المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية
الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
أكاذيب صهيونية حول حرب أكتوبر: السردية والرد
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
مستقبل الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
وثيقة السياسة التجارية المصرية: بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل
الدراسات العربية والإقليمية
الانعكاسات الجيوسياسية:ملامح الشرق الأوسط في اليوم التالي لوقف إطلاق النار بغزة
الإرهاب والصراعات المسلحة
هدف ملغوم: قاعدة باجرام وخيارات العودة الأمريكية إلى أفغانستان
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
من التشديد إلى التيسير: مسار السياسة النقدية المصرية
الإرهاب والصراعات المسلحة
الحزام الأحمر: المقاربة الأمنية-التنموية لاحتواء الصراع النكسالي في الهند
تقرير
أجيال Z وألفا وبيتا: تحديات الهوية الوطنية بين العولمة الرقمية والأمن الاجتماعي
الدراسات الأسيوية
مؤشرات كاشفة: كيف ترسخ الصين موقعها في النظام الدولي؟
ورقة بحثية
التخزين الجوفي للغاز بين التجارب العالمية والطموحات المصرية 
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تكلفة الغموض: أثر عدم اليقين في السياسة التجارية على الاقتصاد العالمي
ورقة بحثية
الحركات الطوارقية المسلحة وإعادة تشكيل الصراع في شمال مالي
السياسات العامة
توازن العقاب والتأهيل: التجربة المصرية في بناء منظومة الإصلاح والتأهيل
الدراسات العربية والإقليمية
تثبيت المسار: واشنطن وتسوية قضية الصحراء الغربية
تقرير
 الدورة الثمانين من الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاعتراف بفلسطين
الدراسات الأفريقية
الولاية السادسة: مستقبل الفيدرالية الصومالية بعد تأسيس ولاية شمال الشرق
ورقة بحثية
تأكيد الجريمة: تقييم الأمم المتحدة لجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة
الدراسات الأفريقية
مستقبل أجوا بعد 2025: محددات وسيناريوهات الشراكة الأمريكية الأفريقية
السياسات العامة
من النزوح إلى الاستقرار: تقييم أوضاع السودانيين العائدين اختياريًا – دراسة حالة مصر
السياسات العامة
قانون العمل المصري الجديد: من ثغرات 2003 إلى إصلاحات 2025
الدراسات العربية والإقليمية
هل يُغير السلوك الإسرائيلي التوسعي الترتيبات الأمنية بالمنطقة؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الذكاء الاصطناعي الشامل من أجل التنمية: قراءة في تقرير الأونكتاد 2025
الإرهاب والصراعات المسلحة
مستقبل الحوثيين بين الضغوط الدولية والتحديات الداخلية
الدراسات الأفريقية
الفجوة الخضراء: القمة الأفريقية للمناخ بين الالتزام السياسي وتحدي التمويل
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: 6 سيناريوهات تشكل مستقبلنا الاقتصادي
الإرهاب والصراعات المسلحة
مُحددات حاكمة: تداعيات الانسحاب الأمريكي من العراق على نشاط تنظيم داعش
العلاقات الدولية
العدوان الإسرائيلي على قطر وانتهاك مبدأ السيادة وسلامة إقليم الدولة
الدراسات الأمريكية
الطلقة الأولى نحو الحرب الأهلية الأمريكية المحتملة: ما تداعيات اغتيال تشارلي كيرك؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تمويل التعافي: تحويلات المصريين بالخارج.. طفرة قياسية وجهود حكومية
الدراسات العربية والإقليمية
مسار تصادمي: العلاقات التركية الإسرائيلية بين التوتر وضبط التصعيد
Facebook X-twitter Linkedin Telegram Youtube
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
14 EGP600.00
  • × شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسعشؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع 3 × EGP200.00
  • × حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزواياحالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا 7 × EGP0.00
  • × حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيرانحالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران 4 × EGP0.00

المجموع: EGP600.00

عرض السلةإتمام الطلب

  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
تقرأ الأن: تطورات جذرية: الأزمة الدبلوماسية بين الصومال وكينيا
الدراسات الأفريقية

