاق للبحث والتطوير. وأوضح أن واشنطن تعمل أيضًا على تجميع الموارد والقدرات مع الحلفاء والشركاء لتسريع الابتكار، بما في ذلك ربط القواعد الصناعية الدفاعية والإنتاج المشترك للتقنيات الجديدة والناشئة. أي أنه حرص على إظهار إدارك واشنطن لتطلعات دول هذه المنطقة.

ومن ناحية أخرى، قدم “أوستن” رسالة مبطنة للصين من خلال التأكيد بأن الولايات المتحدة لا تزال أكبر قوة عسكرية في العالم، وتتمتع بالموارد وتمتلك الشراكات مع القوى الأخرى. أي أنه عمد إلى التأكيد أن قوة واشنطن لا تنبع من قدراتها فقط، وإنما من قوة الشراكات التي تجمعها بالقوى الأخرى. وهو ما أوضحه مستطردًا عندما أشار إلى إتجاه واشنطن وحلفائها وشركائها لتعزيز ترابطهم في مواجهة التعنت الصيني. الأمر الذي قد بدا كمحاولة تأطير جديدة لاستبعاد تراجع الولايات المتحدة كقوة عظمى في مقابل صعود الصين. 

وعلى الرغم من ذلك، إلا أنه لم يشن الاتهامات ضد الصين، ولم يجعل المنافسة معها محور حديثه، لكنه ذكر بعض التجاوزات الصينية؛ ودعا – في ذات الوقت – إلى الحفاظ على قنوات مفتوحة مع بكين لإدارة التوترات. وهو ما ظهر كتفهم كبير من قبل واشنطن لرؤى واتجاهات الدول الآسيوية المشاركة التي تحاول أن تنأى بنفسها عن موقف الاختيار بين واشنطن وبكين. وفي ذات السياق، قد أكد على استمرار النهج الأمريكي بشأن تايوان، لكنه شدد على أن واشنطن لا تسعى إلى مواجهة مع الصين، ولا تدعم استقلال تايوان. وهو ما بدا كمحاولة أمريكية لاحتواء مخاوف بكين من أجل دفعها لتخفيف الضغط عن تايوان؛ أو على الأقل ظهور واشنطن بمظهر الداعم للتهدئة في هذا الملف، مقابل ظهور بكين كمعتدي.

عطفًا على ما سبق، أشار “أوستن” إلى مواصلة توسيع المشاورات مع الدول الأوروبية حول قضايا الأمن الإقليمي. مضيفًا أن واشنطن ستعمل على تعميق وتوسيع الحوار والتعاون بين حلف “الناتو” والحلفاء الأساسيين في منطقة المحيطين (الهندي – الهادئ). وهو ما يعكس وجود رغبة أمريكية حقيقية في ربط الساحة الأوروبية بالساحة الآسيوية. ويمكن الاستناد في ذلك إلى تعليق مستشار الأمن القومي الأمريكي “جيك سوليفان” على الجولة الآسيوية للرئيس “بايدن”، والذي أكد فيه على عدم وجود تعارض بين الاهتمام الأمريكي بأوروبا وآسيا، بالاستناد إلى أن القضايا الأوروبية والآسيوية تعزز بعضها البعض.

حدود التأثير:

يرتبط تأثير الرسائل التي أطلقتها واشنطن في حوار “شانجري – لا” الأمني بعدد من الأمور؛ التي يتصل أولها بأنه أتى في خضم سلسلة من الجهود المتتالية لتعزيز الروابط مع منطقة (الهندي – الهادىء) والتي تكللت بزيارة الرئيس “بايدن” في مايو الماضي؛ ويستند ثانيها إلى أن الحوار الأمني قد وفر طاولة جمعت واشنطن وبكين، على عكس كل الزيارات الأمريكية الأخيرة للمنطقة التي تجاهلت الصين؛ ويقوم ثالثها على الطبيعة الأمنية الاستراتيجية للحوار التي تجعل منه قناة جماعية للتركيز على أبعاد مهمة وحيوية لدول المنطقة؛ وأخيرًا، يرتبط رابعها بالإطار الذي يبدو إيجابي للرسائل التي أطلقتها واشنطن خلال الحوار، إذ عمدت إلى سردية تناسب عقلية ومصالح دول المنطقة.

علاوة على ذلك، فقد أصدرت أستراليا واليابان ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، في أعقاب الحوار الأمني وتحديدًا في 24 يونيو الجاري، بيانًا بشأن تأسيس (الشركاء في منطقة المحيط الهادئ الزرقاءPBP). تقوم المبادرة على 3 أهداف رئيسة؛ الأول: تحقيق النتائج لمنطقة المحيط الهادئ بشكل أكثر فعالية وكفاءة، عبر وضع خريطة للمشروعات الحالية والمستقبلية. الثاني: تعزيز الإقليمية في منطقة المحيط الهادئ، من خلال بناء علاقات أوثق مع حكومات المحيط الهادئ ومع منتدى جزر المحيط الهادئ باعتباره ركيزة حيوية للهيكل الإقليمي. الثالث: توسيع فرص التعاون بين المحيط الهادئ والعالم، من خلال تعزيز مشاركة المحيط الهادئ مع أي شريك آخر يشارك قيم المحيط الهادئ ويهدف إلى العمل بشكل بناء وشفاف لإفادة شعوب المنطقة. 

وفي مقابل ذلك، يتضح أن تأثير التحركات الأمريكية الأخيرة والرسائل التي بثتها في الحوار الأمني لتعزيز دورها في منطقة (الهندي – الهادىء)، وكذا تعزيز روابطها بدول هذه المنطقة،  يرتبط بالصين وما تبثه من رسائل مضادة وما تقوم به من تحركات على الأرض. وهو ما يمكن إبرازه على النحو التالي:

رسائل بكين المضادة في الحوار: شددت بكين في كلمتها خلال حوار “شانغريلا” على أن محاولات تشكيل تكتلات أمنية (مثل: الكواد وأوكوس) سيؤدي إلى فوضى في آسيا على شاكلة الفوضى التي شهدتها أوروبا والشرق الأوسط. كما استخدمت الصين لغة تصعيدية عند الحديث عن تايوان، محذرة من “سحق” أي جهود لاستقلال تايوان، استنادًا إلى  قدرة جيش التحرير الشعبي على القتال حتى النهاية. الأمر الذي يعني أن الصين قد استخدمت هي الأخرى منصة “شانغريلا” لتعزيز سرديتها، وإطلاق التهديدات المبطنة.

مبادرة “تشي” على خلفية الحرب:كشف الرئيس الصيني “تشي جينبينج” في أبريل الماضي النقاب عن مبادرة الأمن العالمي كمدخل لحل معضلة الأمن العالمي. وقد كرر وزير الدفاع الصيني “وي فنجي” هذه الرؤية في الحوار الأمني. هذا، وقد استطاعت بكين أن تروج لهذه المبادرة في خضم الاستخدام المكثف لأداة العقوبات الاقتصادية التي تبنتها واشنطن ضد موسكو بسبب تصعيدها العسكري ضد أوكرانيا؛ إذ أوضحت أن الاعتماد على هذه الأداة قد حول “الأزمة الإقليمية إلى أزمة عالمية”. كما اعتبرت المبادرة أن الإنسانية مجتمع أمني غير قابل للتجزئة، ما يتطلب التعامل بجدية مع الشواغل الأمنية للدول بما يحفظ السلام والهدوء. لذا، يتضح من المبادرة أن بكين مستمرة في مساعيها لبلورة روايتها المقابلة للرواية الأمريكية، وذلك على شاكلة ما وقع العام الماضي 2021 حينما قررت طرح رؤية صينية مغايرة بشأن الديمقراطية مقابل الرؤية الأمريكية.

الجولة الصينية الأخيرة: في أواخر مايو، بينما كان الرئيس “بايدن” يختتم زيارته إلى آسيا، بدأ وزير الخارجية الصيني “وانج يي” جولة استمرت 10 أيام في جزر المحيط الهادئ. زار “وانج” ثمانية بلدان (جزر سليمان، وكيريباتي، وساموا، وفيجي، وتونجا، وفانواتو، وبابوا غينيا الجديدة، وتيمور الشرقية)، وعقد اجتماعات افتراضية مع ثلاث دول إضافية (جزر كوك ونيوي وولايات ميكرونيزيا الموحدة)، واستضاف الجولة الثانية من اجتماع وزراء خارجية الصين ودول جزر المحيط الهادئ في فيجي.هذا، وقد اندلعت أنباء حول مقترح بشأن اتفاقية شاملة متعددة الأطراف لتعميق العلاقات الأمنية والاقتصادية لبكين مع المنطقة، لكن جرى سحبها سريعًا بسبب ضعف الدعم الذي قدمته دول جزر المحيط الهادئ. إلا أن هذا لا يعني بالضرورة تواضع التأثير الصيني في هذه المنطقة، فقد وقعت الصين مع جزر سليمان، في أبريل الماضي، اتفاق أمني مثير للجدل يدلل على جهود صينية لتأسيس وجود أمني في هذه المنطقة. كما نجحت رحلة “وانج” في تعزيز العلاقات مع دول المحيط الهادىء، وهو ما انعكس في توقيع 52 اتفاقية ثنائية. 

