في منتصف سبتمبر الماضي قامت صحيفة “الجارديان” البريطانية بنشر مقال يتحدث عن قيام الحكومة المصرية بإنشاء طريقين سريعين، أحدهما بالقرب من أهرامات الجيزة والآخر بالقرب من أهرامات دهشور. حمل المقال في طياته انتقادًا للحكومة المصرية بدعوى التنبيه لخطر محتمل يهدد منطقة الأهرام المسجلة على قائمة التراث العالمي منذ عام 1979، حيث تعمد كاتب المقال أن يورد عددًا من المعلومات المنقوصة وغير الدقيقة حول مشروعات تطوير البنية التحتية الجارية في المنطقة، وذلك للتشكيك في جدية التزام الحكومة المصرية بالحفاظ على التراث الإنساني، فيما لم يبين الرد الصادر عن وزارة السياحة والآثار حجم وأهمية المشروعات الجارية لتطوير منطقة الأهرام ومحيطها، تلك المشروعات التي ستساهم في تحقيق أعلى درجات الاستدامة والأمان للآثار الموجودة في المنطقة، في الوقت الذي تُسهم في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من مقومات تلك المنطقة التراثية.
منطقة الأهرام التراثية بالجيزة
تقع حدود منطقة الأهرام التراثية بالجيزة بين مراكز جنوب الجيزة الريفية الواقعة شرقًا مثل العياط والبدرشين وأبو النمرس، ومناطق المجتمعات العمرانية الجديدة مثل حدائق الأهرام ومدينة حدائق أكتوبر غربًا، فيما تحدها من الشمال هضبة أهرام الجيزة ومن الجنوب منطقة أهرام دهشور الصحراوية. ويقع داخل نطاق تلك المنطقة التراثية عدد من المواقع الأثرية في أبو صير وزاوية العريان وأبو غراب وميت رهينة وسقارة. وتتميز منطقة الأهرام التراثية بوجود أكثر من ثلاثين هرمًا، وهو ما يمثل 70% من مجمل الأهرام المكتشفة في مصر، لكن معظم تلك الأهرام، ومعها الآثار المحيطة بها، سواء أطلال المعابد أو الجبانات، تعاني من وقوعها في عزلة جغرافية، فمعظمها في مناطق صحراوية وزراعية نائية يصعب الوصول إليها بالطرق البرية المتاحة، وهو ما يحرم الجمهور من الخبرة الثقافية والمعرفية الثرية التي تتيحها هذه الآثار الفريدة، كما تتسبب حالة العزلة التي تعاني منها آثار هذه المنطقة في تسهيل اعتداءات لصوص الآثار عليها.
مشروعات الدولة لتطوير منطقة الأهرام التراثية
بدأت الحكومة المصرية، منذ 2015، في تنفيذ خطوات جادة لتطوير منطقة الأهرام التراثية، حيث قامت بتدشين تسعة مشروعات تنموية في محيط المنطقة التراثية، كما شرعت في استكمال مشروعين متعطلين منذ ما قبل عام 2011. ويوضح الجدول التالي بيان تلك المشروعات، والتي تم تنفيذ جانب كبير منها، فيما يوشك الجزء الباقي على الانتهاء.
المشروعات التنموية الجارية في محيط منطقة الأهرام التراثية

حماية الآثار وتنمية المجتمعات المحلية
يوضح الجدول السابق أن أغلب المشروعات الجاري تنفيذها في محيط منطقة آثار الجيزة هي مشروعات لتنمية الطرق. ويُعزَى الاهتمام بهذه المشروعات إلى دورها المتوقع في إنهاء المشكلات الناتجة عن العزلة وصعوبة الوصول التي تعاني منها المواقع التراثية ذات القيمة العالية في إطار المنطقة، وإلى الأهمية القصوى لخدمة المواطنين من سكان المناطق المحلية المحيطة، وفي النقاط التالية عرض لأهمية كل من هذه المشروعات:
– مشروع استكمال القوس الجنوبي للطريق الدائري:
يسهم هذا المشروع في خلق محور ربط مباشر بين مناطق جنوب محافظة القاهرة من جهة ومدن السادس من أكتوبر وحدائق أكتوبر والشيخ زايد وأيضًا منطقة حدائق الأهرام من جهة أخرى، ليخدم المشروع بذلك أكثر من 3 ملايين مواطن من القاطنين في تلك التجمعات العمرانية الجديدة، كما يسهم المشروع في تسهيل الاتصال بين المنطقة الأثرية في الفسطاط وحي مصر القديمة شرقي النيل، ومناطق آثار هضبة الأهرام والمتحف المصري الجديد ومطار سفنكس غربي النيل. حيث من المتوقع أن تستغرق الرحلة بين الفساط وهضبة الأهرام بعد اكتمال هذا المشروع أقل من 25 دقيقة، وهو أقل بثلاث مرات من المعدل الزمني المستغرق لقطع ذات الرحلة بالطرق القائمة حاليًا.