تطورات جذرية: الأزمة الدبلوماسية بين الصومال وكينيا

أسماء عادل
أسماء عادل تم النشر بتاريخ 03/01/2021
وقت القراءة: 14 دقيقة
استمع للمقال
مشاركة
[
استمع للمقال
]

شهدت الأسابيع الماضية تطورات كبيرة في العلاقة بين الدولتين الجارتين الصومال وكينيا، فقد أعلن الصومال قطع علاقاته الدبلوماسية مع كينيا في 15 ديسمبر 2020. يأتي ذلك تصعيدًا للخلاف الذي بدأ شهر نوفمبر 2020، عندما طلب الصومال من السفير الكيني مغادرة البلاد، كما استدعى الصومال سفيره من نيروبي للتشاور احتجاجًا على تدخل كينيا في الشئون السياسية للصومال. ويندلع التوتر بين البلدين في توقيت حرج، حيث تعمل الحكومة الصومالية على التجهيز لعقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

المحتويات
أسباب الأزمة دلالات توقيت الأزمةتداعيات الأزمةقمة “إيجاد” ومحاولات تسوية الأزمة

أسباب الأزمة 

بادرت الحكومة الفيدرالية الصومالية لقطع علاقاتها مع كينيا لتدخلها في الشأن الداخلي الصومالي. وتكشف التصريحات الرسمية للمسئولين الصوماليين المبررات التي دفعت الصومال لاتخاذ قرارها بشأن قطع علاقاتها مع كينيا. فعندما أعلنت الحكومة الصومالية في أواخر شهر نوفمبر 2020، خفض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع دولة كينيا، جاء تصريح محمد علي نور، السكرتير الدائم في الخارجية الصومالية، الذي أشار إلى أن القرار جاء كنتيجة طبيعية لممارسات كينية نالت من سيادة الصومال على أراضيه والاستقلال بقراراته الداخلية والمصيرية. وذكر أن كينيا اعتادت التدخل في الشأن الداخلي الصومالي، لا سيما فيما يتعلّق بإدارة ولاية جوبالاند الصومالية التي تتعرض لضغوط كينية تطالبها بنقض الاتفاقية الأخيرة بين الولايات الإقليمية والحكومة الفيدرالية حول الانتخابات، لعرقلة بناء مؤسسات الدولة الصومالية.

كما وجّه وزير الإعلام الصومالي عثمان أبو بكر دوبي مطلع شهر ديسمبر 2020 اتهامات لكينيا بشأن إحداث توترات بين الحكومة الفيدرالية الصومالية وقادة الولايات الصومالية، حيث تدعم كينيا رئيس ولاية جوبالاند أحمد مدوبي، وعقب الزيارة الأخيرة التي قام بها مدوبي إلى كينيا، قام بتغير موقفه تجاه الانتخابات المقرر إجراؤها قريبًا في الصومال، وتنصل من الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة الصومالية وقادة الولايات في 17 سبتمبر عام 2020 في مقديشو.

لقد تفاقمت الأزمة بين البلدين بعدما استضافت كينيا رئيس أرض الصومال موسى بيحي عبدي 13 ديسمبر 2020، الذي توجه إلى زيارة العاصمة الكينية نيروبي، تلبية لدعوة من الرئيس الكيني أهورو كينياتا. وتم إبرام اتفاقات بين الطرفين بينها فتح قنصلية تابعة لأرض الصومال في العاصمة الكينية نيروبي دون موافقة الحكومة الفيدرالية الصومالية. وخلال الزيارة تعهّد عبدي والرئيس الكيني أوهورو كينياتا بالتزام ثابت بتعميق العلاقات الثنائية الودية بين كينيا وأرض الصومال. واعتبرت الحكومة الفيدرالية الصومالية استضافة كينيا لرئيس أرض الصومال موسى بيجي انتهاكًا لسيادتها الوطنية وتدخلًا سافرًا في شئونها الداخلية، وقامت بقطع العلاقات مع كينيا منتصف شهر ديسمبر 2020.

