المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية
الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
أكاذيب صهيونية حول حرب أكتوبر: السردية والرد
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
مستقبل الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
وثيقة السياسة التجارية المصرية: بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل
الدراسات العربية والإقليمية
الانعكاسات الجيوسياسية:ملامح الشرق الأوسط في اليوم التالي لوقف إطلاق النار بغزة
الإرهاب والصراعات المسلحة
هدف ملغوم: قاعدة باجرام وخيارات العودة الأمريكية إلى أفغانستان
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
من التشديد إلى التيسير: مسار السياسة النقدية المصرية
الإرهاب والصراعات المسلحة
الحزام الأحمر: المقاربة الأمنية-التنموية لاحتواء الصراع النكسالي في الهند
تقرير
أجيال Z وألفا وبيتا: تحديات الهوية الوطنية بين العولمة الرقمية والأمن الاجتماعي
الدراسات الأسيوية
مؤشرات كاشفة: كيف ترسخ الصين موقعها في النظام الدولي؟
ورقة بحثية
التخزين الجوفي للغاز بين التجارب العالمية والطموحات المصرية 
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تكلفة الغموض: أثر عدم اليقين في السياسة التجارية على الاقتصاد العالمي
ورقة بحثية
الحركات الطوارقية المسلحة وإعادة تشكيل الصراع في شمال مالي
السياسات العامة
توازن العقاب والتأهيل: التجربة المصرية في بناء منظومة الإصلاح والتأهيل
الدراسات العربية والإقليمية
تثبيت المسار: واشنطن وتسوية قضية الصحراء الغربية
تقرير
 الدورة الثمانين من الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاعتراف بفلسطين
الدراسات الأفريقية
الولاية السادسة: مستقبل الفيدرالية الصومالية بعد تأسيس ولاية شمال الشرق
ورقة بحثية
تأكيد الجريمة: تقييم الأمم المتحدة لجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة
الدراسات الأفريقية
مستقبل أجوا بعد 2025: محددات وسيناريوهات الشراكة الأمريكية الأفريقية
السياسات العامة
من النزوح إلى الاستقرار: تقييم أوضاع السودانيين العائدين اختياريًا – دراسة حالة مصر
السياسات العامة
قانون العمل المصري الجديد: من ثغرات 2003 إلى إصلاحات 2025
الدراسات العربية والإقليمية
هل يُغير السلوك الإسرائيلي التوسعي الترتيبات الأمنية بالمنطقة؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الذكاء الاصطناعي الشامل من أجل التنمية: قراءة في تقرير الأونكتاد 2025
الإرهاب والصراعات المسلحة
مستقبل الحوثيين بين الضغوط الدولية والتحديات الداخلية
الدراسات الأفريقية
الفجوة الخضراء: القمة الأفريقية للمناخ بين الالتزام السياسي وتحدي التمويل
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: 6 سيناريوهات تشكل مستقبلنا الاقتصادي
الإرهاب والصراعات المسلحة
مُحددات حاكمة: تداعيات الانسحاب الأمريكي من العراق على نشاط تنظيم داعش
العلاقات الدولية
العدوان الإسرائيلي على قطر وانتهاك مبدأ السيادة وسلامة إقليم الدولة
الدراسات الأمريكية
الطلقة الأولى نحو الحرب الأهلية الأمريكية المحتملة: ما تداعيات اغتيال تشارلي كيرك؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تمويل التعافي: تحويلات المصريين بالخارج.. طفرة قياسية وجهود حكومية
الدراسات العربية والإقليمية
مسار تصادمي: العلاقات التركية الإسرائيلية بين التوتر وضبط التصعيد
Facebook X-twitter Linkedin Telegram Youtube
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
7 EGP0.00
  • × حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيرانحالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران 4 × EGP0.00
  • × حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجيةحالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية 3 × EGP0.00

المجموع: EGP0.00

عرض السلةإتمام الطلب

  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
تقرأ الأن: تحركات دولية: تداعيات المبادرة الثلاثية على الأزمة السودانية
الدراسات الأفريقية

تحركات دولية: تداعيات المبادرة الثلاثية على الأزمة السودانية

صلاح خليل
صلاح خليل تم النشر بتاريخ 12/06/2022
وقت القراءة: 12 دقيقة
استمع للمقال
مشاركة
[
استمع للمقال
]

