المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية
الدراسات العربية والإقليمية
الانتخابات التشريعية في العراق بين الرهانات والتوقعات
الدراسات الأوروبية
ما بعد "سناب باك": مسارات الاتفاق النووي الإيراني
تنمية ومجتمع
مجلس النواب 2025: ملامح التوازن الحزبي الجديد وتحوّلات الخريطة السياسية المصرية
السياسات العامة
الإعلام الدولي وافتتاح المتحف المصري الكبير: الدبلوماسية الحضارية في أبهى صورها
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الأمازون يفاوض العالم: مناخ الكوكب على طاولة بيلم.. فما المنتظر في COP30؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
فواتير اليوم تدفع غدًا: توقعات التجارة العالمية.. صمود 2025 وهبوط 2026
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الهجرة والطاقة والسلام: أسس الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأوروبا
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
قراءة تحليلية في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي خريف 2025
الدراسات الأفريقية
تأميم الموارد المعدنية في الساحل الأفريقي: بين التحرر الاقتصادي وإعادة تشكيل النفوذ الخارجي
السياسات العامة
المتحف المصري الكبير: إنجاز هندسي يليق بأقدم الحضارات
تنمية ومجتمع
المتحف الكبير: فرص وتحديات تحويل "الجيزة" لمقصد سياحي عالمي
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الاقتصاد العالمي بين التحديات وآفاق التعافي: قراءة في تقرير صندوق النقد الدولي
الدراسات العربية والإقليمية
قلق تركي: ماذا يعني فوز "توفان" المؤيد للفيدرالية برئاسة شمال قبرص؟
الدراسات العربية والإقليمية
القمة الثانية عشرة لمنظمة الدول التركية: الانتقال من التكامل الثقافي إلى العمل الاستراتيجي
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تحديات ديمغرافية: توقعات حذرة للبنك الدولي لاقتصاد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تقرير
الإسكان الفندقي: كيف يكون داعمًا حقيقيًا لمستهدف ثلاثين مليون سائح؟
السياسات العامة
المتحف الكبير: رؤية متكاملة على أجندة السياحة الثقافية العالمية
الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
أكاذيب صهيونية حول حرب أكتوبر: السردية والرد
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
مستقبل الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
وثيقة السياسة التجارية المصرية: بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل
الدراسات العربية والإقليمية
الانعكاسات الجيوسياسية:ملامح الشرق الأوسط في اليوم التالي لوقف إطلاق النار بغزة
الإرهاب والصراعات المسلحة
هدف ملغوم: قاعدة باجرام وخيارات العودة الأمريكية إلى أفغانستان
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
من التشديد إلى التيسير: مسار السياسة النقدية المصرية
الإرهاب والصراعات المسلحة
الحزام الأحمر: المقاربة الأمنية-التنموية لاحتواء الصراع النكسالي في الهند
تقرير
أجيال Z وألفا وبيتا: تحديات الهوية الوطنية بين العولمة الرقمية والأمن الاجتماعي
الدراسات الأسيوية
مؤشرات كاشفة: كيف ترسخ الصين موقعها في النظام الدولي؟
ورقة بحثية
التخزين الجوفي للغاز بين التجارب العالمية والطموحات المصرية 
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تكلفة الغموض: أثر عدم اليقين في السياسة التجارية على الاقتصاد العالمي
ورقة بحثية
الحركات الطوارقية المسلحة وإعادة تشكيل الصراع في شمال مالي
السياسات العامة
توازن العقاب والتأهيل: التجربة المصرية في بناء منظومة الإصلاح والتأهيل
Facebook X-twitter Linkedin Telegram Youtube
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
2 EGP0.00
  • × حالة آسيا | الأزمة الهندية الباكستانية 2025حالة آسيا | الأزمة الهندية الباكستانية 2025 1 × EGP0.00
  • × حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنميةحالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية 1 × EGP0.00

