المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية
تقرير
الإسكان الفندقي: كيف يكون داعمًا حقيقيًا لمستهدف ثلاثين مليون سائح؟
السياسات العامة
المتحف الكبير: رؤية متكاملة على أجندة السياحة الثقافية العالمية
الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
أكاذيب صهيونية حول حرب أكتوبر: السردية والرد
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
مستقبل الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
وثيقة السياسة التجارية المصرية: بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل
الدراسات العربية والإقليمية
الانعكاسات الجيوسياسية:ملامح الشرق الأوسط في اليوم التالي لوقف إطلاق النار بغزة
الإرهاب والصراعات المسلحة
هدف ملغوم: قاعدة باجرام وخيارات العودة الأمريكية إلى أفغانستان
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
من التشديد إلى التيسير: مسار السياسة النقدية المصرية
الإرهاب والصراعات المسلحة
الحزام الأحمر: المقاربة الأمنية-التنموية لاحتواء الصراع النكسالي في الهند
تقرير
أجيال Z وألفا وبيتا: تحديات الهوية الوطنية بين العولمة الرقمية والأمن الاجتماعي
الدراسات الأسيوية
مؤشرات كاشفة: كيف ترسخ الصين موقعها في النظام الدولي؟
ورقة بحثية
التخزين الجوفي للغاز بين التجارب العالمية والطموحات المصرية 
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تكلفة الغموض: أثر عدم اليقين في السياسة التجارية على الاقتصاد العالمي
ورقة بحثية
الحركات الطوارقية المسلحة وإعادة تشكيل الصراع في شمال مالي
السياسات العامة
توازن العقاب والتأهيل: التجربة المصرية في بناء منظومة الإصلاح والتأهيل
الدراسات العربية والإقليمية
تثبيت المسار: واشنطن وتسوية قضية الصحراء الغربية
تقرير
 الدورة الثمانين من الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاعتراف بفلسطين
الدراسات الأفريقية
الولاية السادسة: مستقبل الفيدرالية الصومالية بعد تأسيس ولاية شمال الشرق
ورقة بحثية
تأكيد الجريمة: تقييم الأمم المتحدة لجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة
الدراسات الأفريقية
مستقبل أجوا بعد 2025: محددات وسيناريوهات الشراكة الأمريكية الأفريقية
السياسات العامة
من النزوح إلى الاستقرار: تقييم أوضاع السودانيين العائدين اختياريًا – دراسة حالة مصر
السياسات العامة
قانون العمل المصري الجديد: من ثغرات 2003 إلى إصلاحات 2025
الدراسات العربية والإقليمية
هل يُغير السلوك الإسرائيلي التوسعي الترتيبات الأمنية بالمنطقة؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الذكاء الاصطناعي الشامل من أجل التنمية: قراءة في تقرير الأونكتاد 2025
الإرهاب والصراعات المسلحة
مستقبل الحوثيين بين الضغوط الدولية والتحديات الداخلية
الدراسات الأفريقية
الفجوة الخضراء: القمة الأفريقية للمناخ بين الالتزام السياسي وتحدي التمويل
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: 6 سيناريوهات تشكل مستقبلنا الاقتصادي
الإرهاب والصراعات المسلحة
مُحددات حاكمة: تداعيات الانسحاب الأمريكي من العراق على نشاط تنظيم داعش
العلاقات الدولية
العدوان الإسرائيلي على قطر وانتهاك مبدأ السيادة وسلامة إقليم الدولة
الدراسات الأمريكية
الطلقة الأولى نحو الحرب الأهلية الأمريكية المحتملة: ما تداعيات اغتيال تشارلي كيرك؟
Facebook X-twitter Linkedin Telegram Youtube
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
5 EGP200.00
  • × حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنميةحالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية 2 × EGP0.00
  • × حالة آسيا |  إرث بايدن الآسيويحالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي 2 × EGP0.00
  • × شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشرشؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر 1 × EGP200.00

المجموع: EGP200.00

عرض السلةإتمام الطلب

  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
تقرأ الأن: تداعيات حرب أكتوبر 1973 على نظرية الأمن الإسرائيلي
تقرير

تداعيات حرب أكتوبر 1973 على نظرية الأمن الإسرائيلي

لواء. أ.ح.د/ عز الدين عبد الرحمن عوف
لواء. أ.ح.د/ عز الدين عبد الرحمن عوف تم النشر بتاريخ 08/10/2024
وقت القراءة: 11 دقيقة
استمع للمقال
مشاركة