وبينما تتخذ الصومال خطوات تصعيدية تجاه كينيا، تنتهج كينيا سياسة عدم التصعيد على مستوى التصريحات الرسمية. ويتضح ذلك فيما يتعلق بالرد الكيني على قرار الصومال بقطع العلاقات معها، فقد أعربت الخارجية الكينية عن أسفها لتصرفات الحكومة الصومالية إزاء إعادة السفير الكيني لوكاسا تامبو وإرساله إلى بلاده، وقد أكدت سعيها نحو تسوية الخلاف مع الصومال بانتهاج الطرق الدبلوماسية، وأنه سيتم تكليف لجنة بالنظر في الأمور التي شابت العلاقات بين البلدين. فقد أعلن المتحدث باسم الحكومة الكينية، سيروس أوجونا، “أن نيروبي غير مستعدة لاتخاذ خطوات تصعيدية مماثلة، وسنترك الأمر لمنظمة “إيجاد” وللسوق المشتركة بين دول شرق إفريقيا وجنوبها، ليقررا الطريقة المناسبة لإنهاء الأزمة”.

دلالات توقيت الأزمة

جاءت الأزمة الدبلوماسية بين الصومال وكينيا تزامنًا مع تحديات يمر بها الصومال، ويمكن توضيح ذلك على النحو التالي:

  • اندلاع مظاهرات في مقديشو: اندلعت احتجاجات مناهضة للحكومة الصومالية الفيدرالية في مقديشو، بسبب تأجيل انتخابات مجلسي البرلمان. فقد كان من المقرر إجراء الانتخابات في مطلع شهر ديسمبر 2020، لكن تم تأجيلها بسبب الخلافات حول تشكيل لجنة الانتخابات. وجاءت هذه المظاهرات احتجاجًا على الفشل السياسي لإدارة الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، ومحاولاته الرامية إلى تأجيل الانتخابات العامة للعودة بفترة رئاسية ثانية، وذلك وفقًا لمشاركين في التظاهرات.
  • الخلاف بين الحكومة الصومالية والمعارضة: اشتد الخلاف بين الحكومة الفيدرالية والمعارضة حول التوافق على عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، حيث تصر الحكومة على المضيّ قدمًا باللجنة الانتخابات التي شكلتها، بينما تعتبرها المعارضة لجنة غير توافقية، حيث إنها تضم عاملين بمؤسسة الرئاسة وجهاز المخابرات. وتسعى المعارضة لحل اللجنة الانتخابية الحالية واستبدالها بأخرى تتكون من شخصيات مستقلة معروفة بالحيادية والنزاهة، وقد رفضت الحكومة الفيدرالية هذا المطلب، وهو ما أغضب المعارضة التي أعلنت مقاطعتها للعملية الانتخابية طالما لا يوجد توافق بينها وبين الحكومة.
  • تنامي التحديات الأمنية: قامت واشنطن بسحب قواتها المتواجدة في الصومال تنفيذًا لتوجيهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إطار عزمه سحبًا شاملًا للقوات الأمريكية من عدة مواقع تنتشر فيها عبر العالم قبل نهاية ولايته في يوم 20 من يناير 2021. ويقدر عدد الجنود الأمريكيين في الصومال بـ700 عنصر، يقومون بالمساعدة في مكافحة القوات الحكومية الصومالية لحركة الشباب الإرهابية. وهذه الخطوة من شأنها تحفيز حركة الشباب الإرهابية لتصعيد عملياتها الإرهابية في الصومال. وبعدما تواترت الأنباء بشأن سحب قوات الولايات المتحدة الأمريكية، شنت حركة “الشباب” الإرهابية، نهاية شهر نوفمبر 2020، هجومًا مسلحًا على مقر عسكري في إحدى بلدات إقليم مدغ، وسط الصومال. كما وقع انفجار ضخم في 18 ديسمبر 2020، في أحد ملاعب مدينة جالكعيو، التي تقع في وسط الصومال، قبل خطاب كان مرتقبًا لرئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي في الملعب الذي شهد التفجير. وقد تبنت حركة الشباب هذا الهجوم، وكانت تستهدف رئيس الوزراء الصومالي الذي نجا من هذا الهجوم الإرهابي.