تسعى كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيجاد إلى إنجاح المبادرة الثلاثية لمعالجة الأزمة السودانية من أجل الوصول لاتفاق يساعد في حلحلة الأزمة الراهنة والمتعثرة في السودان، منذ استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في يناير 2022، فالمبادرتان الأممية والاتحاد الأفريقي، تسعيان إلى دعم التحول الديمقراطي، أما مبادرة الإيجاد فتدعم استقرار السودان باعتباره جزءًا لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة. لكن بعد مرور أكثر من خمسة شهور على طرح المبادرة الأممية، ما تزال الأمور تراوح مكانها، ولم تثمر عن تسوية لمعالجة الخلافات. وبمرور الوقت تتزايد معدلات عدم الثقة في إمكانية إسهامها في معالجة التوتر الراهن، وبدت وكأنها تعيد تجارب الحوار الوطني في ظل حكم تيار الإسلام السياسي، الأمر الذي يطرح تساؤلات جدية حول فرص نحاج المبادرة الثلاثية في ظل الانقسام الكبير داخل المكون المدني (قوى الحرية والتغيير)؟ ومستقبل المرحلة الانتقالية في ظل الانسداد السياسي الراهن؟.

المحتويات
واقع صعب ومبادرات تحظى بقبول دولي وإقليمي مواقف القوى السودانيةالتداعيات على مسار الانتقال

واقع صعب ومبادرات تحظى بقبول دولي وإقليمي 

جاءت المبادرة الثلاثية، بعد أن فشلت الحكومتان الانتقاليتان منذ سقوط تيار الإسلام السياسي في السودان في أبريل 2019، في الخروج بالبلاد من أزمتها السياسية المعقدة والمركبة. في الوقت نفسه، يصعب تحديد إطار زمني لاختتام المشاورات بين الفرقاء السودانيين، بسبب الضغوطات الكبيرة التي تقع على المكونين العسكري والمدني، في ظل هشاشة البنية السياسية بالدولة السودانية، باعتبارها واحدة من أزمات الأكثر تعقيدًا وستفاقم من الأزمة الاقتصادية، وربما توسع من رقعة عدم الاستقرار في السودان.

وتأتي المبادرة الثلاثية بعد تحركات دولية، تؤيد فكرة دعم مرحلة الانتقال في السودان. ومن هذه الزاوية ربما تجد المبادرات قبولًا من جميع الأطراف السودانية، وهي أيضًا الفرصة الأخيرة أمام المكونين العسكري والمدني من أجل إحداث اختراق في الأزمة القائمة بين مختلف الأطراف السودانية. 

في البداية، أسفرت مشاورات للمبعوث الأممي الخاص إلى السودان فولكر بيرتس، مع القوى السياسية في العديد من القضايا، من ضمنها توسيع قاعدة المشاركة السياسية، وإصلاح مؤسسات الدولة، وتقسيم الموارد، فضلًا عن ضرورة تكملة اتفاق السلام مع الحركات المسلحة، وأخيرًا إجراء انتخابات حرة ونزيهة. 

ويتضح أن المبادرات تقوم على ثلاثة محاور: مساعدة مكونات الفترة الانتقالية في السودان فيما يتعلق بالانتقال السياسي، وتكوين حكومة مدنية ثم انتخابات ديمقراطية في السودان، وتكملة مرحلة السلام بغرض الانتقال نحو التعافي الاقتصادي.

فالمبادرة الثلاثية تطرح خمسة محاور رئيسية لحل الأزمة الراهنة في السودان من خلال اختيار رئيس الوزراء، وترتيبات دستورية، وتنظيم الانتخابات، وتحديد برنامج عمل يلبي احتياجات المواطن السوداني، وإنشاء المجلس التشريعي الانتقالي. كما طرحت المبادرة الثلاثية، العديد من المحاور من ضمنها: تحديد الأجندة والقضايا محور الخلاف بين المكونين العسكري والمدني، وتشكيل حكومة تكنوقراط قبل الذهاب إلى المفاوضات المباشرة بين المكونين العسكري والمدني والمضيّ قدمًا تجاه حل الأزمة السياسية في السودان برعاية دولية، والحد من حالة الاستقطاب الحاد والشديد بين القوى السياسية من جهة والمكون العسكري من جهة أخرى، ووقف إراقة الدماء في الشارع السوداني في ظل ارتفاع رقعة الاحتجاجات والمظاهرات في العديد من المدن السودانية.

