المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية
تنمية ومجتمع
مجلس النواب 2025: ملامح التوازن الحزبي الجديد وتحوّلات الخريطة السياسية المصرية
السياسات العامة
الإعلام الدولي وافتتاح المتحف المصري الكبير: الدبلوماسية الحضارية في أبهى صورها
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الأمازون يفاوض العالم: مناخ الكوكب على طاولة بيلم.. فما المنتظر في COP30؟
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
فواتير اليوم تدفع غدًا: توقعات التجارة العالمية.. صمود 2025 وهبوط 2026
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الهجرة والطاقة والسلام: أسس الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأوروبا
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
قراءة تحليلية في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي خريف 2025
الدراسات الأفريقية
تأميم الموارد المعدنية في الساحل الأفريقي: بين التحرر الاقتصادي وإعادة تشكيل النفوذ الخارجي
السياسات العامة
المتحف المصري الكبير: إنجاز هندسي يليق بأقدم الحضارات
تنمية ومجتمع
المتحف الكبير: فرص وتحديات تحويل "الجيزة" لمقصد سياحي عالمي
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
الاقتصاد العالمي بين التحديات وآفاق التعافي: قراءة في تقرير صندوق النقد الدولي
الدراسات العربية والإقليمية
قلق تركي: ماذا يعني فوز "توفان" المؤيد للفيدرالية برئاسة شمال قبرص؟
الدراسات العربية والإقليمية
القمة الثانية عشرة لمنظمة الدول التركية: الانتقال من التكامل الثقافي إلى العمل الاستراتيجي
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تحديات ديمغرافية: توقعات حذرة للبنك الدولي لاقتصاد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تقرير
الإسكان الفندقي: كيف يكون داعمًا حقيقيًا لمستهدف ثلاثين مليون سائح؟
السياسات العامة
المتحف الكبير: رؤية متكاملة على أجندة السياحة الثقافية العالمية
الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
أكاذيب صهيونية حول حرب أكتوبر: السردية والرد
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
مستقبل الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
وثيقة السياسة التجارية المصرية: بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل
الدراسات العربية والإقليمية
الانعكاسات الجيوسياسية:ملامح الشرق الأوسط في اليوم التالي لوقف إطلاق النار بغزة
الإرهاب والصراعات المسلحة
هدف ملغوم: قاعدة باجرام وخيارات العودة الأمريكية إلى أفغانستان
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
من التشديد إلى التيسير: مسار السياسة النقدية المصرية
الإرهاب والصراعات المسلحة
الحزام الأحمر: المقاربة الأمنية-التنموية لاحتواء الصراع النكسالي في الهند
تقرير
أجيال Z وألفا وبيتا: تحديات الهوية الوطنية بين العولمة الرقمية والأمن الاجتماعي
الدراسات الأسيوية
مؤشرات كاشفة: كيف ترسخ الصين موقعها في النظام الدولي؟
ورقة بحثية
التخزين الجوفي للغاز بين التجارب العالمية والطموحات المصرية 
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
تكلفة الغموض: أثر عدم اليقين في السياسة التجارية على الاقتصاد العالمي
ورقة بحثية
الحركات الطوارقية المسلحة وإعادة تشكيل الصراع في شمال مالي
السياسات العامة
توازن العقاب والتأهيل: التجربة المصرية في بناء منظومة الإصلاح والتأهيل
الدراسات العربية والإقليمية
تثبيت المسار: واشنطن وتسوية قضية الصحراء الغربية
تقرير
 الدورة الثمانين من الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاعتراف بفلسطين
Facebook X-twitter Linkedin Telegram Youtube
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
31 EGP400.00
  • × حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزواياحالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا 2 × EGP0.00
  • × شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشرشؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر 2 × EGP200.00
  • × حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيرانحالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران 4 × EGP0.00
  • × حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجيةحالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية 10 × EGP0.00
  • × حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنميةحالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية 6 × EGP0.00
  • × حالة آسيا |  إرث بايدن الآسيويحالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي 4 × EGP0.00
  • × حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصاديةحالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية 3 × EGP0.00

