منذ السابع من أكتوبر، وما أعقبه من عدوان إسرائيلي واسع النطاق على قطاع غزة، تواجه إسرائيل واحدة من أعمق أزماتها على مستوى صورتها الدولية، فقد أدى حجم الخسائر في صفوف المدنيين، وظهور مشاهد الدمار والمعاناة الإنسانية على نطاق واسع، إلى تقويض السردية التي عملت إسرائيل على ترسيخها لعقود باعتبارها “دولة ضحية” ومع تزايد الأصوات الحقوقية الدولية التي تتهمها بارتكاب انتهاكات جسيمة ترقى إلى جرائم حرب، باتت إسرائيل أمام تراجع غير مسبوق في التعاطف الغربي الذي شكل ركيزة أساسية لدبلوماسيتها.
رغم هيمنة اللوبيات الإسرائيلية في الولايات المتحدة وأوروبا على وسائل الإعلام الكبرى، ومساعي إسرائيل لطمس الرواية الفلسطينية إعلاميًا عبر الاستهداف المتعمد للصحفيين وتدمير المؤسسات الإعلامية في غزة ومنع المراسلين الأجانب من دخول القطاع، فإن الصحافة المواطنية (Citizen Journalism) شكلت نافذة بديلة مكنت الفلسطينيين من نقل صورة الواقع المرير الذي فرضته إسرائيل؛ مما أسهم في تقويض الرواية الإسرائيلية، وكشف للعالم معاناة الفلسطينيين في القطاع المحاصر خلال حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
مع هذا التراجع الحاد في صورتها الدولية، وجدت حكومة بنيامين نتنياهو نفسها أمام تحدٍ غير مسبوق في محاولة إصلاح صورتها أمام الرأي العام الغربي؛ مما دفعها إلى إطلاق سلسلة من الأدوات والخطوات الدعائية في محاولة لإعادة تلميع صورتها واستعادة دعم الرأي العام الغربي.
تراجع الرأي العام الغربي الداعم لإسرائيل
تشير عدة دراسات حديثة إلى أن التأييد الغربي لإسرائيل وصل لأدنى مستوياته منذ عقود، وقد كشفت دراسة حديثة أجراها معهد بروكينجز، أن دعم إسرائيل في الولايات المتحدة مستمر في التدهور، ولم يعد يقتصر التراجع في التعاطف مع إسرائيل على الأجيال الصغيرة، بل امتد إلى الأجيال الأكبر سنًا، وفي هذا الصدد فقد كشف استطلاع رأي أجراه [1]Pew Research Center ، في نهاية مارس 2025 أن نسبة الأمريكيين البالغين الذين يتبنون رواية غير مواتية لإسرائيل ارتفعت إلى 52% مقارنة بـ 42% في 2022 كما كشف الاستطلاع أنه فيما يتعلق بالتوجه الحزبي فقد ارتفعت وجهة النظر المعادية لإسرائيل بين الشباب الجمهوريين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 49 عامًا من 35% إلى 50% ، كما ارتفعت هذه الآراء بين الجمهوريين الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فأكثر من 19% إلى 23% وفي المعسكر الديمقراطي كشفت الدراسة أن نسبة عدم تأييد إسرائيل ارتفعت من 62% إلى 71% في الفئة العمرية من 18 إلى 49 عامًا، ومن 43% إلى 66% بين من هم في سن 50 عامًا فأكثر.

المصدر: مركز بيو للأبحاث، كيف ينظر الأمريكيون إلى إسرائيل والحرب بين إسرائيل وحماس ،8 أبريل 2025
وقد أكدت دراسات أخرى أن نسبة تأييد الأمريكيين للنشاط العسكري الإسرائيلي مستمرة في الانخفاض.

