شهدت القاهرة إطلاق النسخة الأولى لمعرضها الدولي للصناعات العسكرية والدفاعية (إيديكس 2018) خلال الفترة من ٣ إلى ٥ ديسمبر (٢٠١٨). وقد أظهر الافتتاح الرسمي مستوى رفيعًا من الاهتمام على الصعيد الرسمي بهذا الحدث الأبرز، حيث قام السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة “عبدالفتاح السيسي”، بحضور كبار قيادات القوات المسلحة المصرية، بافتتاح المعرض، والتجول في القاعات والأجنحة المخصصة للعرض.
وقد تمثّلت الرسالة الأبرز في خطاب الافتتاح الرسمي، والتي جاءت بالفيلم التسجيلي الذي حمل عنوان “مصر القوة والسلام”، في أن “العالم يُدرك أن منظومة الدفاع والتسليح تشكل عماد القوة، وهي ركيزة للأمن والسلام، وحصن الاستقرار للدول والشعوب”، وهو المعنى ذاته الذي تضمنته كلمة وزير الدفاع الفريق أول “محمد زكي”.
وتضمنت كلمة وزير الدفاع أربعة أهداف من إقامة هذا المعرض، هي:
أولًا: أن هذا التجمع الدولي سيتيح الفرصة أمام الدول والشركات المنتجة لنظم التسليح ومنظومات الدفاع عرض أحدث ما توصل إليه العلم العسكري في مجال الإنتاج والتصنيع العسكري من تقنيات حديثة وقدرات دفاعية متطورة.
ثانيًا: خلق تجمع عسكري راقٍ يتم خلاله عرض المبتكرات، وتبادل الخبرات، وتنمية روابط العلاقات بين الدول في المجالات العسكرية، ومجالات الإنتاج الحربي.
ثالثًا: أن الواقع الحالي يؤكد أنه لا بد للسلام من قوة تحميه، وتؤمن استمراره.
رابعًا: التأكيد على قدرة مصر على تنظيم هذه الفعاليات الدولية الرفيعة في أمنٍ واستقرار.
وأضاف الوزير في كلمته أن “القوات المسلحة المصرية كانت ولا زالت الحصن الأمين لمقدرات الأمة المصرية، وسعينا لامتلاك مقومات القوة، ليس سعيًا إلا للحفاظ على أمنها وسلامتها في عالم يموج بالصراعات، وأن من يمتلك فيه مفاتيح القوة هو القادر على صنع السلام. ونتطلع معكم نحو مستقبل تجتمع فيه كل الثوابت التي تزيدنا إصرارًا على المضيّ قدمًا في تقديم كل عمل من شأنه أن يمكننا من الالتزام بالدفاع عن مقدرات شعوبنا”.
وأكد على أن الجيش المصري كعادته هو أعظم من تحدى المخاطر مهما تعاظمت معتصمًا بقوته ووحدته. وقال إنه “سعى لامتلاك أرقى ما في العلم من نظم تسلح بأيدينا، وبالتعاون مع الأسرة الدولية، ولسوف يظل هذا الجيش حارسًا وحاميًا لهذا الوطن”.
وبدوره، استعرض اللواء “طارق سعد”، رئيس هيئة تسليح القوات المسلحة، خطط التطوير والتحديث التي تنتهجها القوات المسلحة، وأبرز الأسلحة والمعدات المشاركة في المعرض الذي شارك فيه أكثر من 376 شركة ومؤسسة عسكرية من 41 دولة حول العالم. وقد حضر المؤتمر ما يقرب من عشرة آلاف زائر من العسكريين والمهتمين بالصناعات العسكرية، وبرعاية 15 شركة عالمية ومحلية. وأضاف أن مساحة العرض وصلت إلى 19200 متر مربع بواقع 17000 متر مربع عرض داخلي، و2200 متر مربع عرض خارجي. كما أشار إلى أن المعرض يضم جناحًا لمعدات مكافحة الإرهاب العابر للحدود.
