يبدو أن السياسة الخارجية الأمريكية ربما ستشهد تحولًا جوهريًا حيال الإقليم الانفصالي أرض الصومال الذي أعلن استقلاله بشكل منفرد عام 1991؛ إذ تم تداول تقارير بشأن احتمالية قيام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالاعتراف رسميًا باستقلال أرض الصومال، فبحسب تصريح وزير الدفاع البريطاني السابق غافين ويليامسون(1)، بأن الرئيس ترامب سيعمل على إعادة تقييم لسياسة واشنطن حيال أرض الصومال، واحتمالية دراسة الاعتراف الدولي لأرض الصومال مع أعضاء فريق السياسة الخارجية، ذلك بعد استلامه المنصب بشكل رسمي في يناير 2025. علاوة على ذلك، هناك أصوات داعمة لأرض الصومال بين قيادات الحزب الجمهوري. ستحاول هذه الورقة البحثية استشراف احتمالية قيام الولايات المتحدة الأمريكية بإحداث تغيير في سياساتها تجاه أرض الصومال؟، وهل سيتم التخلي عن سياسة ” صومال واحد” في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسيتم الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة؟.
تحول مُحتمل
يحاول هذا الجزء من الورقة البحثية تناول مجموعة من المؤشرات التي تشير إلى أن هناك احتمالية لحدوث تحول في السياسة الخارجية الأمريكية، وإمكانية تعديل الإدارة الأمريكية سياستها تجاه أرض الصومال، والاعتراف بها كدولة مستقلة، ويمكن استعراض هذه المؤشرات، وذلك على النحو التالي:
- إشادة الخارجية الأمريكية بتعزيز الديمقراطية في أرض الصومال: لأول مرة، قامت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الصومال بإصدار بيانًا بشكل مُعلن في 19 نوفمبر 2024، لتهنئة أرض الصومال على نجاحها الانتخابي (2)، كما سلطت السفارة الضوء على أهمية الانتقال السلمي للسلطة في أرض الصومال، واصفة إياه بأنه نموذج للحكم في المنطقة. الجدير بالذكر أن إدارة إقليم “أرض الصومال” الانفصالي نظمت انتخابات رئاسية مباشرة في الـ13 من نوفمبر 2024، لاختيار الرئيس السادس لأرض الصومال، من بين المرشحين الثلاثة؛ الرئيس المنُتهية ولايته موسى بيهي عبدي من حزب ” كلميه”، وعبد الرحمن محمد عبد الله من حزب “وطني”، وفيصل علي ورابي من حزب “أعِد”. وقد بلغ عدد من يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات نحو مليون ناخب من أصل 6 ملايين، عبر 236 مركز اقتراع في أنحاء أرض الصومال. وقد أفرزت هذه الانتخابات عن انتقال سلمي للسلطة من موسى عبدي بيهي الذي تولى السلطة منذ 2017 إلى زعيم حزب المعارضة عبد الرحمن محمد عبد الله(3)، فبحسب البيانات الرسمية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات في أرض الصومال في الـ19 من نوفمبر 2024، حصل عبد الرحمن محمد عبد الله من حزب “وطني”، على 407,908 صوتًا، ما يعادل .63.92% من الأصوات المُدلى بها، متفوقًا بفارق كبير على الرئيس المنتهية ولايته ومرشح حزب “كلميه”، موسى بيهي عبدي، الذي حصل على 225,519 صوتًا (34.81%)، بينما حصل المنافس الثالث فيصل علي ورابي من حزب “أعِد” على 0,74 في المائة من الأصوات.
- زيارة أمريكية رفيعة المستوى إلى أرض الصومال: ففي مطلع شهر ديسمبر 2024، قام وفد أمريكي رفيع المستوى برئاسة السفير ريتشارد رايلي واللواء بريان كاشمان قائد قيادة الولايات المتحدة في أفريقيا، إلى جانب دبلوماسيين ومسئولين عسكريين رفيعي المستوى بزيارة رسمية مُعلنة لأرض الصومال، قد التقى الوفد الأمريكي أولًا برئيس أرض الصومال المنتهية ولايته موسى بيهي عبدي، تلاه لقاء مع رئيس أرض الصومال المنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله إيرو في عاصمة أرض الصومال هرجيسا. ووفقًا للسفارة الأمريكية، هنأ الوفد الزعيمين على الانتخابات السلمية والديمقراطية في أرض الصومال، وقد تركزت المباحثات خلال الزيارة الرسمية على تعزيز العلاقات الدبلوماسية والأمنية بين أرض الصومال والولايات المتحدة (4) .
