المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية
تنمية ومجتمع
برلمان 2025: ملامح التوازن الحزبي الجديد وتحوّلات الخريطة السياسية المصرية
السياسات العامة
الإعلام الدولي وافتتاح المتحف المصري الكبير: الدبلوماسية الحضارية في أبهى صورها
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الأمازون يفاوض العالم: مناخ الكوكب على طاولة بيلم.. فما المنتظر في COP30؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
فواتير اليوم تدفع غدًا: توقعات التجارة العالمية.. صمود 2025 وهبوط 2026
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الهجرة والطاقة والسلام: أسس الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأوروبا
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
قراءة تحليلية في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي خريف 2025
الدراسات الأفريقية
تأميم الموارد المعدنية في الساحل الأفريقي: بين التحرر الاقتصادي وإعادة تشكيل النفوذ الخارجي
السياسات العامة
المتحف المصري الكبير: إنجاز هندسي يليق بأقدم الحضارات
تنمية ومجتمع
المتحف الكبير: فرص وتحديات تحويل "الجيزة" لمقصد سياحي عالمي
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الاقتصاد العالمي بين التحديات وآفاق التعافي: قراءة في تقرير صندوق النقد الدولي
متنوعة
قلق تركي: ماذا يعني فوز "توفان" المؤيد للفيدرالية برئاسة شمال قبرص؟
الدراسات العربية والإقليمية
القمة الثانية عشرة لمنظمة الدول التركية: الانتقال من التكامل الثقافي إلى العمل الاستراتيجي
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تحديات ديمغرافية: توقعات حذرة للبنك الدولي لاقتصاد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تقرير
الإسكان الفندقي: كيف يكون داعمًا حقيقيًا لمستهدف ثلاثين مليون سائح؟
السياسات العامة
المتحف الكبير: رؤية متكاملة على أجندة السياحة الثقافية العالمية
الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
أكاذيب صهيونية حول حرب أكتوبر: السردية والرد
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
مستقبل الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
وثيقة السياسة التجارية المصرية: بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل
الدراسات العربية والإقليمية
الانعكاسات الجيوسياسية:ملامح الشرق الأوسط في اليوم التالي لوقف إطلاق النار بغزة
الإرهاب والصراعات المسلحة
هدف ملغوم: قاعدة باجرام وخيارات العودة الأمريكية إلى أفغانستان
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
من التشديد إلى التيسير: مسار السياسة النقدية المصرية
الإرهاب والصراعات المسلحة
الحزام الأحمر: المقاربة الأمنية-التنموية لاحتواء الصراع النكسالي في الهند
تقرير
أجيال Z وألفا وبيتا: تحديات الهوية الوطنية بين العولمة الرقمية والأمن الاجتماعي
الدراسات الأسيوية
مؤشرات كاشفة: كيف ترسخ الصين موقعها في النظام الدولي؟
ورقة بحثية
التخزين الجوفي للغاز بين التجارب العالمية والطموحات المصرية 
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تكلفة الغموض: أثر عدم اليقين في السياسة التجارية على الاقتصاد العالمي
ورقة بحثية
الحركات الطوارقية المسلحة وإعادة تشكيل الصراع في شمال مالي
السياسات العامة
توازن العقاب والتأهيل: التجربة المصرية في بناء منظومة الإصلاح والتأهيل
الدراسات العربية والإقليمية
تثبيت المسار: واشنطن وتسوية قضية الصحراء الغربية
تقرير
 الدورة الثمانين من الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاعتراف بفلسطين
Facebook X-twitter Linkedin Telegram Youtube
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
43 EGP2,500.00
  • × حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصاديةحالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية 6 × EGP0.00
  • × حالة آسيا | الأزمة الهندية الباكستانية 2025حالة آسيا | الأزمة الهندية الباكستانية 2025 7 × EGP0.00
  • × شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشرشؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر 10 × EGP200.00
  • × حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزواياحالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا 1 × EGP0.00
  • × حالة آسيا |  إرث بايدن الآسيويحالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي 8 × EGP0.00
  • × شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسعشؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع 2 × EGP200.00
  • × حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنميةحالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية 4 × EGP0.00
  • × تقديرات مصرية 67 | عودة الحروب التجارية ومأزق الاقتصاد العالميتقديرات مصرية 67 | عودة الحروب التجارية ومأزق الاقتصاد العالمي 2 × EGP50.00
  • × حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجيةحالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية 2 × EGP0.00
  • × حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيرانحالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران 1 × EGP0.00

