المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية
تنمية ومجتمع
برلمان 2025: ملامح التوازن الحزبي الجديد وتحوّلات الخريطة السياسية المصرية
السياسات العامة
الإعلام الدولي وافتتاح المتحف المصري الكبير: الدبلوماسية الحضارية في أبهى صورها
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الأمازون يفاوض العالم: مناخ الكوكب على طاولة بيلم.. فما المنتظر في COP30؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
فواتير اليوم تدفع غدًا: توقعات التجارة العالمية.. صمود 2025 وهبوط 2026
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الهجرة والطاقة والسلام: أسس الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأوروبا
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
قراءة تحليلية في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي خريف 2025
الدراسات الأفريقية
تأميم الموارد المعدنية في الساحل الأفريقي: بين التحرر الاقتصادي وإعادة تشكيل النفوذ الخارجي
السياسات العامة
المتحف المصري الكبير: إنجاز هندسي يليق بأقدم الحضارات
تنمية ومجتمع
المتحف الكبير: فرص وتحديات تحويل "الجيزة" لمقصد سياحي عالمي
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الاقتصاد العالمي بين التحديات وآفاق التعافي: قراءة في تقرير صندوق النقد الدولي
متنوعة
قلق تركي: ماذا يعني فوز "توفان" المؤيد للفيدرالية برئاسة شمال قبرص؟
الدراسات العربية والإقليمية
القمة الثانية عشرة لمنظمة الدول التركية: الانتقال من التكامل الثقافي إلى العمل الاستراتيجي
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تحديات ديمغرافية: توقعات حذرة للبنك الدولي لاقتصاد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تقرير
الإسكان الفندقي: كيف يكون داعمًا حقيقيًا لمستهدف ثلاثين مليون سائح؟
السياسات العامة
المتحف الكبير: رؤية متكاملة على أجندة السياحة الثقافية العالمية
الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
أكاذيب صهيونية حول حرب أكتوبر: السردية والرد
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
مستقبل الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
وثيقة السياسة التجارية المصرية: بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل
الدراسات العربية والإقليمية
الانعكاسات الجيوسياسية:ملامح الشرق الأوسط في اليوم التالي لوقف إطلاق النار بغزة
الإرهاب والصراعات المسلحة
هدف ملغوم: قاعدة باجرام وخيارات العودة الأمريكية إلى أفغانستان
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
من التشديد إلى التيسير: مسار السياسة النقدية المصرية
الإرهاب والصراعات المسلحة
الحزام الأحمر: المقاربة الأمنية-التنموية لاحتواء الصراع النكسالي في الهند
تقرير
أجيال Z وألفا وبيتا: تحديات الهوية الوطنية بين العولمة الرقمية والأمن الاجتماعي
الدراسات الأسيوية
مؤشرات كاشفة: كيف ترسخ الصين موقعها في النظام الدولي؟
ورقة بحثية
التخزين الجوفي للغاز بين التجارب العالمية والطموحات المصرية 
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تكلفة الغموض: أثر عدم اليقين في السياسة التجارية على الاقتصاد العالمي
ورقة بحثية
الحركات الطوارقية المسلحة وإعادة تشكيل الصراع في شمال مالي
السياسات العامة
توازن العقاب والتأهيل: التجربة المصرية في بناء منظومة الإصلاح والتأهيل
الدراسات العربية والإقليمية
تثبيت المسار: واشنطن وتسوية قضية الصحراء الغربية
تقرير
 الدورة الثمانين من الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاعتراف بفلسطين
Facebook X-twitter Linkedin Telegram Youtube
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
7 EGP0.00
  • × حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجيةحالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية 2 × EGP0.00
  • × حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصاديةحالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية 1 × EGP0.00
  • × حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنميةحالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية 2 × EGP0.00
  • × حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيرانحالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران 2 × EGP0.00