تمكنت حرب أكتوبر 1973 من تحطيم نظرية الأمن الإسرائيلي والتي بنيت في جزء منها على الترويج لامتلاك إسرائيل جيشًا لا يهزم، وعلى التمسك بالحدود الآمنة، وهو ما ثبت عدم مصداقيته بعد أن اتخذت  مصر وسوريا قرار الحرب. كما تعد تلك الحرب فشلًا للاستخبارات الإسرائيلية ونموذجًا لتعميتها عن مصادر التهديد بعد أن عجزت عن توقع الحرب في ظل النجاح الساحق في تنفيذ خطة الخداع  الاستراتيجي التي نجحت في أحد جوانبها في إخفاء توقيت الحرب على جميع دول العالم بأجهزتها المخابراتية، كما تشكل الحرب مثالًا لكيفية إفشال الاستخبارات المعادية ومعاونيها.

المحتويات
أولًا: نظرية الأمن الإسرائيليةثانيًا: تداعيات حرب أكتوبر 1973 على نظرية الأمن الإسرائيلي

ومن ثَمّ، ليس من قبيل المبالغة القول إن الانتصار في تلك الحرب المجيدة لا يعدو كونه انتصارًا عبقريًا بالمقاييس الاستراتيجية العسكرية وأدبياتها المعروفة؛ فقد تمكن الجيش المصري من كسب أغلب المعارك، وحقق الهدف من الحرب طبقًا للتوجيه السياسي-العسكري للرئيس الراحل “أنور السادات”. فقد تمكنت تلك الحرب من تحرير جزء محتل من أرض الوطن، ومحو هزيمة عام  1967 (التي كانت هزيمة بلا حرب)، وإعادة فتح قناة السويس لخدمة التجارة الدولية وكمصدر مهم للدخل القومي.

أولًا: نظرية الأمن الإسرائيلية

يتأسس الأمن القومي الإسرائيلي على جملة من المبادئ التي لا تعدو كونها توجيهات عامة للقيادة السياسية الإسرائيلية على تعاقبها. ومن أبرز تلك المبادئ ما يلي:

  • ستتصرف دولة إسرائيل بشكل عام على أساس استراتيجية دفاعية تهدف إلى ضمان وجودها. 
  • شن حملة بين الحروب والحفاظ على استعدادات عالية بهدف تحقيق نصر واضح خلال الحرب.
  • تجنب الحرب وتأجيل المواجهات وعدم الرغبة في خوض معارك عسكرية وتأجيل الصراعات كلما أمكن.
  • محدودية الموارد المادية والبشرية، والخلل بين قدرات الخصوم، ووجود إسرائيل في وضع غير مؤات مقارنة بأعدائها، ولا بد من تعويض ذلك بالتفوق النوعي.
  • نقل المعركة إلى أراضي العدو جراء غياب العمق وتزايد احتمالية استهداف الأصول الاستراتيجية والبنى التحتية الحيوية بفعل تركزها على طول الخط الساحلي.
  • أساليب الحرب القصيرة الحاسمة بالنظر لصعوبة استمرار التعبئة لفترات طويلة، وتقليص مدة القتال وتحقيق أهداف المعركة في أقصر وقت ممكن.
  • قابلية الحدود الدفاع عنها اعتمادًا على السيطرة الأمنية المستقلة بالكامل.
  • ضرورة تمتع الجيش بتفوق نوعي على الجيوش العربية في عدة مجالات منها؛ أنظمة التسليح والتنظيم والتدريب وأساليب الاستخدام القتالي للقوات.
  • اتباع أساليب استخدام قتالي تحقق اختراقاً سريعاً لدفاعات وأراضي الخصم والوصول إلى عمقه، بالاعتماد على أنظمة تسليح هجومية (ثنائي الطائرة والدبابة) ووفقًا لأساليب الاقتراب غير المباشر والعمل من خطوط داخلية (نقل الحرب من اتجاه لآخر طبقًا لأسبقية التهديد). 
  • خلق عمق صناعي من خلال شبكة المستعمرات والمستوطنات التي أقامتها على حدودها وداخلها وفي الأراضي العربية المحتلة.
  •  التحالف مع قوة دولية كبرى تدعم إسرائيل قبل وفي أثناء وبعد الحرب، خاصة إذا ما خرجت نتائج العمليات العسكرية عن الحسابات التي افترضتها إسرائيل وأوشكت على الهزيمة أو كانت في حاجة ماسة لكبح سياسي وعسكري لخصومها يفوق قدراتها.