المجموع: EGP2,500.00

عرض السلةإتمام الطلب

  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
تقرأ الأن: صورة واشنطن: بايدن في مواجهة التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني
الدراسات الأمريكية

صورة واشنطن: بايدن في مواجهة التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني

د.مها علام
د.مها علام تم النشر بتاريخ 19/05/2021
وقت القراءة: 15 دقيقة
استمع للمقال
مشاركة
[
استمع للمقال
]

في مشهد غير متوقع شهدت الساحة الفلسطينية عددًا من التطورات الكبرى التي حوت درجة متقدمة من التصعيد من قبل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، ويأتي هذا بعد أشهر قليلة من وصول رئيس ديمقراطي جديد للبيت الأبيض، لم يكن واضعًا في صدارة أجندته الشرق الأوسط بشكل عام، والقضية الفلسطينية على وجه التحديد. وتمثل حالة التصعيد المتنامي التي تشهدها القضية الفلسطينية دافعًا ومحفزًا لوضعها ضمن أولويات الإدارة الديمقراطية الجديدة. ومع ضبابية آفاق التهدئة التي تخيم على المشهد، يُثار التساؤل حول أطر التحرك الأمريكي المزمع لاحتواء التطورات المتلاحقة، واستيعاب تداعياتها السلبية. 

المحتويات
رؤية إدارة “بايدن”إعادة إنتاج النمط التقليديأي تحرك أمريكي يمكن توقعه؟أولًا- الداخل الأمريكي:ثانيًا- الأوضاع على الأرض:ثالثًا- خصوم واشنطن:رابعًا- المعادلة الإقليمية:خامسًا- صورة واشنطن:

رؤية إدارة “بايدن”

اتسمت فترة حكم الرئيس السابق “دونالد ترامب” بالدعم التام لإسرائيل وتجاهل الحقوق الفلسطينية، وهو ما دفع الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي إلى حافة الهاوية. كما كانت المباركة الأمريكية لقيام إسرائيل بضم أراضٍ في الضفة الغربية بمثابة قتل تدريجي لمسألة حل الدولتين، الذي عمق من وتيرته تخلي إسرائيل التام عن المسار التفاوضي. وفي السياق ذاته، مثلت مسألتا نقل السفارة الأمريكية للقدس وتعليق المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، موقفًا أمريكيًا عدائيًا واضحًا من القضية الفلسطينية. لذا تعالت التحليلات التي تؤكد أن استمرار “ترامب” في الحكم لفترة رئاسية ثانية يعني تفريغ القضية الفلسطينية تمامًا والقضاء عليها؛ في حين يعني وصول الرئيس الديمقراطي “جو بايدن” لسدة الحكم دعم القضية الفلسطينية وتعزيز حقوق الفلسطينيين، بل قد يمثل انقضاضًا على فترة حكم “ترامب” بكل ما حملته من قرارات وتحركات وسياسات.

وفي خضم هذه الأجواء، سعت إدارة الرئيس “بايدن” منذ اللحظة الأولى لتوليه الحكم إلى التأكيد على أنها على النقيض تمامًا من الإدارة السابقة، حتى وإن لم تشرع في القيام بخطوات عملية حقيقية. وهو ما قد ينصرف قياسًا على القضية الفلسطينية، إذ أعلنت الإدارة عن نيتها إعادة فتح القنصلية الأمريكية في مدينة القدس الشرقية، وفتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية لدى واشنطن، واستئناف المساعدات للـ”أونروا”. إلا أنها لم تبدِ أية إشارة أو حتى مجرد نية لمراجعة قرارات مصيرية اتخذتها الإدارة السابقة، في مقدمتها الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية.

واستنادًا إلى ذلك، يتضح أن إدارة الرئيس “بايدن” شعرت بأهمية دورها السياسي وتحركاتها الدبلوماسية لاحتواء حالة الاختناق التي تخيم على القضية الفلسطينية، والتخفيف –بقدر ما– من حالة العداء التي ساهم “ترامب” في اتساعها. إلا أنه في المقابل يكمن التحدي الآخر لإدارة “بايدن” -فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية- في كيفية تطبيق رسالتها الخاصة بالعودة إلى السياسة الخارجية القائمة على القيم والمبادئ على ما يجري على الأرض في إسرائيل وغزة والضفة الغربية. ومن الجدير بالذكر أنه فور وصوله إلى المكتب البيضاوي في يناير الماضي، أعلن “بايدن” وفريقه أنه لا ينوي الاندفاع باتجاه وساطة جديدة، لا سيما أن المستقبل السياسي لكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس معلّق.