المجموع: EGP0.00

عرض السلةإتمام الطلب

  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
تقرأ الأن: الدروس الخصوصية.. صناعة مصرية أم ظاهرة عالمية؟
تنمية ومجتمع

الدروس الخصوصية.. صناعة مصرية أم ظاهرة عالمية؟

أمنية صلاح
أمنية صلاح تم النشر بتاريخ 12/12/2021
وقت القراءة: 16 دقيقة
الدروس الخصوصية.. صناعة مصرية أم ظاهرة عالمية؟
الدروس الخصوصية.. صناعة مصرية أم ظاهرة عالمية؟
استمع للمقال
مشاركة
[
استمع للمقال
]

الدروس الخصوصية التكميلية هي مجموعة من الأنشطة المُكملة لأداء المدرسة، ولكن بمقابل مادي؛ بهدف تحسين الأداء الأكاديمي للطالب، وقد أطلق عليها Bray (1999) تعليم الظل (shadow education) لأنها تحاكي التعليم الرسمي في المحتوى والتعليم. وتتخذ الدروس الخصوصية أشكالًا متعددة تشمل الدروس الفردية أو بمجموعات صغيرة في منزل المعلم أو المتعلم، أو في فصول كبيرة وأحيانًا قاعات محاضرات بمراكز تعليمية، أو عن طريق الإنترنت، ويمكن أن يتم تقديمها من خلال معلم أو من خلال شركات متخصصة.

المحتويات
دوافع اللجوء للدروس الخصوصيةتبعات انتشار الدروس الخصوصيةمعدل انتشار الدروس الخصوصيةالتجاهل الكامل للظاهرة أم المواجهة والمنع؟.. خبرات دوليةشكل (3): يوضح استجابات الدول المختلفة تجاه ظاهرة الدروس الخصوصيةإجراءات العلاج المقترحة

دوافع اللجوء للدروس الخصوصية

الدروس الخصوصية هي خدمة ما كانت لتتواجد لو لم يكن هناك طلب عليها. فعلى سبيل المثال، تعد المنافسة الاجتماعية الشديدة من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى طلب الدروس الخصوصية في دول شرق آسيا؛ ذلك أن اجتياز الامتحانات بهذه المجتمعات يعد بوابة للمزيد من التعليم والتقدم في المجتمع، بينما على جانب آخر، نجد أن المحرك الأساسي لطلب الدروس الخصوصية بالدول النامية هو فشل أنظمة التعليم بها في تلبية احتياجات الطلاب. كما قد تشكل رغبة أولياء الأمور في مساعدة أبنائهم على مواكبة أقرانهم أو للتغلب عليهم في أحيان أخرى دافعًا لطلب الدروس الخصوصية، بالإضافة إلى أن امتحانات الفرصة الواحدة، خاصة تلك التي يترتب عليها ضمان مكان بالتعليم الجامعي، تشكل عاملًا هامًا لانتشار الدروس الخصوصية.

وتعد الظروف الاقتصادية للمعلمين عاملًا هامًا خاصةً في البلاد التي يتقاضى فيها المعلمون رواتب متدنية للغاية لدرجة تصل إلى أنهم لن يكونوا قادرين على العيش من خلال الاعتماد على رواتبهم الرسمية؛ مما يدفعهم للبحث عن مصدر دخل إضافي، لتصبح الدروس الخصوصية مصدرًا رئيسيًا لدخلهم.

تبعات انتشار الدروس الخصوصية

قد ينتج عن انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية آثار سلبية بعيدة المدى تتمثل في التأثير على عملية التعلم ككل. فعلى سبيل المثال، إذا تلقّى جميع الطلاب دروسًا خصوصية قد ينتج عن ذلك تضاؤل اهتمامهم بالتعليم داخل الفصول الدراسية، ​​مما يؤدي إلى حدوث مشكلات انضباطية كارتفاع معدلات الغياب، وإهمال المعلمين لواجباتهم تجاه الطلاب بالفصول، وزيادة التباينات وعدم المساواة بين الطلاب، حيث تنخفض فرص نجاح طلاب الأسر ذات الدخل المنخفض مقارنة بطلاب الأسر الأعلى دخلًا، وذلك على الرغم من قدراتهم الأكاديمية المرتفعة المحتملة.

في السياق ذاته، قد تؤدي إلى فساد وتلاعب المعلمين بالطلاب والتمييز بينهم، وذلك من خلال قيام المعلمين المسئولين عن الطلاب في الفصول بتقديم دروس خصوصية لهم بعد ساعات اليوم الدراسي الرسمي، ويظهر ذلك في شكل من أشكال الابتزاز من خلال تدريس جزء من المنهج أو عدم التدريس بكفاءة أو تعمد رسوب الطلاب؛ لإجبارهم على تلقي دروس خصوصية منهم.  

كما قد تمتد الآثار السلبية لهذه الظاهرة لأبعد من ذلك لتصبح عائقًا أمام بعض البلاد التي تحاول إصلاح أنظمتها التعليمية نظرًا لتعارض المصالح الخاصة بمعلمين الدروس الخصوصية مع محاولات الإصلاح. فعلى سبيل المثال، أشار Popa (2003) بورقته البحثية حول المعلمين الرومانيين والدروس الخصوصية إلى مقاومة معلمي الدروس الخصوصية للتغيير وللجهود المبذولة لجعل نظام التعليم أقل اعتمادًا على الامتحانات؛ لأنهم اعتبروا أن الامتحانات سبب رئيسي لطلب خدماتهم. 

معدل انتشار الدروس الخصوصية

أشارت العديد من الدراسات على مدى السنوات الماضية إلى تزايد نمو صناعة الدروس الخصوصية، حيث كانت تعد ظاهرة رئيسية في بعض أجزاء شرق آسيا خاصة في اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان، إلا أنها تزايدت في العقود الأخيرة بشكل ملحوظ في العديد من البلاد. فعلى سبيل المثال، يُقدر نمو قطاع التدريس الخاص في فرنسا سنويًا بنحو (10%)، وفي الولايات المتحدة يتزايد الإنفاق على التدريس الخاص بأكثر من (5%) سنويًا.

وفي إنجلترا قامت مؤسسة Sutton Trust التعليمية عام (2018) بإجراء استطلاع رأي حول معدل انتشار الدروس الخصوصية، وتوصلت إلى أن (27%) من الطلاب في إنجلترا وويلز ممن تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عامًا قد تلقوا دروسًا خصوصية، ويرتفع هذا المعدل ليصل إلى (41%) من الطلاب في لندن، وبعام (2019) شمل الاستبيان سؤال المعلمين حول الدروس الخصوصية، وتضمنت النتائج أن (24%) من معلمي المرحلة الثانوية و(14%) من معلمي المرحلة الابتدائية بإنجلترا قد قدموا دروسًا خصوصية.

 ويوضح الشكل رقم (1) أدناه نتائج استجابات الطلاب البالغين (15) عامًا عن سؤال باختبار الـ(PISA)، وهو اختبار دولي لقياس مهارات ومعارف الطلاب البالغين (15) عامًا في كل من القراءة والعلوم والرياضيات، وفي عام 2012 تضمن الاختبار سؤالًا حول الدروس الخصوصية التي تلقاها الطلاب، سواء كانت من خلال شركات تجارية متخصصة مقابل أجر يدفعه ولي الأمر أو أي شكل آخر من الدروس الخصوصية، سواء كان مدفوعًا أو غير مدفوع الأجر. ويتضح من النتائج انتشار الدروس بنسب مرتفعة في العديد من البلاد كاليونان، وكوريا الجنوبية، وتايلاند، والبرازيل، وروسيا، وتركيا. وتبين البيانات أيضًا أن الشكل السائد من الدروس الخصوصية هو التدريس الخاص الشخصي، سواء كان مدفوعًا أو غير مدفوع الأجر، بينما ينتشر شكل الدروس الخصوصية المقدمة من خلال شركات في بعض البلاد.

Source: Bray, M. (2017). Schooling and its supplements: Changing global patterns and implications for comparative education. Comparative Education Review, 61(3), 469-491.‏

التجاهل الكامل للظاهرة أم المواجهة والمنع؟.. خبرات دولية

تختلف ردود أفعال حكومات البلاد المنتشر بها ظاهرة الدروس الخصوصية وفقًا للظروف الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية بهذه البلاد، لتشمل النماذج الآتية:

  • كوريا الجنوبية:

يطلق على المؤسسات التي تقدم الدروس الخصوصية للطلاب بكوريا مسمى (hagwons)، وتعد مكونًا رئيسيًا بتعليم الطلاب الكوريين، وقد تبنت كوريا نهج المواجهة والمنع في البداية من خلال حظر الدروس الخصوصية نهائيًا عام (1980)، ولكن كان من الصعب تنفيذ هذا القرار، خاصةً أن الحكومة وجدت نفسها في مواجهة ضد أولياء الأمور الذين اعتبروا الدروس الخصوصية أفضل لأطفالهم في بيئة تنافسية، لذا فقد اضطرت الحكومة إلى تخفيف الحظر على عدة مراحل، وفي عام (2000) قضت المحكمة الدستورية بأن الحظر غير دستوري باعتباره انتهاكًا لحقوق الإنسان، وتم إلغاؤه.

وركزت الحكومة الكورية على بذل جهود أكبر لتحسين جودة التعليم؛ لتقليل الطلب على الدروس الخصوصية، كما تم تقديم خدمات ما بعد المدرسة بالمدارس لتقليل العبء المالي على الأسر، وشملت السياسات التي تم تبنيها أيضًا التوسع في خدمات البث التعليمية. وفي عام (2006) تم وضع قيود على ساعات عمل الـ(hagwons) لتعمل حتى الساعة 10 مساءً من خلال قانون خاص بإنشاء وتشغيل مؤسسات الدروس الخصوصية، وبالإضافة إلى ذلك تم فرض ضرائب على الدروس الخصوصية واستخدام تلك الإيرادات الضريبية لتوفير قسائم الدروس الخصوصية للطلاب من الأسر ذات الدخل المنخفض.

  • هونج كونج:

تُعد المحاضرات في مدارس الدروس الخصوصية أبرز أشكال الدروس الخصوصية انتشارًا في هونغ كونغ، حيث يجلس الطلاب في فصول دراسية متصلة ببعضها من خلال جدران زجاجية بحيث يمكن لأكثر من 100 طالب حضور الدرس معًا ورؤية المعلم، وتقوم هذه المدارس بالترويج لمعلميها وإطلاق ألقاب عليهم كـ(نجوم، وملوك، وملكات، وخبراء الامتحانات) الذين تمكنوا من مساعدة آلاف الطلاب على تحقيق نتائج متميزة بالامتحانات على وسائل المواصلات العامة، واللوحات الإعلانية، ويستخدم المعلمون بها أساليب تدريس خاصة تتسم باستخدام النكات وروح الدعابة لجذب الطلاب.

وقد تبنت حكومة هونج كونج في البداية سياسة عدم التدخل في مسألة الدروس الخصوصية، حيث اعتبرتها إدارة التعليم الحكومية خارج اختصاصاتها، إلا أنه نظرًا للضغط الذي تمت ممارسته عليها، وحثها على القيام بدور أكثر فاعلية، فقد تم إصدار لوائح تختص بتسجيل تلك المراكز. ووفقًا لقانون التعليم في هونج كونج يتم تصنيف الفصول التي تضم ثمانية طلاب فأكثر أو أية مؤسسة تقدم دورات تعليمية لـ(20) طالبًا فأكثر على أنها مدارس للدروس الخصوصية مما يتطلب منها التسجيل، كما ينص على ألا يزيد عدد الطلاب بالفصل عن (45)، لذلك تقوم تلك المدارس بتجهيز فصول دراسية متصلة ذات جدران زجاجية؛ لاستيعاب عدد أكثر من الطلاب، ويُحظر على المعلمين تقديم دروس خصوصية لطلابهم الرسميين بالمدرسة فقط.

وقامت إدارة التعليم بإعداد كتيب لأولياء الأمور بعنوان “كيفية اختيار مدارس الدروس الخصوصية”، وتم تحميله على الموقع الإلكتروني الخاص بها، بالإضافة إلى أنه تم توفير قائمة بمدارس الدروس الخصوصية المسجلة متضمنة العناوين، وأرقام التسجيل، والحد الأقصى المسموح به لعدد الفصول في المباني المسجلة، والمصاريف المدرسية التي تم اعتمادها، كما تم إلزام تلك المدارس بعرض تلك المصاريف في مكان ظاهر لأولياء الأمور. 

  • إيران:

قامت الحكومة الإيرانية بحظر أي شكل من أشكال الدروس الخصوصية، وكانت ردة فعل المجتمع نحو القرار جيدة، حيث اعتبرت العديد من العائلات الإيرانية هذه السياسة خطوة نحو المساواة في الحصول على الفرص التعليمية. وعلى الرغم من عدم فشل الحظر في البداية في تحقيق هدفه، إلا أن الانخفاض الحاد في جودة التعليم الإيراني أدى لانتشار الدروس الخصوصية، وبالتالي تم إلغاء الحظر في عام (1988)، وتحولت سياسة الدولة من المنع والمواجهة إلى الاعتراف والتشجيع. ففي خلال فترة التسعينيات كانت سياسة الرئيس رفسنجاني هي تشجيع الأفراد على إنشاء مراكز تعليم خاصة. وفي خلال فترة رئاسة أحمدي نجاد سمحت وزارة التربية والتعليم بفتح مراكز الدروس الخصوصية بسهولة أكبر؛ بهدف زيادة المنافسة بين المراكز لخفض المصاريف، كما تم السماح للمدارس بتقديم دروس خصوصية بعد ساعات اليوم الدراسي مقابل أجر، مما أدى إلى جذب المدارس للطلاب، وانخفاض عدد الطلاب بمراكز التدريس الخاصة. 

  • تركيا:

تتعدد أشكال الدروس الخصوصية المنتشرة بتركيا لتشمل التدريس الفردي، ودروس يتم توفيرها بالمدارس بعد ساعات اليوم الدراسي مقابل أجر، والدروس التي تقدمها مراكز الدروس الخصوصية. وفي عام (1965) صدر قانون لتنظيم عمل مراكز الدروس الخصوصية، وتحديد متطلبات الحصول على التراخيص من وزارة التربية والتعليم، وتحصيل الضرائب منهم، كما نص على أن تقدم تلك المراكز خدماتها مجانًا لنسبة (5%) من إجمالي طلابهم المنتمين للأسر ذات الدخل المنخفض. 

وفي عام (1980) تم إصدار قرار بمنع مراكز الدروس الخصوصية إلا أنه تم التراجع عنه بسبب الضغط الذي مارسته رابطة مراكز الدروس الخصوصية المعروفة باسم (Özdebir)، وبجانب هذه الرابطة تم تأسيس اثنتين أخريين هما (GÜVENDER) و(TÖDER) لملاك تلك المراكز، وتقوم الروابط الثلاث بتنظيم يوم محاكاة للاختبار الوطني للقبول بالجامعة بشهر مايو لتدريب الطلاب، كما تقوم بإجراء اختبار تحديد مستوى للطلاب، ويتم تقديم الخدمات مجانًا لأولئك الذين يحتلون مركزًا متقدمًا جدًا بالاختبار، على أن يتم استخدام أسماء وصور هؤلاء الطلاب في إعلانات تلك المراكز حال حصولهم على درجات مرتفعة بالاختبار الوطني لاحقًا. 

  • مصر:

تعد مصر من الدول التي أصبحت الدروس الخصوصية بها حقيقة لا يمكن إنكارها، وذلك على الرغم من الجهود التي يتم بذلها للسيطرة على هذه الظاهرة. والأسباب المؤدية لانتشار هذه الظاهرة بالمجتمع المصري يمكن تلخيصها في تدهور جودة التعليم وانخفاض مرتبات المعلمين، إلا أنه بجانب تلك الأسباب أشار محمد فايز (2020) ببحثه بالجامعة الأمريكية حول مشاركة الطلاب في أنشطة الدروس الخصوصية في مصر في المدارس الابتدائية إلى أن الدروس الخصوصية أصبحت جزءًا من الثقافة المصرية، لدرجة أن أصبح التعليم السائد في مصر هو تعليم الظل (الدروس الخصوصية) وليس المدرسة.

وقد تبنت مصر سياسة المواجهة والمنع للظاهرة من خلال حظرها نهائيًا، كما تم تقديم بدائل تتمثل في مجموعات مدرسية اختيارية للطلاب (مجموعات التقوية) بعد ساعات اليوم الدراسي، ووفقًا للقرارات المنظمة لها فمن حقّ الطلاب اختيار المشاركة في المجموعة مع المعلم الذي يفضلونه مع السماح لنسبة (20%) من المعلمين من خارج المدرسة بالعمل في مجموعات التقوية، ويتم توزيع حصيلة مجموعات التقوية بنسبة (70%) للمعلم، ونسبة (30%) للمدرسة لتكون مصدر دخل لها حتى تتمكن من تحسين البنية التحتية بها، وتتراوح أسعار مجموعات التقوية من (10-85) جنيهًا تحددها إدارة المدرسة ومجلس الأمناء حسب طبيعة كل منطقة.

وفي (2015) نشرت الجريدة الرسمية قرار وزير العدل بمنح سلطة الضبطية القضائية لعدد من موظفي وزارة التربية والتعليم لتنفيذ قرارات الغلق الإداري للمراكز غير القانونية التي تمارس نشاط الدروس الخصوصية، ووفقًا لتصريحات مسئولي الوزارة فإنه جارٍ حصر أعداد وأماكن مراكز الدروس الخصوصية في المحافظات تمهيدًا لإغلاقها. وبجانب تلك الإجراءات تبنت مصر سياسة الإصلاح التعليمي، للارتقاء بجودة التعليم، من خلال إنشاء نظام تعليمي جديد والذي انطلق في سبتمبر 2018، وتطوير نظام امتحان الثانوية العامة، وتوفير مصادر تعليمية متنوعة بين قنوات تلفزيونية ورقمية، ورغم ذلك إلا أنه من غير المرجح أن تتضاءل تجارة الدروس الخصوصية في المستقبل القريب بمصر.

ووفقًا لتصريحات وزارة التنمية المحلية، فقد تم غلق أكثر من 85 ألف سنتر للدروس الخصوصية حتى يوم 9 سبتمبر 2021، وهي مستمرة في غلق تلك السناتر وتلقي المعلومات من خلال مبادرة “صوتك مسموع”. ومؤخرًا أعلنت مصلحة الضرائب المصرية عن ضرورة توجه مقدم نشاط الدروس الخصوصية لمأمورية الضرائب التابع لها لفتح ملف ضريبي، على الرغم من أن ذلك لا يعد سندًا قانونيًا لتقنين أوضاع مراكز الدروس الخصوصية.

شكل (3): يوضح استجابات الدول المختلفة تجاه ظاهرة الدروس الخصوصية

إجراءات العلاج المقترحة

الدروس الخصوصية لا يمكن معالجتها بفاعلية إلا بجعلها غير ضرورية، والحد من المزايا التنافسية التي تكتسبها. وقد يعد من الحكمة إقامة حوار مجتمعي حول الظاهرة ونماذج لتعامل الدول معها للمجتمع ككل ولأولياء الأمور خاصة من خلال استبيانات ومناقشات مخططة على أساس علمي واضح؛ للاتفاق على شكل تعامل كل من المجتمع والدولة تجاه الظاهرة، بهدف التوصل إلى توافقات تقلل مخاطر الدروس الخصوصية إلى أدنى حد ممكن، وتعالج الأسباب التي تؤدي إليها، فالدروس الخصوصية ظاهرة منتشرة عالميًا، وتتعدد استجابات الدول لها وفقًا لظروفها، إلا أن المتفق عليه أن علاج الأعراض دون الأسباب لن يؤدي إلى نتيجة تذكر.