- جماعات ضغط أمريكية مؤيدة لأرض الصومال: هناك لوبيات” Lobbies” تسعى لإقناع الرأي العام الأمريكي بأن أرض الصومال أقرب بكثير إلى الاعتراف بها من قبل الولايات المتحدة كأحدث دولة في العالم عندما يعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2025(5). فهناك أصوات داعمة لأرض الصومال بين قيادات الحزب الجمهوري، وكذلك مراكز الأبحاث ذات الميول اليمينية في واشنطن، حيث تنتقد هذه الاصوات ما يسمى بسياسة “صومال واحد” التي تتمحور حول أن أرض الصومال جزء كامل من الصومال، والتي تدعمها وزارة الخارجية الأمريكية في ظل إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، ولذا تعمل هذه الاتجاهات على تشكيل رأي عام مؤيد لأرض الصومال، وتشجيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاعتراف بأرض الصومال حتى لو لم يكن ذلك في اليوم الأول. وترتكز هذه اللوبيات على عدد من الاعتبارات لتعزيز حجتها للاعتراف بأرض الصومال، والتي يمكن استعراضها على النحو التالي:
الموقع الجغرافي المتميز: تقع أرض الصومال في منطقة القرن الأفريقي، والتي تُعد واحدة من أهم المناطق الاستراتيجية في العالم، وتستند هذه الأهمية إلى أنها تشرف على خليج عدن ومضيق باب المندب الذي يُعد كحلقة وصل استراتيجية في طرق التجارة البحرية التي تربط المحيط الأطلسي والبحر المتوسط بالمحيط الهندي، كما يمر جزء كبير من نفط العالم عبر باب المندب، فضلًا عن تجارة كبيرة بين أوروبا وآسيا. يمكن أن تلعب أرض الصومال دورًا في الأمن العالمي والاقتصادي بمنطقة القرن الأفريقي، باعتبارها المنطقة الأكثر استقرارًا بين معظم دول شرق أفريقيا، فقد عملت أرض الصومال على تحديث ميناء بريره وافتتاح مطار دولي، وهو ما سيعمل على ربط القرن الأفريقي بطرق التجارة العالمية، وتهدف أرض الصومال من التحديث في البنية التحتية تحويلها كمركز للتجارة والشحن.
- تعزيز معايير الحكم الديمقراطي: قد تجلت مظاهر ذلك في إجراء منتظم للانتخابات، وهو ما يسهم في الانتقال السلمي للسلطة، وكذلك تعزيز المشاركة السياسية.
- مواجهة التهديدات الأمنية: عملت أرض الصومال على ردع التهديدات الإرهابية ومكافحة ظاهرة القرصنة في المياه الإقليمية، وذلك بفضل التعاون مع الشركاء الدوليين لضمان سلامة وأمن التجارة البحرية عبر البحر الأحمر وخليج عدن، والعمل مع المنظمات الدولية غير الحكومية لتقليل شبكات التهريب والاتجار غير المشروع. وتأمل أرض الصومال في التعاون بشكل وثيق مع الولايات المتحدة الأمريكية في المجال الأمني، وهو من شأنه سيعزز المصالح المُشتركة بين الجانبين.
- مواجهة النفوذ الصيني: تسعى الإدارة الأمريكية تعزيز مصالحها في منطقة القرن الأفريقي ومواجهة النفوذ الصيني المُتصاعد في المنطقة الذي يرتكز على القيام بمشاريع تنموية، وضخ استثمارات في قطاع البنية التحتية في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، كما عملت الصين على حماية مصالحها الاقتصادية في المنطقة من خلال افتتاحها أول قاعدة عسكرية لها في جيبوتي في 2017، وتُعد تلك القاعدة مجاورة لأرض الصومال. ولذلك ترى الإدارة الأمريكية أن التعاون مع حكومة أرض الصومال سيمكنها من الوصول إلى مطار وميناء بربرة، الذي يطل على خليج عدن، وعلى مضيق باب المندب الذي يربط بين المحيط الهندي وقناة السويس والبحر الأبيض المتوسط، ومن شأن ذلك حماية المصالح الاقتصادية والأمنية الأمريكية في منطقة القرن الأفريقي، وموازنة الاستثمارات الصينية في المنطقة.