إعادة إنتاج النمط التقليدي

بالنظر إلى التطورات المتلاحقة، يبدو أن العنف المتصاعد على الساحة الفلسطينية قد وضع الرئيس “بايدن” أمام معادلة معقدة دبلوماسيًا، ليس فقط بسبب الضغوط التي يفرضها تأزم الموقف بطريقة تتطلب مزيدًا من الانغماس الأمريكي، وإنما أيضًا بسبب الضغوط التي يمارسها الجناح التقدمي الذي بات يتصدر المشهد السياسي، ويدفع الإدارة الأمريكية باتجاه أخذ مسافة واضحة من إسرائيل بعد الدعم الثابت والقوي الذي أبداه “ترامب”.

وتفتح الاضطرابات الحالية الباب على مصراعيه أمام معارك أوسع ومزيد من التصعيد غير المتوقع، بطريقة قد تجبر إدارة “بايدن” على الانخراط بشكل أعمق في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني طويل الأمد حتى بعد انحسار موجة التصعيد الحالية؛ وهو احتمال يبدو أن الرئيس “بايدن” ومستشاريه حاولوا تجنبه. لقد كان على الإدارة الأمريكية أن تسرع من مساعيها الدبلوماسية حتى دون وجود فريق كامل معني بهذا الملف؛ إذ لا يوجد حتى الآن مرشح للعمل سفيرًا لواشنطن لدى إسرائيل.

وتعتبر بعض التحليلات أن التصعيد الحالي قد ساهم حتى الآن بشكل واضح في إعادة إنتاج النمط الأمريكي التقليدي تجاه القضية الفلسطينية ولم يخلق نمطًا مستحدثًا؛ وذلك على الرغم من تعالي التأكيدات حول تفرد الإدارة الأمريكية وتميزها انطلاقًا من كونها أكثر تنوعًا وتمثيلًا وانفتاحًا. فقد صرح كل من الرئيس “بايدن” ووزير خارجيته “أنتوني بلينكن”، بقوةٍ دعم واشنطن لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس في مواجهة الصواريخ الفلسطينية. 

وفي سياق موازٍ، أوفد وزير الخارجية الأمريكي كبير مسئوليه للشئون الإسرائيلية والفلسطينية، هادي عمرو، إلى المنطقة، رغم كونه موظفًا متوسط المستوى وليس دبلوماسيًا رفيع المستوى، كما كان الحال مع المبعوثين الخاصين في الإدارات السابقة. وقال “دانيال كيرتزر”، سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل: “كان من الممكن التدليل على موقف أكثر حزمًا في دبلوماسية وراء الكواليس عبر إرسال شخص أعلى رتبة”. لذا، يبدو أن عمرو أكثر ميلًا للجانب الفلسطيني، وأكثر إيمانًا بحقوقه، لكنه في المقابل لا يتمتع بصلاحيات واسعة. بعبارة أخرى، يبدو أن إيفاد عمرو مسألة دعائية لتحسين صورة الإدارة الأمريكية أكثر من كونه مسألة عملية.

وفي 11 مايو الجاري، عقد مجلس الأمن اجتماعًا عاجلًا، بناء على طلب تونس، لكن لم يصدر عنه بيان فوري بسبب تردد واشنطن. فخلال الاجتماع، قدم مندوب النرويج اقتراحًا لبيان مشترك يحث إسرائيل على منع عمليات الإخلاء للعائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح، ويدعو إلى “ضبط النفس” واحترام “الوضع التاريخي للحرم الشريف”، و”حث الجانبين على العمل من أجل تهدئة الموقف”.

وتعليقًا على ذلك، كشف دبلوماسي في مجلس الأمن عن أن البيان النرويجي خضع لعدد من التعديلات بناء على طلبات من واشنطن ولندن، والتي تأكد ممثلها من تضمينه إدانة لإطلاق صواريخ من غزة. وقد أيد المسودة المحدثة للبيان أربعة عشر من أعضاء مجلس الأمن، لكنها فشلت في المضي قدمًا بعد أن طلبت البعثة الأمريكية مزيدًا من الوقت لمناقشة الأمر، معتبرة أن مثل هذه الخطوة قد لا تكون مفيدة في الوقت الحالي. وفي محاولة جديدة لإبداء موقف متوازن واحتواء التصعيد المتزايد، ذكر “بايدن” في تسجيل فيديو: “نرى أيضًا أن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون سويًا العيش في أمن وسلام، وأن ينعموا بدرجة متساوية من الحرية والرخاء والديمقراطية”. مضيفًا أن إدارته ستواصل دفع الفلسطينيين والإسرائيليين وأطرافًا أخرى بالمنطقة نحو تهدئة دائمة.