المصدر: غالوب، الولايات المتحدة تدعم العمل العسكري الإسرائيلي في غزة، مستوى منخفض جديد 29 يوليو 2025
كذلك كشف استطلاع رأي آخر أجراه Pew Research center في 24 دولة، تشمل دولًا مثل كندا، تركيا، هولندا، ودول أوربية وآسيوية وكذلك أفريقية أخرى، أن وجهات النظر الدولية تجاه إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أصبحت أكثر سلبية، وقد أكدت مؤسسة yougov الأمر ذاته موضحة أن نسبة تأييد إسرائيل في ألمانيا وفرنسا والدنمارك وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ أن بدأت YouGov التتبع في عام 2016.
كذلك شهدت بريطانيا مزيدًا من التعاطف مع الفلسطينيين بالمقارنة بإسرائيل؛ حيث كشف استطلاع رأي أجرته مؤسسة Yougov يوليو الماضي، أن نسبة البريطانيين المتعاطفين مع إسرائيل 15% مقارنة بـ 32% متعاطفين مع الفلسطينيين، وتؤكد الدراسة أن نسبة من يؤيدون “الجانب الفلسطيني” في ارتفاع مستمر منذ مايو، كما بحسب الدراسة فإن نصف البريطانيين أصبحوا يروا أن تصرفات إسرائيل في غزة غير مبررة.

المصدر: يوجوف، 1 أغسطس 2025
وبالمقارنة باستطلاعات الرأي التي أجرتها المؤسسة منذ نوفمبر 2023 فقد انخفضت نسبة المتعاطفين مع إسرائيل من 29% في 2023 إلى 14% في 2025.

المصدر: يوجوف، المواقف البريطانية تجاه الصراع بين إسرائيل وغزة، ١ أغسطس ٢٠٢٥
استراتيجيات إسرائيل لتلميع صورتها دوليًا
في السابع من سبتمبر 2025، طرح وزير الخارجية الإسرائيلي “جدعون ساعر” خلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي إنشاء وكالة للدبلوماسية العامة داخل وزارة الخارجية بمساعدة المدونين عبر الإنترنت والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، ورغم أنه بالفعل يوجد هيئة في الخارجية الإسرائيلية معنية بتعزيز مصالح إسرائيل في وسائل الإعلام، فإن تلك الوكالة الجديدة تهدف إلى مواجهة المحتوى المعادي لإسرائيل في وسائل الإعلام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال دمج العمل السياسي والإعلامي على الساحة الدولية، وستقوم وزارة الخارجية بتعيين مؤثرين في مجالات الإعلام الرقمي، وشبكات التواصل الاجتماعي، والتقنيات المتقدمة، والاتصالات الاستراتيجية، والإبداع، والإنتاج، والمتحدثين الرسميين، وسيتم تمويلها من ميزانية وزارة الخارجية.[2]
ومن المفترض أنه وبموجب ذلك ستستضيف إسرائيل بحلول نهاية العام حوالي 400 وفد، يضم 5000 شخص، ويشمل المسئولين الحكوميين والمسئولين المنتخبين والصحفيين والمؤثرين والأكاديميين والشخصيات القانونية والدينية والثقافية والرياضية للمساعدة في نشر الرواية الإسرائيلية في وسائل الإعلام الدولية بشكل عام، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاص. [3]
لا يعد طرح القرار في الكابينت الإسرائيلي هو بداية عمل تلك الحملة، فقد استقبلت إسرائيل بالفعل عدة وفود للترويج لإسرائيل، ولعل أبرز مثال تراه إسرائيل نجح في حملة العلاقات العامة، هو زيارة “كايتلين جينر“، وهي رياضية أولمبية أمريكية وشخصية تلفزيونية بارزة، وتعد من أبرز الوجوه الداعمة لقضايا المتحولين جنسيًا، التي استُقدمت إلى إسرائيل خلال هجوم إسرائيل على إيران، وقد وصل محتواها خلال إقامتها في إسرائيل إلى ملايين الأشخاص حول العالم.