تداعيات الأزمة

تعكس الأزمة الدبلوماسية بين الصومال وكينيا تداعيات مختلفة، ويمكن استعراضها على النحو التالي: 

  • التداعيات الأمنية: 
  •  تكثيف الانتشار العسكري على طول الحدود المشتركة: لم يتوقف التصعيد بين الصومال وكينيا دبلوماسيًا، وإنما حدث تصعيد عسكري حيث تشهد المناطق الحدودية بين الصومال وكينيا تحركات عسكرية من الجانبين. وهذا الانتشار العسكري يُنذر باندلاع اشتباكات بين الجانبين. وقد وجهت الحكومة الصومالية اتهامًا لكينيا بتسليحها ميليشيات بالقرب من الحدود المشتركة بين البلدين بهدف زعزعة أمنها، وذلك وفقًا لبيان وزارة الإعلام الصومالية، الذي صدر في 19 ديسمبر 2020 . كما دعت الصومال كينيا إلى التخلي عن الأفعال التي من شأنها أن تزعزع استقرار الإقليم. 
  • إضعاف جهود مكافحة حركة الشباب الإرهابية: تشارك كينيا ضمن قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي المتواجدة في الصومال، فكينيا لديها أكثر من 3600 جندي ضمن هذه القوات بهدف مواجهة حركة الشباب الإرهابية. وقد أدت الأزمة لتصاعد المطالب الصومالية بانسحاب القوات الكينية من المشاركة في بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في ظل الدور السلبي الذي تلعبه كينيا من وجهة نظر الحكومة الفيدرالية الصومالية. 
  • التداعيات الاقتصادية: سيؤثر التوتر القائم على التبادل التجاري بين كينيا والصومال. فقد وجه وزير الإعلام في الحكومة الصومالية عثمان أبو بكر دبي اتهامًا للحكومة الكينية فيما يتعلق بالقيام بتخريب الأعمال التجارية الصومالية، بما في ذلك تدمير أبراج شركات الاتصالات الصومالية، وتقييد حركة النقل الجوي بين البلدين، وكذلك عدم منح الصوماليين العاملين في كينيا معاملة لائقة.
  • التداعيات الاجتماعية: لا شك أن تصعيد الخلاف بين الصومال وكينيا ستكون له تداعيات سلبية على العلاقات الاجتماعية بين البلدين، فهناك الكثير من أبناء كينيا يقيمون في الصومال، وكذلك بالنسبة للصوماليين الذين يقيمون في كينيا. وأعقب قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، قيام دائرة الهجرة والجنسية الصومالية بإصدار قواعد جديدة في السابع من ديسمبر 2020، فيما يتعلق بحاملي جواز السفر الكيني الذين يرغبون في الحصول على تأشيرات الدخول بالصومال، فالحصول على تأشيرة الدخول سيتم من السفارات الصومالية حول العالم، بدلًا من الحصول عليها بعد الوصول إلى المطارات الصومالية. كما فرضت على حاملي الجوازات الدبلوماسية الكينية الحصول على تصريح بإذن الدخول من الخارجية الصومالية، ومن شأن هذه الإجراءات تقييد حركة التنقلات. كما أن التوتر بين البلدين سينعكس على أوضاع اللاجئين، حيث تستضيف كينيا نحو 200 ألف لاجئ صومالي، وتحتضن كينيا اللاجئين الصوماليين منذ عام 1991، نظرًا لتزايد أعمال العنف في الصومال، ومن شأن الخلاف القائم بين البلدين أن يؤثر سلبًا على أوضاع اللاجئين الصوماليين المتواجدين في كينيا. 