ويستخلص من ذلك أن الأمن القومي الإسرائيلي له خصوصية تجعله شاذًا عن تعريفات الأمن القومي للدول عمومًا؛ كونه يشمل كل الأنشطة والفاعليات الحيوية، مثل: القوة العسكرية، وبناء مؤسسة الجيش، ومشاركة كل سكان الدولة في ذلك الجيش كجيش احتياط، مع تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وتوسيع دائرة الاستيطان، وتخفيف الهجرة إلى الخارج، وتقوية الاقتصاد القومي، والنشاط الدبلوماسي الخارجي لتأمين متطلبات الأمن، إضافة إلى التربية والتعليم، وتقوية الجبهة الداخلية. ونتيجة لانعدام العمق الاستراتيجي، تولي القيادة الإسرائيلية اعتبارات “الأمن العسكري” قدرًا كبيرًا من الاستقلال الذاتي، وتعطي المؤسسة العسكرية حرية كبيرة في العمل، مما يمكّنها من استخدام إمكانياتها المتاحة لأغراض تتجاوز التحذير والإحباط والضربة الوقائية، وصولًا إلى تحقيق “الردع”.

فوفقًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق “دافيد بن غوريون”، فإن الأمن القومي الإسرائيلي بني على مبدأين مركزيين؛ هما: جيش الشعب، والثالوث الأمني؛ إذ يتحقق الأول من خلال فرض التجنيد الإجباري على جميع الإسرائيليين كجنود احتياط، فيما تأسس الثاني على ثلاثة أسس؛ هي: الردع، والإنذار، والحسم. ويتحقق الردع بشن هجمات انتقامية مدمرة تستهدف الخصم، مما سيردعه عن مهاجمة إسرائيل تجنبًا لرد فعلها. فيما يتحقق الإنذار المبكر بإيجاد قوة استخبارية متفوقة يمكنها التنبؤ بنوايا الخصم وإحباط خططه قبل أن يقدم على تنفيذها. فيما يتحقق الحسم بتقصير مدة الاشتباك من خلال توجيه ضربة قوية وحاسمة للعدو.

وقد اتجه الخبراء الاستراتيجيون ومراكز الدراسات والبحوث المتخصصة إلى مراجعة مبادئ ومفهوم الأمن الإسرائيلي، وفي هذا الإطار حدد تقرير “مريدور” (الذي أُعدّ في العام 2006) تسعة مبادئ لعقيدة الأمن القومي الإسرائيلي؛ وهي: منع أي تهديد أمني، والمزج بين المنع وتحقيق الردع باستخدام الدفاع والهجوم، والمحافظة على القوة العسكرية، والاعتماد على الذات الإسرائيلية، وتمتين العلاقة مع الولايات المتحدة، مع السعي لبناء علاقات استراتيجية مع القوى الدولية المؤثرة، ومراعاة الاعتبارات القانونية والأسس الأخلاقية عند استخدام القوة، والاستمرار في تبني مبدأ جيش الشعب، والسعي إلى تطوير القدرات الإدارية والتكنولوجية للجيش، والموازنة بين الجانب التنموي والاجتماعي والجانب الأمني.

ويمكن القول إن هناك مبادئ ومرتكزات جديدة طرأت على نظرية الأمن الإسرائيلي ودخلت في سياق الصياغة الشاملة للعقيدة الأمنية الإسرائيلية، مثل مبدأ الاستيعاب أو الامتصاص كبديل لمصطلح الدفاع؛ ويشير إلى منع المقاومة من استخدام القوة لفترة زمنية طويلة للحد من الأضرار المحتملة، وهو ما يتحقق من خلال استخدام الجيش الإسرائيلي لمختلف وسائل الدفاع الجوي الحديثة مع امتلاك قدرات هجومية مركّزة تحول دون أي عدوان مفاجئ، بجانب حرمان المقاومة من إمكانياتها العسكرية لا سيما على صعيد القوة الصاروخية. هذا إلى جانب مبدأ الإعاقة لمنع فصائل المقاومة من تطوير قدراتها العسكرية النوعية، ومبدأ التقويض أو الإحباط المركّز بمعنى تدمير قدرات باتت موجودة بالفعل لدى الخصوم، ومبدأ الشلل بمعنى اتخاذ قرار البدء بهجوم عسكري ضد الخصوم لحرمانهم من قدراتهم الأساسية، وغير ذلك.