أمنية صلاح
أمنية صلاح
+ postsBio ⮌
  • أمنية صلاح
    https://ecss.com.eg/author/omnia-salah/
    تحديات إعداد وتطوير مديري المدارس 
  • أمنية صلاح
    https://ecss.com.eg/author/omnia-salah/
    برنامج تأهيل المعلمين الجدد: ضرورة للارتقاء بالتعليم
  • أمنية صلاح
    https://ecss.com.eg/author/omnia-salah/
    محلية وعالمية: مشكلة العجز في أعداد المعلمين 
  • أمنية صلاح
    https://ecss.com.eg/author/omnia-salah/
    معضلة قائمة: الرسوم الدراسية والحقُّ في التعليم

ترشيحاتنا

برلمان 2025: ملامح التوازن الحزبي الجديد وتحوّلات الخريطة السياسية المصرية

الهجرة والطاقة والسلام: أسس الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأوروبا

المتحف الكبير: فرص وتحديات تحويل “الجيزة” لمقصد سياحي عالمي

الاقتصاد العالمي بين التحديات وآفاق التعافي: قراءة في تقرير صندوق النقد الدولي

وسوم: التعليم, العالم, سلايدر, مصر
أمنية صلاح 12/12/2021

تابعنا

تابعنا علي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة
Facebook أعجبني
Twitter تابعني
Instagram تابعني
Youtube مشترك

احدث إصدارات مكتبه المركز

Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 43%
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
EGP350.00
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | الأزمة الهندية الباكستانية 2025
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 50%
تقديرات مصرية
تقديرات مصرية 67 | عودة الحروب التجارية ومأزق الاقتصاد العالمي
EGP100.00
EGP50.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة إيران
حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
No products found
الأكثر مشاهدة
تأميم الموارد المعدنية في الساحل الأفريقي: بين التحرر الاقتصادي وإعادة تشكيل النفوذ الخارجي
الهجرة والطاقة والسلام: أسس الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأوروبا
قراءة تحليلية في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي خريف 2025
برلمان 2025: ملامح التوازن الحزبي الجديد وتحوّلات الخريطة السياسية المصرية
الأمازون يفاوض العالم: مناخ الكوكب على طاولة بيلم.. فما المنتظر في COP30؟
فواتير اليوم تدفع غدًا: توقعات التجارة العالمية.. صمود 2025 وهبوط 2026
الإعلام الدولي وافتتاح المتحف المصري الكبير: الدبلوماسية الحضارية في أبهى صورها

العلاقات الدولية

  • الدراسات الآسيوية
  • الدراسات الأفريقية
  • الدراسات الأمريكية
  • الدراسات الأوروبية
  • الدراسات العربية والإقليمية
  • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية

قضايا الأمن والدفاع

  • التسلح
  • الأمن السيبراني
  • التطرف
  • الإرهاب والصراعات المسلحة

السياسات العامة

  • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
  • تنمية ومجتمع
  • دراسات الإعلام والرأي العام
  • قضايا المرأة والأسرة
  • مصر والعالم في أرقام
7
    7
    Your Cart
    حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
    حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
    2 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
    حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
    1 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
    حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
    2 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
    حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
    2 X EGP0.00 = EGP0.00
    Subtotal EGP0.00
    Shipping, taxes, and discounts calculated at checkout.
    View CartContinue ShoppingCheckoutEGP0.00

    Removed from reading list

    Undo