المجموع: EGP0.00

عرض السلةإتمام الطلب

  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
تقرأ الأن: التطبيقات العسكرية للذكاء الاصطناعي: آفاق جديدة وتهديدات جديدة أيضًا
التسلح

التطبيقات العسكرية للذكاء الاصطناعي: آفاق جديدة وتهديدات جديدة أيضًا

محمود قاسم
محمود قاسم تم النشر بتاريخ 18/03/2019
وقت القراءة: 14 دقيقة
استمع للمقال
مشاركة

طُرحت قضية الذكاء الاصطناعي واستخداماته الأمنية ضمن أجندة مؤتمر ميونيخ في دورته رقم 55 التي عُقدت خلال الفترة (15-17 فبراير 2019). وأشار تقرير ميونيخ للأمن 2019، إلى ارتفاع حجم الاستثمار في هذا المجال إلى أعلى مستوياته خلال عام 2018 ليصل إلى أكثر من 50 مليار دولار، أي حوالي ضعف حجم الاستثمارات في المجال نفسه خلال عام 2017، ما يعني أن المجتمع الدولي بات مُدركًا أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والثورة الرقمية والتكنولوجيا في مختلف المجالات.

ويسعى هذا التقرير إلى إلقاء الضوء على أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الأمني، وحدود الدور الذي يمكن أن يلعبه عسكريًّا وأمنيًّا، مع تناول طبيعة التنافس الدولي في هذا المجال، وصولًا للتهديدات المُحتملة التي يُمكن أن تنجم عن استخدامات الذكاء الاصطناعي.

أبرز التطبيقات العسكرية للذكاء الاصطناعي

يعمل الذكاء الاصطناعي على محاكاة الذكاء البشري من خلال القدرة على التعلم والاستنتاج واتخاذ القرار، والقيام بردود أفعال مختلفة، وذلك من خلال إنشاء برامج حاسوبية قادرة على التفكير بالطريقة التي يعمل بها العقل البشري. ومن ثمّ، من المتوقع أن يتم دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، إذ قد تُستخدم بصورة مزدوجة بحيث يمكن توظيفها لتحقيق أغراض مدنية وحياتية تُسهّل من حياة البشر، وفي الوقت ذاته يمكن استخدامها عسكريًّا وأمنيًّا عبر مجموعة من التطبيقات. ونشير فيما يلي إلى أبرز التطبيقات والنظم العسكرية التي استفادت من الذكاء الاصطناعي، حيث لعب الأخير دورًا بارزًا في تحديث وتطوير تلك النظم، كما مهّد لقيامها بأدوار متقدمة في مسرح العمليات العسكرية.

1- نظم الأسلحة ذاتية التشغيل
يتمتع هذا النمط من نظم الأسلحة بدرجة كبيرة من الاستقلالية والعمل بدون تدخل العنصر البشري، إذ تتمكن من رصد وتتبع وتحديد ومراقبة الأهداف ومن ثم مهاجمتها. ووفقًا لتقرير ميونيخ للأمن 2019، فإن ما يقرب من 40% من المهام التي يقوم بها أفراد الخدمة العسكرية النظامية في الجيش الأمريكي يمكن أن تتم بصورة آلية، وذلك بغرض تحسين الأداء وتقليل المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها هذه القوى النظامية، حيث تقوم هذه النظم بالتعامل مع العبوات الناسفة، وإزالة الألغام، وتأمين الطرق، وتنفيذ مهام الاستطلاع.
ومن أمثلة هذه النظم نظام “فالانكس الصاروخي” MK 15 بالبحرية الأمريكية، ونظام المدفعية والهاون C-RAM. كما طوعت إسرائيل نظم أسلحة ذاتية التشغيل لصد الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية عبر نظام “القبة الحديدية”. ناهيك عن قيام ألمانيا بتصميم منظومتها الدفاعية “مانتيس” MANTIS، بغرض حماية قواعد العمليات الأمامية للجيش الألماني في أفغانستان.

2- الطائرات بدون طيار (الدرونز)
تقوم الطائرات بدون طيار بتنفيذ مهام عديدة، تشمل الوظائف اللوجستية، ومراقبة الحدود، وتتبع العواصف، وإجراء عمليات التفتيش، وحمل الإمدادات والأسلحة، والتعرف على الأهداف الجوية، وقيادة وتوجيه المقاتلات الاعتراضية، وعمليات الإنذار، وعمليات الاستطلاع، ناهيك عن الانخراط في ساحات الصراع عبر تنفيذ مهام قتالية.
ومن أمثلة الطائرات التي تتولى مثل هذه المهام الدرونز الأمريكية من طراز “بريداتور” Predator، وطراز “وريبر” Reaper. كما تلجأ إسرائيل دائمًا إلى توظيف الدرونز من طراز “روخيف شمايم ” Sky Lark لأغراض التجسس والاستطلاع. وبالمثل قامت بريطانيا باستخدام الدرونز من طراز “الدبور الأسود” Black Hornet في أفغانستان عام 2013 للقيام بمهام عسكرية. الأمر ذاته استغله سلاح البحرية الأمريكية عبر الطائرة من طراز “كي ماكس” K-MAX بغرض تقديم الدعم اللوجيستي للوحدات الأمريكية المقاتلة في أفغانستان. من ناحية أخرى، عملت وكالة الأبحاث الدفاعية الأمريكية DARPA في أوائل عام 2018 على تطوير الدرونز البحري وذلك من خلال اختبار أول نموذج للطائرات بدون طيار تحت سطح البحر Sea Hunter، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى ثورة في العمليات البحرية الأمريكية، إذ تتمكن هذه الطائرة من البقاء نحو 90 يومًا في البحر دون طاقم، وهو ما يسمح بحرية التنقل في البحار بشكل مستقل، وتتبع ومراقبة سفن العدو ومجابهة المخاطر تحت الماء والعمل على تنسيق المهام مع السفن الأخرى غير المأهولة.

3- أسراب الدرونز
تقوم فكرة “أسراب الدرونز” على قيام مجموعة من الطائرات بدون طيار من العمل بشكل جماعي، والتحرك بصورة ذاتية لتنفيذ مهام قتالية، وتحديد مواضع أجهزة الرادار، ومن ثم تدميرها. ناهيك عن استخدامها كوسيلة للخداع أو التشويش، حيث يصعب إسقاط هذه الطائرات بقذيفة واحدة لصغر حجمها على خلاف الطائرات التقليدية التي يمكن إسقاطها بسهولة. وقد عمل عدد من الدول على اختبار هذه التقنية، إذ قامت الولايات المتحدة الأمريكية في نوفمبر 2016 باختبار سرب من 5 طواقم بحرية من دون طيار، وتدريبه على القيام بدوريات على بعد 4 كلم من خليج “تشيزبيك” Chesapeake Bay. وقد نجح هذا السرب في اعتراض سفينة بحرية. من ناحية أخرى، أطلقت الولايات المتحدة في يناير 2017 سربًا من الطائرات بلغ عدده 103 طائرات من طراز “بريديكس” Predix. وبالمثل، اختبرت “المجموعة الصينية لتكنولوجيا الإلكترونيات” في يونيو 2017 سربًا من الدرونز وصل عدده إلى 119 طائرة بدون طيار.

4- الروبوتات ذاتية التحكم
تُستخدم هذه النظم بغرض تحديد الأهداف المحتملة، والقيام بدوريات حراسة، بالإضافة إلى عدد من المهام الاستطلاعية. وتحتاج هذه التقنية إلى التدخل البشري. وقد تم اللجوء إليها في عدة مناسبات، إذ قامت كوريا الجنوبية في عام 2014 باستخدام “الروبوتات ذاتية التحكم” في دوريات الحراسة على طول المناطق الحدودية مع كوريا الشمالية، وقامت روسيا باختبار “الروبوتات ذاتية التحكم” “أوران-6″Uran-6) ) في سوريا ضد الجماعات والتنظيمات الإرهابية بغرض القيام بعمليات هجومية واستطلاعية، والمساعدة في توفير الدعم الناري للمشاة وتدمير القوات المعادية. وتشير التقديرات إلى أن عدد الروبوتات قد يتجاوز أفراد الخدمة الفعلية في الجيش الأمريكي بحلول عام 2025.

مهام عسكرية متعددة

اتجهت الدول الكبرى إلى ضخ المزيد من الاستثمارات ووضع الاستراتيجيات التي تُمكِّنها من تحقيق الريادة والأسبقية في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك بغرض تحقيق جملة من المكاسب السياسية والاقتصادية والاستراتيجية، وهو ما ألمح إليه الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، عندما أشار إلى أن “من سيقود الذكاء الاصطناعي سيحكم العالم”، في دلالة على أن هذه التقنية أصبحت مرتكزًا أساسيًّا في دعم القوة الوطنية للدولة في المستقبل. ويدفعنا ذلك إلى توضيح عددٍ من المهام والوظائف العسكرية التي يمكن أن تتحقق بفضل تطوير وتعزيز هذه التقنيات.

1- المراقبة والاستطلاع: حيث يمكن توظيف الطائرات بدون طيار وأسراب الطائرات في جمع كمية هائلة من المعلومات الاستخباراتية والمساهمة في تحليلها، عبر التقاط الصور والفيديوهات في مناطق الصراعات، والعمل على مراقبة وتحديد أماكن النشاطات العدائية ومن ثم استهدافها، وهو ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية في حربها ضد “داعش” عبر مشروع Project Maven الذي أطلقته وزارة الدفاع في أبريل 2017، بغرض رصد وتجميع المعلومات للمساهمة في دعم عمليات مكافحة التمرد والإرهاب.

2- تأمين الحدود: حيث يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي المساهمة في تأمين الحدود، خاصة إذا وجدت الدولة صعوبة في نشر قواتها على طول شريطها الحدودي مع دول أخرى. إذ يمكن تطوير هذه التطبيقات لمراقبة الحدود آليًّا، والكشف عن الحالات والوقائع التي يمكنها أن تؤثر على السلامة الإقليمية للدولة وانتهاك حدودها. كما أن بإمكانها أن تساهم في مواجهة أعمال التهريب واختراق الحدود والهجرة غير الشرعية ومجابهة الخصوم.

3- المهام اللوجستية: حيث يمكن أن تلعب تقنيات الذكاء الاصطناعي دورًا لوجستيًّا مهمًّا من خلال القيام ببعض الأعمال العسكرية غير القتالية؛ إذ بإمكان الدول تطويعها للتنبؤ بالأعطال أولًا بأول، وتحديد نوعية وطبيعة الصيانات والإصلاحات اللازمة، بدلًا من إجراء الإصلاحات عند توقف عمل المعدات العسكرية أو الانتظار إلى مواعيد الصيانة الدورية.

4- القيادة والتحكم: ففي حالة نشوب المعارك والنزاعات، ومع سرعة تدفق المعلومات، يمكن أن تلعب نظم الذكاء الاصطناعي دورًا في القيادة والتحكم من خلال معالجة المعلومات والبيانات، والمساهمة في فهم المتغيرات الميدانية التي تطرأ على ساحة المعركة، ومن ثم اتخاذ القرار الصحيح في وقت أقل عبر إصدار الأوامر للقوى البشرية أو الروبوتات الآلية.

5- المهام السيبرانية: حيث يمكن أن تلعب تقنية الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًّا فيما يتعلق بعمليات الفضاء السيبراني، وكذا مواجهة عمليات الاحتيال والقرصنة الإلكترونية والهجمات الخبيثة؛ إذ يمكن لهذه التقنية توقع الخطر والتهديد، ورصد مصادره والتعرف على هوية المهاجم وتحديد خريطة الهجوم ومدى تأثيره، ومن ثم اتخاذ الإجراءات الوقائية والدفاعية. ويعني ذلك أن استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا المجال قد يلعب دورًا مزدوجًا دفاعيًّا وهجوميًّا في آنٍ واحد.

الذكاء الاصطناعي.. سلاح ذو حدين

لا شك أن القدرة على تطويع وتطوير تقنية الذكاء الاصطناعي ستمثل مستقبلًا أحد مؤشرات قياس قوة الدولة. لكن هذا التطور يظل سلاحًا ذا حدين، فرغم أنه يضمن مجموعة من المزايا للدول التي تمتلكه، إلا أنه يترك خلفه جملة من التهديدات، نوجزها فيما يلي:

1- تزايد حالة اللا يقين الدولي: ويزداد هذا التخوف في ضوء توسع الدول الكبرى في تطبيق استراتيجيات لتطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يزيد الشكوك حول طرق وكيفية استخدام هذه التكنولوجيات الجديدة. فقد وضعت الصين استراتيجية تسعى من خلالها إلى أن تصبح رائدة في هذا المجال بحلول عام 2030، وأصبحت الصين بالفعل من أكثر الدول جذبًا لاستثمارات الذكاء الاصطناعي وتمويله؛ حيث بلغت حصة الصين نحو 60% من الاستثمارات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي خلال الفترة من 2013 حتى 2018. وبالمثل تعمل روسيا على أن يصبح 30% من معداتها العسكرية روبوتية بحلول 2025، وذلك وفقًا لبرامج تحديث عسكرية كانت قد بدأتها منذ عام 2008. كما تستمر الولايات المتحدة الأمريكية في تعزيز قدراتها في هذا المجال وفقًا لاستراتيجية البنتاجون 2018 التي دعت إلى تسريع استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في جميع فروع الجيش الأمريكي.

2- التطويع لأغراض إرهابية: فكما تتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي إمكانات هائلة للدولة والجيوش النظامية، فإنها تتيح أيضًا إمكانات مهمة للجماعات والتنظيمات الإرهابية. فقد أشارت بعض التقارير إلى نجاح تنظيم “داعش” في استخدام الطائرات بدون طيار في حمل المتفجرات والمراقبة ورصد الأهداف خلال الأزمة السورية. كما كشفت وزارة الدفاع الروسية عن إحباط محاولة هجوم للجماعات المُسلحة باستخدام 13 طائرة مُسيّرة للهجوم على قاعدة حميميم ونقطة دعم القوات البحرية الروسية في طرطوس وذلك في يناير 2018. وبالمثل، قام الحوثيون باستخدام سلاح الجو المُسيّر خلال عام 2018 في 38 مناسبة، من بينها 28 عملية داخل اليمن، مقابل 10 عمليات ضد منشآت وتجمعات عسكرية في السعودية والإمارات، وهو ما يعني أن خطر هذه التقنية قد يمتد ليصل بسهولة إلى أيدي الجماعات والتنظيمات الإرهابية.

3- خداع واختراق المجتمعات: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في اختراق خصوصية المجتمعات والتأثير على منظومتها القيمية، عبر تطبيقات دراسة أنماط الاستهلاك والتفكير والتفاعل، ثم نشر الأكاذيب والتقارير المزيفة، والتأثير على الرأي العام تجاه القضايا السياسية وتغيير التوجهات العامة لمجتمع ما، بل وحشده لدعم وتأييد أفكار محددة دون الأخرى، وهو ما بدا واضحًا من خلال اتهام الاستخبارات الأمريكية للحكومة الروسية بالتأثير على نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016 لصالح “دونالد ترامب” على حساب “هيلاري كلينتون” عبر عملية قرصنة لرسائل البريد الإلكتروني.

4- تراجع المسئولية الأخلاقية: يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي إلى غياب المسئولية الأخلاقية والقانونية، خاصة في ظل الصراعات والنزاعات المُسلحة، حيث لا تراعي هذه التقنيات الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية التي تفرض التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية. ففي الوقت الذي يتمكن فيه العنصر البشري من تحديد أهدافه بما لا يخالف الأعراف الدولية ويتفق مع القانون، تفشل الروبوتات والأسلحة ذاتية التشغيل في استشعار الفرق بين الأهداف العسكرية والأهداف المدنية التي لا يجب أن تكون هدفًا.

محمود قاسم
محمود قاسم
+ postsBio ⮌
  • محمود قاسم
    https://ecss.com.eg/author/mahmoudecsstudies-com/
    مقتل قائد”فاجنر” الدلالات والتداعيات المحتملة
  • محمود قاسم
    https://ecss.com.eg/author/mahmoudecsstudies-com/
    اشتباكات طرابلس هل تصطدم خارطة الطريق بالتطورات المتسارعة في الداخل الليبي؟
  • محمود قاسم
    https://ecss.com.eg/author/mahmoudecsstudies-com/
    استدارة سريعة: توابع تراجع فاجنر عن تمردها المسلح
  • محمود قاسم
    https://ecss.com.eg/author/mahmoudecsstudies-com/
    الهجوم المضاد: القدرات الأوكرانية في مواجهة الدفاعات الروسية الحصينة 

ترشيحاتنا

الحركات الطوارقية المسلحة وإعادة تشكيل الصراع في شمال مالي

مستقبل الحوثيين بين الضغوط الدولية والتحديات الداخلية

المحاولة الانقلابية في مالي: بين الانقسامات الداخلية والضغوط الخارجية

ترسيخ النفوذ: ارتدادات الدور الروسي على مالي داخليًا وخارجيًا

وسوم: الإرهاب, التكنولوجيات العسكرية, الذكاء الاصطناعى, الطائات بدون طيار, مؤتمر ميونخ سلايدر
محمود قاسم 18/03/2019

تابعنا

تابعنا علي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة
Facebook أعجبني
Twitter تابعني
Instagram تابعني
Youtube مشترك

احدث إصدارات مكتبه المركز

Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 43%
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
EGP350.00
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | الأزمة الهندية الباكستانية 2025
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 50%
تقديرات مصرية
تقديرات مصرية 67 | عودة الحروب التجارية ومأزق الاقتصاد العالمي
EGP100.00
EGP50.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة إيران
حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
No products found
الأكثر مشاهدة
الأمازون يفاوض العالم: مناخ الكوكب على طاولة بيلم.. فما المنتظر في COP30؟
الهجرة والطاقة والسلام: أسس الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأوروبا
مجلس النواب 2025: ملامح التوازن الحزبي الجديد وتحوّلات الخريطة السياسية المصرية
فواتير اليوم تدفع غدًا: توقعات التجارة العالمية.. صمود 2025 وهبوط 2026
تأميم الموارد المعدنية في الساحل الأفريقي: بين التحرر الاقتصادي وإعادة تشكيل النفوذ الخارجي
الإعلام الدولي وافتتاح المتحف المصري الكبير: الدبلوماسية الحضارية في أبهى صورها
قراءة تحليلية في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي خريف 2025
الانتخابات التشريعية في العراق بين الرهانات والتوقعات
ما بعد “سناب باك”: مسارات الاتفاق النووي الإيراني

العلاقات الدولية

  • الدراسات الآسيوية
  • الدراسات الأفريقية
  • الدراسات الأمريكية
  • الدراسات الأوروبية
  • الدراسات العربية والإقليمية
  • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية

قضايا الأمن والدفاع

  • التسلح
  • الأمن السيبراني
  • التطرف
  • الإرهاب والصراعات المسلحة

السياسات العامة

  • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
  • تنمية ومجتمع
  • دراسات الإعلام والرأي العام
  • قضايا المرأة والأسرة
  • مصر والعالم في أرقام
2
    2
    Your Cart
    حالة آسيا | الأزمة الهندية الباكستانية 2025
    حالة آسيا | الأزمة الهندية الباكستانية 2025
    1 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
    حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
    1 X EGP0.00 = EGP0.00
    Subtotal EGP0.00
    Shipping, taxes, and discounts calculated at checkout.
    View CartContinue ShoppingCheckoutEGP0.00

    Removed from reading list

    Undo