– مشروع تشييد الطريق الدائري الأوسطي:
من المتوقع أن يساعد هذا الطريق في تسهيل انتقال المواطنين بين المناطق الريفية في القطاع الجنوبي لمحافظة الجيزة خاصة مراكز الحوامدية وأبو النمرس والعياط والبدرشين ومناطق التوسع العمراني بالظهير الصحراوي للمحافظة في مدن 6 أكتوبر وأكتوبر الجديدة وحدائق أكتوبر، وهو ما يخفف الضغط السكاني عن تلك المناطق الريفية، كما يسهم مستقبلًا في تحييد الاعتداءات على الأراضي الزراعية والمواقع التراثية بسبب حاجة المواطنين المستمرة لبناء المنازل الجديدة.
وسوف يساهم هذا المشروع في كسر عزلة المواقع الأثرية النائية، مثل منطقة آثار سقارة التي تم اكتشاف 119 تابوتًا أثريًا فيها خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، بالإضافة إلى مواقع دهشور وميت رهينة الأثرية، وهو ما سيساهم في التنمية السياحية لتلك المناطق، والتي يستفيد منها في الأساس أهالي القرى المحيطة، كما يُسهل ذلك الطريق على أجهزة الأمن والطوارئ إمكانية الوصول لتلك المواقع في حال وقوع حوادث أو تعديات محتملة.
ومن المهم هنا الإشارة إلى أن مشروعي استكمال الطريق الدائري حول القاهرة وتشييد الطريق الدائري الأوسطي روعي في تصميمهما الابتعاد عن مناطق الآثار المعرفة لدى بعثات الكشف الأثري وعلماء المصريات، وذلك لتجنب احتمال الإضرار بالآثار غير المكتشفة، فالطريق الدائري الأوسطي، والذي بدأ تشييده في عام 2019، صُمم ليلتف حول جنوب منطقة ميت رهينة الأثرية، ليتوجه بعد ذلك باتجاه الشمال الغربي في صحراء الأهرام بعيدًا عن منطقة آثار دهشور بمسافة فاصلة تزيد عن 2 كم، كما تم من قبل ذلك تصميم الطريق الدائري حول القاهرة لكي يلتف جنوب منطقة هضبة أهرام الجيزة، على بعد 3 كم من موقع هرم الملك “من كاو رع” الذي يقع في جنوب الهضبة.
– تطوير وتوسعة مدخل طريق الإسكندرية الصحراوي:
نفذت الدولة خلال العامين 2015-2016م خطة لتطوير مدخل طريق القاهرة-الإسكندرية الصحراوي في المسافة بين ميدان الرماية حتى بوابات الرسوم، عند القرية الذكية، بطول 15 كم، حيث تمت توسعة مجرى نهر الطريق، وأعيد رصف منطقة المنحنى الخطر بالكيلو 8 عند محمية قبة الحسنة، والتي تسببت من قبل في وقوع العشرات من الحوادث الدامية.
ويساهم هذا المشروع في تسهيل انتقال الحافلات السياحية بين مطار سفنكس ومدخل أهرامات الجيزة، حيث لم تعد الرحلة بين هاتين النقطتين تستغرق سوى 25 دقيقة، كما ساعد المشروع في اختصار زمن الرحلة بين تقاطع محور 26 يوليو ومنطقة الرماية بواقع 15 دقيقة.
–تطوير وتوسعة مدخل طريق الفيوم الصحراوي:
قامت الدولة بين العامين 2015 و2016 بإجراء خطة شاملة لتطوير طريق الفيوم الصحراوي بطول 50 كم، وقد روعي في هذا المشروع الاهتمام بشكل خاص بتطوير الثلاثة كيلو مترات الأولى الواقعة بين ميدان الرماية ومدخل هضبة أهرام الجيزة الجديد، وهو المشروع الذي كان مقررًا افتتاحه في بداية عام 2020، ليكون بديلًا عن المدخل القديم لمنطقة هضبة الأهرام، والمجاور لفندق مينا هوس القديم، لكن ظروف جائحة كورونا أجلت الافتتاح.
وتقوم الحكومة حاليًا بإجراء تعديل أخير على مدخل طريق الفيوم، حيث تقرر إنشاء نفق بطول 1 كيلو متر ليعبر أسفل منطقة الممشى السياحي المزمع تدشينه في موقع نادي الرماية، وباستكمال ذلك المشروع ستختفي الكثافات المرورية في منطقة ميدان الرماية، مما سيقلل التلوث والضوضاء في تلك المنطقة، ويسهل حركة السياح القادمين لمنطقة الأهرام والمتحف الجديد، وأيضًا المواطنين المسافرين من وإلى محافظة الفيوم.
– تدشين طريقين شمال وجنوب المتحف المصري الكبير:
مع اقتراب اكتمال المتحف المصري الكبير قامت الدولة بتدشين طريقين أحدهما يقع في شمال المتحف والآخر في الجنوب منه، وذلك لتسهيل حركة الحافلات السياحية من وإلى الطرق الرئيسية المحيطة كالطريق الدائري، وصحراوي الإسكندرية، وصحراوي الفيوم، ومحور 26 يوليو، وشارع الهرم.
لكن المشروع كانت له فائدة أخرى غير متوقعة، فلقد استطاع أن ينهي حالة العزلة التي عاشتها منطقة مساكن حدائق الأهرام لأكثر من 30 عامًا، فالمنطقة قبل تشييد هذين الطريقين لم يكن لها أي منفذ على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، مما اضطر المواطنين للاعتماد كلية على طريق الفيوم، الذي كان ضيقًا وبحالة إنشائية متواضعة، مما كان سببًا رئيسيًا في الإحجام عن السكن بتلك المنطقة.
– تدشين طريق رابط بين منطقة آثار دهشور والدائري الأوسطي:
تعاني منطقة آثار دهشور من وقوعها في عمق صحراوي معزول، إذ لا يمكن الوصول لها إلا من خلال استخدام طريق ضيق غير ممهد بنواحي قرية دهشور الريفية. ويجري حاليًا إنشاء طريق يربط الدائري الأوسطي بمنطقة آثار دهشور، وذلك لخدمة السكان المحليين، ولجذب زيارات سياحية تسهم في تنمية المنطقة وتحسين الأوضاع الاقتصادية لأهلها.
وقد يكون من المفيد أن يتم مد ذلك الطريق الجاري تشييده نحو جهة الشمال، ليمر بالمناطق الأثرية في سقارة وأبو صير وأبو غراب وزاوية العريان وصولًا إلى منطقة هضبة الأهرام، وهو ما سيحقق الترابط الجغرافي بين مناطق بلاتو الأهرام والتي أدرجت في عام ١٩٧٩ على قائمة التراث العالمي، كما يتميز الطريق المقترح بوقوعه في المنطقة الصحراوية وبعده عن المناطق السكنية والزراعية القريبة مما سيسهل على الزوار عملية الانتقال بين المواقع الأثرية على طول مساره.
وإلى جانب مشروعات الطرق الجاري تنفيذها، تقوم الدولة الآن باستكمال أربعة مشروعات سياحية وأثرية في محيط منطقة الأهرام، بالإضافة إلى مشروع مطار سفنكس الجديد الواقع بالقرب من المنطقة، وينتظر من تلك المشروعات أن تحقق عددًا من الفوائد يمكن الإشارة إليها في النقاط التالية:
١. مشروع تطوير هضبة أهرام الجيزة:
تُعتبر منطقة أهرام الجيزة من أهم المواقع الأثرية في مصر، فهي تحتوي على الأهرامات الثلاث الأشهر في العالم، بالإضافة لتمثال أبو الهول ومراكب الشمس. لكن على الرغم من أهميتها إلا أن عمليات تطوير تلك المنطقة الأثرية لم تتساو مع حجم التنامي السياحي الذي شهدته مصر خلال العقود الماضية، وهو ما أدى بدوره إلى وجود عيوب وسلبيات تنفر السائحين من زيارة موقع الأهرام. أول تلك العيوب هو قلة الخدمات اللوجستية في الموقع، من أماكن الاستراحة والمطاعم ودورات المياه اللائقة، فضلًا عن قلة ساحات انتظار السيارات، وضيق الطرق الداخلية الممهدة، وهو ما تسبب في حدوث اكتظاظات شديدة أثناء تحرك السيارات، كما أن عشوائية عمل مالكي دواب النزهة والبائعين المتجولين كان أيضًا عاملًا سلبيًّا وسببًا في قلة إقبال السائحين على ذلك الموقع الأثري الهام.
لكن مع بداية عام ٢٠١٦ بدأت وزارة الآثار في استكمال مشروع البوابة الجديدة لهضبة الأهرام على طريق الفيوم، ذلك المشروع الذي بدأت أولى خطواته في عام ٢٠٠٩ لكنه توقف بعد اندلاع أحداث يناير ٢٠١١م، ويوفر هذا المشروع مساحات انتظار للسيارات على مساحة ١٥ فدانًا، بالإضافة إلى ٤ مهابط للطائرات العمودية، ومحطة خاصة بالحافلات الكهربائية التي ستنقل الزوار من البوابة الجديدة إلى داخل هضبة الأهرام، وهو ما سيساعد على تخفيض نسب التلوث الكربوني بتلك المنطقة.
كما قامت وزارة الآثار في عام ٢٠١٨ بالتعاقد مع إحدى الشركات الخاصة لكي تقوم بإدارة وتشغيل منطقة الأهرام، وقد شيدت تلك الشركة أول مطعم بالمنطقة في مارس الماضي، كما قامت بالتعاقد على الحافلات الكهربائية التي ستقوم بنقل السائحين داخل هضبة الأهرام، فضلًا عن اعتزامها إدارة عمل مالكي دواب النزهة والبائعين المتجولين داخل المنطقة بما يتناسب مع الشكل الحضاري لمنطقة الأهرام، وبما يتوافق مع توجيهات وزارة السياحة والآثار.
٢. مشروع المتحف الكبير:
شُيد هذا المشروع لكي يستوعب 100,000 قطعة من الآثار، ويعتبر المتحف الجديد أكبر مؤسسة متحفية في العالم تحتوي على آثار مصر القديمة، ومن المنتظر أن يساهم المشروع في حل جزء من مشكلة التكدس التي تواجهها المخازن المتحفية في كافة أنحاء مصر، حيث تعاني الآثار المحفوظة في تلك المخازن من ظروف بالغة السوء، وهو ما يتركها عرضة للدمار والنهب، كما من المخطط أن يكون بهذا المتحف مركز لصيانة ودراسة الآثار المصرية القديمة، وذلك بفضل ما يملكه من المعامل الأثرية المتخصصة، فضلًا عن دوره المتوقع في تعريف العالم بالحضارة المصرية القديمة. وإلى جانب الدور الأثري، سيساهم المتحف الجديد في إعطاء دفعة قوية للقطاع السياحي المصري، حيث يتوقع أن يزوره سنويًا ما بين 3 إلى 5 ملايين سائح.
٣. مشروع الممشى السياحي بمنطقة الأهرام:
تقرر إنشاء هذا المشروع في عام 2019 لكي يربط بين منطقة هضبة الأهرام والمتحف الكبير، ويبلغ طول الممشى 1200 متر وعرضه 700 متر، ومن المخطط أن يضم المشروع عددًا من الممرات للمشاة والمركبات، بالإضافة لخدمة التلفريك، إضافة لوجود عدد من الاستثمارات السياحية والفندقية بهذا الممشى، وذلك لتلبية الطلب المتوقع على الخدمات السياحية والفندقية بعد افتتاح المتحف، وهو ما يوفر الآلاف من فرص العمل لأبناء محافظة الجيزة.
٤. تطوير منطقة آثار ميت رهينة:
تبلغ مساحة المنطقة الأثرية في ميت رهينة أكثر من ٢٧٠ فدانًا، وتقع تلك المنطقة الأثرية الشاسعة بين عدد من القرى والمدن الريفية المكتظة مثل قرية ميت رهينة ومدينة البدرشين، لذلك بدأت الدولة منذ عام ٢٠١٧ في مشروع لتطوير المنطقة، حيث أقامت سورًا بطول ٨ كم لحماية حرم المنطقة الأثرية من التعديات السكنية ومحاولات التنقيب غير القانونية, كما قامت الدولة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار بتنظيم بعض البعثات العلمية للتنقيب عن الآثار المدفونة في أرض الموقع، وقد تكللت أعمال تلك البعثات باكتشاف العشرات من القطع الأثرية، لكن المشروع يحتاج للمزيد من الوقت والتمويل وفقًا لآراء المتخصصين، وذلك لوقوع تلك الآثار تحت تربة طينية تتصف بالسُمك والقسوة، فضلًا عن انتشار المياه الجوفية في المنطقة والتي تعيق أعمال علماء الآثار.
٥. مطار سفنكس الجديد:
بدأ إنشاء هذا المطار في عام ٢٠١٦ وتم افتتاحه رسميًا في يونيو الماضي، وللمطار قدرة على استيعاب مليون مسافر سنويًا، وقد شُيد مطار سفنكس في الأساس لخدمة الحركة السياحية الوافدة على منطقة الجيزة، حيث يبعد عن هضبة الأهرام بأقل من ٤٠ كم، وتعتزم الدولة تعظيم دوره من خلال وضع جداول رحلات داخلية ودولية وذلك خدمة للمواطنين المصريين والأجانب، ولتخفيف الضغط الواقع على مطار القاهرة والذي يعتبر المطار الوحيد الخادم للعاصمة المصرية حتى الآن.
الخلاصة أن الدولة تبذل جهودًا هائلة لحماية التراث الثقافي والتاريخي المصري، إدراكًا منها لقيمته كتراث حضاري إنساني، ولأهميته الاقتصادية القصوى في جذب السياحة، غير أن الانشغال بتنفيذ هذه المشروعات لا يجب أن يصرف الانتباه عن توفير المعلومات الوافية عنها، فآثار مصر هي ملك لأهلها، وهي ميراث لكل البشرية، ومن حق كل هؤلاء معرفة ما يجري على أرض الواقع في هذه البقعة النادرة. وفي هذا السياق قد يكون من المفيد اقتراح عدد من التوصيات التي تتمثل في:
- إعداد ونشر مواد إعلامية مقروءة ومرئية توضح حجم المشروعات القائمة والمنفذة.
- عقد لقاءات مع شخصيات متخصصة في مجال الآثار وشخصيات بارزة عالميًا لشرح الإنجازات المنفذة حول وفي منطقة الأهرام.
- دعوة وسائل الإعلام الأجنبية لزيارة تلك المشروعات التنموية، والتعرف على الفوائد المستقبلية التي ستعود على القطاع الأثري وعلى المجتمعات المحلية منها.
- دعوة اليونيسكو ومنظمة السياحة العالمية لإنتاج دراسات موضوعية توضح أهمية تلك المشروعات على استدامة التراث الإنساني بمنطقة الأهرام.
- إظهار سجلات البعثات الأثرية التي عملت من قبل في منطقة صحراء الجيزة والتي تؤكد عدم التعارض بين مشروعات التنمية والميراث الأثري الذي لم يتم كشفه بعد.
باحث أول ببرنامج السياسات العامة