قمة “إيجاد” ومحاولات تسوية الأزمة

انعقدت القمة غير العادية الثامنة والثلاثين لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الهيئة الحكومية للتنمية الإفريقية “إيجاد”، في جيبوتي يومي 20 و21 ديسمبر 2020، لمناقشة المستجدات الجارية في السودان وجنوب السودان وإثيوبيا، وكذلك التوترات الأخيرة بين الصومال وكينيا. وقد تقدمت الصومال بمذكّرة احتجاج إلى “إيجاد”، لرفضها التدخل الكيني في الشأن الداخلي الصومالي.

ولعل انعقاد هذه القمة قد ساهم في إجراء حوارٍ بين أطراف الأزمة لتخفيف حدّة التوتّر بين الصومال وكينيا، فقد التقى الرئيس الصومالي محمد فارماجو ونظيره الكيني أوهورو كينياتا لأول مرة عقب قطع العلاقات بين البلدين في هذه القمة الاستثنائية. ويمكن الاستدلال على تخفيف الإجراءات التصعيدية بين البلدين من خلال تصريح وزير الخارجية الصومالي محمد عبد الرزاق، الذي أعلن أنه تم التوصل إلى تفاهم مبدئي مع كينيا بشأن خفض التصعيد والتوتر الدبلوماسي بين البلدين. وقد اشترط الصومال لخفض التصعيد مع كينيا، تشكيل لجنة تقصي الحقائق حول شكاوى الصومال ضد كينيا، وستتولى منظمة “إيجاد” تشكيل هذه اللجنة. 

وعلى الرغم من إعلان الصومال تشكيل منظمة “إيجاد” لجنة تقصي حقائق حول شكاوى الصومال ضد كينيا، لا يزال هناك تخوف من عدم توصل البلدين إلى اتفاق بشأن القضايا الخلافية، وهو ما يؤدي بدوره إلى عواقب وخيمة فيما يتعلق بتعرض الأمن الإقليمي للخطر باعتبار مساهمة كينيا بقوات في بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال لمكافحة حركة الشباب الإرهابية، واستضافتها مجموعة كبيرة من اللاجئين الصوماليين، حيث يمكن لها إغلاق المخيمات التي تستضيف اللاجئين الصوماليين، وهو ما يؤدي إلى أزمات إنسانية، وفرصة للمنظمات الإرهابية لاستغلال هذه اللازمات لتجنيد المزيد من هؤلاء اللاجئين وضمهم لصفوفها. 

وأخيرًا، يمكن القول إن استقرار العلاقات بين الصومال وكينيا يتحقق بحسم القضايا الخلافية بين البلدين، والتي تتمثل في الحد من التدخل الكيني في الانتخابات الصومالية المقبلة، والتوصل للاتفاق حول الحدود البرية المشتركة بين البلدين، والتحركات العسكرية في المناطق الحدودية، ومعالجة ملف النزاع القائم بينهما على مناطق في المحيط الهندي الغنية بالنفط. وتجدر الإشارة هنا إلى أن هناك خلافات حدودية إلى جانب التوتر المستجد بين الدولتين، حيث يوجد نزاع على مناطق بحرية غنية بكميات هائلة من الغاز والنفط، كما أن هذا النزاع يشمل أيضًا منطقة واسعة على الحدود البرية بين البلدين والتي تمتد على طول 800 كم، ولا تعترف الصومال بتبعية أجزاء منها لكينيا وخاصة المنطقة التي يقطنها الصوماليون بشمال شرق كينيا. كما وقعت كينيا مذكرة تفاهم مع الحكومة الصومالية الانتقالية لتمديد الجرف القاري الكيني في عام 2009، إلا أن البرلمان الصومالي ألغاها عام 2011. وأحالت الصومال ملف النزاع مع كينيا إلى محكمة العدل الدولية عام 2014، بينما تعهدت السلطات الكينية بعدم التفريط فيه.