ثانيًا: تداعيات حرب أكتوبر 1973 على نظرية الأمن الإسرائيلي

كان من المفترض أن تقدم أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تحذيرًا قبل يومين على الأقل من وقوع الحرب، كي يتمكن الجيش من استدعاء قوات الاحتياط وتعبئتها ونشرها على الجبهات من ناحية، وتقييم مدى الحاجة إلى هجوم جوي وقائي لتعطيل الاستعدادات العربية للحرب من ناحية أخرى. وقد سبق أن أقرت الاستخبارات العسكرية ووعدت القيادة السياسية لإسرائيل في عام 1972 بأن يكون التحذير قبل 5-6 أيام من وقوع أي هجوم محتمل، لكنها لم تقدم تحذيرًا مبكرًا قبل الهجوم، على الرغم من المعلومات المقدمة من بعض العناصر المعاونة بشأن الاستعدادات، ووجود الكثير من المؤشرات الاستخباراتية التي أظهرت الحشد المكثف للجيوش العربية. إن حجم الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي في عام 1973 لا يزال مذهلًا بعد مرور أكثر من خمسين عامًا، فقد تزامنت الحرب مع أقدس يوم في السنة اليهودية (أي يوم الغفران). ولذا، وعلى مدى أكثر من خمسين عامًا، تعددت الكتابات التي فسرت كيفية حدوث وأسباب ذلك الفشل الذي أدى إلى هدم نظرية الأمن الإسرائيلى، حتى إن إسرائيل لم تتمكن من تجنب الهزيمة القاسية إلا عندما قدمت الولايات المتحدة إمدادات عاجلة ضخمة من المعدات والأسلحة.

كانت حرب أكتوبر1973 هي بداية تدمير نظرية الأمن الإسرائيلي، نظرًا لفاعلية خطة الخداع الاستراتيجي. فقد واكب الإعداد والتخطيط القتالي للحرب وحتى صباح يوم الحرب خطة موازية للخداع الاستراتيجي على الأصعدة السياسية العسكرية والاقتصادية والاجتماعية داخليًا وخارجيًا. ويمكن القول إن النجاح الكبير الذي حققته هذه الخطة كان هو أول مفاتيح النصر، فقد ظلت القيادة الإسرائيلية غير متيقنة من حدوث حرب شاملة حتى مساء يوم 4 أكتوبر، حين قدم مدير المخابرات العسكرية آنذاك “إلي زاعيرا” تقريره بأن ما يحدث على قناة السويس هو شبيه بمناورة شهر مايو 1973 بعد متابعاته لأعمال التنصت المتقدمة، وأوصى المجلس برفع درجة الجاهزية القتالية لأجزاء من القوات الجوية احترازيًا.

بنيت خطة الخداع الاستراتيجي على عدة أمور؛ منها قبول زيارة وزير الدفاع الروماني لمصر في 8 أكتوبر، وإرسال ممثل للرئيس السادات إلى الولايات المتحدة للتباحث، والاجتماع السري لمجلسي الدفاع الوطني المصري والسوري في الإسكندرية، وإخفاء توقيت الحرب عن الدول العربية الداعمة، والتنسيق السياسي لإغلاق باب المندب، وتأخير إغلاق المجال الجوي فوق مصر لآخر لحظة، وتأخير إطفاء شعلات حقول الغاز لآخر لحظة، واستيراد ماكينات ضخ مياه فتح السواتر الرملية، والتركيز على المراد توصيله إلى العدو، مثل إعلانات الحج والعمرة في بداية رمضان للضباط والمتطوعين وأسرهم، والتركيز على الصحف التي تحصل عليها السفارات الإسرائيلية في أوروبا وخاصة لندن وباريس، والاحتفاء بمن عادوا من الاستدعاء التدريبي السنوي الكبير لمناورات الخريف من سلسلة تحرير (1) و(2) و(3) حتى أكتوبر عام 1973، وغير ذلك.