وفي السياق ذاته، فقد نظمت وزارة شئون الشتات ومكافحة معاداة السامية، في منتصف أغسطس جولة لوفد من المؤثرين ومقدمي المحتوى باللغتين الإنجليزية والعربية، الذين يتمتعون بمتابعة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، في معبر كرم أبو سالم استعرضت فيها إسرائيل جهودها المزعومة لإيصال المساعدات لغزة[4]. تحت حملة تحمل عنوان: ” ‘See the Truth With My Own Eyes’ [5]” لتصوير مواقع المساعدات التابعة لمؤسسة “غزة الإنسانية” والتي تحولت إلى مصائد لقتل الفلسطينيين، ومن أبرز الوجوه التي استضافتها إسرائيل في تلك الزيارة الناشط الدرزي الإسرائيلي ” مروان جابر“، و الناشطة الحقوقية الكندية “بروك جولدشتاين“، والناشطة اللبنانية السورية المقيمة في المانيا “روان عثمان“.
وقد أعلن “أفيخاي أدرعي” المتحدث العربي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن السلطات ستسعى لإطلاق حملة رقمية لإثبات عدم وجود أزمة في غزة [6]، وتشويه سمعة وكالة الأونروا، وفي سياق هذه الحملة، فقد تعاقدت إسرائيل مع شركات التكنولوجيا الكبرى جوجل، وميتا، ويوتيوب واكس، وغيرها من المنصات الرقمية لترويج تلك الحملة على نطاق واسع من خلال الإعلانات المدفوعة، وقد وقعت إسرائيل اتفاقية مع شركة جوجل في نهاية يونيو الماضي بقيمة 45 مليون دولار للتقليل من حجم الأزمة الإنسانية في غزة، وترويج الرواية الإسرائيلية.
وبموجب التعاقد مع جوجل يتم عرض الحملة الدعائية الإسرائيلية في كافة المنصات والتطبيقات التابعة للشركة، وقد مولت إسرائيل من خلال وكالة الإعلان الحكومية الإسرائيلية “لابام” (LAPAM) في الفترة من يناير 2024 وحتى 30 يوليو 2025، أكثر من 6000 إعلان[7] عبر منصات جوجل، بما في ذلك أكثر من 2000 إعلان على يوتيوب فقط مستهدفة المجتمع الغربي بشكل عام والولايات المتحدة[8] ، والمملكة المتحدة بشكل خاص. وتصنف وكالة الإعلان الإسرائيلية الحكومية “لابام” تلك الإعلانات تحت فئة “عائلة ومجتمع”[9]، رغم محتواها السياسي، بالتالي تصل تلك الإعلانات إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمعات الغربية.
ولا يعد ذلك هو الشكل الوحيد للنفوذ الإسرائيلي على المنصات الرقمية؛ حيث منذ بداية الحرب، كان لإسرائيل سيطرة كبيرة على الخوارزميات؛ حيث تعاونت مع مختلف الشركات المسئولة عن المنصات التكنولوجية بما في ذلك شركة Meta، الشركة الأم لمنصة فيسبوك وإنستجرام، وكذلك مع الشركة المسئولة عن إدارة اكس، وتيك توك لتقييد المحتوى المؤيد لفلسطين.
وقد أوضح تقرير لمجلة فوربس[10] أن مكتب المدعي العام الإسرائيلي طلب إزالة المحتوى المؤيد لفلسطين ولحركة حماس، بما في ذلك الأغاني أو الموسيقى التصويرية، كذلك كشف موقع DropSite Newsأن إسرائيل تتعاون مع Meta لإسكات الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء العالم ونقلًا عن “بيانات ميتا الداخلية”، يتضح أن الشركة امتثلت لـ 94% من طلبات إزالة المحتوى التي قدمتها تل أبيب منذ السابع من أكتوبر.[11] علاوة على ذلك تعرض ميتا عبر منصاتها المختلفة إعلانات مؤيدة لإسرائيل، وقد رُصدت إعلانات مدفوعة على فيسبوك وإنستجرام وThreads تدعو لجمع تبرعات لشراء معدات عسكرية لكتائب في جيش الدفاع الإسرائيلي، مثل طائرات مسيرة (درونز) ومعدات تكتيكية[12].