كما أوضحت واشنطن لمجلس الأمن خلال الاجتماع الذي جرى في 16 مايو، أنها لفتت لإسرائيل وللفلسطينيين ولأطراف أخرى أنها مستعدة لتقديم الدعم “إذا سعى الطرفان إلى وقف إطلاق النار” لوضع حد للعنف المتزايد. إذ ذكرت “ليندا توماس جرينفيلد”، سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، بمجلس الأمن: “تعمل واشنطن بلا كلل عبر القنوات الدبلوماسية لوضع حد لهذا الصراع.. لأننا نعتقد أن الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء لهم الحق في العيش بأمن وأمان”. لكن -في المقابل- حالت واشنطن لــ”المرة الثالثة” دون أن يتبنى مجلس الأمن قرارًا حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين يدعو إلى “وقف أعمال العنف” و”حماية المدنيين”، الأمر الذي دفع إلى دعوة لعقد جلسة جديدة مغلقة يوم 18 مايو. 

وعلى النقيض من ذلك، قال مستشار الأمن القومي “جيك سوليفان”، على تويتر، إنه تحدث مع نظيره الإسرائيلي والحكومة المصرية حول التصعيد المتنامي، موضحًا أن واشنطن منخرطة في دبلوماسية هادئة ومكثفة. كما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض” جين ساكي” إن واشنطن أجرت أكثر من 60 اتصالا مع الفلسطينيين والإسرائيليين وأهم قادة المنطقة.

أي تحرك أمريكي يمكن توقعه؟

تاريخيًا تصدرت الولايات المتحدة مشهد الصراع العربي الإسرائيلي بصفتها راعيًا ووسيطًا، لذا تتجه أغلب –إن لم يكن كل- الأنظار صوب واشنطن، إيمانًا بقدرتها على احتواء الموقف والحد من التصعيدات المتنامية؛ إلا أن هذا التحرك المرتقب يجري تشكيله وفق مجموعة من المحددات:

أولًا- الداخل الأمريكي:

بالنظر إلى الداخل الأمريكي يتضح أن تصدر التيار التقدمي أو اتساع الاتجاهات الليبرالية الديمقراطية أضاف متغيرًا جديدًا للمعادلة وفرض ضغوطًا إضافية على الإدارة الأمريكية في استجابتها للمتغيرات الجديدة. وعلى النقيض من ذلك، ترى بعض التحليلات أنه ليس من الضروري أن يقوم هذا التيار بفرض ضغوط على الإدارة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، ذلك أن المشرعين الذين يتحدون موقف الديمقراطيين التقليدي المؤيد لإسرائيل قد لا يميلون إلى مواجهة “بايدن” لأنه دافع عن قضاياهم الرئيسية في مجالي الاقتصاد والمناخ.

وعلى الجانب الآخر، حتى وإن صح هذا الافتراض، ستظل مسألة تطبيق المعايير العالمية لحقوق الإنسان والقانون الدولي على الفلسطينيين، مسألة ذات اهتمام كبير بالنسبة لهذا التيار. وهو ما اتضح في دعوة الإدارة إلى استخدام المساعدات العسكرية السنوية لإسرائيل كوسيلة لتحقيق تلك الغاية.

ثانيًا- الأوضاع على الأرض:

على الرغم من قدرة السياسات -في بعض الأوقات– على تحديد وتوجيه الأوضاع على الأرض، إلا أنه في أوقات أخرى حينما تخرج الأوضاع على الأرض عن السيطرة تفرض هي شكل السياسات وحدود التحركات. وبالنظر إلى الأزمة الحالية، يتضح أنها تمثل جولة جديدة ومختلفة عن جولات العنف السابق، إذ تحوي صدامًا بين الإسرائيليين والفلسطينيين في القدس الشرقية، وبين العرب واليهود في المدن داخل إسرائيل، وبين إسرائيل وحماس في غزة. بعبارة أوضح، يبدو المشهد الحالي أكثر تعقيدًا بطريقة قد تستدعي سياسات أكثر تمايزًا وتحركات أكثر مرونة.

