المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية
الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
أكاذيب صهيونية حول حرب أكتوبر: السردية والرد
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
مستقبل الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
وثيقة السياسة التجارية المصرية: بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل
الدراسات العربية والإقليمية
الانعكاسات الجيوسياسية:ملامح الشرق الأوسط في اليوم التالي لوقف إطلاق النار بغزة
الإرهاب والصراعات المسلحة
هدف ملغوم: قاعدة باجرام وخيارات العودة الأمريكية إلى أفغانستان
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
من التشديد إلى التيسير: مسار السياسة النقدية المصرية
الإرهاب والصراعات المسلحة
الحزام الأحمر: المقاربة الأمنية-التنموية لاحتواء الصراع النكسالي في الهند
تقرير
أجيال Z وألفا وبيتا: تحديات الهوية الوطنية بين العولمة الرقمية والأمن الاجتماعي
الدراسات الأسيوية
مؤشرات كاشفة: كيف ترسخ الصين موقعها في النظام الدولي؟
ورقة بحثية
التخزين الجوفي للغاز بين التجارب العالمية والطموحات المصرية 
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تكلفة الغموض: أثر عدم اليقين في السياسة التجارية على الاقتصاد العالمي
ورقة بحثية
الحركات الطوارقية المسلحة وإعادة تشكيل الصراع في شمال مالي
السياسات العامة
توازن العقاب والتأهيل: التجربة المصرية في بناء منظومة الإصلاح والتأهيل
الدراسات العربية والإقليمية
تثبيت المسار: واشنطن وتسوية قضية الصحراء الغربية
تقرير
 الدورة الثمانين من الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاعتراف بفلسطين
الدراسات الأفريقية
الولاية السادسة: مستقبل الفيدرالية الصومالية بعد تأسيس ولاية شمال الشرق
ورقة بحثية
تأكيد الجريمة: تقييم الأمم المتحدة لجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة
الدراسات الأفريقية
مستقبل أجوا بعد 2025: محددات وسيناريوهات الشراكة الأمريكية الأفريقية
السياسات العامة
من النزوح إلى الاستقرار: تقييم أوضاع السودانيين العائدين اختياريًا – دراسة حالة مصر
السياسات العامة
قانون العمل المصري الجديد: من ثغرات 2003 إلى إصلاحات 2025
الدراسات العربية والإقليمية
هل يُغير السلوك الإسرائيلي التوسعي الترتيبات الأمنية بالمنطقة؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الذكاء الاصطناعي الشامل من أجل التنمية: قراءة في تقرير الأونكتاد 2025
الإرهاب والصراعات المسلحة
مستقبل الحوثيين بين الضغوط الدولية والتحديات الداخلية
الدراسات الأفريقية
الفجوة الخضراء: القمة الأفريقية للمناخ بين الالتزام السياسي وتحدي التمويل
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: 6 سيناريوهات تشكل مستقبلنا الاقتصادي
الإرهاب والصراعات المسلحة
مُحددات حاكمة: تداعيات الانسحاب الأمريكي من العراق على نشاط تنظيم داعش
العلاقات الدولية
العدوان الإسرائيلي على قطر وانتهاك مبدأ السيادة وسلامة إقليم الدولة
الدراسات الأمريكية
الطلقة الأولى نحو الحرب الأهلية الأمريكية المحتملة: ما تداعيات اغتيال تشارلي كيرك؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تمويل التعافي: تحويلات المصريين بالخارج.. طفرة قياسية وجهود حكومية
الدراسات العربية والإقليمية
مسار تصادمي: العلاقات التركية الإسرائيلية بين التوتر وضبط التصعيد
Facebook X-twitter Linkedin Telegram Youtube
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
8 EGP0.00
  • × حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيرانحالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران 4 × EGP0.00
  • × حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنميةحالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية 2 × EGP0.00
  • × حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزواياحالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا 2 × EGP0.00

المجموع: EGP0.00

عرض السلةإتمام الطلب

  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
تقرأ الأن: تطور صناعة الحديد والصلب في مصر
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة

تطور صناعة الحديد والصلب في مصر

د. محمد شادي
د. محمد شادي تم النشر بتاريخ 19/01/2020
وقت القراءة: 14 دقيقة
استمع للمقال
مشاركة

تُعتبر صناعة الحديد والصُلب من بين أقدم الصناعات المصرية، حيث اتخذت في أربعينيات القرن الماضي شكل إعادة تدوير مُخلفات الحرب العالمية الثانية عبر صهرها وتحويلها إلى حديد تسليح، وبحلول نهاية الخمسينيات أنشأت الحكومة أول مصنع مُتكامل لمُعالجة خام الحديد وتحويله إلى صُلب في حلوان والذي تحول لاحقًا إلى مُجمع الصُّلب في عام 1972 بطاقة إنتاجية بلغت مليون طن سنويًّا. وظلت الحكومة تُسيطر على القطاع طوال عقد الثمانينيات، إذ اتجهت إلى رفع طاقتها الإنتاجية فأنشأت شركة الدخيلة للصلب في عام 1986 بطاقة إنتاجية تبلغ 800 ألف طن من حديد التسليح، ليبلغ إجمالي الإنتاج المصري من الصُلب 2.2 مليون طن في عام 1990 جاء مُعظمه من القطاع الحكومي. لكن خلال التسعينيات بدأ القطاع الخاص يُسيطر على الصناعة، وتحولت مُعظم مصانع القطاع العام من الربح إلى الخسارة. وقد حلت مصر في عام 2018 في الترتيب 21 عالميًّا من حيث حجم الإنتاج بإجمالي 7.8 ملايين طن، وهو الأعلى في تاريخها، جاء مُعظمه من القطاع الخاص. وفي هذا الإطار، يُحاول هذا المقال استعراض تطور صناعة الحديد والصلب في مصر.

أولًا- عدد منشآت الحديد والصُّلب

كان تأثير برنامج الخصخصة المصري محدودًا للغاية على مصانع الحديد والصُلب في القطاع العام، مُقارنة بتأثيره على قطاع الغزل والنسيج، والذي تعرضنا له في مقال سابق. فبينما أسفر ذلك البرنامج عن خفض عدد مصانع الغزل والنسيج من 81 في عام 2003 إلى 29 في عام 2008 عند وقف البرنامج، إلا أن الوضع في صناعة الحديد والصلب يُعد مختلفًا، إذ يبلغ عدد المنشآت العامة 6 منشآت، مُتراجعًا بمقدار مُنشأة واحدة فقط عن أقصى عدد له خلال الفترة (2005-2007)، رغم تحقيق بعض منها خسائر متوالية تجعلها تُحقق شروط البيع بالبرنامج وقانونه رقم 203 لسنة 1991، الأمر الذي يُظهر غياب معايير موحدة للتعامل مع القطاع العام وقت تطبيق البرنامج. ويوضح الشكل التالي تطور عدد منشآت الحديد والصلب في مصر في القطاعين العام والخاص خلال الفترة (2002 – منتصف عام 2018).

وكما يتضح من الشكل السابق، شهدت فترة برنامج الخصخصة انخفاض عدد المُنشآت المملوكة للقطاع الخاص من 54 مُنشأة في عام 2002 إلى 51 في عام 2008، وذلك رغم ما شهدته هذه الفترة من تضاعف مُعدلات الإنتاج، وهو ما يُشير إلى الاندماجات التي شهدها القطاع وما صاحبها من إدخال وسائل إنتاج أفضل. أعقب ذلك اتجاه عام نحو ارتفاع عدد المُنشآت حتى بلغت 56 مُنشأة في عام 2011، لكن ما لبث أن تغير الاتجاه بسبب ثورة الخامس والعشرين من يناير وما صاحبها من اضطرابات سياسية واقتصادية حادة، لتضرب القطاع موجة حادة من الخسائر بسبب انخفاض الطلب، أسفر عن انخفاض العدد بحلول عام 2016 إلى 35 مُنشأة. لكن مع بدء الدولة في تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي وما صاحبه من تبني برامج للإسكان الاجتماعي ومد الطُرق وإنشاء مُدن جديدة ارتفع الطلب من جديد، ليشهد عام 2017 ارتفاعًا جديدًا في عدد المُنشآت ليبلغ 41 مُنشأة، ما شكّل أول زيادة في فترة ستة أعوام كاملة.