وتدير إسرائيل تلك الحملة على المنشورات المؤيدة لفلسطين من قبل منظمة تتبع وزارة الخارجية الإسرائيلية يطلق عليها [13]4IL Community، وهي جزء أساسي من جهود الدبلوماسية الرقمية للوزارة لتمكين الأفراد الذين يرغبون في دعم إسرائيل بشكل نشط ومواجهة الروايات السلبية عبر الإنترنت.
وتعمل تلك الشبكة من خلال إرسال مهام للناشطين المؤيدين لإسرائيل على الإنترنت، بطريقة “الذباب الإلكتروني” بهدف مكافحة المعلومات المضللة، ومكافحة معاداة السامية، ومشاركة المحتوى المؤيد لإسرائيل، لتوسيع نطاق وصولهم. وقد اعتمدت إسرائيل بشكل كبير على هذه المنظمة خلال حربها الأخيرة على غزة خاصة فيما يتعلق بالإبلاغ عن المحتوى المؤيد لفلسطين على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولا يمكن فصل تلك الخطوات، عن التحركات الأخرى التي تسعى من خلالها إسرائيل لتلميع صورة الدولة اليهودية، ونشر سرديتها خاصة للأجيال الشابة، ومن أبرزها استغلال “قنوات الثقافة الشعبية” كجسر لنقل خطابها السياسي الموجه، متجهة بذلك نحو واحد من أبرز أشكال المحتوى والذي يعد الأكثر رواجًا بين الأجيال الجديدة وهو “البودكاست.
بخلاف “البودكاستس” التي تنتجها مجموعات الضغط الصهيونية في الولايات المتحدة مثل AIPACالتي تنتج بودكاست مخصصًا لدعم إسرائيل وسرديتها بشكل مباشر من خلال حلقاته المسموعة التي تبث عبر مختلف المنصات كسبوتيفاي، وأبل بودكاست، يظهر الساسة الإسرائيليون بأنفسهم في تلك البرامج. في الثامن من يوليو 2025، وعلى هامش زيارته الثانية للولايات المتحدة، سجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتنياهو” حلقة في “بودكاست” شبابي أمريكي “Full send Podcast” الذي يقدمه فريق “Nelk Boys“، سبق وأجروا مقابلات مع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عدة مرات.
وجاء ظهور نتنياهو في هذا البودكاست على وجه التحديد كمحاولة إسرائيلية واعية لـ إعادة تقديم “الرواية الإسرائيلية”، وهو ما أكده في بداية اللقاء؛ حيث أكد أنه “يجري هذا اللقاء لإيصال الرواية الإسرائيلية للشباب حول المفاهيم الخاطئة التي وصلت حول إسرائيل”[14]، بوسائل تتجاوز الخطاب الرسمي، مستهدفة جمهورًا أقل انخراطًا في السياسة، وأكثر قابلية للتأثر بالمحتوى الشعبي السريع والرقمي.
اختيار نتنياهو الظهور في بودكاست شبابي لا يمكن النظر إليه كخطوة عفوية، فـ”البودكاست”، رغم طابعه الترفيهي الذي يمزج بين الرياضة والثقافة الشعبية والمقالب، يُعد من أبرز المنصات تأثيرًا بين شريحة واسعة من الشباب الأمريكي؛ مما يعكس إدراك إسرائيل لأهمية المنصات الرقمية غير التقليدية في تشكيل الرأي العام وفي تغليب سرديتها، خاصة لدى الجيل الجديد الذي يقل اعتماده على وسائل الإعلام التقليدية.