وقد قدمت المبادرات الدعوة للمشاركة لكل من: الأحزاب السياسية، الحركات المسلحة، منظمات المجتمع المدني، لجان المقاومة والجماعات النسائية في المشاورات الأولية. ولا تلتزم المبادرة بإطار زمني محدد لاختتام المشاورات، من أجل أن تؤدي هذه المشاورات لإعادة بناء الثقة بين الأطراف، للوصول إلى اتفاق للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، وأيضًا للتوافق على مسار مستدام نحو عملية الانتقال المتعثرة منذ سقوط نظام البشير في أبريل 2019. وتُعتبر الغاية من هذا المسار الجديد تكملة مرحلة الانتقال، وأيضًا كطريق يمهد لانتخابات نزيهة بمراقبة أممية.

بهذا يبدو أن المبادرة الثلاثية في السودان تهدف إلى التهدئة وإيجاد حلول سريعة للأزمة المتفاقمة منذ سقوط البشير، من خلال تنفيذ بند الترتيبات الأمنية، الذي يعمل على دمج قوات الحركات المسلحة في دارفور والنيل الأزرق في المؤسسة العسكرية، وحصر نقاط الخلاف بين المكونين العسكري والمدني، فضلًا عن أن البعثة الأممية في السودان من مهامها مساعدة السودان في عملية التحول الديمقراطي، وفقًا لتفويض من مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السادس، مما يعني أن المبادرة التي يقودها رئيس البعثة الأممية فولكر بيرتس، ليس كوسيط بل كمفوض لمساعدة المكونين العسكري والمدني في تجاوز الأزمة الحالية، وتكملة مرحلة الانتقال في السودان. 

مواقف القوى السودانية

بينما لاقت المبادرة الثلاثية ترحيبًا ودعمًا محليًا وإقليميًا ودوليًا، غير أن الترتيبات الأمنية التي تطرحها المبادرة تجد معارضة من جانب المكون العسكري، خاصة فيما يتعلق بدمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني.

في الوقت نفسه تعتبر مكونات مدنية أن المبادرة الثلاثية بمثابة تدخل في الشأن الداخلي السوداني، لهذا احتشد آلاف من المحتجين السودانيين في 26 من يناير 2022، أمام مقر بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال “يونيتامس” بالعاصمة السودانية الخرطوم، مطالبين برفضهم التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي للبلاد. ورفع المحتجين شعار “مبادرة سودانيين من أجل السيادة الوطنية” ولافتات كتب فيها “احترام السيادة الوطنية، والقرار الوطني، أو الرحيل لأننا دولة ذات سيادة نرفض بشدة تدخلكم في شئوننا الداخلية”.

وبعدما رحبت قوى الحرية والتغيير وتعاطت مع المبادرة الأممية، وطالبت بإنشاء آلية أممية للإشراف تضم أطرافًا إقليمية ودولية بهدف تطوير المبادرة الأممية، بالإضافة إلى ضامنين إقليميين ودوليين، وأن يكون الحوار المباشر سودانيًا بحتًا، دون تدخلات خارجية؛ إلا أنها تحفظت على المبادرة، وطالبت بألا تكون المبادرة تدخلًا في الشئون الداخلية السودانية ومدخلًا لفرض حلول خارجية. 

بالمقابل، رحبت بعض القوى السياسية والمثقفون السودانيون بالمبادرة الأممية، وأكدوا أنها تمثل بارقة أمل لحل الأزمة الداخلية في السودان، لأنها جاءت من جهة محايدة، وتقف على مسافة واحدة مع جميع المكونات السياسية، معللين بأن الاحتجاجات في الشارع يجب أن تتوقف، وأيضًا لن تستمر إلى ما لا نهاية، ويجب على جميع القوى السياسية السودانية أن تحتكم إلى الواقع الراهن والجلوس للحوار والمفاوضات للحد من الانقسامات التي طالت المجتمع السوداني. 