نتيجة نجاح خطة الخداع الاستراتيجي، خسرت إسرائيل عناصر المفاجاة والمبادأة والحرب الخاطفة، وأُجبرت على حرب ترهقها اقتصاديًا نظرًا لكبر نسبة التعبئة في الجيش الإسرائيلي إلى قوة العمل، فهي الأعلى دوليًا بنسبة (16٪) للذكور وحتى (25٪) بإدخال الإناث، علمًا بأن المعدل الدولي هو (1-1.5)٪ من عدد السكان، ولم يتبق لإسرائيل إلا مبدأ الحليف القوي المتمثل في دعم الولايات المتحدة سياسيًا وعسكريًا الذي وصل في صورة معدات وإمدادات عسكرية اعتبارًا من يوم 10 أكتوبر إلى مطار العريش بسيناء.

ختامًا، إن انتصارات حرب أكتوبر أثبتت هزيمة نظرية الأمن الإسرائيلي، فقد خسرت إسرائيل عناصر المفاجأة والمبادأة والحرب الخاطفة، وأُجبرت على حرب ترهقها اقتصاديًا، وقد سبقتها حرب الاستنزاف التي أدت لاهتزاز نظرية الأمن الإسرائيلي. تلك النظرية التي بنيت على أساس التخويف النفسي والسياسي والعسكري ليست درعًا من الفولاذ. والآن وعقب طوفان الأقصى، تبحث إسرائيل عن بديل لنظرية الأمن الإسرائيلي، نتيجة تدمير مرتكزاتها بعد تطويرها؛ فهي بصدد البحث عن “نموذج جديد” وبناء نظرية أمن جديدة.

لواء. أ.ح.د/ عز الدين عبد الرحمن عوف
لواء. أ.ح.د/ عز الدين عبد الرحمن عوف
Website |  + postsBio ⮌

مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة
أكاديمية ناصر العسكرية العليا

  • لواء. أ.ح.د/ عز الدين عبد الرحمن عوف
    https://ecss.com.eg/author/major-general-prof-dr-ezz-el-din-abdel-rahman-a/
    معركة رأس العش: من بطولات الصاعقة المصرية في حرب الاستنزاف
  • لواء. أ.ح.د/ عز الدين عبد الرحمن عوف
    https://ecss.com.eg/author/major-general-prof-dr-ezz-el-din-abdel-rahman-a/
    الأونروا والأوضاع الإنسانية في غزة: حدود الدور ومعوقاته 

ترشيحاتنا

الإسكان الفندقي: كيف يكون داعمًا حقيقيًا لمستهدف ثلاثين مليون سائح؟

المتحف الكبير: رؤية متكاملة على أجندة السياحة الثقافية العالمية

مستقبل الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

وثيقة السياسة التجارية المصرية: بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل

لواء. أ.ح.د/ عز الدين عبد الرحمن عوف 08/10/2024

تابعنا

تابعنا علي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة
Facebook أعجبني
Twitter تابعني
Instagram تابعني
Youtube مشترك

احدث إصدارات مكتبه المركز

Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 43%
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
EGP350.00
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | الأزمة الهندية الباكستانية 2025
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 50%
تقديرات مصرية
تقديرات مصرية 67 | عودة الحروب التجارية ومأزق الاقتصاد العالمي
EGP100.00
EGP50.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة إيران
حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
No products found
الأكثر مشاهدة
المتحف الكبير: رؤية متكاملة على أجندة السياحة الثقافية العالمية
الإسكان الفندقي: كيف يكون داعمًا حقيقيًا لمستهدف ثلاثين مليون سائح؟

العلاقات الدولية

  • الدراسات الآسيوية
  • الدراسات الأفريقية
  • الدراسات الأمريكية
  • الدراسات الأوروبية
  • الدراسات العربية والإقليمية
  • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية

قضايا الأمن والدفاع

  • التسلح
  • الأمن السيبراني
  • التطرف
  • الإرهاب والصراعات المسلحة

السياسات العامة

  • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
  • تنمية ومجتمع
  • دراسات الإعلام والرأي العام
  • قضايا المرأة والأسرة
  • مصر والعالم في أرقام
5
    5
    Your Cart
    حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
    حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
    2 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة آسيا |  إرث بايدن الآسيوي
    حالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي
    2 X EGP0.00 = EGP0.00
    شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
    شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
    1 X EGP200.00 = EGP200.00
    Subtotal EGP200.00
    Shipping, taxes, and discounts calculated at checkout.
    View CartContinue ShoppingCheckoutEGP200.00

    Removed from reading list

    Undo