المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية
الإرهاب والصراعات المسلحة
مستقبل الحوثيين بين الضغوط الدولية والتحديات الداخلية
الدراسات الأفريقية
الفجوة الخضراء: القمة الأفريقية للمناخ بين الالتزام السياسي وتحدي التمويل
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: 6 سيناريوهات تشكل مستقبلنا الاقتصادي
الإرهاب والصراعات المسلحة
مُحددات حاكمة: تداعيات الانسحاب الأمريكي من العراق على نشاط تنظيم داعش
العلاقات الدولية
العدوان الإسرائيلي على قطر وانتهاك مبدأ السيادة وسلامة إقليم الدولة
الدراسات الأمريكية
الطلقة الأولى نحو الحرب الأهلية الأمريكية المحتملة: ما تداعيات اغتيال تشارلي كيرك؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تمويل التعافي: تحويلات المصريين بالخارج.. طفرة قياسية وجهود حكومية
الدراسات العربية والإقليمية
مسار تصادمي: العلاقات التركية الإسرائيلية بين التوتر وضبط التصعيد
دراسات الإعلام و الرأي العام
معركة الصورة: كيف تواجه إسرائيل تآكل سرديتها في الرأي العام الغربي
ورقة بحثية
المعركة المحتملة: دوافع ومآلات الحشد العسكري في غرب ليبيا
الدراسات العربية والإقليمية
مكاسب متبادلة: لماذا تعزز القاهرة جهود الوساطة في أزمة الملف النووي الإيراني؟
الدراسات الأسيوية
إدارة المتناقضات الدولية: السياسة الخارجية الهندية بين الاستقلالية الاستراتيجية وتعدد المحاور
تقرير
أبعاد تنامي التهديد الإرهابي في المثلث الحدودي بين مالي والسنغال وموريتانيا 
الدراسات العربية والإقليمية
الحسابات المعطلة: حدود الفاعلية السياسية لعملية "تركيا خالية من الإرهاب
الدراسات العربية والإقليمية
دلالات استهداف قادة حماس في الدوحة
الدراسات الأفريقية
تيكاد 9 – نموذج تنموي جديد لليابان في أفريقيا
الدراسات الأوروبية
" الضمانات الأمنية": حدود الدور الألماني في أمن أوكرانيا
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الفائض الأولي: خطوة للأمام في رحلة تخفيف عبء الدين
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
مصر ومفاوضات الحد من تلوث البلاستيك نحو التزام دولي وتحول وطني في إدارة النفايات
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
بنك مصري بلا فروع التحول البنكي الذكي لتعزيز الشمول المالي
الدراسات الأفريقية
المحاولة الانقلابية في مالي: بين الانقسامات الداخلية والضغوط الخارجية
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
شراكات تنموية:كيف استثمرت مصر قمة التيكاد لتعزيز علاقاتها مع اليابان؟
الإرهاب والصراعات المسلحة
الصراع في إقليم كشمير بين الإرث الاستعماري والتطرف الديني
الدراسات الأفريقية
الاستقرار الهش: مستقبل إقليم التيجراي بين الانقسامات السياسية والعسكرية
الدراسات العربية والإقليمية
انقسام الأجنحة السياسية: كيف يتفاعل الداخل الإيراني مع "آلية الزناد"؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
مبادلة الديون بالتنمية: تجارب دولية والحالة المصرية
السياسات العامة
من التشريع إلى الرقمنة: حوكمة التبرعات في مصر
الدراسات العربية والإقليمية
هل اخترقت إسرائيل الحوثيين استخباراتياً؟
الإرهاب والصراعات المسلحة
من التبرعات إلى القتال: العمل الخيري وتمويل الإرهاب.. الآليات وسبل التحصين
الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
"جدعون-2" وغزة: مآلات "السيطرة" و"الاحتلال"
Facebook X-twitter Linkedin Telegram Youtube
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
6 EGP800.00
  • × حالة آسيا |  إرث بايدن الآسيويحالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي 2 × EGP0.00
  • × شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسعشؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع 2 × EGP200.00
  • × شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشرشؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر 2 × EGP200.00

المجموع: EGP800.00

عرض السلةإتمام الطلب

  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
تقرأ الأن: تقدير موقف: الضربات الأمريكية-البريطانية للحوثيين والسيناريوهات المتوقعة
الدراسات الأمريكية

تقدير موقف: الضربات الأمريكية-البريطانية للحوثيين والسيناريوهات المتوقعة

محمد منصور - محمد فوزي
محمد منصور - محمد فوزي تم النشر بتاريخ 15/01/2024
وقت القراءة: 17 دقيقة
استمع للمقال
مشاركة

 شن الجيشان الأمريكي والبريطاني، فجر الثاني عشر من يناير 2024، ضربات صاروخية وجوية ضد أهداف متعددة للحوثيين، ردًا على الاستهداف المتكرر للملاحة البحرية في البحر الأحمر. وقد أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة نفذت هذه الضربات، بدعم من أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية. تعتبر هذه الضربات أول ضربات عسكرية أمريكية معروفة في اليمن، منذ مقتل قاسم الريمي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في يناير 2020، كما تعتبر أول ضربات عسكرية أمريكية مباشرة ضد الحوثيين، منذ الهجوم بالصواريخ الجوالة على ثلاثة مواقع رادار يمنية، في الثالث عشر من أكتوبر 2016.

المحتويات
الموقف البحري والميداني قبيل الضربة:فاعليات الضربة الصاروخية والجوية:السيناريوهات المتوقعة:

الموقف البحري والميداني قبيل الضربة:

C:\Users\dell\AppData\Local\Microsoft\Windows\INetCache\Content.Word\GDoB27IWgAAzk1X.JFIF
  • نفذت جماعة أنصار الله “الحوثيون” خلال الأسابيع الماضية، ما مجموعه 23 هجومًا بحريًا على القطع البحرية المدنية والعسكرية العاملة في نطاق مضيق باب المندب والبحر الأحمر، تم إحباط معظمها، حيث تمكنت القطع البحرية الأمريكية والبريطانية والفرنسية، بما في ذلك حاملة الطائرات الأمريكية “إيزنهاور”، والفرقاطة البريطانية “دياموند”، والفرقاطة الفرنسية “LANGUEDOC”، من اعتراض 79 مسيرة، و15 صاروخًا باليستيًا وبحريًا وجوالًا، بجانب تدمير ثلاثة زوارق سريعة.
  • ونتيجة لاستمرار العمليات البحرية للحوثيين، باتت تتمركز بشكل دائم في محيط مضيق باب المندب والبحر الأحمر، مجموعة من القطع البحرية الأمريكية والبريطانية والفرنسية، بجانب وجود بحري للصين وإيران. عشية بدء العمليات الصاروخية والجوية ضد اليمن، كانت تتمركز في المنطقة حاملة الطائرات “إيزنهاور”، ومجموعة العمليات البحرية التابعة لها، والتي تتكون من أربع مدمرات صاروخية، والغواصة “اوهايو”، وهي القوة التي تمثل جوهر قوة عملية “حارس الازدهار” الأمريكية، والتي تضم أيضًا مدمرة وفرقاطتين تابعتين للبحرية الإنجليزية، وفرقاطة تابعة للبحرية الهولندية.
  • فيما يتعلق بالوجود الإيراني البحري في هذا النطاق، كانت طهران قد أرسلت في وقت سابق، الفرقاطة “ألبورز” إلى منطقة باب المندب، لتنضم إلى سفينة الدعم “بوشهر”، وسفينة القيادة والاستخبارات “بيهشاد”. في العاشر من يناير 2024، بدأت السفن الثلاث في التراجع جنوبًا نحو جنوب مضيق باب المندب، ويتوقع أن تعود إلى الموانئ الإيرانية خلال الأيام المقبلة، استعدادًا لإرسال سفن أخرى للتمركز في منطقة باب المندب، حيث يتم نشر السفن الإيرانية في هذه المنطقة لمدة ثلاثة أشهر، عدا سفينة القيادة والاستخبارات، التي تتمركز لمدد أطول في هذا النطاق البحري.
C:\Users\dell\AppData\Local\Microsoft\Windows\INetCache\Content.Word\GDmFRoZbQAAWMiF.JFIF

بدأت مؤشرات تنفيذ الولايات المتحدة لضربة جوية ضد اليمن في التصاعد بشكل مطرد خلال الأسبوعين الماضيين، اللذين شهدا ارتفاعًا كبيرًا في التحركات الجوية لطائرات النقل الأمريكية نحو جيبوتي، انطلاقًا من القواعد الأمريكية في الأردن وقطر والكويت. لكن على المستوى العملي، بدأت عمليات التجهيز للضربات الصاروخية والجوية للأهداف الحوثية في اليمن، من السادس من يناير- 2024 بواسطة طائرات الاستطلاع بدون طيار “RQ-4” من قاعدة “سيجونيلا” الإيطالية، ومن ثم تم قبيل تنفيذ الضربات الصاروخية والجوية، بساعات قليلة الدفع بطائرة الاستطلاع الإلكتروني “RC-135″، التابعة لسلاح الجو الأمريكي، انطلاقًا من قاعدة العيديد في قطر، لقيادة أعمال القتال والضربات الجوية وتوفير الدعم الاستخباري. هنا لا بد من الإشارة إلى أن مسار تحليق هذه الطائرة، كان مؤشرًا واضحًا على قرب تنفيذ ضربات جوية ضد اليمن، ويعتبر في حد ذاته “إنذارًا مبكرًا” للحوثيين.

فاعليات الضربة الصاروخية والجوية:

  • وقد استهدفت الغارات الجوية والصاروخية، كلًا من العاصمة صنعاء ومدن الحديدة وصعدة وحجة وذمار وتعز، بواقع 60 هدفًا في 16 موقعًا مختلفًا، وقد شملت الغارات الأهداف التالية:
    • محافظة تعز: المعسكرات الموجودة في محيط مطار تعز، خاصة معسكر “الجند” ومعسكر لواء المشاة الثاني والعشرين.
    • العاصمة صنعاء: قاعدة الدليمي الجوية قرب مطار صنعاء، بجانب منطقة فج عطان ومعسكر اللواء الثامن.
    • محافظة حجة: محيط مطار عبس، بجانب مواقع أخرى.
    • محافظة الحديدة: معسكر القوات البحرية بمنطقة الكثيب، ومحيط مطار الحديدة ومواقع في ضواحي منطقتي زبيد والزيدية.
    • محافظة صعدة: معسكر “كهلان” العسكري شرق المحافظة.
    • مواقع مختلفة في محافظة ذمار.
  • على المستوى اللوجستي، تم تنفيذ هذه الهجمات بتشكيلة من القوات البحرية والجوية، فعلى المستوى الجوي، شاركت القوات الجوية البريطانية بأربع مقاتلات من نوع “تايفون”، نفذت عملياتها انطلاقًا من قاعدة “أكروتيري” الجوية البريطانية في قبرص، واستهدفت مواقع في محافظتي صعدة وحجة، خاصة مطار عبس، الذي قالت لندن إنه موقع لإطلاق المسيرات والصواريخ نحو البحر الأحمر، وقد دعمت هذه المقاتلات طائرات تزويد بالوقود من نوع “فوياجر”، واستخدمت في هذه الضربات قنابل موجهة من نوع “Paveway IV”، علمًا أن البحرية البريطانية توجد في نطاق مضيق باب المندب عبر المدمرة “دياموند”.
  • الثقل الأساسي لهذه الضربة الجوية تتمثل فيما مجموعه 22 مقاتلة أمريكية من نوع “أف-18″، بنسختيها المخصصة للقصف الجوي وعمليات الحرب الإلكترونية، حيث أقلعت هذه الطائرات من حاملة الطائرات الأمريكية “إيزنهاور”، مدعومة بطائرات الإنذار المبكر “E2C”، نحو أهدافها في الحديدة وصنعاء وتعز وذمار. أما على الجانب البحري، فقد نفذت كل من الغواصة “فلوريدا” والمدمرات “ماسون” – “لابون” – “جرافلي” – “فيلبين سي”، ضربات صاروخية بصواريخ “توماهوك” الجوالة على الأهداف اليمنية.
  • يضاف إلى ذلك، بعض الجهود الجوية المساعدة، وتتألف من مشاركة طائرات التزويد بالوقود “KC-135″، وطائرات الدورية البحرية “PA-8A” وطائرات الاستخبارات الإلكترونية “RC-135″، والتي انطلقت جميعها، من قاعدتي الشيخ عيسى “البحرين” وقاعدة العديد “قطر.
  • وعلى الرغم من صدور بيان مشترك من حكومات أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وبريطانيا والولايات المتحدة بشأن هذه الضربات الصاروخية والجوية، وحديث القيادة المركزية الأمريكية عن تقديم كل من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين، دعمًا مباشرًا لهذه الضربات، إلا أن الثقل الكلي للعمليات العسكرية كان منصبًا على بريطانيا والولايات المتحدة، مع وجود لضباط من هولندا وكندا وأستراليا والبحرين، في القاعدة الأساسية لعملية “حارس الازدهار”، التي حرصت الولايات المتحدة على وضع هذه الضربات، في إطار أنشطتها.
  • جدير بالذكر هنا، أن الطائرات المشاركة في هذه الضربات، قد استخدمت بعضها أجواء دول عربية، في تحركها نحو اليمن، حيث استخدمت مقاتلات “تايفون” البريطانية، الأجواء المصرية –على الأرجح– خلال انتقالها من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر، في حين استخدمت طائرات التزويد بالوقود “KC-135″، وطائرات الدورية البحرية “PA-8A” وطائرات الاستخبارات الإلكترونية “RC-135″، والتي انطلقت جميعها، من قاعدتي الشيخ عيسى “البحرين” وقاعدة العديد “قطر”، المجال الجوي الإماراتي والسعودي نحو البحر الأحمر، في حين لم تسمح سلطنة عمان لأي طائرة مشاركة في هذه الضربة بدخول أجوائها.
  • حتى الآن، لم يصدر رد فعل ميداني رسمي واضح من جانب الحوثيين أو محور إيران على هذا الهجوم، سوى إعلان “المقاومة الإسلامية في العراق”، عن تنفيذ هجومين صاروخيين؛ استهدف الأول: موقعًا قرب حديقة نهر الأردن في فلسطين، والثاني: استهدف مدينة إيلات فجر اليوم، علمًا أن مساء اليوم تحدثت هيئة العمليات البحرية التجارية البريطانية، عن وجود تقارير بشأن انفجار صاروخ بالقرب من سفينة مدنية على بعد 90 ميل بحري شرق ميناء عدن اليمني.
    • ركزت الضربات على هدفين:
    • الأول: وهو إفقاد الحوثيين من وسائل الإنذار المبكر والاستطلاع المتمثلة في الرادارات ومنظومات الرصد. والهدف هو عرقلة قدرة الاستهداف الحوثية وتخفيضها قدر المستطاع.
    • الثاني: الترسانة التسليحية للجانب الحوثي المتمثل في وسائل الرد بالصواريخ والطائرات دون طيار ومواقع الإطلاق لتقليل فرص الرد قدر الإمكان.
  • على المستوى العام، يمكن القول إن هذا التحرك الغربي ضد الحوثيين يحمل تحولًا لافتًا على مستوى التعامل مع تهديداتهم المتنامية بالتزامن مع استمرار تداعيات الحرب على قطاع غزة، بما ينذر بتحول الولايات المتحدة وحلفائها من مستوى “الردع” إلى مستوى “الحرب” فيما يتعلق بالتعامل مع الحوثيين، وهو ما يمكن تناوله على النحو التالي:
    • بالنسبة لردود الأفعال الدولية والفاعلين في المشهد الإقليمي على هذه التطورات، سوف نجد أن ردود الأفعال تراوحت بين دعم هذه الهجمات وبين رفضها، فضلًا عن تحفظ دول كالصين والسعودية والأردن على حالة التوتر بشكل عام، فعلى مستوى الدعم أعلنت اليابان وأستراليا وفرنسا والدنمارك وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة عن دعمها لهذه الهجمات، محمّلين الحوثيين مسئولية هذا التصعيد، فيما أعربت روسيا (التي دعت لجلسة لمجلس الأمن بهذا الخصوص) وإيران والعراق عن إدانتهم لهذه الهجمات، كذلك أعلن حزب الله اللبناني وحركتا حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله العراقي وحركة النجباء العراقية، عن رفضهم لهذه الهجمات، معتبرين أنها “عدوان على السيادة اليمنية”.
    • كذلك وفي إطار ردود الفعل الرافضة لهذه الهجمات أفادت وكالة “بلومبرج” للأنباء في تقرير لها يوم الجمعة بأن بعض الدوائر داخل الحزب الديمقراطي الأمريكي بدأت في انتقاد هذه الهجمات والتعبير عن رفضها لها، واستشهدت الوكالة بما أعربت عنه النائبة الديمقراطية رشيدة طليب من “كون هذه الهجمات تشكل انتهاكًا للمادة الأولى من الدستور الأمريكي حيث شن بايدن هذه الهجمات دون موافقة الكونجرس”، وبدوره رأى النائب مارك بوكان، وهو من الحزب الديمقراطي أيضًا، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية “لا يمكن أن تخاطر بالتورط في صراع آخر يستمر لعقود من الزمن، من دون إذن الكونجرس”، وعلى المنوال نفسه انتقد النواب عن الحزب الديمقراطي براميلا جايبال وسمر لي وكوري بوش ورو خانا وفاليري هويل هذه الهجمات.
    • باستقراء هذا التحرك من “حارس الازدهار” ضد الحوثيين، نجد أن الدول الغربية وخصوصًا الولايات المتحدة وبريطانيا والدول المتحالفة معها في إطار هذا الهيكل الأمني الذي تشكل في 19 ديسمبر 2023 قد بدأت في الانتقال من مربع “الردع” للحوثيين إلى مرحلة “المواجهة والحرب”، بمعنى أن الولايات المتحدة وحلفاءها انتقلوا من مرحلة صد هجمات الحوثيين سواء بواسطة الطائرات من دون طيار أو بواسطة الصواريخ الباليستية إلى مرحلة توجيه ضربات استباقية تجاه البنية التحتية القتالية للحوثيين، في مسعى لتحقيق هدفين رئيسيين؛ الأول: هو ردع الحوثيين عن استهداف الملاحة في البحر الأحمر بإظهار التكلفة الكبيرة التي سيتحملها التنظيم نتيجة هذه الهجمات. والثاني: يتمثل في تدمير البنى التحتية للمليشيا الحوثية بما يحول دون قدرتها على تنفيذ هذه الهجمات في البحر الأحمر، لكن الاعتبار الأهم في هذا الصدد تمثل في الرسالة التي تم إيصالها اليوم بأن الهدف الرئيسي لتحالف “حارس الازدهار” لن يقتصر على صد الهجمات التي تشنها المليشيا الحوثية، وإنما سيمتد ليشمل توجيه ضربات استباقية.
    • يظل التساؤل الرئيسي حاليًا مرتبطًا بشكل رئيسي بحدود رد الفعل الحوثي ومن خلفه إيران على هذا التصعيد من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، ويبدو أن رد الفعل الحوثي والإيراني سوف يتخذ طابع “التصعيد التدريجي”، بمعنى إيعاز إيران لبعض المليشيات التي تدور في فلكها في المنطقة خصوصًا في العراق وسوريا ولبنان بتوجيه ضربات متنامية ضد الأهداف الأمريكية والإسرائيلية على هذه الأراضي، بما يساهم من جانب في زيادة تكلفة انخراط المحور الغربي في الحرب الجارية، ومن جانب آخر في تخفيف وطأة التصعيد عن الحوثيين، مع حفاظ الحوثيين على وتيرة التصعيد الجارية أو تصعيدها بشكل نسبي، في محاولة لممارسة أقصى الضغوط على “حارس الازدهار” والدول المنخرطة فيه.

السيناريوهات المتوقعة:

  • بالنظر لما تقدم، ولحقيقة أن الاتحاد الأوروبي شرع رسميًا في بحث مهمة إرسال أسطول بحري إلى البحر الأحمر، لحماية السفن التجارية من هجمات الحوثيين، يمكن القول إن السيناريوهات المتوقعة لمستقبل الوضع في منطقة البحر الأحمر، يتراوح بين ثلاثة سيناريوهات:

1- توجيه ردود فعل محدودة نحو السفن العابرة لمضيق باب المندب:

  • قد يلجأ الحوثيون إلى تكثيف عمليات استهداف السفن المدنية العابرة لمضيق باب المندب، من زاوية التأكيد على استمرار امتلاكهم القدرات الصاروخية واللوجستية اللازمة للقيام بذلك، وكدليل على عدم تأثير الضربات الأمريكية على هذه القدرات وعلى إمكانية تنفيذ هذه الهجمات، وفي هذه الحالة ربما يحاول الحوثيون تنفيذ هجوم على إحدى القطع البحرية التي شاركت في الضربات على اليمن، سواء عبر مسيرات بحرية أو صواريخ باليستية مضادة للسفن.

2- ضربات صاروخية محدودة على قواعد أو دول:

  • من الجائز أن يلجأ الحوثيون إلى تنفيذ وتيرة أكبر من الضربات الصاروخية ضد إسرائيل، أو ضد بعض الدول التي يعتبر الحوثيون أنها شاركت في الضربات الأمريكية على اليمن، سواء عبر السماح بعبور الطائرات لأجوائها، أو عبر الوجود البحري ضمن عملية “حارس الازدهار”، وهو تصرف يحتاج إلى قرار إيراني بالتصعيد الميداني، لا يبدو أن الظروف الحالية تسمح به. قد تشمل هذه الضربات قواعد جوية شاركت في الضربات الأمريكية، وتحديدًا القواعد الجوية في قطر والأردن، وإن كان هذا الاحتمال أضعف نظرًا لبعد المسافة عن اليمن.

3- ضربات صاروخية متوسطة أو واسعة للقواعد الأمريكية في المنطقة:

  • يتطلب هذا السيناريو توسيعًا أكبر لهامش المواجهة في المنطقة، ويتطلب بالطبع قرارًا إيرانيًا بالدخول في مواجهة مفتوحة مع الولايات المتحدة الأمريكية، مع الانتباه إلى وجود بعض المحاذير المتعلقة بالعلاقات الإيرانية القطرية “فيما يتعلق بقاعدة العيديد”، وكذلك مسار التهدئة الحالي بين طهران والمملكة العربية السعودية “فيما يتعلق بالقواعد الأمريكية”. هنا لا بد من الإشارة إلى أن القواعد الجوية التي من الممكن استهدافها من جانب الحوثيين في المنطقة هي:
    • قاعدة “عصب” الجوية في إريتريا، والتي تتمركز فيها 12 مقاتلة فرنسية من نوع “ميراج-2000”.
    • قاعدة “عيسى” الجوية في البحرين، وتتمركز فيها طائرتا دوريتان بحريتان من نوع “P-8A”، تابعتان للبحرية الأمريكية.
    • قاعدة “العيديد” في قطر، وتتمركز فيها طائرات الاستخبارات الإلكترونية “RC-135” وطائرات الاستطلاع بدون طيار “RQ-4B”.
    • قاعدتا “شيبيلي” و”أمبولي” في جيبوتي، وتتمركز فيهما ما مجموعه ست عشرة مقاتلة فرنسية من نوع “ميراج-2000”.
    • القواعد الجوية السعودية “الأمير سلطان – الملك عبد العزيز – أم الملح”، وتتمركز فيها 12 مقاتلة أمريكية من نوع “أف-16″، وطائرات بدون طيار من نوع “أم كيو-سي1”.

في الختام يمكن القول إن التصعيد الأمريكي البريطاني الأخير ضد الحوثيين، يُنذر بتداعيات سلبية في ضوء المؤشرات الراهنة عن سعي الحوثيين للرد على هذه الهجمات، وما سيتبع ذلك من توترات في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، الأمر الذي قد يحمل تداعيات سلبية على ملف التجارة في منطقة البحر الأحمر، ما سيكون له انعكاسات مباشرة على الدولة المصرية، خصوصًا وأن التقديرات المصرية الراهنة تذهب في هذا الاتجاه، وهو ما أكده رئيس هيئة قناة السويس الذي أشار إلى أن الفترة من 1 يناير إلى 11 يناير شهدت انخفاضًا لإيرادات القناة بنسبة 40%، ما يحتم على الدولة المصرية بناء مقاربة واضحة المعامل للتعامل مع هذا السيناريو، على المستوى السياسي والأمني، وعلى مستوى التعامل مع التداعيات السلبية لحالة التصعيد الراهنة على المستوى الاقتصادي.

محمد منصور - محمد فوزي
محمد منصور - محمد فوزي
Website |  + postsBio ⮌
    This author does not have any more posts

ترشيحاتنا

مستقبل الحوثيين بين الضغوط الدولية والتحديات الداخلية

الطلقة الأولى نحو الحرب الأهلية الأمريكية المحتملة: ما تداعيات اغتيال تشارلي كيرك؟

هل اخترقت إسرائيل الحوثيين استخباراتياً؟

آثار متباينة: جدوى تعريفات “ترامب” للداخل السياسي والاقتصادي الأمريكي

وسوم: البحر الأحمر, البحرية الأمريكية, التصعيد الأمريكي البريطاني, الجيشان الأمريكي والبريطاني, الحديدة, الحوثي والإيراني, الحوثيين, الضربات الأمريكية-البريطانية, العمليات البحرية للحوثيين, الفرقاطة البريطانية, اليمن, باب المندب, سلاح الجو الأمريكي, صنعاء, ضربات جوية
محمد منصور - محمد فوزي 15/01/2024

تابعنا

تابعنا علي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة
Facebook أعجبني
Twitter تابعني
Instagram تابعني
Youtube مشترك

احدث إصدارات مكتبه المركز

Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 43%
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
EGP350.00
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | الأزمة الهندية الباكستانية 2025
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 50%
تقديرات مصرية
تقديرات مصرية 67 | عودة الحروب التجارية ومأزق الاقتصاد العالمي
EGP100.00
EGP50.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة إيران
حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
No products found
الأكثر مشاهدة
العدوان الإسرائيلي على قطر وانتهاك مبدأ السيادة وسلامة إقليم الدولة
مُحددات حاكمة: تداعيات الانسحاب الأمريكي من العراق على نشاط تنظيم داعش
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: 6 سيناريوهات تشكل مستقبلنا الاقتصادي
الطلقة الأولى نحو الحرب الأهلية الأمريكية المحتملة: ما تداعيات اغتيال تشارلي كيرك؟
الفجوة الخضراء: القمة الأفريقية للمناخ بين الالتزام السياسي وتحدي التمويل
مستقبل الحوثيين بين الضغوط الدولية والتحديات الداخلية

العلاقات الدولية

  • الدراسات الآسيوية
  • الدراسات الأفريقية
  • الدراسات الأمريكية
  • الدراسات الأوروبية
  • الدراسات العربية والإقليمية
  • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية

قضايا الأمن والدفاع

  • التسلح
  • الأمن السيبراني
  • التطرف
  • الإرهاب والصراعات المسلحة

السياسات العامة

  • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
  • تنمية ومجتمع
  • دراسات الإعلام والرأي العام
  • قضايا المرأة والأسرة
  • مصر والعالم في أرقام
6
    6
    Your Cart
    حالة آسيا |  إرث بايدن الآسيوي
    حالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي
    2 X EGP0.00 = EGP0.00
    شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
    شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
    2 X EGP200.00 = EGP400.00
    شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
    شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
    2 X EGP200.00 = EGP400.00
    Subtotal EGP800.00
    Shipping, taxes, and discounts calculated at checkout.
    View CartContinue ShoppingCheckoutEGP800.00

    Removed from reading list

    Undo