ثانيًا- عدد العاملين وأجورهم

يتجه عدد عمال مُنشآت القطاع الحكومي إلى التناقص المُستمر، نتيجة تبني الدولة سياسة وقف التعيينات من ناحية، وتطبيقها سياسة المعاش المُبكر من ناحية أخرى. ففي عام 2007 بلغ إجمالي عدد العُمال في مُنشآت القطاع 22.2 ألف عامل، وانخفض هذا العدد إلى 11.5 ألف عامل بانتهاء النصف الأول من عام 2018، ما يعني فقدان نصف قوة العمل تقريبًا خلال أحد عشر عامًا. وينعكس ذلك بالطبع على مُعدلات الإنتاج، حيث إن مُنشآت القطاع العام كثيفة العمالة، إذ لم يطالها تطوير حقيقي مُنذ تأسيسها في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وهو ما سنعرض له لاحقًا بشيء من التفصيل. ويوضح الشكل التالي تطور أعداد العاملين ومتوسطهم بمُنشآت القطاعين.

ويوضح الشكل اتجاه عدد العُمال في مُنشآت القطاع الخاص للانخفاض، لكنه على العكس من مُنشآت القطاع العام يتذبذب مُتناسبًا طرديًّا مع عدد المُنشآت، حيث شهد انخفاضًا في الفترة ما قبل عام 2017 من 22.4 ألف عامل في 2007 إلى 17 ألفًا في 2016، ليتخذ اتجاه الارتفاع خلال 2017 ليبلغ العدد 19.5 ألف عامل. كذلك يُمكن مُلاحظة ارتفاع مُتوسط عدد العُمال في مُنشآت القطاع الحكومي مُقارنة بالخاص، فبينما يدور المتوسط حول 2600 عامل في مُنشأة القطاع الحكومي، يظل هذه المتوسط حول مستوى 396 عاملًا في مُنشأة القطاع الخاص، ويُرد ذلك أساسًا إلى اختلاف طُرق الإنتاج وفي جُزء منه إلى حجم المُنشأة، حيث تنخفض الطاقة الإنتاجية في مُعظم شركات القطاع الخاص مُقارنة بالمُنشآت العامة كما يوضح الجدول التالي.

يتضح إذن أنه باستثناء شركات حديد عز، وحديد بشاي، وحديد المصريين؛ فإن الطاقة الإنتاجية لمُنشآت القطاع الخاص أقل من القطاع العام، وانعكس ذلك على متوسط أجر العامل في المُنشأة وتطوره. ففي بداية فترة الدراسة عند عام 2007 كان متوسط أجر العامل في المُنشآت العامة 22.1 ألف جنيه، أعلى من نظيره في المُنشآت الخاصة والذي بلغ 18.3 ألفًا ليستمر هذا الوضع قائمًا حتى عام 2014، ليتخذ الوضع بداية من 2015 اتجاهًا معكوسًا فيرتفع متوسط الأجر في القطاع الخاص ليبلغ 65.3 ألف جنيه، أعلى من نظيره في القطاع العام والذي وصل إلى 58.2 ألف في ذات العام، نظرًا للانخفاض الشديد في عدد العُمال كما أشرنا سابقًا، واستمر هذا الوضع حتى النصف الأول من عام 2018، مدفوعًا في ذلك بمُعدلات التضخم المُرتفعة التي شهدتها البلاد واستجابة القطاع الخاص لها، بسبب مرونة هياكل أجوره من ناحية، وربط الأجر بالإنتاج من ناحية أخرى، على عكس القطاع العام.