المجموع: EGP400.00

عرض السلةإتمام الطلب

  • العلاقات الدولية
    • الدراسات الأسيوية
    • الدراسات الأفريقية
    • الدراسات الأمريكية
    • الدراسات الأوروبية
    • الدراسات العربية والإقليمية
    • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
  • قضايا الأمن والدفاع
    • التسلح
    • الأمن السيبراني
    • التطرف
    • الإرهاب والصراعات المسلحة
  • السياسات العامة
    • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
    • دراسات القضايا الاجتماعية
    • مصر والعالم في أرقام
    • دراسات الإعلام و الرأي العام
    • تنمية ومجتمع
  • تحليلات
    • مقال
    • دراسة
    • ورقة بحثية
    • تقرير
    • تقدير موقف
    • كرونولوجيا
    • قراءات وعروض
  • أنشطة وفاعليات
    • أجندة العمل
    • حلقات نقاش
    • مؤتمرات
    • ندوات
    • ورش عمل
  • مكتبة المركز
  • EnglishEn
  • المرصد
تقرأ الأن: الآثار الاقتصادية لضم شركات القطاع غير الرسمي إلى القطاع الرسمي
الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة

الآثار الاقتصادية لضم شركات القطاع غير الرسمي إلى القطاع الرسمي

د. محمد شادي
د. محمد شادي تم النشر بتاريخ 22/02/2021
وقت القراءة: 13 دقيقة
استمع للمقال
مشاركة
[
استمع للمقال
]

أصبح القطاع غير الرسمي أحد شواغل الدولة في فترة ما بعد برنامج الإصلاح الاقتصادي. حيث بدأت تُشكل المُبادرات وتُعيد صياغة القوانين لتحويله إلى الرسمية، ولعل أبرز الجهود في ذلك المجال هي مُبادرة الشمول المالي التي أطلقها البنك المركزي بهدف مد التغطية المصرفية لعدد أكبر من الأعمال بما يضمها إلى القطاع الرسمي. من جانب آخر صدر قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة رقم 152 لسنة 2020 الذي قدم صياغة جديدة لمفهوم الأعمال الصغيرة والمتوسطة تعتمد على حجم الأعمال إضافة إلى المفهوم الذي قدمه القانون القديم 141 لسنة 2004 مُعتمدًا على معيار رأس المال وعدد العاملين، علاوة على مجموعة ضخمة من الحوافز الضريبية وغير الضريبية تُساعد في ضم شريحة أخرى من القطاع غير الرسمي. ولم تتوقف جهود الدولة على هذا المستوى الكُلي بل ذهبت إلى مُستويات جُزئية أدق، مثل إعادة تقديم المنظومتين الضريبية والجمركية بشكل يُحكم الرقابة بما يدعم الجهود التحفيزية السابقة.

المحتويات
أولًا – وضع المُنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد المصريشكل 1 – توزيع مُنشآت القطاع الخاص وفقًا لعدد العاملين.شكل 2 – يوضح توزيع مُنشآت القطاع الخاص وفقًا لعدد العاملين وأجورهمشكل 3 – يوضح توزيع نسب القيمة المُضافة من مُنشآت القطاعات الخاصة وفقًا لعدد المُشتغلينثانيًا- أهمية اجتذاب أكبر قدر من المشروعات الصغيرة والمتوسطة للاقتصاد الرسميموقع الضرائب من الإيرادات العامة:شكل 4 – يوضح تطور الحصيلة الضريبية ونسبتها إلى الإيرادات العامةالهيكل الضريبي:شكل 5 – يوضح الهيكل الضريبي الأساسي

يُظهر تنوع الأدوات التي تستخدمها الدولة لضم قدر ما تستطيع من القطاع غير الرسمي، أهميته للإيرادات العامة للدولة التي تتمحور أساسًا حول الإيرادات العامة، بما يجعل كُل زيادة في الحصيلة الضريبية تُسفر عن خفض مُعتبر في العجز الكُلي للموازنة. وتزداد هذه الأهمية في ضوء ضخامة الاقتصاد غير الرسمي نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي، مما يجعل كُل جُهد لضم شريحة منه ولو بسيطة، فائدة ضخمة للاقتصاد المصري، لذلك يهدف المقال أولًا إلى استيضاح حجم القطاع غير الرسمي، ثم التأثير المتوقع لضمه على المالية العامة.