اتجاه داخل الكونجرس الأمريكي مؤيد لاستقلال أرض الصومال: قام النائب الأمريكي سكوت بيري بتقديم مشروع قانون جديد إلى الكونغرس الأمريكي يدعو إلى الاعتراف بجمهورية أرض الصومال كدولة مستقلة (6). يؤكد مشروع قانون مجلس النواب رقم 10402 على استقرار أرض الصومال منذ عقود والتزامها بالديمقراطية وأهميتها الاستراتيجية في القرن الأفريقي كأسباب رئيسية لاعتراف الولايات المتحدة. ويقترح مشروع القانون اعترافًا رسميًا من الولايات المتحدة بأرض الصومال كدولة منفصلة ومستقلة ومتميزة عن الصومال، وإقامة وجود دبلوماسي أمريكي في هرجيسا عاصمة أرض الصومال من خلال سفارة أو قنصلية. كما يعترف مشروع القانون بسجل أرض الصومال الثابت في الانتخابات السلمية والتزامها بالحكم الديمقراطي منذ إعلان استقلالها في عام 1991. الجدير بالذكر أن مشروع القانون الذي يدعو للاعتراف باستقلال أرض الصومال يأتي في الوقت الذي يعزز فيه الجمهوريون سيطرتهم على الكونجرس(7)، مع تراجع المعارضة لاعتراف أرض الصومال داخل دوائر صنع السياسة الأمريكية. لسنوات، مارست النائبة من الحزب الديمقراطي إلهان عمر، وهي من أشد المنتقدين لاستقلال أرض الصومال، نفوذًا كبيرًا من خلال منصبها في لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب لتعزيز قضية الصومال ضد اعتراف أرض الصومال. ومع ذلك، فإن إقالة عمر من لجنة الشئون الخارجية قلصت من قدرتها على التأثير. علاوة على ذلك، من المتوقع أن يخلي حلفاؤها داخل وزارة الخارجية الأمريكية، الذين قاوم الكثير منهم اعتراف أرض الصومال، مناصبهم في الوقت الذي تخضع فيه الوزارة لإعادة هيكلة يقودها الجمهوريون، وتوفر هذه التحولات للمدافعين عن أرض الصومال فرصة غير مسبوقة للمضي قدمًا في قضيتهم في بيئة سياسية أكثر ملاءمة.
احتمالية تدشين قاعدة عسكرية أمريكية في أرض الصومال: أعلنت منطقة أرض الصومال الانفصالية عن استعدادها لاستضافة قاعدة عسكرية أمريكية في مدينة بربرة الساحلية الاستراتيجية، شريطة أن يتماشى مثل هذا الترتيب مع المصالح المشتركة لكلا البلدين (8). فقد أعلن بشير غوث، ممثل أرض الصومال لدى الولايات المتحدة، أن أرض الصومال ستكون مستعدة لاستضافة قاعدة عسكرية أمريكية في بربرة إذا كان ذلك يخدم المصالح المشتركة لبلدينا. لا شك أن هذه الخطوة ستسمح لواشنطن بإجراء عمليات استخباراتية طويلة الأمد لمراقبة حركة الأسلحة في منطقة مضطربة ومراقبة أنشطة الصين، التي لديها قاعدة عسكرية دائمة في جيبوتي المجاورة، كما يمكن التكهن بأن أرض الصومال قد تسعى إلى إبرام صفقة مع الولايات المتحدة، يتمثل مضمونها في تقديم تسهيلات عسكرية مقابل الاعتراف بها كدولة مستقلة.
