المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية
الدراسات العربية والإقليمية
الانتخابات التشريعية في العراق بين الرهانات والتوقعات
الدراسات الأوروبية
ما بعد "سناب باك": مسارات الاتفاق النووي الإيراني
تنمية ومجتمع
مجلس النواب 2025: ملامح التوازن الحزبي الجديد وتحوّلات الخريطة السياسية المصرية
السياسات العامة
الإعلام الدولي وافتتاح المتحف المصري الكبير: الدبلوماسية الحضارية في أبهى صورها
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الأمازون يفاوض العالم: مناخ الكوكب على طاولة بيلم.. فما المنتظر في COP30؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
فواتير اليوم تدفع غدًا: توقعات التجارة العالمية.. صمود 2025 وهبوط 2026
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الهجرة والطاقة والسلام: أسس الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأوروبا
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
قراءة تحليلية في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي خريف 2025
الدراسات الأفريقية
تأميم الموارد المعدنية في الساحل الأفريقي: بين التحرر الاقتصادي وإعادة تشكيل النفوذ الخارجي
السياسات العامة
المتحف المصري الكبير: إنجاز هندسي يليق بأقدم الحضارات
تنمية ومجتمع
المتحف الكبير: فرص وتحديات تحويل "الجيزة" لمقصد سياحي عالمي
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الاقتصاد العالمي بين التحديات وآفاق التعافي: قراءة في تقرير صندوق النقد الدولي
الدراسات العربية والإقليمية
قلق تركي: ماذا يعني فوز "توفان" المؤيد للفيدرالية برئاسة شمال قبرص؟
الدراسات العربية والإقليمية
القمة الثانية عشرة لمنظمة الدول التركية: الانتقال من التكامل الثقافي إلى العمل الاستراتيجي
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تحديات ديمغرافية: توقعات حذرة للبنك الدولي لاقتصاد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تقرير
الإسكان الفندقي: كيف يكون داعمًا حقيقيًا لمستهدف ثلاثين مليون سائح؟
السياسات العامة
المتحف الكبير: رؤية متكاملة على أجندة السياحة الثقافية العالمية
الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
أكاذيب صهيونية حول حرب أكتوبر: السردية والرد
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
مستقبل الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
وثيقة السياسة التجارية المصرية: بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل
الدراسات العربية والإقليمية
الانعكاسات الجيوسياسية:ملامح الشرق الأوسط في اليوم التالي لوقف إطلاق النار بغزة
الإرهاب والصراعات المسلحة
هدف ملغوم: قاعدة باجرام وخيارات العودة الأمريكية إلى أفغانستان
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
من التشديد إلى التيسير: مسار السياسة النقدية المصرية
الإرهاب والصراعات المسلحة
الحزام الأحمر: المقاربة الأمنية-التنموية لاحتواء الصراع النكسالي في الهند
تقرير
أجيال Z وألفا وبيتا: تحديات الهوية الوطنية بين العولمة الرقمية والأمن الاجتماعي
الدراسات الأسيوية
مؤشرات كاشفة: كيف ترسخ الصين موقعها في النظام الدولي؟
ورقة بحثية
التخزين الجوفي للغاز بين التجارب العالمية والطموحات المصرية 
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تكلفة الغموض: أثر عدم اليقين في السياسة التجارية على الاقتصاد العالمي
ورقة بحثية
الحركات الطوارقية المسلحة وإعادة تشكيل الصراع في شمال مالي
السياسات العامة
توازن العقاب والتأهيل: التجربة المصرية في بناء منظومة الإصلاح والتأهيل
Facebook X-twitter Linkedin Telegram Youtube
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
2 EGP0.00
  • × حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيرانحالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران 2 × EGP0.00

المجموع: EGP0.00

عرض السلةإتمام الطلب

  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
تقرأ الأن: معضلة التقييم: آليات إصلاح منظومة الامتحانات
تنمية ومجتمع

معضلة التقييم: آليات إصلاح منظومة الامتحانات

د.محمود سلامة
د.محمود سلامة تم النشر بتاريخ 14/08/2022
وقت القراءة: 14 دقيقة
معضلة التقييم: آليات إصلاح منظومة الامتحانات
استمع للمقال
مشاركة
[
استمع للمقال
]

تسعى وزارة التربية والتعليم المصرية لإصلاح نظام التقييم في جميع المراحل الدراسية منذ سنوات، وقد ترجمت الوزارة هذا الهدف إلى خطوات واقعية من خلال وضع نظام تقييم جديد كليًا لتلاميذ نظام التعليم الجديد 2.0 الذين أنهوا الصف الرابع الابتدائي بنهاية العام الدراسي 2021/2022، وإصلاح امتحانات الثانوية العامة لتركز على مهارات التفكير العليا بدلًا من الحفظ من أجل رفع مستويات ثقة المواطنين في النظام التعليمي؛ إلا أن هذه الجهود ما زالت تصطدم بمحاولات الغش ونشر أسئلة الامتحانات وإجاباتها على مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي من شأنه أن يحد من فاعلية جهود الإصلاح ويضعف ثقة المجتمع في نزاهة نظام التقييم وعدالته. وقد أعاد مشهد تسريب امتحانات إتمام المرحلة الإعدادية للعام الدراسي 2021/2022 في بعض المحافظات إلى الأذهان من جديد الخبرة السيئة التي مرت بها وزارة التربية والتعليم في إدارة امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2015/2016، حين تم تسريب الامتحانات عن طريق أحد العاملين في المطبعة السرية لامتحانات الثانوية العامة وقتها، وصدر بحقه حكم قضائي بالحبس المؤبد تم تخفيفه في نوفمبر 2020 إلى حبس مشدد لمدة 15 سنة.

المحتويات
اختلاف المعنى لا يغير الواقعالتقييم في مشروع إصلاح التعليم وإغفال المرحلة الإعداديةمستقبل الظاهرة في ظل التشريعات الحاليةخطوات مستقبلية تماشيًا مع تطبيق الاختبارات الإلكترونية

انتشرت منذ ذلك الوقت صفحات الغش الإلكتروني على مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي المختلفة، وخلطت وسائل الإعلام بين مفهومي تسريب الامتحانات والغش الإلكتروني، بما وضع وزارة التربية والتعليم في دائرة اتهام دائم بعدم القدرة على إدارة الامتحانات أو تحقيق أهداف تعليمية تتماشى مع متطلبات العصر؛ لتبدأ في العام التالي محاولات السيطرة على الغش وتسريب الامتحانات بتطبيق نظام “البوكليت” الذي اعتمد على أربعة نماذج امتحانية تختلف فقط في ترتيب الأسئلة، ثم تطبيق نظام التقييم الجديد للثانوية العامة على طلاب الصف الثالث الثانوي في امتحانات 2020/2021. لكن تغيير نظام الامتحانات في المرحلة الثانوية لم يكن كافيًا للقضاء نهائيًا على ظاهرة الغش الإلكتروني، كما امتدت الظاهرة إلى امتحانات المرحلة الإعدادية بشكل أكثر فجاجة خلال امتحانات نهاية العام الدراسي 2021/2022.

اختلاف المعنى لا يغير الواقع

تتمثل المشكلة الرئيسية التي نواجهها في تداول الامتحانات بين أشخاص غير معنيين بها، ومحاولة طرح حلول مبتكرة تمنع تكرار ذلك مستقبلًا. تشمل الظاهرة التي نتحدث عنها تسريب الامتحانات، والمقصود به وصول الطلاب أو غيرهم من أصحاب المصلحة إلى أسئلة الامتحان أو جزء منها قبل التوقيت المقرر لبدء الامتحان، كما تشمل أيضًا الغش الإلكتروني، والمقصود به تصوير أسئلة الامتحان وتداولها على مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي وتلقي الإجابات باستخدام الهواتف المحمولة أو سماعات الأذن الدقيقة. في كلتا الحالتين فإن الواقع يشير إلى وجود خلل في منظومة إدارة الامتحانات يستوجب تسريع وتيرة إصلاح نظام التقييم الذي يمثل عنصرًا أساسيًا في برنامج إصلاح التعليم؛ وقد اتضح هذا في امتحانات الشهادة الإعدادية في مختلف المحافظات، وامتحانات الدبلومات الفنية والصفين الأول والثاني الثانوي، وصولًا إلى امتحانات الثانوية العامة.

فيما يتعلق بامتحانات الشهادة الإعدادية، فقد تم تداول بعضها قبل وأثناء وقت الامتحان في عدد من المحافظات على تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أدى إلى إلغاء امتحان اللغة الإنجليزية في محافظة مطروح وإعادة امتحان الطلاب مرة أخرى بعد 48 ساعة فقط، وتحويل أحد العاملين بمديرية التربية والتعليم بالبحيرة للنيابة بسبب تصوير امتحانات الشهادة الإعدادية ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وإحالة رئيس لجنة في قنا للتحقيق. ولم يكن رد فعل وزارة التربية والتعليم مكافئًا للفعل، حيث صرح الدكتور طارق شوقي بأن امتحانات الشهادة الإعدادية هي امتحانات لا مركزية وتتحمل مسئولية وضعها وتنفيذها وتصحيحها المديريات التعليمية والمحافظون؛ ولم تتخذ المديريات الإجراءات اللازمة لضمان تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، ولكنها في المقابل حصلت على اعتماد المحافظين للنتائج وأعلنتها كما لو أن الامتحانات قد أُجريت في ظروف طبيعية.

علاوةً على ما حدث في امتحانات الإعدادية، فقد أجريت امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي إلكترونيًا بنسبة 70% وورقيًا بنسبة 30%؛ وتمكن مئات الطلاب من استخدام هواتفهم المحمولة لتصوير الأسئلة المعروضة على شاشة التابلت وتداولها على مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي، كما تم تداول بعض أسئلة الامتحان الورقي بنفس الطريقة. وعلى الرغم من وجود صور موثقة لحالات الغش داخل اللجان عرضها السيد الوزير على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه لم يتم الإعلان عن تطبيق قانون مكافحة الغش على المتورطين، وحمّلت الوزارة الإدارات التعليمية مسئولية تنفيذ هذه الامتحانات باعتبارها امتحانات نقل وليست على مستوى قومي. وقد يرجع التهاون في التعامل مع مثل تلك الحالات إلى عدم استقرار نظام التقييم الجديد في المرحلة الثانوية، حيث يواجه مشكلات تقنية وإدارية قد تتغلب عليها الوزارة باستكمال برنامج إصلاح التعليم في مارس 2025.

أما فيما يتعلق بامتحانات الثانوية العامة، فقد شهدت الامتحانات 226 حالة غش بين طلاب الشعبتين العلمية والأدبية في العام الماضي 2020/2021، وانخفض عدد الطلاب الذين تم تحرير محاضر غش ضدهم بنهاية امتحانات العام الدراسي 2021/2022 وفقًا لوزير التربية والتعليم إلى 85 طالبًا، لكن هذا الانخفاض لم يؤثر على الانطباع العام حول الامتحانات، حيث تم تداول أسئلة الامتحانات وأجوبتها على مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي بعد بدء الامتحان بحوالي 20 دقيقة فقط على الرغم من زيادة مستويات تأمين طباعة ونقل الامتحانات واستخدام أجهزة إلكترونية لتفتيش الطلاب قبل دخول اللجان، ما يعني أن إدارة امتحانات الثانوية العامة ما زالت تعاني بعض الخلل الإداري الذي يتطلب تغييرًا في الإجراءات الحالية أو اتخاذ إجراءات إضافية لمنع تداول الأسئلة خارج اللجان.

التقييم في مشروع إصلاح التعليم وإغفال المرحلة الإعدادية

شرعت وزارة التربية والتعليم في تنفيذ برنامج إصلاح التعليم منذ بداية العام الدراسي 2018/2019، وتضمن البرنامج مكونًا رئيسيًا يستهدف إصلاح نظام التقييم الشامل من أجل تحسين التحصيل العلمي للطلاب؛ وتضمنت النسخة الأولى للمشروع ثلاثة مكونات فرعية فيما يتعلق بالتقييم، هي: إصلاح نظام الامتحانات في المرحلة الثانوية، وتصميم وإعداد وتنفيذ التقييمات الوطنية للصفين الرابع والتاسع، وإعادة هيكلة المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلا أن الوزارة تخلت عن فكرة التقييم الوطني للصف التاسع في تعديلات المشروع ليبقى وضع امتحانات الشهادة الإعدادية على ما هو عليه، وتتحمل مسئولية إعداده وتنفيذه وتصحيحه المديريات التعليمية.

ويعد التراجع عن إجراء تقييم وطني يتحمل مسئوليته المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي لطلاب الصف التاسع خطوة للخلف في برنامج إصلاح التعليم؛ فعلى الرغم من أن لامركزية امتحانات الشهادية الإعدادية من شأنه أن يقلل من مخاطر تسريب الامتحانات والغش، إلا أن ما يحدث هو العكس تمامًا، الأمر الذي يتطلب تطوير قدرات المسئولين عن تصميم وإدارة هذه الامتحانات في المديريات التعليمية بنفس القدر الذي يتم في المركز القومي للامتحانات، أو إسناد المهمة بالكامل للمركز بعد التوسع في فتح أفرع له في جميع المحافظات.

أما فيما يتعلق بإصلاح نظام التقييم في المرحلة الثانوية، فإن الاعتماد على استخدام أجهزة التابلت الخاصة بالطلاب في إجراء الامتحانات، وضعف البنية التكنولوجية في عدد من المدارس، وضعف القدرات على التعامل مع نظام الامتحانات الإلكتروني، أدى إلى زيادة حالات الغش بين طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي، وتمكن الطلاب من تداول أسئلة الامتحانات وإجاباتها إلكترونيًا قبل وأثناء وقت الامتحان، الأمر الذي يتطلب مزيدًا من الرقابة على المدارس الثانوية خلال فترات الامتحانات، أو الاعتماد على أجهزة ثابتة مخصصة لإجراء الامتحانات بديلًا عن أجهزة التابلت الخاصة بالطلاب.

مستقبل الظاهرة في ظل التشريعات الحالية

على الرغم من إصدار القانون رقم 205 لسنة 2020 الخاص بمكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات، وتحديد العقوبة بالحبس لمدة تتراوح بين سنتين و7 سنوات، وبغرامة تتراوح بين 100 ألف و200 ألف جنيه لكل من يقوم بطبع أو نشر أو ترويج أسئلة الامتحانات أو أجوبتها بقصد الغش أو الإخلال بالنظام العام للامتحانات، إلا أن هذا القانون ما زال غير كافٍ للقضاء على ظاهرة الغش الإلكتروني أو تسريب الامتحانات، ولا يتم تطبيقه بالفعالية المطلوبة، حيث يقوم عدد كبير من مستخدمي مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي بنشر أجزاء من أسئلة الامتحانات وإجاباتها أثناء وقت الامتحان، ولا تتم ملاحقتهم قضائيًا. وهناك من يطالب أولياء الأمور والطلاب بتحويل مبالغ مالية على أرقام هاتفية معلنة مقابل نشر الأسئلة والإجابات دون أن يتم تتبع تلك الأرقام أو القبض على أصحابها إلا في حالات نادرة؛ ولم تطبق الوزارة هذا القانون على طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي ومسئولي المراقبة على لجان الامتحان برغم وجود أدلة مصورة على الغش وتصوير الأسئلة ونشرها على تطبيقات التواصل الاجتماعي، مما يشير إلى عدم تفعيل القانون الذي من شأنه أن يحد من انتشار الغش في الامتحانات واتساع نطاق الظاهرة إلى الصفوف الدراسية الأدنى.

ويعد الامتحان الموحد المنصوص عليه في قانون التعليم أحد العوامل الرئيسية في تنامي ظاهرة الغش؛ فعلى الرغم من إعادة هيكلة المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي وتطوير بنوك الأسئلة التي يمكن من خلالها تصميم مئات الامتحانات بنفس مستويات الصعوبة، إلا أنه من غير الممكن أن يتم تطبيق امتحانات متكافئة بأسئلة مختلفة بسبب القانون الذي ينص على أن يكون الامتحان موحدًا مراعاةً لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، وهو ما يستدعي إعادة النظر في قانون التعليم بشكل عام والبنود المتعلقة بالامتحانات والتقييم بشكل خاص.

خطوات مستقبلية تماشيًا مع تطبيق الاختبارات الإلكترونية

من خلال متابعة الخطوات التي تتخذها وزارة التربية والتعليم لتنفيذ برنامج إصلاح التعليم، يسهل التنبؤ بتوجه الوزارة نحو تطبيق الاختبارات إلكترونيًا بشكل موسع في المستقبل القريب، ولكن التطبيق الإلكتروني للامتحانات في مختلف دول العالم أثناء جائحة كوفيد-19 ساهم في زيادة معدلات الغش عما كانت عليه وفقًا لنتائج استطلاع الرأي الذي أجرته “Wiley” -إحدى أشهر الشركات العاملة في مجال البحوث وإنتاج البيانات- في يوليو 2020[1]، الأمر الذي يفرض اتخاذ مجموعة من التدابير المستقبلية التي من شأنها أن تحد من قدرة الطلاب على الغش أثناء أداء الامتحان إلكترونيًا، منها:

  • قد يكون الاعتماد على أجهزة ثابتة داخل كل لجنة امتحانية أو مركز امتحانات معتمد بدلًا من الاعتماد على أجهزة التابلت الخاصة بالطلاب في أداء الامتحانات أكثر فاعلية في مكافحة الغش الإلكتروني، ذلك أن طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي تمكنوا خلال العامين الماضيين من فك شفرة التابلت واستخدامه وفقًا لرغباتهم وليس لأغراض التعلم وأداء الامتحانات.
  • تطوير نظام الامتحانات الإلكتروني الذي بدأت الوزارة في تطبيقه منذ 2018/2019 لاستيعاب دخول جميع الطلاب في نفس التوقيت دون مشكلات تقنية.
  • الاعتماد على نظام المراقبة الإلكتروني سوف يساعد في تقليل فرص الطلاب في الغش، حيث يتعرف هذا النظام على اتجاهات وجه الممتحن وإنهاء الامتحان عند محاولته الغش؛ إضافة إلى ذلك، فإن كاميرات المراقبة داخل اللجان سوف تساعد في توفير أدلة على الغش لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد الطالب الذي حاول الغش والمراقب الذي سهل عملية الغش.
  • إذا كان الامتحان إلكترونيًا ويتم على جهاز ثابت متصل بنظام الامتحانات الإلكتروني التابع للوزارة، فإن الحاجة إلى وجود إنترنت في نطاق اللجنة الامتحانية أو مركز الامتحانات المعتمد ينعدم أثناء وقت الامتحان؛ وبالتالي فإن اللجوء إلى أجهزة تشويش تمنع الاتصال بالإنترنت طول فترة الامتحان سوف يكون له تأثير إيجابي في منع تداول أسئلة الامتحانات باستخدام الهواتف المحمولة التي يتمكن الطلاب من إخفائها وإدخالها إلى اللجان.

في الأخير، يمكن القول إن ظاهرة الغش هي ظاهرة عالمية تأخذ أشكالًا متعددة وفقًا لمستوى التطور التكنولوجي الذي تتمتع به المجتمعات، وما تشهده لجان الامتحان في مصر من ممارسات خاطئة تسمح بتداول الامتحانات وأجوبتها بعد وقت وجيز من بدء الامتحانات يحتاج إلى اتخاذ إجراءات وقائية تضمن التغلب على المشكلات الحالية ولا تضر بمصالح الطلاب، وهذه الإجراءات تتطلب التعديل التشريعي المناسب الذي يمنح وزارة التربية والتعليم المرونة الكافية في وضع الامتحانات المتكافئة وتصحيحها دون التقيد بامتحان موحد يتم تطبيقه على الجميع.


[1]) Derek Newton 2020: Another problem with shifting education online: A rise in cheating, Washington Post, August 2020.

د.محمود سلامة
د.محمود سلامة
+ postsBio ⮌

رئيس وحدة دراسات القضايا الاجتماعية

  • د.محمود سلامة
    https://ecss.com.eg/author/mahmoud-salama/
    المجلس الوطني للتعليم: هل يُحدث فارقًا في التعليم قبل الجامعي؟
  • د.محمود سلامة
    https://ecss.com.eg/author/mahmoud-salama/
    التداعيات الإنسانية للصراعات في القرن الأفريقي
  • د.محمود سلامة
    https://ecss.com.eg/author/mahmoud-salama/
    التعليم في وقت الحرب: من يعوض أطفال غزة؟
  • د.محمود سلامة
    https://ecss.com.eg/author/mahmoud-salama/
    بديل جيد: التعليم المنزلي في مصر بين الواقع والفرص

ترشيحاتنا

مجلس النواب 2025: ملامح التوازن الحزبي الجديد وتحوّلات الخريطة السياسية المصرية

المتحف الكبير: فرص وتحديات تحويل “الجيزة” لمقصد سياحي عالمي

الإسكان الفندقي: كيف يكون داعمًا حقيقيًا لمستهدف ثلاثين مليون سائح؟

فرص حزبية: خارطة التحالفات السياسية في انتخابات “الشيوخ” 2025

وسوم: الإمتحانات, التسريب, التعليم, الغش, سلايدر
د.محمود سلامة 14/08/2022

تابعنا

تابعنا علي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة
Facebook أعجبني
Twitter تابعني
Instagram تابعني
Youtube مشترك

احدث إصدارات مكتبه المركز

Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 43%
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
EGP350.00
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | الأزمة الهندية الباكستانية 2025
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 50%
تقديرات مصرية
تقديرات مصرية 67 | عودة الحروب التجارية ومأزق الاقتصاد العالمي
EGP100.00
EGP50.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة إيران
حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
No products found
الأكثر مشاهدة
الأمازون يفاوض العالم: مناخ الكوكب على طاولة بيلم.. فما المنتظر في COP30؟
الهجرة والطاقة والسلام: أسس الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأوروبا
مجلس النواب 2025: ملامح التوازن الحزبي الجديد وتحوّلات الخريطة السياسية المصرية
فواتير اليوم تدفع غدًا: توقعات التجارة العالمية.. صمود 2025 وهبوط 2026
تأميم الموارد المعدنية في الساحل الأفريقي: بين التحرر الاقتصادي وإعادة تشكيل النفوذ الخارجي
الإعلام الدولي وافتتاح المتحف المصري الكبير: الدبلوماسية الحضارية في أبهى صورها
قراءة تحليلية في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي خريف 2025
الانتخابات التشريعية في العراق بين الرهانات والتوقعات
ما بعد “سناب باك”: مسارات الاتفاق النووي الإيراني

العلاقات الدولية

  • الدراسات الآسيوية
  • الدراسات الأفريقية
  • الدراسات الأمريكية
  • الدراسات الأوروبية
  • الدراسات العربية والإقليمية
  • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية

قضايا الأمن والدفاع

  • التسلح
  • الأمن السيبراني
  • التطرف
  • الإرهاب والصراعات المسلحة

السياسات العامة

  • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
  • تنمية ومجتمع
  • دراسات الإعلام والرأي العام
  • قضايا المرأة والأسرة
  • مصر والعالم في أرقام
2
    2
    Your Cart
    حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
    حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
    2 X EGP0.00 = EGP0.00
    Subtotal EGP0.00
    Shipping, taxes, and discounts calculated at checkout.
    View CartContinue ShoppingCheckoutEGP0.00

    Removed from reading list

    Undo