كذلك تجب الإشارة إلى أن متوسط الأجور في صناعة الحديد والصُلب بوجه عام أعلى من نظيرتها في صناعتي الغزل والنسيج والملابس الجاهزة. ففي عام 2017، بلغ متوسط الأجور في القطاع العام للغزل 59.4 ألفًا، بينما وصل متوسط القطاع العام للحديد والصُلب إلى 65.4 ألفًا. ومن الجدير بالذكر أيضًا أن مُعدلات نمو أجور القطاع الخاص في صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة لم تُظهر ذات الاستجابة لمُعدلات التضخم والتحسن في مستوى الإنتاج، وذلك لأن صناعة الحديد والصُلب تمر بأعلى مُعدلات إنتاجية في تاريخها على عكس المشكلات التي تُعاني منها صناعتا الغزل والنسيج والملابس الجاهزة. ويوضح الشكل التالي متوسط الأجور في القطاعين العام والخاص لصناعة الحديد والصُلب ومُعدلات نموها.

يوضح الشكل كذلك اختلاف تأثر مُعدلات نمو أجور القطاعين بالتطورات السياسية؛ إذ إن القطاع الحكومي شهد أعلى مُعدلات نموه على الإطلاق خلال فترة عدم الاستقرار السياسي فيما بين 2011 و2014، حيث شهدت سنة 2011 نموًّا قدره 26%، ثم شهد عاما 2013 و2014 مُعدلات نمو بنسب 16% و19%. الوضع كان خلاف ذلك في مُنشآت القطاع الخاص التي شهدت أدنى مُعدلات نمو للأجور خلال هذه الفترة، فبينما بلغ متوسط معدل النمو خلال كامل الفترة 24%، شهدت الفترة مُعدلات نمو 6%، 22%، 6%. وبداية من عام 2015 الذي شهد بداية الاستقرار السياسي والاقتصادي، انعكس الوضع فحققت أجور القطاع الحكومي مُعدلات نمو مُتدنية بلغت 8% و7% و5% على التوالي حتى 2017، بينما بلغت هذه المُعدلات في القطاع الخاص 26% و27% و55% على التوالي في الفترة ذاتها. يُشير ذلك إلى حقيقة ما مارسه عُمال القطاع الحكومي من ضغوط فئوية واجتماعية على الحكومة خلال فترات عدم الاستقرار السياسي، بعكس عُمال القطاع الخاص الذين تقبلوا مُعدلات النمو البطيئة للحفاظ على فرص عملهم في ظل ما شهدته الصناعة والاقتصاد المصري على وجه العموم من تدهور.

ثالثًا- مُستلزمات الإنتاج

شكّل عام 2017 طفرة في تكلفة مُستلزمات الإنتاج في القطاعين العام والخاص، حيث بلغت في القطاع الخاص 55 مليار جنيه تقريبًا، فيما بلغت في القطاع العام 3.55 مليارات وهي أعلى تكلفة خلال فترة الدراسة وربما خلال تاريخ الصناعة بالكامل، في ظل متوسط للتكلفة خلال كامل فترة الدراسة بلغ 27 مليارًا للقطاع الخاص و2.4 مليار للقطاع العام، وذلك بنسبة نمو 108% للقطاع الخاص و43% للقطاع العام عن تكلفتهما في عام 2016. ويرجع ذلك إلى ثلاثة أسباب هي: ارتفاع نسب التضخم خلال العام، وخفض الدعم الجُزئي عن أسعار الكهرباء مما سبب ارتفاعها، وحيث إن صناعة الحديد والصُلب من الصناعات كثيفة استخدام الطاقة فقد ارتفعت التكلفة الإجمالية للمُستلزمات، وأخيرًا ارتفاع الطلب الفعلي على الإنتاج وخاصة الحكومي منه بسبب عدد المشروعات الكبير الذي تنفذه الدولة في مجالات الإسكان والبنية التحتية والطُرق. ويوضح الشكل التالي تكلفة مُستلزمات الإنتاج في القطاعين ومُعدلات نموها.

وهنا لا بد من عقد مُقارنتين بين صناعة الحديد والصُلب والغزل والنسيج؛ أُولاهما بين مُستلزمات إنتاج الصناعتين في عام 2017، والتي تُسفر عن أن تكلفة مُستلزمات الأخيرة بلغت 11.09 مليار جنيه كأعلى قيمة في فترة الدراسة في العام ذاته، أي أقل من خُمس قيمة المُستلزمات في العام ذاته لصناعة الحديد والصُلب، وهو ما يُشير إلى التكلفة الكبيرة التي يحتاجها إنتاج الحديد والصُلب، سواء من حيث أسعار المواد الخام والطاقة أو حتى ثمن الإنشاءات وتكلفة الآلات. المقارنة الثانية بين تكلفة المُستلزمات إلى الأجور في كلا الصناعتين، ففي حين تُشكل الأجور 22% من مُستلزمات إنتاج القطاع العام في صناعة الحديد والصُلب في عام 2017، فقد شكل ذات الرقم 4% فقط من تكلفة المُستلزمات في القطاع الخاص لذات الصناعة. وتُشير هذه المُقارنة إلى حقيقتين؛ الأولى ما يتكبده القطاع الحكومي من أعباء أجور زائدة للغاية تؤثر على ربحية النشاط بسبب تقادم أدوات الإنتاج ومُعداته وميلها إلى الاعتماد على الأيدي العاملة بدلًا من الآلة. الثانية أن مصانع القطاع العام بشكل قوائمها المالية الحالية هي أشبه بالمُنظمات غير الهادفة للربح، حيث لا يُمكن القبول بأن تُشكل الأجور في مُنشآتها خمسة أضعاف نسبة الأجور في القطاع الخاص.

رابعًا- قيمة الإنتاج وربحية النشاط

لم يُشكل إنتاج صناعة الحديد والصُلب استثناءً من حقيقة تأثر القطاع الصناعي بفترات عدم الاستقرار السياسي، حيث سجلت مُعدلات نمو الإنتاج في القطاع العام في الفترة ما بين 2011 وحتى 2016 قيمًا سالبة (انكماش) لثلاث سنوات بنسب: -19%، -29%، -15% في السنوات 2012 و2013 و2015 على الترتيب، في حين بلغ متوسط مُعدلات النمو للقطاع 1% خلال كامل فترة الدراسة. على نفس المنوال، ولكن بشكل أقل، سار القطاع الخاص بتسجيله ثلاثة انكماشات بمقدار: -17% و-3 و-7% خلال السنوات 2011 و2015 و2016 على الترتيب، وذلك رغم متوسط نمو يبلغ 21% خلال كامل الفترة. ويوضح الشكل التالي قيمة الإنتاج ومُعدلات نموه في مُنشآت القطاعين العام والخاص.

تأتي هذه المُعدلات السالبة في ظل مُعدلات نمو موجبة لمُستلزمات الإنتاج في مُعظم السنوات مما سينعكس بالسلب على مُستويات الربحية، ويُمكن رصد ذلك بالرجوع للقوائم المالية لأكبر شركات القطاعين في السنوات العشر الأخيرة، حيث يرصد الجدول التالي ربحية النشاط في شركة الحديد والصُلب المصرية، وشركة العز الدخيلة للصلب كأكبر شركتين في كُل قطاع.

ويوضح الجدول مقدار الخسائر التي تتكبدها شركة الحديد والصُلب المصرية أكبر شركات القطاع العام، حيث حققت خسائر في تسع سنوات من بين السنوات العشر الواردة في الجدول بإجمالي مبالغ قدرها 5.84 مليارات جنيه، في حين حققت شركة العز الدخيلة كأكبر شركة قطاع خاص أرباحًا في تسع سنوات بإجمالي مبالغ قدرها 5.3 مليارات جنيه، لذلك بدأت الدولة في عام 2018 خطة لإعادة هيكلة الشركة من جديد وذلك بتحويل هياكل الإنتاج لإعادتها إلى الربحية.