تداعيات مُحتملة
في ضوء استعراض المؤشرات السابق ذكرها، والتي تشير إلى أن هناك عددًا من دوائر صنع القرار المؤثرة في الداخل الأمريكي تؤيد لاستقلال أرض الصومال، ويمكن استعراض أبرز العواقب المُحتملة، وذلك على النحو التالي:
- احتمالية ابتعاد واشنطن عن سياسة “صومال واحد”: إذا تم تمرير مشروع القانون الذي تم تقديمه في الكونجرس الأمريكي من جانب النائب الأمريكي سكوت بيري للاعتراف باستقلال أرض الصومال، وإذا حصل على موافقة مجلسي النواب والشيوخ، وإذا وقع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على مشروع القانون خلال فترته الرئاسية الثانية والتي ستبدأ خلال يناير 2025، وستستمر لمدة أربعة سنوات. وهو ما يعني أن القانون سيصبح ساري المفعول. ونجد أنه ربما يتبنى الرئيس دونالد ترامب النهج البراجماتي وإضفاء الطابع الرسمي على العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع أرض الصومال، وهو ما سيؤدي إلى تغيير جوهري في المشهد السياسي في القرن الأفريقي.
- الانعكاسات المُحتملة بشأن التفاهمات الإقليمية: إذا اعترفت الولايات المتحدة بأرض الصومال، فمن المُرجح أن يحذو حلفاؤها حذوها، كما نجد أن من شأن هذه التحولات أن تنعكس على الترتيبات الإقليمية، حيث إنه من المُحتمل أن تتراجع إثيوبيا عن ” إعلان أنقرة” الذي وقعه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في 12 ديسمبر 2024 بوساطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقد تمحور ” إعلان أنقرة” حول التأكيد على سلامة أرض الصومال، ومنح إثيوبيا حق الوصول البحري عبر الموانئ الصومالية ولكنه يؤكد على أن هذا الوصول يظل تحت سلطة الحكومة الفيدرالية الصومالية، الانخراط في مفاوضات فنية تهدف إلى الانتهاء من الترتيبات التجارية بحلول فبراير 2025 مع مهلة زمنية مدتها أربعة أشهر(9) . كما نجد أنه من المُحتمل أن تتسم التفاعلات الإثيوبية بالمماطلة وعدم إبداء نوايا جدية لتنفيذ البنود التي أقرها إعلان أنقرة، ففي حال الاعتراف الرسمي بأرض الصومال من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستعمل إثيوبيا على التنصل من إعلان انقرة، والمضي قدمًا في تنفيذ مذكرة التفاهم مع أرض الصومال التي تم توقيعها مطلع عام 2024، فقد اقترحت مذكرة التفاهم الاعتراف باستقلال أرض الصومال مقابل وصول إثيوبيا إلى مرافق الموانئ وتدشين قاعدة عسكرية مُحتملة.
- زعزعة استقرار القرن الأفريقي: إن الاعتراف بأرض الصومال من شأنه أن يزعزع استقرار الحكومة الصومالية؛ مما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار منطقة هشة بالفعل، فضلًا عن أنه قد يشجع الحركات الانفصالية الأخرى في مختلف أنحاء القارة الأفريقية؛ مما يشكل سابقة ستؤدي إلى تقويض السلامة الإقليمية. ويبدو أن الحكومة الفيدرالية الصومالية، قد استشعرت الخطر بشكل مبكر، وعملت على اتخاذ خطوات استباقية، فقد أبرمت السفارة الصومالية في الولايات المتحدة الأمريكية في أواخر نوفمبر 2024 اتفاقية مع مجموعة BGR Group””، وهي شركة علاقات عامة حكومية بارزة مقرها واشنطن، ويكشف العقد أن الصومال سيقوم بدفع 50,000 ألف دولار شهريًا لمدة أولية مدتها 12 شهرًا تبدأ في 1 ديسمبر 2024. وتنص الاتفاقية، التي وقعها سفير الصومال لدى الولايات المتحدة، معالي ضاهر عبدي مع رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة ” BGR Group ” روبرت وود، على أن شركة ” BGR Group ” ستقدم خدمات تتعلق بتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والصومال (10)، وستعمل على التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الصومالية، وإفشال محاولات استقلال أرض الصومال. مع الأخذ في الاعتبار أن الصومال تتخوف من أن يقوم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية الموجودة في الصومال لمحاربة الإرهاب، كما فعل نهاية فترة ولايته الأولى، وهو ما سيؤدي إلى زعزعة استقرار الصومال، وتنامي نشاط حركة الشباب الإرهابية.
وفي الختام، يمكن القول إن السياسة الخارجية الأمريكية خلال الفترة الرئاسية الثانية للرئيس دونالد ترامب، ربما ستشهد تحولات جوهريًا حيال منطقة القرن الأفريقي، وهو ما يتطلب متابعة التفاعلات بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول المنطقة، ومحاولة اختبار هل سيتم الإبقاء على سياسة ” صومال واحد”، والتمسك بوحدة الصومال، على اعتبار أن تعامل واشنطن مع حكومة أرض الصومال يأتي لتحقيق الأهداف المشتركة، واعتبار مسألة وضع أرض الصومال باعتبارها شأنًا داخليًا يقررها الشعب الصومالي، أم سيتم التخلي عن سياسة “صومال واحد” خلال عهد ترامب، ودعم أرض الصومال للحصول على الاعتراف الدولي، وبلا شك سيؤثر ذلك بشكل سلبى في استقرار المنطقة؛ حيث من شأن المضي قدمًا على الاعتراف بأرض الصومال، أن يؤدي إلى تشجيع الحركات الانفصالية في جميع أنحاء القارة الأفريقية.
المراجع:
- David Maddox, Donald Trump set to recognise African state as official country, says ex-Tory minister after holding talks, independent, November 19, 2024, available at: https://www.independent.co.uk/news/uk/politics/trump-somaliland-new-country-gavin-williamson-b2648376.html.
- United States Signals Policy Shift Towards Somaliland: Recognition on the Horizon?, Saxafi Media, November 22, 2024, available at: https://saxafimedia.com/us-signal-policy-shift-somaliland-recognition/
- مفوضية الانتخابات في أرض الصومال تعلن فوز “عرو” في الانتخابات الرئاسية، قراءات صومالية، 19 نوفمبر 2024، متاح على الرابط التالي: https://www.qiraatsomali.com/%D9%85%D9%81%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%86/
- Mohamed Duale, U.S. Delegation Engages Somaliland Leaders on Security and Cooperation, Horn Diplomat, December 3, 2024, available at: https://www.horndiplomat.com/2024/12/03/u-s-delegation-engages-somaliland-leaders-on-security-and-cooperation/
- Yinka Adegoke, A Trump White House looks set to recognize the world’s newest country , Semafor , December 10, 2024, available at: https://www.semafor.com/article/12/10/2024/somaliland-trump-white-house-looks-set-to-recognize-the-region
- Mohamed Duale, U.S. Congressman Scott Perry Introduces Bill to Recognize Somaliland as an Independent State, Horn Diplomat, December 15, 2024, available at: https://www.horndiplomat.com/2024/12/15/u-s-congressman-scott-perry-introduces-bill-to-recognize-somaliland-as-an-independent-state/
- Rep. Scott Perry Leads Push for Somaliland Recognition with Landmark Bill, Somaliland Chronicle, December 15, 2024, available at: https://somalilandchronicle.com/2024/12/15/rep-scott-perry-leads-push-for-somaliland-recognition-with-landmark-bill/
- Somaliland could host US military base – official, RT, December19, 2024, available at: https://www.rt.com/africa/609586-somaliland-us-military-base-exchange-sovereignty-recognition/
- Maritime Access and Sovereignty: A Legal Analysis of the Ankara Declaration Between Ethiopia and Somalia, Horseed Media, 18 December 2024, available at: https://horseedmedia.net/maritime-access-and-sovereignty-a-legal-analysis-of-the-ankara-declaration-between-ethiopia-and-somalia/397387/.
- Somalia Administration Under Fire for Misuse of Foreign Aid to Hire U.S. Lobbying Firm, Horn Diplomat, December 18, 2024, available at: https://www.horndiplomat.com/2024/12/18/somalia-administration-under-fire-for-misuse-of-foreign-aid-to-hire-u-s-lobbying-firm.