أما على المستوى الداخلي الصومالي، فمن المحتمل أن يستغل الرئيس الصومالي الأزمة مع كينيا، ويقرر عدم تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية. ووفقًا للدستور الصومالي إذا لم يتم إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدّد لظروف طارئة، فسيتم تمديد فترة عمل البرلمان الحالي، وبموجب ذلك يتم تمديد فترة حكم الرئيس بنفس المدّة التي تم تمديدها للبرلمان. وهو ما يؤدي إلى تزايد الاحتقان في الداخل الصومالي بين الحكومة الفيدرالية الصومالية والمعارضة، فضلًا عن تزايد نشاط الجماعات الإرهابية، وخاصة حركة الشباب التي ستستفيد من الانقسامات بين النخبة السياسية الصومالية.

أسماء عادل
أسماء عادل
+ postsBio ⮌
  • أسماء عادل
    https://ecss.com.eg/author/asmaa-adel/
    تفكك الهيمنة الغربية: قراءة في دلالات الجولة الأولى من المباحثات بين روسيا وتحالف دول الساحل الأفريقي
  • أسماء عادل
    https://ecss.com.eg/author/asmaa-adel/
    تحول استراتيجي … دلالات الحضور العسكري التركي المتزايد في تشاد
  • أسماء عادل
    https://ecss.com.eg/author/asmaa-adel/
    تحول مُحتمل: هل يعترف ترامب باستقلال “أرض الصومال”؟
  • أسماء عادل
    https://ecss.com.eg/author/asmaa-adel/
    توسيع النفوذ: التحالف المُحتمل بين إسرائيل وإقليم “أرض الصومال”

ترشيحاتنا

الحركات الطوارقية المسلحة وإعادة تشكيل الصراع في شمال مالي

الولاية السادسة: مستقبل الفيدرالية الصومالية بعد تأسيس ولاية شمال الشرق

مستقبل أجوا بعد 2025: محددات وسيناريوهات الشراكة الأمريكية الأفريقية

الفجوة الخضراء: القمة الأفريقية للمناخ بين الالتزام السياسي وتحدي التمويل

وسوم: أزمة دبلوماسية, الصومال, سلايدر, قمة إيجاد, كينيا
أسماء عادل 03/01/2021

تابعنا

تابعنا علي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة
Facebook أعجبني
Twitter تابعني
Instagram تابعني
Youtube مشترك

احدث إصدارات مكتبه المركز

Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 43%
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
EGP350.00
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | الأزمة الهندية الباكستانية 2025
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 50%
تقديرات مصرية
تقديرات مصرية 67 | عودة الحروب التجارية ومأزق الاقتصاد العالمي
EGP100.00
EGP50.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة إيران
حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
No products found
الأكثر مشاهدة
من التشديد إلى التيسير: مسار السياسة النقدية المصرية
هدف ملغوم: قاعدة باجرام وخيارات العودة الأمريكية إلى أفغانستان
وثيقة السياسة التجارية المصرية: بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل
مستقبل الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
الحزام الأحمر: المقاربة الأمنية-التنموية لاحتواء الصراع النكسالي في الهند
أكاذيب صهيونية حول حرب أكتوبر: السردية والرد
الانعكاسات الجيوسياسية:ملامح الشرق الأوسط في اليوم التالي لوقف إطلاق النار بغزة

العلاقات الدولية

  • الدراسات الآسيوية
  • الدراسات الأفريقية
  • الدراسات الأمريكية
  • الدراسات الأوروبية
  • الدراسات العربية والإقليمية
  • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية

قضايا الأمن والدفاع

  • التسلح
  • الأمن السيبراني
  • التطرف
  • الإرهاب والصراعات المسلحة

السياسات العامة

  • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
  • تنمية ومجتمع
  • دراسات الإعلام والرأي العام
  • قضايا المرأة والأسرة
  • مصر والعالم في أرقام
14
    14
    Your Cart
    شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
    شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
    3 X EGP200.00 = EGP600.00
    حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
    حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
    7 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
    حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
    4 X EGP0.00 = EGP0.00
    Subtotal EGP600.00
    Shipping, taxes, and discounts calculated at checkout.
    View CartContinue ShoppingCheckoutEGP600.00

    Removed from reading list

    Undo