وارتباطًا بهذا، يبدو أن الأزمة الأخيرة قد وقعت في سياق بالغ التعقيد يعاني من مجموعة من المشكلات المتراكمة؛ فقد أجرت إسرائيل 4 انتخابات في غضون عامين، وربما تتجه للخامسة. كما أجل الرئيس الفلسطيني الانتخابات لأجل غير مسمى؛ بجانب غياب آفاق التسوية السلمية والتوصل إلى حلول سياسية. وعليه، يتضح أن هذا المشهد المركب مرشح لمزيد من التصعيد والتعقيد بطريقة قد تفرض مسارات جديدة.

ثالثًا- خصوم واشنطن:

على الرغم من الرغبة الأمريكية الملحة في عدم استنزاف التركيز والجهد الأمريكي في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لا سيما مع إدراك إدارة “بايدن” أن هذا الملف يحمل قدرًا –لا بأس به– من الخلاف داخل المعسكر الديمقراطي، إلا أن واشنطن تدرك جيدًا أن انحصار دورها في قضية على هذا المستوى من الأهمية يعني تزايد دور خصومها لا سيما موسكو وبكين.

فعلى الرغم من التزام موسكو بالهدوء حيال التصعيد الأخير، إلا أنها أبدت دعمها المتواصل للتسوية السلمية وتبني (حل الدولتين)؛ وهو موقف مشابه للموقف الصيني الداعم للتسوية السلمية وحل الدولتين أيضًا. وعلى الرغم من ذلك، لا يبدو أن لديهما نوايا حقيقية لاضطلاع بجهد فعلي حيال هذه القضية، ولكن يبدو أن المعضلة الحقيقية تكمن في الدور المعنوي والدعائي الذي قد يسعيان من خلاله للضغط على واشنطن وتشويه صورتها، لا سيما مع استمرار انحيازها لإسرائيل. ويمكن الاستشهاد في هذا السياق بما قالته المتحدثة باسم الخارجية الصينية “هوا تشون يِنج”: “بينما تزعم الولايات المتحدة أنها تهتم بحقوق الإنسان، فإنها لا تعير اهتمامًا بمعاناة الشعب الفلسطيني”.

رابعًا- المعادلة الإقليمية:

يجري التصعيد المتنامي الحالي في سياق إقليمي مضطرب يعاني من قدر من السيولة السياسية والأمنية، وعليه يمكن النظر إليه في ضوء المعادلة الإقليمية. وقد اتجهت بعض التحليلات إلى النظر إلى التصعيد الأخير في ضوء الأزمة الإيرانية انطلاقًا من وجود اتصالات خلفية بين حماس وطهران حول التصعيد كمحاولة من الأخيرة –أي طهران– لتحسين وضعها التفاوضي على الطاولة في فيينا.

بعبارة أوضح، لا بد من النظر إلى الأزمة الأخيرة عبر عدسة أوسع، هي عدسة السياق الإقليمي، الذي قد يحمل تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على الأوضاع وتفاقمها. لذا، قد يتم التعاطي الأمريكي مع التصعيد الأخير عبر سلسلة من المقايضات السياسية في قضايا أخرى مع دول عربية وإقليمية. 

خامسًا- صورة واشنطن:

أعلنت إدارة “بايدن” منذ وصولها لسدة الحكم عن أهمية استعادة الدور الأخلاقي لواشنطن، أو استعادة السياسة الأمريكية القائمة على القيم، سيما الديمقراطية وحقوق الإنسان. لذا، تدرك واشنطن جيدًا ضرورة التحرك وفقًا لهذا المبدأ حتى لا يتم الإضرار بصورة واشنطن عالميًا. وعليه، ستصبح أمام واشنطن معضلة جديدة تتعلق بالتوفيق بين علاقاتها بحليفها التقليدي (إسرائيل) وبين الدفاع عن القيم الأساسية.

ختامًا، يتضح أن استمرار التصعيد يمثل ضغطًا على واشنطن وإحراجًا للإدارة الجديدة التي قدمت نفسها عبر صورة إنسانية أخلاقية ليس فقط داخل الولايات المتحدة، وإنما على مستوى العالم أيضًا. وبشكل عام، يبدو أن واشنطن تفضل أن ينحصر تحركها على وقف التصعيد والاتجاه نحو التهدئة، وليس التفكير في حل سياسي للقضية الفلسطينية أو الدفع الحقيقي باتجاه استكمال المسار التفاوضي لحل الدولتين، ولكن التطورات السريعة والمتلاحقة والتغيرات الكبيرة على الأرض قد تفرض عليها دورًا أكثر انخراطًا وديناميكية عما كانت ترتئيه لنفسها.