خلاصة القول إذن، إن صناعة الحديد والصُلب المصرية ما زالت في حالة جيدة، حتى بعد ما عاصرته من خسائر بسبب الأحوال السياسية والاقتصادية المُتردية عقب ثورة 25 يناير، بل واتجهت الأمور إلى التحسن بعد عام 2017 حيث بلغت مُعدلات الإنتاج في 2018 أقصاها تاريخيًّا، لكن أسعار الطاقة التي ارتفعت أصبحت تُشكل ضغطًا على أسعار مُستلزمات الإنتاج في القطاعين العام والخاص، مما يُقلل من ربحية النشاط بشكل عام. ويواجه القطاع العام العديد من المشاكل، مما دفع بالقطاع إلى تسجيل معدلات خسائر مرتفعة، لذلك بدأت الدولة خطة تطوير لنقل القطاع مرة أخرى إلى المُنافسة والربحية.

د. محمد شادي
د. محمد شادي
+ postsBio ⮌
  • د. محمد شادي
    https://ecss.com.eg/author/mohamed-shadiecsstudies-com/
    رسوم الكربون الأوروبية على الواردات وتأثيرها على الاقتصاد المصري
  • د. محمد شادي
    https://ecss.com.eg/author/mohamed-shadiecsstudies-com/
    تأثير أزمة الغاز الأوروبية على دور مصر كمركز إقليمي لتداول الطاقة
  • د. محمد شادي
    https://ecss.com.eg/author/mohamed-shadiecsstudies-com/
    الغاز الطبيعي في العلاقات المصرية-الإسرائيلية
  • د. محمد شادي
    https://ecss.com.eg/author/mohamed-shadiecsstudies-com/
    تطور كمي وكيفي: قدرات أعلى لقطاع الكهرباء المصري بوقود أقل

ترشيحاتنا

أكاذيب صهيونية حول حرب أكتوبر: السردية والرد

مستقبل الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

وثيقة السياسة التجارية المصرية: بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل

من التشديد إلى التيسير: مسار السياسة النقدية المصرية

وسوم: الاقتصاد المصري, سلايدر, صناعة الحديد, مصر
د. محمد شادي 19/01/2020

تابعنا

تابعنا علي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة
Facebook أعجبني
Twitter تابعني
Instagram تابعني
Youtube مشترك

احدث إصدارات مكتبه المركز

Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 43%
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
EGP350.00
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | الأزمة الهندية الباكستانية 2025
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 50%
تقديرات مصرية
تقديرات مصرية 67 | عودة الحروب التجارية ومأزق الاقتصاد العالمي
EGP100.00
EGP50.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة إيران
حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
No products found
الأكثر مشاهدة
من التشديد إلى التيسير: مسار السياسة النقدية المصرية
هدف ملغوم: قاعدة باجرام وخيارات العودة الأمريكية إلى أفغانستان
وثيقة السياسة التجارية المصرية: بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل
مستقبل الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
أكاذيب صهيونية حول حرب أكتوبر: السردية والرد
الانعكاسات الجيوسياسية:ملامح الشرق الأوسط في اليوم التالي لوقف إطلاق النار بغزة

العلاقات الدولية

  • الدراسات الآسيوية
  • الدراسات الأفريقية
  • الدراسات الأمريكية
  • الدراسات الأوروبية
  • الدراسات العربية والإقليمية
  • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية

قضايا الأمن والدفاع

  • التسلح
  • الأمن السيبراني
  • التطرف
  • الإرهاب والصراعات المسلحة

السياسات العامة

  • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
  • تنمية ومجتمع
  • دراسات الإعلام والرأي العام
  • قضايا المرأة والأسرة
  • مصر والعالم في أرقام
8
    8
    Your Cart
    حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
    حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
    4 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
    حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
    2 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
    حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
    2 X EGP0.00 = EGP0.00
    Subtotal EGP0.00
    Shipping, taxes, and discounts calculated at checkout.
    View CartContinue ShoppingCheckoutEGP0.00

    Removed from reading list

    Undo