وهناك تيار آخر يرفض أي مبادرة لا تُفضي إلى تخلي المؤسسة العسكرية عن السلطة، وتسليمها لمدنيين، وهذا التيار يلوح بمواصلة الحراك والدعوة إلى الاحتجاجات والمظاهرات كورقة ضغط يستخدمها من أجل رحيل المكون العسكري من السلطة، كما لوح هذا التيار بالدعوة للعصيان المدني تنديدًا بعدم قبوله لهذه المبادرة الأممية. كما أن العديد من القوى التي تقود الحراك في الشارع السوداني، (لجان المقاومة) لا تزال تنظر وتترقب هذه المبادرات بنظرة توجس وريبة، وترى أن هذه الوساطة توفر مخرجًا للمؤسسة العسكرية ونخبتها من الأزمة، في ظل استمرار الاحتجاجات الرافضة للشراكة مع المؤسسة العسكرية. القوى السياسية الرافضة للمبادرة تتخوف بشكل أساسي من أن المبادرة تعترف ضمنيًا بالواقع الحالي في السودان، وهو الشراكة مع المكون العسكري، لتكملة مرحلة الانتقال، وهو الأمر الذي ترفضه بوضوح رؤية كل من لجان المقاومة، وبعض تنظيمات تجمع المهنيين السودانيين، اللذين يقودان الاحتجاجات في الشارع السوداني الذي يرفع شعار “لا شراكة، لا تفاوض، ولا مساومة” مع المؤسسة العسكرية في إدارة المرحلة الانتقالية. 

في المجمل، يمكن القول إن هناك تباينًا شديدًا تجاه التعاطي مع المبادرة الثلاثية، ويعود ذلك إلى انعدام الثقة، ورغبة الأطراف في تعظيم مكاسبها وخوض مباراة صفرية دون الاستعداد لتقديم تنازلات، وهو أمر يجعل مسار المفاوضات مسدودًا ويعرقل أي فرص لحل الأزمة في الوقت الراهن.

التداعيات على مسار الانتقال

تبدو المبادرة الثلاثية أكثر قبولًا على المستوى الخارجي، بالدعم الذي تجده من قبل الأمم المتحدة بوصفها جهة محايدة ولديها تصور شامل لمعالجة الأزمة بأبعادها المختلفة، كما أن التأييد الدولي لها يعطيها زخمًا مما يجعل منها فرصة مهمة لتسوية الخلافات الممتدة منذ عام 2019. ولكن على المستوى الداخلي تتفق القوى السياسية والثورية على أن المبادرة الثلاثية هي خطوة للتدخل في الشأن السوداني.

كما أن هناك قلقًا داخليًا وخارجيًا من أن تجرف الأزمة السودان نحو المجهول، ويدخل في مرحلة من الفوضى والارتباك، ومن ثم تمثل المبادرات آلية مهمة لدعم الحوار الداخلي من أجل الخروج من النفق المظلم الحالي، ولا سيما بعد شبه الانهيار الذي أصاب الاتفاق الانتقالي بين المكونات السودانية.

كذلك فإن المبادرات الخارجية دعائية وتعبر عن مصالح ضيقة، كما أنها ليست بديلاً ومحل إجماع سوداني، كما أن المبادرات الإقليمية تشكك فيها الأطراف الداخلية باعتبارها تحمل أجندات خاصة، في الوقت الذي تبدو فيه المبادرات الداخلية الأكثر قبولًا وفرصًا لتسوية شاملة، وفقًا لمؤتمر دستوري جامع للفرقاء السوداني.

مع ذلك فإن هناك تحديات جسيمة في ظل الانقسام الحالي داخل السودان، حيث تتمسك المؤسسة العسكرية بمكتسباتها وفقًا للوثيقة الدستورية، بينما يستغل التيار المدني الزخم في الشارع السوداني. كما أنه لا توجد آلية للضغط على الأطراف المختلفة باستثناء الضغوط الأمريكية وبعض الضغوط الأوروبية، لكنها في النهاية ضغوط تعبر عن مصالح أطرافها وليس مصلحة السودان. والواقع أنه إذا فشلت المبادرة الثلاثية، أو لم تُكلل بالنجاح، فستكون نتيجتها غير مؤثرة بين الأطراف السودانية.