د.مها علام
د.مها علام
+ postsBio ⮌

رئيس وحدة الدراسات الأمريكية

  • د.مها علام
    https://ecss.com.eg/author/maha-alamecsstudies-com/
    لماذا تهدد احتجاجات الهجرة بانهيار النموذج الأمريكي؟
  • د.مها علام
    https://ecss.com.eg/author/maha-alamecsstudies-com/
    كيف يمكن قراءة الموقف الأمريكي من التصعيد الإسرائيلي الإيراني؟
  • د.مها علام
    https://ecss.com.eg/author/maha-alamecsstudies-com/
    “النهج المعاملاتي”.. ما هي الملفات ذات الأولوية في زيارة “ترامب” للشرق الأوسط؟
  • د.مها علام
    https://ecss.com.eg/author/maha-alamecsstudies-com/
    تصدعات واخفاقات وسخط شعبي.. حصاد المئة يوم الأولى لـ “ترامب”

ترشيحاتنا

أكاذيب صهيونية حول حرب أكتوبر: السردية والرد

 الدورة الثمانين من الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاعتراف بفلسطين

مستقبل أجوا بعد 2025: محددات وسيناريوهات الشراكة الأمريكية الأفريقية

الذكاء الاصطناعي الشامل من أجل التنمية: قراءة في تقرير الأونكتاد 2025

وسوم: إسرائيل, التصعيد, الولايات المتحدة, جو بايدن, سلايدر, فلسطين
د.مها علام 19/05/2021

تابعنا

تابعنا علي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة
Facebook أعجبني
Twitter تابعني
Instagram تابعني
Youtube مشترك

احدث إصدارات مكتبه المركز

Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 43%
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
EGP350.00
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | الأزمة الهندية الباكستانية 2025
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 50%
تقديرات مصرية
تقديرات مصرية 67 | عودة الحروب التجارية ومأزق الاقتصاد العالمي
EGP100.00
EGP50.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة إيران
حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
No products found
الأكثر مشاهدة
الأمازون يفاوض العالم: مناخ الكوكب على طاولة بيلم.. فما المنتظر في COP30؟
الهجرة والطاقة والسلام: أسس الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأوروبا
برلمان 2025: ملامح التوازن الحزبي الجديد وتحوّلات الخريطة السياسية المصرية
تأميم الموارد المعدنية في الساحل الأفريقي: بين التحرر الاقتصادي وإعادة تشكيل النفوذ الخارجي
قراءة تحليلية في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي خريف 2025
فواتير اليوم تدفع غدًا: توقعات التجارة العالمية.. صمود 2025 وهبوط 2026
الإعلام الدولي وافتتاح المتحف المصري الكبير: الدبلوماسية الحضارية في أبهى صورها

العلاقات الدولية

  • الدراسات الآسيوية
  • الدراسات الأفريقية
  • الدراسات الأمريكية
  • الدراسات الأوروبية
  • الدراسات العربية والإقليمية
  • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية

قضايا الأمن والدفاع

  • التسلح
  • الأمن السيبراني
  • التطرف
  • الإرهاب والصراعات المسلحة

السياسات العامة

  • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
  • تنمية ومجتمع
  • دراسات الإعلام والرأي العام
  • قضايا المرأة والأسرة
  • مصر والعالم في أرقام
43
    43
    Your Cart
    حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
    حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
    6 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة آسيا | الأزمة الهندية الباكستانية 2025
    حالة آسيا | الأزمة الهندية الباكستانية 2025
    7 X EGP0.00 = EGP0.00
    شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
    شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
    10 X EGP200.00 = EGP2,000.00
    حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
    حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
    1 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة آسيا |  إرث بايدن الآسيوي
    حالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي
    8 X EGP0.00 = EGP0.00
    شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
    شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
    2 X EGP200.00 = EGP400.00
    حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
    حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
    4 X EGP0.00 = EGP0.00
    تقديرات مصرية 67 | عودة الحروب التجارية ومأزق الاقتصاد العالمي
    تقديرات مصرية 67 | عودة الحروب التجارية ومأزق الاقتصاد العالمي
    2 X EGP50.00 = EGP100.00
    حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
    حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
    2 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
    حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
    1 X EGP0.00 = EGP0.00
    Subtotal EGP2,500.00
    Shipping, taxes, and discounts calculated at checkout.
    View CartContinue ShoppingCheckoutEGP2,500.00

    Removed from reading list

    Undo