المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية
الدراسات الأمريكية
الطلقة الأولى نحو الحرب الأهلية الأمريكية المحتملة: ما تداعيات اغتيال تشارلي كيرك؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تمويل التعافي: تحويلات المصريين بالخارج.. طفرة قياسية وجهود حكومية
الدراسات العربية والإقليمية
مسار تصادمي: العلاقات التركية الإسرائيلية بين التوتر وضبط التصعيد
دراسات الإعلام و الرأي العام
معركة الصورة: كيف تواجه إسرائيل تآكل سرديتها في الرأي العام الغربي
ورقة بحثية
المعركة المحتملة: دوافع ومآلات الحشد العسكري في غرب ليبيا
الدراسات العربية والإقليمية
مكاسب متبادلة: لماذا تعزز القاهرة جهود الوساطة في أزمة الملف النووي الإيراني؟
الدراسات الأسيوية
إدارة المتناقضات الدولية: السياسة الخارجية الهندية بين الاستقلالية الاستراتيجية وتعدد المحاور
تقرير
أبعاد تنامي التهديد الإرهابي في المثلث الحدودي بين مالي والسنغال وموريتانيا 
الدراسات العربية والإقليمية
الحسابات المعطلة: حدود الفاعلية السياسية لعملية "تركيا خالية من الإرهاب
الدراسات العربية والإقليمية
دلالات استهداف قادة حماس في الدوحة
الدراسات الأفريقية
تيكاد 9 – نموذج تنموي جديد لليابان في أفريقيا
الدراسات الأوروبية
" الضمانات الأمنية": حدود الدور الألماني في أمن أوكرانيا
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الفائض الأولي: خطوة للأمام في رحلة تخفيف عبء الدين
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
مصر ومفاوضات الحد من تلوث البلاستيك نحو التزام دولي وتحول وطني في إدارة النفايات
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
بنك مصري بلا فروع التحول البنكي الذكي لتعزيز الشمول المالي
الدراسات الأفريقية
المحاولة الانقلابية في مالي: بين الانقسامات الداخلية والضغوط الخارجية
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
شراكات تنموية:كيف استثمرت مصر قمة التيكاد لتعزيز علاقاتها مع اليابان؟
الإرهاب والصراعات المسلحة
الصراع في إقليم كشمير بين الإرث الاستعماري والتطرف الديني
الدراسات الأفريقية
الاستقرار الهش: مستقبل إقليم التيجراي بين الانقسامات السياسية والعسكرية
الدراسات العربية والإقليمية
انقسام الأجنحة السياسية: كيف يتفاعل الداخل الإيراني مع "آلية الزناد"؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
مبادلة الديون بالتنمية: تجارب دولية والحالة المصرية
السياسات العامة
من التشريع إلى الرقمنة: حوكمة التبرعات في مصر
الدراسات العربية والإقليمية
هل اخترقت إسرائيل الحوثيين استخباراتياً؟
الإرهاب والصراعات المسلحة
من التبرعات إلى القتال: العمل الخيري وتمويل الإرهاب.. الآليات وسبل التحصين
الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
"جدعون-2" وغزة: مآلات "السيطرة" و"الاحتلال"
الدراسات الأفريقية
تكالب خارجي: معادن الكونغو الديمقراطية.. محفز مزدوج للصراع والسلام
الدراسات العربية والإقليمية
توسيع الانخراط: ملامح ومقومات الدور الأذربيجاني في الشرق الأوسط
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تحوّل استراتيجي تجاه المؤسسات المالية الدولية.. أمريكا لا ترحل بل تعيد التشكيل
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الطاقة النووية في مقابل الطاقة التقليدية: كيف تحقق مصر معادلة أمن الطاقة
السياسات العامة
اختلال تقاسم الأعباء: كيف تواجه مصر وحدها أزمةَ التمويل الإنساني العالمي؟
Facebook X-twitter Linkedin Telegram Youtube
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
17 EGP400.00
  • × شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشرشؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر 2 × EGP200.00
  • × حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصاديةحالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية 1 × EGP0.00
  • × حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيرانحالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران 4 × EGP0.00
  • × حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنميةحالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية 2 × EGP0.00
  • × حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزواياحالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا 4 × EGP0.00
  • × حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجيةحالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية 2 × EGP0.00
  • × حالة آسيا |  إرث بايدن الآسيويحالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي 2 × EGP0.00

المجموع: EGP400.00

عرض السلةإتمام الطلب

  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
تقرأ الأن: “فورين أفيرز”:  إسرائيل تنهار.. ومستقبل مظلم ينتظرها بعد حرب غزة
الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية

“فورين أفيرز”:  إسرائيل تنهار.. ومستقبل مظلم ينتظرها بعد حرب غزة

إيلان ز. بارو - ايلاي ز. سالتزمان
إيلان ز. بارو - ايلاي ز. سالتزمان تم النشر بتاريخ 14/08/2024
وقت القراءة: 14 دقيقة
استمع للمقال
مشاركة

عند إنشاء إسرائيل، في مايو 1948، تصوّر مؤسسوها “دولة” تقوم على القيم الإنسانية وتحترم القانون الدولي. وأصر “إعلان الاستقلال”- الوثيقة التأسيسية – على أن الدولة ستضمن المساواة الكاملة في الحقوق الاجتماعية والسياسية لجميع سكانها، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس”.

المحتويات
نهاية الصهيونية “سبارتا” مع القلنسوة اليهوديةالإعتماد على أميركا!الخروج من الفوضى

 ولكن هذه الرؤية لم تتحقق أبداً. فمنذ توقيع “إعلان الإستقلال” والفلسطينيون يعيشون تحت الأحكام العرفية. والمجتمع الإسرائيلي فشل في حلّ التناقض الحاصل بين “جاذبية مُثُل الإعلان” والإلحاح على تأسيس “دولة يهودية” هدفها حماية الشعب اليهودي فقط. وعلى مدى العقود الماضية، ظلَّ هذا التناقض الجوهري يبرَّز مراراً وتكراراً، ما أدَّى إلى اضطرابات سياسية ساهمت في تشكيل وإعادة تشكيل المجتمع والسياسة على نحو بات يدفع إسرائيل إلى نقطة الانهيار، خصوصاً بعد الحرب على غزَّة والأزمة القضائية التي سبقتها .

 إن إسرائيل تسير على مسار عنيف ومدمر وغير ليبرالي على نحو متزايد. وما لم تغير مسارها، فإن “المُثل” التي وردت في “وثيقة التأسيس” ستختفي تماماً، وستنزلق البلاد نحو مستقبل أكثر قتامة، وستصبح أكثر استبداداً؛ ليس فقط مع الفلسطينيين بل وأيضاً مع مواطنيها، وستخسر العديد من الأصدقاء وتصبح منبوذة قريباً جداً؛ ما يعني أنها ستصبح أيضاً مستتنزفة بسبب الاضطرابات في الداخل التي تتسع يوماً بعد يوم مع اتساع الشقوق التي تهدّد بتفكيكها. وهذا الوضع، المحفوف بالمخاطر، ليس مستغرباً على الإطلاق. وإذا لم تستطع إسرائيل انتشال نفسها من حافة الهاوية عاجلاً، ستكون التكلفة باهظة للغاية، وقد يكون الثمن وجود “الدولة” نفسها .

نهاية الصهيونية

في 7 أكتوبر، أصاب “طوفان الأقصى” إسرائيل في الصميم، في وقت كانت تعاني فيه قدراً هائلاً من عدم الاستقرار الداخلي. وتكفي الإشارة هنا إلى أنه منذ عام 1996 كانت هناك 11 حكومة مختلفة، بمعدل حكومة كل عامين ونصف العام؛ 6 منها بقيادة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو. وفي الفترة ما بين عامي 2019 و2022، جرت 5 انتخابات عامَّة، آخرها جعلت من أحزاب أقصى اليمين المتطرف لاعباً أساسياً في مواقع صنع القرار. في العام 2003، انفجرت أزمة “مشروع قانون الإصلاح القضائي” للحد من صلاحيات المحكمة العُليا، الذي يأمل منه بنيامين نتنياهو أن يحميه من قضايا جنائية جارية ضده، فيما يأمل حلفاؤه المتطرفون أن يسهل عليهم مخططاتهم، مثل إعفاء آلاف الإسرائيليين المتدينين من الخدمة العسكرية ومواصلة قضم أراضي الفلسطينيين وبناء المستوطنات.

 لقد أثار مشروع الإصلاح القضائي المقترح احتجاجات ضخمة في جميع أنحاء البلاد، وكشف عن مجتمع منقسم بعمق بين أولئك الذين يريدون أن تظل إسرائيل “دولة ديموقراطية” ذات قضاء مستقل وأولئك الذين يريدون حكومة يمكنها أن تفعل ما يحلو لها. أدَّت الاحتجاجات إلى اضطرابات سياسية واقتصادية (الكثير من المستثمرين هدَّدوا بسحب أموالهم من البلاد)  وامنيا (متدينون هدَّدوا بالعصيان). ومع ذلك، تم تمرير نسخة من المشروع في الكنيست في يوليو 2023 ولكن تم إلغاؤها من قبل المحكمة العُليا في بداية هذا العام. وفي الوقت الحاضر، يحاول الائتلاف الحاكم إحياء بعض عناصر الإصلاح القضائي حتى مع استمرار الحرب في غزَّة. وفي حين أن الاحتجاجات على المشروع كشفت عن مخاوف داخل إسرائيل بشأن طبيعة الديموقراطية في البلاد، لكنها لم تُثر أية تساؤلات حول مسؤولية إسرائيل تجاه الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال. والواقع أن العديد من الإسرائيليين ينظرون إلى معاملة دولتهم للفلسطينيين على أنها منفصلة عن عملها كدولة ديموقراطية. فهؤلاء موافقون ضمناً على العنف الذي يمارسه الجيش والمستوطنون ضد الفلسطينيين، ولا يكترثون لمسألة انتهاك دولتهم للقانون الدولي عندما تفرض الأحكام العرفية على فلسطيني الضفة الغربية والقدس الشرقية. وبالطبع هؤلاء أيضاً سُعداء بتوسع المستوطنات على حساب أراضي الفلسطينيين ونسف مشروع إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة في المستقبل.

كذلك كشفت الحرب على غزَّة عن “دولة” تبدو عاجزة، أو غير راغبة في دعم “الرؤية” التي تضمنها “إعلان الاستقلال”. فهذه الحرب المتواصلة منذ عشرة شهور، أدَّت (حتى الآن) إلى سقوط أكثر من 40 ألف قتيل وأكثر من ضعفهم بين مفقود وجريح، نتيجة ممارسات الجيش الإسرائيلي الذي انتهك وينتهك كل لحظة كل القوانين والأعراف الدولية.

وبحسب اعترافات العديد من “التقدميين” داخل إسرائيل، فإن وحشية الاحتلال العسكري وضرورات كون إسرائيل قوة عسكرية محتلة لها تأثير مُفسد على المجتمع الإسرائيلي بأكمله. ففي عام 1968 علَّق العالم والفيلسوف الإسرائيلي شعياهو ليبوفيتز على ما ارتكبته إسرائيل في حرب 1967 محذراً من أن “البلاد على منعطف قاتم في المستقبل”، وأن الاحتفال بـ”وطن يقوم على المذابح لن يؤدي إلا إلى نقلنا من القومية الفخورة الصاعدة إلى قومية متطرفة.. وهذا سيؤدي إلى الوحشية وتراجع المشروع الإسرائيلي.. وفي نهاية المطاف نهاية الصهيونية”.

“سبارتا” مع القلنسوة اليهودية

هذه النهاية أصبحت الآن أقرّب مما يريد العديد من الإسرائيليين الاعتراف به. ففي مسارها الحالي، تنحرف إسرائيل في اتجاه غير ليبرالي تماماً. إن النهج اليميني المتطرف الذي تتبعه يُحوّلها إلى “دولة دينية قومية عرقية” يديرها مجلس قضائي وتشريعي يهودي ومتشددون. والواقع أن التغيرات الديموغرافية والاجتماعية والسياسية، بما في ذلك الزيادة السريعة في عدد المتدينين المتطرفين، وميل الشباب اليهود نحو اليمين المتطرف، وانخفاض عدد الذين يعتبرون أنفسهم علمانيين، قد أنتجت هيئة سياسية أكثر تديناً وتطرفاً ، يديرها أمثال بتسلئيل سموتريتش، وإيتامار بن غفير، وأفي ماعوز ــ وهم يمثلون شريحة جديدة نسبياً ولكنها متزايدة النفوذ من الحركة الصهيونية الدينية المعروفة باسم “الحردال”.

وتشير الاتجاهات السياسية والديموغرافية إلى أن اليمين المتطرف في إسرائيل سيظل مؤثراً انتخابياً، بل ومهيمناً، في المستقبل المنظور. حتى العديد من الإسرائيليين الذين ليسوا متدينين جداً بدأوا أيضاً في الانخراط في هذه الأيديولوجية القومية العرقية المتطرفة على نحو متزايد، خصوصاً بعد “طوفان الأقصى”، حيث ترى الأغلبية أن البلاد تعيش في “حرب أبدية” وباتت أشبه بـ”سبارتا مع قبعة اليرمولك اليهودية”. مثل هذا التحول مرشح للإتساع. وقد يتحول إلى إجماع واسع النطاق وينتج “إسرائيل غير ليبرالية”، ويؤدي إلى التآكل الكامل للمعايير والمؤسسات الديموقراطية التي أضعفها نتنياهو وحلفاؤه.

لقد وفّرت الحرب في غزَّة بالفعل لحكومة نتنياهو ذريعة لتقييد الحريات المدنية. على سبيل المثال، روَّجت لجنة الأمن القومي في الكنيست مؤخراً لتشريع يسمح للشرطة بإجراء عمليات تفتيش دون أوامر قضائية. وازدادت وتيرة العنف الذي ترعاه الدولة ضد الفلسطينيين، وبات يُنظر إلى نشطاء السلام الإسرائيليين على أنهم خونة.

الإعتماد على أميركا!

إسرائيل التي يهيمن عليها اليمين المتطرف ستصبح أكثر استبداداً، مع تقييد الحريات المدنية وممارسة رقابة ضارة على التعليم العام. وستصبح أيضاً دولة منبوذة، وهي أصبحت بالفعل معزولة سياسياً ودبلوماسياً على نحو متزايد على المستوى الدولي، حيث تسعى العديد من المنظمات الدولية إلى اتخاذ تدابير قانونية ودبلوماسية عقابية ضدها. ويكفي التذكير هنا أنه؛ وبسبب جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزّة وممارسات المستوطنيين في الضفة؛ قضت محكمة العدل الدولية بـ”عدم شرعية الاحتلال”، وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، وغيرهما. أضف إلى ذلك أن العديد من الدول والمنظمات سوف توقف تعاونها الأمني والتجاري (بما في ذلك صفقات الأسلحة). ومن المرجح أن ينتهي الأمر بإسرائيل إلى الاعتماد كلياً على الولايات المتحدة وتصبح عرضة للتحولات في المشهد السياسي الأميركي في الوقت الذي يُشكك فيه المزيد والمزيد من الأميركيين في أحقية دعم بلادهم غير المشروط للدولة اليهودية.

 إن العقد الاجتماعي بين الدولة والمجتمع في إسرائيل معلق حالياً في الميزان. وإذا نجح نتنياهو وحلفاؤه في تحقيق أهدافهم ومبتغاهم، فإن الديموقراطية الإسرائيلية ستصبح جوفاء. وهذا من شأنه أن يضع البلاد على مسار غير مُستدام سيؤدي حُكماً إلى هروب رأس المال، وهجرة الأدمغة، وتعميق التوترات والاضطرابات الداخلية. الحرب الأهلية تلوح في الأفق هذا التحول غير الليبرالي لن يخفي الانقسامات المتزايدة داخل المجتمع الإسرائيلي. سوف تفقد الدولة بشكل متزايد احتكارها للاستخدام المشروع للقوة، وقد تشتعل الانقسامات إلى حد الحرب الأهلية. والواقع أن المواجهة العنيفة الأخيرة التي وقعت في معتقل “سديه تيمان”؛ حيث تم اقتياد الجنود المتهمين بارتكاب اعتداءات جنسية بحق معتقلين فلسطينيين؛ تنبئ بما ينتظر مستقبل إسرائيل. فقد هاجم جنود احتياطيون ومدنيون، وحتى نائب برلماني من أقصى اليمين، الشرطة العسكرية داخل القاعدة، وطالبوا بالإفراج عن المتهمين! وفي المستقبل، قد تصبح مثل هذه الحوادث أكثر شيوعاً.

 ومن بين العلامات الأخرى للتشرذم الجاري بالفعل داخل جهاز الأمن الإسرائيلي نمو ميليشيات المستوطنين ــ الجماعات التي لم تكن الدولة راغبة في قمعها على الرغم من هجماتها العنيفة على الفلسطينيين ــ وحقيقة مفادها أن الجنود أبلغوا حراس الأمن بوقف تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزَّة بشكل غير قانوني. إن سيادة القانون معرضة للإنهيار.

 قد يبقى الاقتصاد ــ الذي يشكل جوهر ادعاء إسرائيل بأنها “دولة ناشئة”- قادراً على العمل لبعض الوقت. وقد تبقى هناك جامعات ومستشفيات ونظام تعليمي عام. ولكن “الدولة” سوف تعمل من دون سيادة القانون، وهذا ما يفضله اليمين المتطرف. وسوف يتحول الأمن إلى نظام مجزأ بلا قيادة، مع تآكل احتكار الاستخدام المشروع للقوة. وسوف تزعم مجموعات مختلفة الحق في ممارسة العنف، بما في ذلك ميليشيات المستوطنين المسلحين، والمدنيين الذين يتحالفون مع أقصى اليمين، وقوات الأمن القائمة. هذا المستقبل المتصور ليس نتيجة تشاؤم، ولا مقطعاً من الخيال العلمي. الحرب في غزَّة أدّت إلى تأجيج التوترات وتكثيف الانقسامات السياسية، خصوصاً بين الجماعات اليمينية التي تدعو إلى اتخاذ تدابير عسكرية وأمنية متطرفة تتجاهل القانون الإنساني الدولي تماماً، وأخرى تدعو إلى اتباع نهج أكثر تصالحي تجاه الفلسطينيين.

 إن إضعاف السلطة المركزية للدولة يُنذر بتفكك أكثر إثارة للصدمة. فإلى جانب إدارة الاقتصاد، لن تتمكن الحكومة (بل ولن ترغب) في الوفاء بأي من مسؤولياتها السياسية التقليدية الأخرى، بما في ذلك توفير الأمن والحفاظ على نظام تشريعي مستقر للحكم يضمن المساءلة. ومن شأن وجود مجموعات أمنية متنافسة وإشراف برلماني متراخٍ أن يُضعف الردع الأمني ​​ويقوَّض أي نظام متماسك للحكم في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. وإسرائيل في هذه الحالة قد تكون على خلاف مع نفسها. وقد تتحول إلى نوع من الكيان المقسم إلى أجزاء حيث تعمل العناصر اليمينية الدينية والقومية على بناء دولتها الفعلية، على الأرجح في مستوطنات الضفة الغربية. ويمكن أيضاً أن تشهد تمرداً من المتطرفين من شأنه أن يُدخل إسرائيل في حرب أهلية عنيفة ، أضف أن استمرار اللا-إستقرار يعني انهيار الاقتصاد تماماً تاركاً إسرائيل دولة فاشلة.

الخروج من الفوضى

إن ثقل الأحداث والقوى السياسية السائدة يدفع إسرائيل في هذه الاتجاهات الخطيرة. وللخروج من الفوضى يتعين عليها أن تستعيد الاستقرار السياسي من خلال دعم أسسها الدستورية، وتعزيز سيادة القانون، والسعي للتوصل إلى تسوية دائمة للصراع مع الفلسطينيين، وتعزيز مكانتها في المنطقة والمجتمع الدولي. سوف يتعين عليها أن تلتزم بالقيم الإنسانية، والتعاون مع ما تبقى من اليسار السياسي والأحزاب العربية الإسرائيلية. كما يتعين عليها فرض سيادة القانون بشكل أفضل سواء داخل إسرائيل أو في الضفة الغربية، وهذا يعني عدم التسامح مع العنف الذي يمارسه المستوطنون ضد الفلسطينيين. فضلاً عن ذلك، لا بد من إنهاء الاحتلال العسكري للفلسطينيين والشروع في عملية سلام مُلزمة تتضمن مفاوضين محايدين من أطراف ثالثة. وعلى أقل تقدير، يتعين على إسرائيل أن تلتزم بمعالجة قرار محكمة العدل الدولية بشأن احتلالها للأراضي الفلسطينية.

إن الخطوات الموصوفة أعلاه قد تواجه معارضة لا يمكن التغلب عليها في إسرائيل، ولكن هذه المعارضة لن تؤدي إلا إلى مستقبل مظلم للبلد. ففي مسارها الحالي، هي تتحول إلى “دولة تدمر نفسها بنفسها”.

إيلان ز. بارو - ايلاي ز. سالتزمان
إيلان ز. بارو - ايلاي ز. سالتزمان
Website |  + postsBio ⮌
    This author does not have any more posts

ترشيحاتنا

مسار تصادمي: العلاقات التركية الإسرائيلية بين التوتر وضبط التصعيد

معركة الصورة: كيف تواجه إسرائيل تآكل سرديتها في الرأي العام الغربي

مكاسب متبادلة: لماذا تعزز القاهرة جهود الوساطة في أزمة الملف النووي الإيراني؟

مصر ومفاوضات الحد من تلوث البلاستيك نحو التزام دولي وتحول وطني في إدارة النفايات

وسوم: إسرائيل, إسرائيل تنهار, إنهيار إسرائيل, استمرار الحرب في غزَّة, الجيش الإسرائيلى, الحرب على غزَّة, الحرب في غزة, الصهيونية, العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة, العدوان الإسرائيلي, الفيلسوف الإسرائيلي شعياهو ليبوفيتز, القضية الفلسطينية, القلنسوة اليهودية, ترشحتنا, ترشحياتنا, ترشيحاتنا, حرب غزة, حزب الله, حماس, دولة يهودية, طوفان الأقصى, غزة, غزة تحت القصف, قطاع غزة, محكمة العدل الدولية, والأحزاب العربية الإسرائيلية
إيلان ز. بارو - ايلاي ز. سالتزمان 14/08/2024

تابعنا

تابعنا علي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة
Facebook أعجبني
Twitter تابعني
Instagram تابعني
Youtube مشترك

احدث إصدارات مكتبه المركز

Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 43%
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
EGP350.00
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | الأزمة الهندية الباكستانية 2025
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 50%
تقديرات مصرية
تقديرات مصرية 67 | عودة الحروب التجارية ومأزق الاقتصاد العالمي
EGP100.00
EGP50.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة إيران
حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
No products found
الأكثر مشاهدة
تيكاد 9 – نموذج تنموي جديد لليابان في أفريقيا
أبعاد تنامي التهديد الإرهابي في المثلث الحدودي بين مالي والسنغال وموريتانيا 
دلالات استهداف قادة حماس في الدوحة
مكاسب متبادلة: لماذا تعزز القاهرة جهود الوساطة في أزمة الملف النووي الإيراني؟
إدارة المتناقضات الدولية: السياسة الخارجية الهندية بين الاستقلالية الاستراتيجية وتعدد المحاور
الحسابات المعطلة: حدود الفاعلية السياسية لعملية “تركيا خالية من الإرهاب
المعركة المحتملة: دوافع ومآلات الحشد العسكري في غرب ليبيا
معركة الصورة: كيف تواجه إسرائيل تآكل سرديتها في الرأي العام الغربي
تمويل التعافي: تحويلات المصريين بالخارج.. طفرة قياسية وجهود حكومية
مسار تصادمي: العلاقات التركية الإسرائيلية بين التوتر وضبط التصعيد

العلاقات الدولية

  • الدراسات الآسيوية
  • الدراسات الأفريقية
  • الدراسات الأمريكية
  • الدراسات الأوروبية
  • الدراسات العربية والإقليمية
  • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية

قضايا الأمن والدفاع

  • التسلح
  • الأمن السيبراني
  • التطرف
  • الإرهاب والصراعات المسلحة

السياسات العامة

  • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
  • تنمية ومجتمع
  • دراسات الإعلام والرأي العام
  • قضايا المرأة والأسرة
  • مصر والعالم في أرقام
17
    17
    Your Cart
    شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
    شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
    2 X EGP200.00 = EGP400.00
    حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
    حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
    1 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
    حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
    4 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
    حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
    2 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
    حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
    4 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
    حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
    2 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة آسيا |  إرث بايدن الآسيوي
    حالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي
    2 X EGP0.00 = EGP0.00
    Subtotal EGP400.00
    Shipping, taxes, and discounts calculated at checkout.
    View CartContinue ShoppingCheckoutEGP400.00

    Removed from reading list

    Undo