ختامًا، لا شك أن تراجع السردية الإسرائيلية ضاغط بشكل كبير على صانع القرار في تل أبيب، لا سيما وأن انهيار صورة إسرائيل في المجتمعات الغربية، أصبح لافتًا حتى أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب قد أشار في تصريحات خلال شهر سبتمبر لموقعه “ديلي كولر الأمريكي”، “أن إسرائيل قد تكسب الحرب ولكن تخسر معركة العلاقات العامة”، وهو ما دفع حكومة تل أبيب لإطلاق حملة العلاقات العامة التي تعد الأكبر في تاريخ الدولة العبرية، فضلًا عن السيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي عبر التحكم في الخوارزميات؛ مما يعكس إدراكًا إسرائيليًا بأهمية الحرب الإعلامية، التي باتت تنظر لها كمعركة لا تقل أهمية في تشكيل الواقع عن المعركة العسكرية، غير أن هذه الأدوات مهما بلغت قوتها التقنية، أو اتساعها، يبقى تأثيرها محدود، فالإشكالية ليست في انتشار الرواية الإسرائيلية، بل في مضمون الرواية نفسها التي تتآكل اصطدامًا بالواقع المأساوي على الأرض الذي تكشف عنه صور الحصار والدمار والمعاناة الإنسانية في غزة.
من المؤكد أن الدول العربية والإسلامية، عليهم الاستثمار في التآكل المستمر للسردية الإسرائيلية على المستوى الدولي، لضمان ترسيخ الصورة السلبية لإسرائيل في الوعي الجمعي العالمي حتى بعد توقف حرب غزة، وهو جزء من أدوات الضغط على إسرائيل لتتأكد أن تجاوز القانون والأعراف الدولية لن يعني سوى مزيد من العزلة واستمرار صورتها كدولة فصل عنصري مارقة على النظام الدولي تمارس العنف والإرهاب.
[1] How Americans view Israel and the Israel-Hamas war at the start of Trump’s second term, Pew Research center, 8th April 2025.
[2] Cabinet set to vote on creating body to defend Israel in media, online, time of isreal ,7th sept.2025
[3] Israel to bring influencers and officials in global PR campaign, i24, 21st aug.2025
[4] Israel to combat media bias via flurry of international delegations, JNS, 21st august 2025.
https://www.jns.org/israel-to-combat-media-bias-via-flurry-of-international-delegations
[5] At Gaza’s border, influencers broadcast Israeli propaganda, Le monde, 29th aug.2025.
[6] Google’s $45 Million Contract With Netanyahu’s Office to Spread Israeli Propaganda, dropsite news, 10th sep.2025.
https://www.dropsitenews.com/p/google-youtube-netanyahu-israel-propaganda-gaza-famine
[7] Israel Uses Sponsored Ads to Flood the Internet With Digital Propaganda, Misbar, 7th aug. 2025
[8] مركز شفافية جوجل، الإعلانات الإسرائيلية الموجهة للولايات المتحدة:
https://adstransparency.google.com/advertiser/AR00827556497616535553?region=US
[9] بـ45 مليون دولارغوغل توقع عقدًا مع إسرائيل لترويج روايتها حول غزة، مسبار، 8 سبتمبر 2025.
https://www.misbar.com/editorial/2025/09/08
[10] Israel Has Asked Meta and TikTok to Remove 8,000 Posts Related to Hamas War, forbes 14th nov.2023.
[11] Leaked Data Reveals Massive Israeli Campaign to Remove Pro-Palestine Posts on Facebook and Instagram, dropsite news, 11th apr 2025.
https://www.dropsitenews.com/p/leaked-data-israeli-censorship-meta
[12] Johana Bhuiyan, Meta allows ads crowdfunding for IDF drones, consumer watchdog finds, the guardian, 21st jul. 2025.
https://www.theguardian.com/technology/2025/jul/21/meta-idf-drone-ads-israel
[13] 4 il community website
[14] The Benjamin Netanyahu Interview | NELK BOYS, youtube, 21st jul.2025.
باحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية