المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية
تنمية ومجتمع
برلمان 2025: ملامح التوازن الحزبي الجديد وتحوّلات الخريطة السياسية المصرية
السياسات العامة
الإعلام الدولي وافتتاح المتحف المصري الكبير: الدبلوماسية الحضارية في أبهى صورها
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الأمازون يفاوض العالم: مناخ الكوكب على طاولة بيلم.. فما المنتظر في COP30؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
فواتير اليوم تدفع غدًا: توقعات التجارة العالمية.. صمود 2025 وهبوط 2026
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الهجرة والطاقة والسلام: أسس الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأوروبا
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
قراءة تحليلية في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي خريف 2025
الدراسات الأفريقية
تأميم الموارد المعدنية في الساحل الأفريقي: بين التحرر الاقتصادي وإعادة تشكيل النفوذ الخارجي
السياسات العامة
المتحف المصري الكبير: إنجاز هندسي يليق بأقدم الحضارات
تنمية ومجتمع
المتحف الكبير: فرص وتحديات تحويل "الجيزة" لمقصد سياحي عالمي
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الاقتصاد العالمي بين التحديات وآفاق التعافي: قراءة في تقرير صندوق النقد الدولي
متنوعة
قلق تركي: ماذا يعني فوز "توفان" المؤيد للفيدرالية برئاسة شمال قبرص؟
الدراسات العربية والإقليمية
القمة الثانية عشرة لمنظمة الدول التركية: الانتقال من التكامل الثقافي إلى العمل الاستراتيجي
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تحديات ديمغرافية: توقعات حذرة للبنك الدولي لاقتصاد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تقرير
الإسكان الفندقي: كيف يكون داعمًا حقيقيًا لمستهدف ثلاثين مليون سائح؟
السياسات العامة
المتحف الكبير: رؤية متكاملة على أجندة السياحة الثقافية العالمية
الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
أكاذيب صهيونية حول حرب أكتوبر: السردية والرد
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
مستقبل الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
وثيقة السياسة التجارية المصرية: بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل
الدراسات العربية والإقليمية
الانعكاسات الجيوسياسية:ملامح الشرق الأوسط في اليوم التالي لوقف إطلاق النار بغزة
الإرهاب والصراعات المسلحة
هدف ملغوم: قاعدة باجرام وخيارات العودة الأمريكية إلى أفغانستان
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
من التشديد إلى التيسير: مسار السياسة النقدية المصرية
الإرهاب والصراعات المسلحة
الحزام الأحمر: المقاربة الأمنية-التنموية لاحتواء الصراع النكسالي في الهند
تقرير
أجيال Z وألفا وبيتا: تحديات الهوية الوطنية بين العولمة الرقمية والأمن الاجتماعي
الدراسات الأسيوية
مؤشرات كاشفة: كيف ترسخ الصين موقعها في النظام الدولي؟
ورقة بحثية
التخزين الجوفي للغاز بين التجارب العالمية والطموحات المصرية 
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تكلفة الغموض: أثر عدم اليقين في السياسة التجارية على الاقتصاد العالمي
ورقة بحثية
الحركات الطوارقية المسلحة وإعادة تشكيل الصراع في شمال مالي
السياسات العامة
توازن العقاب والتأهيل: التجربة المصرية في بناء منظومة الإصلاح والتأهيل
الدراسات العربية والإقليمية
تثبيت المسار: واشنطن وتسوية قضية الصحراء الغربية
تقرير
 الدورة الثمانين من الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاعتراف بفلسطين
Facebook X-twitter Linkedin Telegram Youtube
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
13 EGP1,400.00
  • × شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسعشؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع 6 × EGP200.00
  • × حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنميةحالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية 3 × EGP0.00
  • × حالة آسيا |  إرث بايدن الآسيويحالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي 1 × EGP0.00
  • × حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصاديةحالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية 1 × EGP0.00
  • × حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزواياحالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا 1 × EGP0.00
  • × شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشرشؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر 1 × EGP200.00

المجموع: EGP1,400.00

عرض السلةإتمام الطلب

  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
تقرأ الأن: لماذا لجأت باكستان وإيران إلى التهدئة بعد الهجمات المتبادلة الأخيرة؟
الدراسات العربية والإقليمية

لماذا لجأت باكستان وإيران إلى التهدئة بعد الهجمات المتبادلة الأخيرة؟

علي عاطف
علي عاطف تم النشر بتاريخ 28/01/2024
وقت القراءة: 16 دقيقة
استمع للمقال
مشاركة

بعد تنفيذهما ضرباتٍ عسكرية متبادلة ضد مواقع لجماعات مسلحة مصنفة إرهابية خلال منتصف يناير 2024، فضّلت كل من باكستان وإيران اللجوء إلى التهدئة بدلًا من سيناريو التصعيد. فقد عقد مجلس الوزراء في باكستان، عقب الهجمات الإيرانية ضد مواقع قريبة من الحدود المشتركة يوم 16 يناير 2024، اجتماعًا برئاسة رئيس الوزراء المؤقت في البلاد، أنوار الحق كاكر، وقادة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الباكستانية تم التأكيد فيه على البدء مجددًا في إحياء العلاقات الدبلوماسية مع إيران وعودتها بشكل كامل.

المحتويات
أولًا- الدوافع الباكستانية:ثانيًا- الدوافع الإيرانية:الاستنتاج

وقبيل ذلك الاجتماع، وصف المتحدث باسم الخارجية الباكستانية إيران بأنها “دولة صديقة”، مؤكدًا على ضرورة إنهاء التوترات القائمة بين البلدين. كما تشاور وزيرا خارجية باكستان وإيران هاتفيًا وأكدا على عمق علاقات البلدين وأهمية نزع فتيل التوترات، واتفقا أيضًا على “ضرورة تعزيز التعاون على مستوى العمل والتنسيق الوثيق بشأن مكافحة الإرهاب”.

وبوجه عام أيضًا، لم تحاول إيران سكب المزيد من الزيت على النار لتعميق الأزمة، بل لجأت هي الأخرى إلى الحوار مع إسلام آباد.

إن ذلك السيناريو -التهدئة بين البلدين عقب الهجمات- كان أمرًا متوقعًا إلى حد كبير؛ وبدا مع ذلك أن الضربات الإيرانية ضد مواقع لـ “جيش العدل” في التراب الباكستاني كانت بغرض “جس نبض” إسلام آباد، بحيث إن عدم اعتراض باكستان على مثل هذه الهجمات كان سيدفع إيران إلى تنفيذ المزيد؛ بغية الانتقام أولًا من هجمات “راسك” التي قام بها التنظيم، والبدء ثانيًا في اقتلاع جذوره التي تمتد داخل الأراضي الباكستانية.

أما إسلام آباد، فقد كانت مجبرة على الرد ولم يكن أمامها خيار سوى ذلك؛ لعدة أسباب من بينها ضغط الشارع “السني” في باكستان وردع إيران لعدم تكرار هذه الهجمات مرة أخرى، كما كان لطبيعة الصراعات والعلاقات الخارجية الإقليمية الباكستانية دور آخر شجعها على القيام بالهجمات، وعلى وجه الخصوص طبيعة علاقاتها المتأزمة مع الهند، بمعنى أن الرد الباكستاني كان “رسالة ردع” أيضًا لنيودلهي.

وعلى أي حال، نتطرق فيما يلي لأبرز الأسباب التي دفعت باكستان وإيران إلى التهدئة بدلًا من التصعيد في ظل الأزمة الأخيرة:

أولًا- الدوافع الباكستانية:

تتعدد الدوافع الباكستانية التي شجعت الدولة على عدم التصعيد مع إيران عقب هجمات الأخيرة ضدها، حيث إن طهران كانت البادئة لهذه المواجهة القصيرة من التصعيد بعد استهداف مواقع لـ “جيش العدل” داخل باكستان. وتتنوع الدوافع الباكستانية في الواقع وتتعدد أكثر من نظيرتها الإيرانية، كما أن دوافع إسلام آباد تتسم بحساسية أكثر من العوامل التي شجعت إيران على نزع فتيل التوترات.

  1.  مخاوف من اضطرابات طائفية محلية في باكستان:

يتراوح تعداد المواطنين الشيعة في باكستان -حسب أغلب التقديرات- ما بين 10% إلى 15% من مجموع السكان الإجمالي البالغ 247 مليونًا و653 ألفًا، أي ما يعادل تقريبًا حوالي 37 مليون شخص على أقصى تقدير، بينما يتبع أغلب المواطنين الباقين المذهب السني.

وتعاني باكستان منذ عقود، بل منذ قرون أيضًا، من موجات تطرف مذهبي ما بين السنة والشيعة، خاصة في ظل سيطرة ما تُعرف باسم “المدرسة الديوبندية” على كثير من التيارات الإسلامية هناك، والتي تعادي الشيعة بشكل صريح. وفي التاريخ الباكستاني منذ 1947، شهد الداخل الباكستاني عمليات عنف واسعة متبادلة بين الطرفين، كان من أبرزها حادث “باتي جيت” في 3 يونيو 1963 وحادث “لاهور” في فبراير 1978.

 وتنشط العديد من الجماعات السنية المسلحة في الداخل الباكستاني والتي تضع على رأس أهدافها استهداف العلماء وتجمعات المواطنين الشيعة في الداخل الباكستاني، ومن بين أبرزهم جماعة “جيش الصحابة – سپاه صحابه” و”جيش جهنكوي – ارتش جهنگوى”.

ومن هذا المنطلق، تخشى الحكومة الباكستانية من تبعات الصراع مع إيران على أمنها القومي؛ بحيث إن تصعيد ذلك الصراع سوف يثير أولًا الشيعة في الداخل الباكستاني ضد الحكومة في إسلام آباد، وثانيًا قد يُدخل الجماعات الإرهابية على خط الصراع بين الطرفين، وهو ما سيقود في النهاية إلى تهديد الأمن القومي الباكستاني بشكل واسع لا لبس فيه.

  •  تجنب إثارة النزعات العرقية بين البلدين:

تخشى باكستان، وإيران أيضًا بالقدر نفسه، من أن مواصلة الهجمات في إقليم بلوشستان بين الجانبين قد تثير وتحيي النزعات والنزاعات الانفصالية لهذه القومية على الجانبين، سواء في باكستان أو إيران. حيث إن الهجمات التي قام بها الطرفان مؤخرًا قد أوقعت مدنيين بلوش ضحايا وليس فقط من الجماعات الإرهابية، مما يعني أن استمرار هذه الهجمات لوقت أطول تعني إثارة الجماعات المسلحة الانفصالية البلوشية في باكستان وإيران ضد حكومتي هذين البلدين، خاصة وأن البلوش في باكستان وإيران يعانون من الفقر وافتقاد فرص الوصول إلى السلطة والمناصب السياسية.

ويعني هذا بالتالي أن اضطراب الأمن في الإقليم على الناحيتين سوف يشكل فرصة ذهبية للمواطنين والجماعات المسلحة للعمل ضد الدولتين.

وهنا، تجدر الإشارة إلى أن المخاوف الباكستانية والإيرانية تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث تتهم إسلام آباد وطهران دولًا أجنبية بدعم البلوش في المنطقتين، ولطالما وجهت باكستان هذا الاتهام إلى نيودلهي التي نفته أكثر من مرة.

  •  منع تصاعد الهجمات الإرهابية من الجماعات المناهضة للحكم:

إلى جانب مخاوف تصاعد التوترات الطائفية، لجأت حكومتا إسلام آباد وطهران إلى التهدئة المبكرة، من أجل عدم منح فرصة للجماعات المناهضة للحكم في الدولتين لاستغلال حالة الاضطراب الأمني في البلدين، حال استمرار الهجمات، للعمل ضد الحكومتين المركزيتين هناك. وتأخذ إيران –مثل باكستان- في الحسبان هذا الأمر وتحسب له ألف حساب؛ نظرًا لحضور العديد من الجماعات المسلحة وغير المسلحة الأخرى التي تنشط ضد أنظمة الحكم في البلدين، سواء في الداخل أو الخارج.

  •  ترقب استثمار الهند لفرصة “اضطراب أمني واسع” في باكستان:

في تحركاتها الإقليمية والخارجية بوجه عام، تأخذ باكستان احتمالات ردود الفعل الهندية أو “استغلال الفرصة” من جانبها بعين الاعتبار؛ وذلك نظرًا للصراع طويل الأمد والعميق بينهما. لذا، فإن لجوء إسلام آباد إلى التهدئة مؤخرًا مع إيران قد لعبت فيه هذه الحسابات الاستراتيجية دورًا كبيرًا بشكل غير مباشر. هذا إلى جانب مخاوف باكستانية من حدوث توتر عرقي في البلاد تدعمه الهند يؤثر على استقرار الحكم والأمن بمفهومه الشامل.

  •  تجنب إعادة فتح الملفات الخلافية الأخرى بين البلدين:

تتشعب الخلافات بين باكستان وإيران على مدى العقود الماضية. فإلى جانب النزعات الطائفية المذهبية والعرقية، تتهم الدولتان بعضهما بعضًا بالتعاون مع استخبارات الدول الأجنبية سواء لدعم جماعات بعينها أو دعم وصول ونفوذ قوميات بذاتها، إلى جانب اتهامات بإيواء جماعات إرهابية انفصالية أو مناهضة للحكم في الدولتين. حيث تتهم إسلام آباد طهران بالتعاون مع الاستخبارات الهندية لدعم قومية البلوش، بينما ترى إيران أن الحكومة الباكستانية تئوي عددًا من الجماعات المسلحة الإرهابية التي تناهض الحكم في إيران.

وإلى جانب ذلك، تتعارض السياسات الخارجية الدولية للبلدين مع بعضهما بعضًا، كما تتضارب بعض ملفات المصالح الإقليمية والدولية أيضًا.

ولهذا وذاك، فضّلت الدولتان اللجوء إلى التهدئة؛ منعًا لإثارة مختلف هذه الملفات والمشكلات التي لا تزال عالقة.

  •  الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة في باكستان:

تستعد باكستان في الوقت الراهن لإجراء انتخابات تشريعية مقرر لها يوم 8 فبراير 2024، وذلك بعد انتهاء ولاية البرلمان في أغسطس الماضي وتشكيل حكومة تصريف أعمال للإشراف على الانتخابات برئاسة أنوار الحق كاكر.

وتجيء هذه الانتخابات في ظل أجواء مشحونة داخليًا في باكستان، مع حرمان رئيس الوزراء الأسبق عمران خان من الترشح للانتخابات في هذه الدورة، وسعي حزبه “حركة الإنصاف” لاستغلال حالة التعاطف معه للمشاركة في هذه الانتخابات. كما يتطلع رئيس الوزراء السابق شهباز شريف، للمشاركة والفوز بهذه الانتخابات، وذلك على غرار رئيس حزب “الشعب” الباكستاني، بيلاوال بوتو زرداري، نجل رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو.

ولهذا، تسعى الحكومة والأجهزة الأمنية والجيش في باكستان لتهدئة الأوضاع الداخلية واستقرار الأمن لإتمام العملية الانتخابية أو عدم تأجيلها مرة أخرى على الأقل.

ثانيًا- الدوافع الإيرانية:

على الرغم من أن دوافع سير باكستان باتجاه التهدئة كانت أكثر عددًا وحساسية، إلا أن الحوافز التي شجعت إيران على التهدئة لا تقل أهمية في بعض جوانبها عن حساسية الداوفع الباكستانية.

  1.  عدم إثارة النزعات الطائفية والقومية الداخلية في إقليم سيستان وبلوشستان السني:

بالنظر إلى المشكلات المتعددة القائمة بين العديد من الجماعات البلوشية المناهضة للحكم والحكومة الإيرانية، إلى جانب الظروف الصعبة التي يعاني منها سكان محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية السنية، رأت إيران أن التصعيد واستهداف البلوش في باكستان قد يدفع إلى المزيد من عمليات العنف في المحافظة ضد قوات الأمن الإيرانية والحرس الثوري، وهو ما يحمل في طياته إمكانية تمدد هذا المسار من العنف إلى مناطق أخرى في الداخل الإيراني.

كما لا يُستبعد في هذه الأحوال أن تتعاون الجماعات البلوشية في باكستان مع نظيرتها في إيران للعمل ضد الحكومة في طهران.

وتتزايد في الوقت نفسه فرص إثارة السكان السنة في المحافظة ضد الحكومة المركزية في طهران إذا ما واصل الجيش أو الحرس الثوري الإيرانيان استهداف مدنيين سنة بلوش في باكستان المجاورة. وتلوح في الأفق كذلك فرص تقديم إسلام آباد الدعم للجماعات البلوشية في إيران.

وعليه، فإن هذه السيناريوهات تُعد من بين الأسباب التي دفعت إيران للتهدئة السريعة مع باكستان.

  •  عدم قدرة إيران على فتح جبهات اشتباك متزامنة ومتعددة:

في الوقت الذي قامت فيه إيران باستهداف مواقع في باكستان ضد تنظيم “جيش العدل” البلوشي الذي تصنفه إرهابيًا، نفّذ الحرس الثوري هجمات في مدينة أربيل العراقية ضد مواقع قال: إنها “تجسسية تابعة للموساد الإسرائيلي”، وشن ضربات متزامنة أخرى ضد مواقع لتنظيم “داعش” الإرهابي في محافظة إدلب السورية.

وفي الوقت الراهن، تشتبك إيران –بشكل مباشر أو غير مباشر- إقليميًا ودوليًا أيضًا مع عدد من الفواعل والدول سواء في العراق أو في سوريا ولبنان وتشهد الساحة أيضًا انخراطًا لوكلائها في صراع شبه مفتوح مع الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الدول الغربية الأخرى على خلفية الصراع في قطاع غزة وتداعياته في البحر الأحمر.

وتمر العلاقات الإيرانية الغربية أيضًا بمرحلة توتر لعدد من الأسباب من بينها الملف النووي ومسألة التعاون الإيراني الروسي في أوكرانيا إلى جانب “تشكك” بعض الدول الغربية في دعمها لحركة “حماس” الفلسطينية. وعلى الحدود مع أفغانستان، تعاني إيران من مسألة استقرار أمني حدودي، كما تتحسس كثيرًا لطبيعة علاقاتها مع حركة “طالبان” في كابل.

يعني هذا أن إيران تشتبك فعليًا مع عدد من التنظيمات والفواعل والدول خارجيًا، مما يدفعها لعدم التصعيد وفتح جبهة اشتباك أخرى مع دولة بحجم باكستان.

  •  تجنب القدرات العسكرية والاستخباراتية القوية لباكستان:

منذ وصول رجال الدين للحكم في إيران عام 1979، لم يسعَ النظام السياسي هناك إلى الصدام بشكل قوي مع دولة باكستان المجاورة؛ حيث تملك باكستان نفوذًا وثقلًا إقليميًا واضحًا عن طريق جيش قوي واستخبارات نافذة في المنطقة المحيطة يمكنهما -حال تمدد الصراع مع إيران– أن يؤثرا بشكل كبير على شبكة المصالح الاستراتيجية الإيرانية الخارجية الإقليمية.

ومن ناحية أخرى، تميل الكفة العسكرية لصالح باكستان مقارنة بالجيش الإيراني التقليدي الذي يعاني من تقادم كثير من معداته العسكرية، خاصة القوات الجوية، بينما يتمتع الجيش الباكستاني بامتلاك معدات عسكرية حديثة عن طريق علاقاته وشرائه إياها من دول غربية.

  •  تجنب سخط الشارع الإيراني:

في استطلاعات رأي متعددة أجرتها مراكز أبحاث خارجية خلال السنوات الماضية، وخلال التظاهرات والاحتجاجات التي جرت في إيران أيضًا في الفترة نفسها، تبين أن كثيرًا من الإيرانيين لا يتقبلون سياسات دعم دول أو منظمات بعينها في الخارج في العراق وسوريا ولبنان، أي أنهم لا ينسجمون مع طبيعة السياسات الإيرانية في تلك الدول، والتي يرون أنها تكلف الميزانية الإيرانية أموالًا.

وإذا ما فتحت إيران جبهة جديدة للاشتباك شرقي البلاد مع باكستان، سيصبح من المتوقع نمو سخط محلي سيترجم إلى تظاهرات رافضة للاشتباك مع باكستان؛ منعًا لحدوث انهيار أمني أو دخول الدولة في متاهة الفوضى والاضطراب الأمني الواسع. لذا، فإن تجنب التصعيد مع باكستان كان الخيار الأفضل أمام إيران.

  •  الحذر من إثارة النزعات القومية الأخرى في الداخل:

تجنبت إيران عن طريق التهدئة مع باكستان احتمالات إثارة القوميات الأخرى بها، أو تنشيط وإحياء بعض الجماعات المسلحة من هذه القوميات عملياتِها ضد الدولة استغلالًا لحالة الاضطراب الأمني التي يرجح أن تتزامن مع صراع مع باكستان المجاورة. إذ، لم تكن المخاوف تتركز فقط على الجانب البلوشي، بل يشمل ذلك القوميات الأخرى.

  •  الحسابات الإقليمية الأخرى (إسرائيل):

في ظل الصراع المفتوح بين إيران وإسرائيل على مختلف الجبهات، العسكرية والأمنية والاستخباراتية والمعلوماتية، تبرز هنالك قلاقل أمام صانع القرار الإيراني من أن توظف إسرائيل حالة الاضطراب الأمني والصراع الإيراني مع باكستان لصالحها ضد طهران، خاصة في ظل التوترات القائمة بسبب الملف النووي الإيراني والدعم الإيراني لعدد من الوكلاء بالمنطقة الذين استهدفوا مؤخرًا مصالح إسرائيلية.

كما ترى إيران ولا يستبعد صناع القرار بها إمكانية تعاون إسرائيل مع بعض خصومها في مثل هذه الظروف، وهو أمر يدفع طهران في الواقع إلى عدم التصعيد مع دول كبرى إقليمية.

الاستنتاج

مثّلت التهدئة الخيار الأفضل أمام باكستان وإيران بعد الهجمات الأخيرة التي قامت بها الدولتان. فقد تجنبت إسلام آباد وطهران الإضرار الاستراتيجي بمصالحهما وأمنهما القومي والإقليمي إذا ما ذهبتا إلى تصعيد أكبر. حيث لا يتعلق الأمر هنا بتوترات بينية يمكن السكوت عنها أو انتهاؤها بمرور الوقت، بل بكم كبير من الملفات المعقدة المذهبية والقومية والإثنية والإقليمية بين دولتين كبيرتين فضلتا عن طريق التهدئة عدم فتح هذه الملفات وعدم دخول أطراف ثالثة على خط الصراع بينهما.

علي عاطف
علي عاطف
+ postsBio ⮌
  • علي عاطف
    https://ecss.com.eg/author/ali/
    مكاسب متبادلة: لماذا تعزز القاهرة جهود الوساطة في أزمة الملف النووي الإيراني؟
  • علي عاطف
    https://ecss.com.eg/author/ali/
    انقسام الأجنحة السياسية: كيف يتفاعل الداخل الإيراني مع “آلية الزناد”؟
  • علي عاطف
    https://ecss.com.eg/author/ali/
    كيف ستقود زيارة لاريجاني إلى تعزيز التوترات الداخلية في لبنان والعراق؟
  • علي عاطف
    https://ecss.com.eg/author/ali/
    تهدئة لا صِدام: إلى أين تتجه العلاقات الإيرانية الأذربيجانية بعد الحرب مع إسرائيل؟

ترشيحاتنا

القمة الثانية عشرة لمنظمة الدول التركية: الانتقال من التكامل الثقافي إلى العمل الاستراتيجي

الانعكاسات الجيوسياسية:ملامح الشرق الأوسط في اليوم التالي لوقف إطلاق النار بغزة

هدف ملغوم: قاعدة باجرام وخيارات العودة الأمريكية إلى أفغانستان

تثبيت المسار: واشنطن وتسوية قضية الصحراء الغربية

وسوم: "جيش تحرير بلوشستان, أربيل, إدلب, إسلام أباد, البلوش, الجيش الباكستاني, الحرس الثوري, العراق, إيران, باكستان, جيش العدل, سراوان, سوريا, سيستان وبلوشستان, طهران
علي عاطف 28/01/2024

تابعنا

تابعنا علي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة
Facebook أعجبني
Twitter تابعني
Instagram تابعني
Youtube مشترك

احدث إصدارات مكتبه المركز

Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 43%
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
EGP350.00
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | الأزمة الهندية الباكستانية 2025
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 50%
تقديرات مصرية
تقديرات مصرية 67 | عودة الحروب التجارية ومأزق الاقتصاد العالمي
EGP100.00
EGP50.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة إيران
حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
No products found
الأكثر مشاهدة
الأمازون يفاوض العالم: مناخ الكوكب على طاولة بيلم.. فما المنتظر في COP30؟
الهجرة والطاقة والسلام: أسس الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأوروبا
برلمان 2025: ملامح التوازن الحزبي الجديد وتحوّلات الخريطة السياسية المصرية
تأميم الموارد المعدنية في الساحل الأفريقي: بين التحرر الاقتصادي وإعادة تشكيل النفوذ الخارجي
قراءة تحليلية في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي خريف 2025
فواتير اليوم تدفع غدًا: توقعات التجارة العالمية.. صمود 2025 وهبوط 2026
الإعلام الدولي وافتتاح المتحف المصري الكبير: الدبلوماسية الحضارية في أبهى صورها

العلاقات الدولية

  • الدراسات الآسيوية
  • الدراسات الأفريقية
  • الدراسات الأمريكية
  • الدراسات الأوروبية
  • الدراسات العربية والإقليمية
  • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية

قضايا الأمن والدفاع

  • التسلح
  • الأمن السيبراني
  • التطرف
  • الإرهاب والصراعات المسلحة

السياسات العامة

  • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
  • تنمية ومجتمع
  • دراسات الإعلام والرأي العام
  • قضايا المرأة والأسرة
  • مصر والعالم في أرقام
13
    13
    Your Cart
    شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
    شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
    6 X EGP200.00 = EGP1,200.00
    حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
    حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
    3 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة آسيا |  إرث بايدن الآسيوي
    حالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي
    1 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
    حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
    1 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
    حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
    1 X EGP0.00 = EGP0.00
    شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
    شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
    1 X EGP200.00 = EGP200.00
    Subtotal EGP1,400.00
    Shipping, taxes, and discounts calculated at checkout.
    View CartContinue ShoppingCheckoutEGP1,400.00

    Removed from reading list

    Undo