أولًا – وضع المُنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد المصري

لابد أولًا من الإشارة إلى أن التعداد الاقتصادي لعام 2017/2018 الصادر في إبريل 2020، يُظهر سيطرة نشاط تجارة الجُملة والتجزئة على مُنشآت القطاع الخاص في إجمالي الجمهورية، بعدد 2.178 مليون مُنشأة وذلك بنسبة 58% من إجماليها، حيثُ بلغ إجمالي العدد نحو 3.742 مليون مُنشأة، تتخذ مُعظمها في الشارع المصري شكل محال وأكشاك البقالة، والخردوات، والجزارة وغيرها… فيما حل بعد ذلك نشاط الصناعات التحويلية بنسبة 14% تقريبًا وبعدد يبلغ 523 ألف مُنشأة، شكلت المُنشآت التي يعمل بها عامل واحد فقط نحو 30%، والمنشآت التي يعمل بها عاملين اثنين نحو 37%، فيما شكل إجمال المُنشآت التي يعمل بها أقل من 10 مُشتغلين أكثر من 97% من جُملة المُنشآت، الأمر الذي يعني بوضوح تام أن مُنشآت القطاع الخاص في غالبها الأعظم تميل لتكون مُنشآت صغيرة ومُتناهية الصغر، وفقًا لتعريف القانون 141 لسنة 2014 السابق الإشارة إليه، والذي كان يعتبر المُنشآت التي يعمل بها أقل من 50 عاملًا مُنشآت صغيرة، ويوضح الشكل التالي توزيع مُنشآت القطاع الخاص وفقًا لعدد العُمال:

شكل 1 – توزيع مُنشآت القطاع الخاص وفقًا لعدد العاملين.

من جانب آخر عمل بهذه المُنشآت نحو 12.5 مليون عامل، يتقاضون 266.07 مليون جنيه، نحو 67.3% منهم يعمل في مُنشآت يعمل بها أقل من 10 عُمال ويتقاضون 30% من الأجور، و25% منهم في مُنشآت يعمل بها أقل من 800 عامل يتقاضون نحو 44.8% من جُملة الأجور. بالإضافة إلى ذلك تُنتج المُنشآت الصغيرة ذات عدد العُمال أقل من 10 نحو 26% من جُملة إنتاج القطاع الخاص، فيما ترتفع هذه النسبة إلى 47.7% إذا ما أضفنا إليه المُنشآت أقل من 100 عامل، الذي يضيف بُعدًا جديدًا من الأهمية لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، ويوضح الشكل التالي توزيع الأجور ونسبة المُشتغلين في مُنشآت القطاع الخاص:

شكل 2 – يوضح توزيع مُنشآت القطاع الخاص وفقًا لعدد العاملين وأجورهم

تتجلى أهمية الشركات الصغيرة والمتوسطة كذلك عند النظر إلى مُنشآت القطاع الخاص من زاوية القيمة المُضافة، حيث ترتفع مُساهمة المُنشآت التي يعمل بها عدد أقل من عشرة عُمال إلى 33% من إجمالي مُساهمة مُنشآت القطاع الخاص، يُضاف إليها 5% أخرى من المُنشآت التي تُشغل ما بين 10: 19 عامل، الأمر الذي يعني أن 38% من جُملة القيمة المُضافة للقطاع الخاص تأتي من مُنشآت يعمل بها أقل من 20 عامل. جانب آخر لابد من تركيز الضوء عليه وهو مقدار التكوين الرأسمالي للمُنشآت السابق الإشارة إليها والذي يعني صافي تراكم رأس المال خلال فترة محاسبية لمُنشأة معينة، ويشير إلى إضافات رأس المال، مثل المعدات والأدوات وأصول النقل والكهرباء، وهنا سنجد أن هذه المُنشآت تُعاني بشدة، حيث أن نسبة المُنشآت التي ساهمت بأكبر قدر من القيمة المُضافة أضافت أقل قدر من التكوين الرأسمالي، فجُملة الإضافة للمُنشآت التي تعمل بأقل من 20 عامل كونت ما نسبته 9.7% من جُملة رأس المال المُتراكم، وعند إضافة جميع المُنشآت التي تُشغل ما بين 20 و99 عامل سنجد أننا أضفنا فقط 5.6%، بينما تركزت التكوينات الرأسمالية في الشريحة من المُنشآت التي تُشغل ما بين 100 إلى 399 عامل وذلك بنسبة 53.9% من الإجمالي، ويوضح الشكل التالي توزيع نسب التكوين الرأسمالي على المُنشآت من حيث عدد العُمال:

شكل 3 – يوضح توزيع نسب القيمة المُضافة من مُنشآت القطاعات الخاصة وفقًا لعدد المُشتغلين

تٌشير الأرقام السابقة إلى حقيقتين في غاية الأهمية، أولها الانتشار الواسع للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في طول القطاعات الإنتاجية بكافة أشكالها. وثانيًا أن إيرادات هذه الأنشطة توجه للإنفاق الاستهلاكي لأصحابها مما يُصعب للغاية من عملية التكوين الرأسمالي، ولذلك جاءت مُشاركتها مُتدنية للغاية في تكوينه رغم أنها الأعلى في إضافة القيمة. الأمر الذي يعني بالتبعية، أنها غير قادرة على النمو، وأن أدوات إنتاجها ستتقادم تحت تأثير عنصر الزمن والتطور التكنولوجي، وهو ما سينعكس سلبًا على مؤشرات الاقتصاد الكُلي بداية من مُعدلات النمو الاقتصادي ومستويات التشغيل، بالتالي كان لابد من توفير دعم لهذه المشروعات يأتي أولًا في صورة توفير التمويل اللازم لها حتى ترفع من قُدرتها على التكوين الرأسمالي، ومن ناحية أخرى عدم الجور على إيراداتها بحيث يجري إفساح المجال لها لتنمو حتى يشتد عودها، وتصبح قادرة على النمو اعتمادًا على ذاتها. ولذلك جاءت سياسة الدولة التحفيزية على طرفي السياسة النقدية والمالية بحيث يوفر النظام المصرفي، قروضًا مُنخفضة التكلفة للمُساعدة في رفع التكوين الرأسمالي، بينما يأتي النظام الضريبي مُحددًا ومُختصرًا للغاية عند مُخاطبتها، وهو ما تحقق فعلًا حيث حدد القانون الجديد حصة ضريبية مُحددة لشرائح أرباح مُحددة سلفًا.

ثانيًا- أهمية اجتذاب أكبر قدر من المشروعات الصغيرة والمتوسطة للاقتصاد الرسمي

لعله من الدارج بين كُتاب الاقتصاد الكُلي إبراز أهمية تحويل القطاع غير الرسمي إلى رسمي، في جميع الاقتصادات باختلاف موقعها على سلم التقدم أو مرتبة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، إلا أن هذا التحويل يتخذ بُعدًا شديد المحورية إذا كان محور الحديث هو الاقتصاد المصري، وذلك لعدة أسباب أهمها:

موقع الضرائب من الإيرادات العامة:

تُبلغ الإيرادات المتوقعة في الموازنة العامة للعام المالي 2020/2021 نحو 1.28 تريليون جنيه، تأتي من عدد كبير من المصادر أهمها الضرائب بنحو964.7 مليار جنيه، عوائد الملكية بنحو 108.6 مليارًا، ثم حصيلة بيع السلع والخدمات التي تقارب 69.2 مليار جنيه، وأخيرًا المنح التي تُشكل نحو 2.2 مليار جنيه، ولذلك تتبوأ الضرائب العامة مكانة الصادرة بين جميع موارد الدولة وذلك بنسب من المتوقع أن تجاوز في العام المالي الجاري نحو 75% من جُملة الإيرادات، واتجهت هذه الإيرادات إلى النمو خلال السنوات الخمس الأخيرة لترتفع من مُستوى 65% إلى 75% من جُملة الإيرادات، وهو ما يعني أن الزيادة في الحصيلة الضريبة تؤثر بشد على نسب العجز، بالتالي فإنه كُلما نجحت الدولة في ضم عدد أكبر من المشروعات الصغيرة والمتوسطة في القطاع غير الرسمي إلى القطاع الرسمي كُلما أدى ذلك إلى ارتفاع الحصيلة الضريبية وهو ما ينعكس على مُعدلات العجز، ويوضح الشكل التالي تطور الحصيلة الضريبية بالنسبة لمُجمل الإيرادات كرقم مقطوع وكنسبة:

شكل 4 – يوضح تطور الحصيلة الضريبية ونسبتها إلى الإيرادات العامة

الهيكل الضريبي:

يُقصد بالهيكل الضريبي، مكوناته من حيث مصادر الضريبة، ويميل الهيكل الضريبي المصري إلى الاعتماد بشكل كبير على ضريبة القيمة المُضافة وهي ضريبة تُفرض على واقعة الاستهلاك، وتُحصل من المُمول على أرباحه مما أضافه من قيمة. وقد شكلت ضريبة القيمة المُضافة في العام المالي (2018/2019) وهو أخر رقم مُعلن نحو 350 مليار جنيه من إجمالي 770 مليار حنيه، هي جُملة الحصيلة الضريبية في ذات العام. يأتي ذلك في حين تُخلق 38% من القيمة المُضافة لدى مُنشآت القطاع الخاص في شركات صغيرة ومتوسطة، وهي شركات -كما سنوضح لاحقًا- يقع مُعظمها في القطاع غير الرسمي. ومما يزيد من أهمية هذه الشركات أن المصدر الثاني للحصيلة يأتي من أرباح الشركات والذي بلغ في 2018/2019 ما إجماليه 162.8 مليار جنيه، وقد اتضح سابقًا أن نحو 97% من جُملة المُنشآت في القطاع الخاص المصري هي مُنشآت يعمل بها أقل من 10 عُمال، ويوضح الشكل التالي الهيكل الضريبي الأساسي:

شكل 5 – يوضح الهيكل الضريبي الأساسي

نحو نصف المُنشآت المصرية خارج نطاق الاقتصاد الرسمي:

مع الأهمية البالغة للحصيلة الضريبية المُعتمدة على نشاط المُنشآت، تقع مُعظم المُنشآت المصرية خارج نطاق الاقتصاد الرسمي، وهو ما يُمكن تأكيده من خلال التعداد الاقتصادي للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2017، والسابق مُباشرة على التقرير الذي استند عليه المقال الماثل حيث تبين أنه من بين 2.27 مليون مُنشأة في ذلك العام، امتلك 1.09 مليون مُنشأة فقط سجل تُجاري، بينما 1.17 مليون مُنشأة ظلت خارج التغطية، وهو ما يعني أن جزُء مُعتبرًا منها غير مرئي بالنسبة للإدارة الضريبية، والوضع أشد سوءً حين يتعلق الأمر بالرقم التأميني، حيث سجلت 807 ألف مُنشأة فقط، بينما ظلت 1.46 مليون مُنشأة خارج نطاق التغطية التأمينية، وعند تراكم العوامل الثلاثة السابقة يتضح ضياع مبالغ ضخمة سنويًا من الحصيلة الضريبية المُستحقة نتيجة بقاء هذه المُنشآت خارج الإطار الرسمي.

لذلك فإن جُملة القول فيما سبق، هو أن عملية ضم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة أصبحت ضرورة متبادلة بين الدولة وهذه المؤسسات إذ أنه في نمو هذه المؤسسات حفاظ على مُعدلات نمو الاقتصاد المصري ورفع مُعدلات التشغيل، في ظل تركز الاستثمار الأجنبي المُباشر في قطاع النفط، واتجاه الاستثمارات المحلية الضخمة إلى قطاعي التشييد والسياحة. وثانيًا رفع للحصيلة الضريبية التي تعتمد أساسًا على ضريبة القيمة المُضافة والضريبة على أرباح الشركات، وهو ما سيُقلل عجز الموازنة العامة للدولة، ويرفع قُدرات الدولة على توجيه المزيد من إيراداتها للاستثمار. أما الشركات الصغيرة والمتوسطة ذاتها فستستفيد من قُدرات النظام المصرفي الضخمة التي ستساعدها على النمو عبر تطوير الأدوات الإنتاجية، ومن جانب آخر ستحصل على مزايا ضريبية وغير ضريبية مُقدمة من وزارة المالية تُساعدها على الصمود والنمو لفترات طويلة في المُستقبل.

د. محمد شادي
د. محمد شادي
+ postsBio ⮌
  • د. محمد شادي
    https://ecss.com.eg/author/mohamed-shadiecsstudies-com/
    رسوم الكربون الأوروبية على الواردات وتأثيرها على الاقتصاد المصري
  • د. محمد شادي
    https://ecss.com.eg/author/mohamed-shadiecsstudies-com/
    تأثير أزمة الغاز الأوروبية على دور مصر كمركز إقليمي لتداول الطاقة
  • د. محمد شادي
    https://ecss.com.eg/author/mohamed-shadiecsstudies-com/
    الغاز الطبيعي في العلاقات المصرية-الإسرائيلية
  • د. محمد شادي
    https://ecss.com.eg/author/mohamed-shadiecsstudies-com/
    تطور كمي وكيفي: قدرات أعلى لقطاع الكهرباء المصري بوقود أقل

ترشيحاتنا

الأمازون يفاوض العالم: مناخ الكوكب على طاولة بيلم.. فما المنتظر في COP30؟

فواتير اليوم تدفع غدًا: توقعات التجارة العالمية.. صمود 2025 وهبوط 2026

الهجرة والطاقة والسلام: أسس الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأوروبا

قراءة تحليلية في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي خريف 2025

وسوم: الإقتصاد الوطني, الإيرادات العامة, الضرائب, القطاع الرسمي, القطاع غير الرسمي, المنشآت الصغيرة والمتوسطة, سلايدر
د. محمد شادي 22/02/2021

تابعنا

تابعنا علي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة
Facebook أعجبني
Twitter تابعني
Instagram تابعني
Youtube مشترك

احدث إصدارات مكتبه المركز

Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 43%
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
EGP350.00
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | الأزمة الهندية الباكستانية 2025
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 50%
تقديرات مصرية
تقديرات مصرية 67 | عودة الحروب التجارية ومأزق الاقتصاد العالمي
EGP100.00
EGP50.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
دوريات ربع سنوية
شؤون عسكرية | "دونالد ترامب" بين ولايتين - العدد التاسع
EGP200.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة الاقتصاد
حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة إيران
حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
Sale 0%
حالة أسيا
حالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي
EGP140.00
EGP0.00
Add To Cart
No products found
الأكثر مشاهدة
الأمازون يفاوض العالم: مناخ الكوكب على طاولة بيلم.. فما المنتظر في COP30؟
مجلس النواب 2025: ملامح التوازن الحزبي الجديد وتحوّلات الخريطة السياسية المصرية
الهجرة والطاقة والسلام: أسس الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأوروبا
فواتير اليوم تدفع غدًا: توقعات التجارة العالمية.. صمود 2025 وهبوط 2026
تأميم الموارد المعدنية في الساحل الأفريقي: بين التحرر الاقتصادي وإعادة تشكيل النفوذ الخارجي
الإعلام الدولي وافتتاح المتحف المصري الكبير: الدبلوماسية الحضارية في أبهى صورها
قراءة تحليلية في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي خريف 2025

العلاقات الدولية

  • الدراسات الآسيوية
  • الدراسات الأفريقية
  • الدراسات الأمريكية
  • الدراسات الأوروبية
  • الدراسات العربية والإقليمية
  • الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية

قضايا الأمن والدفاع

  • التسلح
  • الأمن السيبراني
  • التطرف
  • الإرهاب والصراعات المسلحة

السياسات العامة

  • الدراسات الاقتصادية وقضايا الطاقة
  • تنمية ومجتمع
  • دراسات الإعلام والرأي العام
  • قضايا المرأة والأسرة
  • مصر والعالم في أرقام
31
    31
    Your Cart
    حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
    حالة الاقتصاد .. العالم في مرمى السياسات الأمريكية: قراءة متعددة الزوايا
    2 X EGP0.00 = EGP0.00
    شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
    شؤون عسكرية | سوريا إلى أين؟ – العدد العاشر
    2 X EGP200.00 = EGP400.00
    حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
    حالة إيران | تأثيرات سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه روسيا والاتحاد الأوروبي على إيران
    4 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
    حالة الاقتصاد .. الأسواق تحت المجهر: تقارير، مؤشرات، وتحولات استراتيجية
    10 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
    حالة الاقتصاد .. التحول الذكي: الزراعة والطاقة في خدمة التنمية
    6 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة آسيا |  إرث بايدن الآسيوي
    حالة آسيا | إرث بايدن الآسيوي
    4 X EGP0.00 = EGP0.00
    حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
    حالة الاقتصاد .. حرب الـ12 يومًا: رؤية اقتصادية
    3 X EGP0.00 = EGP0.00
    Subtotal EGP400.00
    Shipping, taxes, and discounts calculated at checkout.
    View CartContinue ShoppingCheckoutEGP400.00

    Removed from reading list

    Undo