ولا شك أن معالجة الأزمة يحتاج إلى الكثير من الإجراءات، من أهمها بناء الثقة بين المكونات السودانية. على الرغم من أن الشراكة بين المكونين العسكري والمدني، تجد ترحيبًا من جميع السودانيين، والجميع يقر بأنه لا يمكن لطرف أن يُقصي المكون الآخر. وفيما يخص تكملة مرحلة السلام، يجب علينا أن نشير بوضوح إلى تسييس النزاعات بين المجتمعات المحلية في دارفور، ويتم استخدامها من قبل الفاعلين السياسيين في إظهار حالة عدم الأمن وأن انعدامه ناجم عن ضعف قدرة الدولة في بسط الأمن والاستقرار.

ومع مرور الوقت دون الوصول إلى تسوية سياسية أو اختراقات ملموسة للأزمة السودانية، سوف تزداد الأوضاع الداخلية سوءًا، لعدم وضع حد للخلافات بين الفرقاء السودانيين، ولا سيما إذا فشلت المبادرات الوطنية نتيجة عدم الثقة واتساع الفجوة بين القوى الشبابية والقوى السياسية السودانية التي قدمت تلك مبادرات الوطنية، وأصبح الشارع هو الذي يقود القوى السياسية، ولكن الشارع يفتقد للقيادة التي تبلور رؤيته وأهدافه الموحدة للوصول إلى المبتغى.

صلاح خليل
صلاح خليل
+ postsBio ⮌
  • صلاح خليل
    https://ecss.com.eg/author/salah-khaled/
    هجوم جماعة بوكو حرام على الجيش التشادي: الدوافع وفرص المواجهة
  • صلاح خليل
    https://ecss.com.eg/author/salah-khaled/
    دوافع وتأثيرات تنامي العلاقات الروسية-التشادية
  • صلاح خليل
    https://ecss.com.eg/author/salah-khaled/
    مليشيا فانو: تعميق الأزمة الداخلية في إثيوبيا
  • صلاح خليل
    https://ecss.com.eg/author/salah-khaled/
    غياب الحسم.. الصراع السوداني في شهره السابع

ترشيحاتنا

الحركات الطوارقية المسلحة وإعادة تشكيل الصراع في شمال مالي

الولاية السادسة: مستقبل الفيدرالية الصومالية بعد تأسيس ولاية شمال الشرق

مستقبل أجوا بعد 2025: محددات وسيناريوهات الشراكة الأمريكية الأفريقية

الفجوة الخضراء: القمة الأفريقية للمناخ بين الالتزام السياسي وتحدي التمويل

وسوم: السودان, المبادرة الثلاثية, سلايدر
صلاح خليل 12/06/2022

تابعنا

تابعنا علي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة
Facebook أعجبني
Twitter تابعني
Instagram تابعني
Youtube مشترك

احدث إصدارات مكتبه المركز

Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 43%
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
EGP350.00
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | الأزمة الهندية الباكستانية 2025
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 50%
تقديرات مصرية
تقديرات مصرية 67 | عودة الحروب التجارية ومأزق الاقتصاد العالمي
EGP100.00
EGP50.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة إيران
حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
No products found
الأكثر مشاهدة
أكاذيب صهيونية حول حرب أكتوبر: السردية والرد
مستقبل الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

العلاقات الدولية

  • الدراسات الآسيوية
  • الدراسات الأفريقية
  • الدراسات الأمريكية
  • الدراسات الأوروبية
  • الدراسات العربية والإقليمية
  • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية

قضايا الأمن والدفاع

  • التسلح
  • الأمن السيبراني
  • التطرف
  • الإرهاب والصراعات المسلحة

السياسات العامة

  • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
  • تنمية ومجتمع
  • دراسات الإعلام والرأي العام
  • قضايا المرأة والأسرة
  • مصر والعالم في أرقام
7
    7
    Your Cart
    حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
    حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
    4 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
    حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
    3 X EGP0.00 = EGP0.00
    Subtotal EGP0.00
    Shipping, taxes, and discounts calculated at checkout.
    View CartContinue ShoppingCheckoutEGP0.00

    Removed from reading list

    Undo