مجمل القول، إن حوار “شانغريلا” يوفر منصة مهمة للتعاطي مع المسائل الأمنية والاستراتيجية لمنطقة المحيطين (الهندي – الهادىء)؛ ومن ثم، فإن الرسائل التي يتم بثها عبره تُعد ذات دلالات مهمة. لذا، فمن الصعب الفصل بين التحركات الأمريكية المكثفة تجاه هذه المنطقة، التي تمت خلال الشهور الثلاثة الماضية بالتزامن مع الحرب الروسية الأوكرانية، وبين الرسائل التي سعت لبثها على منصة “شانغريلا”، والتي ظهرت في إطار يغلفه الطابع الإيجابي. ولكن حدود تأثير التحركات والرسائل الإيجابية يتوقف على الخصم الأساسي لواشنطن في هذه المنطقة (الصين)، وأيضًا على معادلة العلاقات المقبولة لدى دول هذه المنطقة تجاه واشنطن وبكين. وأخيرًا، تبدو مسألة السعي الأمريكي لربط الساحتين الأوروبية والآسيوية ذات أهمية وتأثير بالغين، يمكن أن تساهم في إعادة تأطير المشهد الجيوستراتيجي في العالم. 

د.مها علام
د.مها علام
+ postsBio ⮌

رئيس وحدة الدراسات الأمريكية

  • د.مها علام
    https://ecss.com.eg/author/maha-alamecsstudies-com/
    لماذا تهدد احتجاجات الهجرة بانهيار النموذج الأمريكي؟
  • د.مها علام
    https://ecss.com.eg/author/maha-alamecsstudies-com/
    كيف يمكن قراءة الموقف الأمريكي من التصعيد الإسرائيلي الإيراني؟
  • د.مها علام
    https://ecss.com.eg/author/maha-alamecsstudies-com/
    “النهج المعاملاتي”.. ما هي الملفات ذات الأولوية في زيارة “ترامب” للشرق الأوسط؟
  • د.مها علام
    https://ecss.com.eg/author/maha-alamecsstudies-com/
    تصدعات واخفاقات وسخط شعبي.. حصاد المئة يوم الأولى لـ “ترامب”

ترشيحاتنا

الطلقة الأولى نحو الحرب الأهلية الأمريكية المحتملة: ما تداعيات اغتيال تشارلي كيرك؟

” الضمانات الأمنية”: حدود الدور الألماني في أمن أوكرانيا

شراكات تنموية:كيف استثمرت مصر قمة التيكاد لتعزيز علاقاتها مع اليابان؟

دروس دولية: مخاطر أمنية ومجتمعية لتطبيق “تيك توك” في مصر

وسوم: الصين, الولايات المتحدة, حوار شانغريلا الأمني, سلايدر, سنغافورة
د.مها علام 29/06/2022

تابعنا

تابعنا علي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة
Facebook أعجبني
Twitter تابعني
Instagram تابعني
Youtube مشترك

احدث إصدارات مكتبه المركز

Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 43%
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
EGP350.00
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | الأزمة الهندية الباكستانية 2025
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 50%
تقديرات مصرية
تقديرات مصرية 67 | عودة الحروب التجارية ومأزق الاقتصاد العالمي
EGP100.00
EGP50.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة إيران
حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
No products found
الأكثر مشاهدة
تيكاد 9 – نموذج تنموي جديد لليابان في أفريقيا
أبعاد تنامي التهديد الإرهابي في المثلث الحدودي بين مالي والسنغال وموريتانيا 
دلالات استهداف قادة حماس في الدوحة
مكاسب متبادلة: لماذا تعزز القاهرة جهود الوساطة في أزمة الملف النووي الإيراني؟
إدارة المتناقضات الدولية: السياسة الخارجية الهندية بين الاستقلالية الاستراتيجية وتعدد المحاور
الحسابات المعطلة: حدود الفاعلية السياسية لعملية “تركيا خالية من الإرهاب
المعركة المحتملة: دوافع ومآلات الحشد العسكري في غرب ليبيا
معركة الصورة: كيف تواجه إسرائيل تآكل سرديتها في الرأي العام الغربي
تمويل التعافي: تحويلات المصريين بالخارج.. طفرة قياسية وجهود حكومية
مسار تصادمي: العلاقات التركية الإسرائيلية بين التوتر وضبط التصعيد

العلاقات الدولية

  • الدراسات الآسيوية
  • الدراسات الأفريقية
  • الدراسات الأمريكية
  • الدراسات الأوروبية
  • الدراسات العربية والإقليمية
  • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية

قضايا الأمن والدفاع

  • التسلح
  • الأمن السيبراني
  • التطرف
  • الإرهاب والصراعات المسلحة

السياسات العامة

  • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
  • تنمية ومجتمع
  • دراسات الإعلام والرأي العام
  • قضايا المرأة والأسرة
  • مصر والعالم في أرقام
13
    13
    Your Cart
    شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
    شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
    7 X EGP200.00 = EGP1,400.00
    حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
    حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
    1 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
    حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
    2 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
    حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
    1 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
    حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
    2 X EGP0.00 = EGP0.00
    Subtotal EGP1,400.00
    Shipping, taxes, and discounts calculated at checkout.
    View CartContinue ShoppingCheckoutEGP1,400.00

    Removed from reading list

    Undo