استضاف المركز المصري للفكر والدارسات الاستراتيجية، اليوم الموافق 6 يوليو 2023، وفداً من مركز رواق بغداد للسياسات العامة، وهو مركز تفكير مستقل يقدم رؤى وأفكارًا ودراسات وبحوثًا للنخب والمختصين وصناع ومتخذي القرار. وقد ضم الوفد كلًا من الأستاذ علي حسون، عضو مجلس الإدارة، والأستاذ محمد القاسم. وقد حضر اللقاء اللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والدكتور جمال عبد الجواد، عضو الهيئة الاستشارية ومدير برنامج السياسات العامة بالمركز المصري، والدكتور خالد حنفي، الخبير بالمركز المصري، والأستاذة مها علام، الباحثة ببرنامج العلاقات الدولية بالمركز المصري.
عبّر اللواء محمد إبراهيم في بداية كلمته عن بالغ الترحيب، مشيراً إلى عمق العلاقات بين مصر والعراق وتحولها إلى علاقات استراتيجية، موضحاً أن المركز المصري منذ تأسيسه يسعى لتقديم أفضل السيناريوهات والبدائل لصانع القرار، لذا يركز المركز المصري بشكل رئيسي على جودة الإنتاج البحثي وتطوير وتعزيز قدرات شباب الباحثين. مشيراً إلى أن المركز المصري لديه العديد من بروتوكولات التعاون مع مؤسسات ومنظمات ومراكز الفكر، ومن ثمّ فقد أعرب عن ترحيبه بتدشين قنوات للتواصل والتعاون بين المركز المصري ومركز رواق بغداد.
ومن جانبه، عبر الأستاذ علي حسون عن خالص الشكر على دفء الاستقبال، مؤكداً على نظرة العرب، سواء كانوا عراقيين أو غير عراقيين، لمصر كشقيقة كبرى. وأوضح أن المركز يقوم بعدد من الأنشطة أبرزها: الإصدارات (وفي مقدمتها دورية الرواق)، ومشروع “العراق ميتر” الخاص بإجراء المسوح واستطلاعات الرأي، ومشروع “كن” المختص بالتدريب وبناء الكوادر وتعزيز القدرات الذي يستهدف مجلس النواب، وأيضاً مشروع (أنا البرلمان) الهادف إلى تعزيز الروابط بين نواب البرلمان ودوائرهم الانتخابية. ولفت إلى الدور الحيوي لمراكز الفكر للتعامل مع مشكلات المنطقة، وتعزيز التنسيق والتعاون بين دول المنطقة. واتصالاً بذلك، فقد أكد على ضرورة تعزيز ما أسماه “دبلوماسية مراكز الفكر”، لذا فقد اعتبر أن زيارته للمركز المصري والتباحث بشأن سبل التعاون بين المركزين تأتي ضمن هذا الإطار، بالاستناد إلى ضرورة الاستفادة من خبرة وتجارب المراكز الأخرى. مشيراً إلى أن مصر تشهد حالة من الزخم والنشاط البحثي.
كما ثمّن دكتور جمال عبد الجواد تركيز مركز رواق بغداد على دراسة الحالة العراقية، وذلك نظراً لأهمية العراق بوصفها ملتقى 3 حضارات كبرى (العرب، والفرس، والترك)، وهو ما يمهد الطريق أمام تعزيز دورها المستقبلي كـــــ(جسر للتواصل). وأوضح أن هناك العديد من المجالات التي يمكن تعزيز التعاون فيها بين المركزين، كتبادل الإنتاج البحثي، وإطلاق الإصدارات المشتركة، بجانب عقد الندوات والمؤتمرات المشتركة. كما أكد دكتور خالد أن آلية الاستكتاب المشترك تعد آلية فعالة لدفع التعاون بين المركزين قدماً، بالنظر إلى الاستفادة من الخبرات المختلفة للباحثين والخبراء من الجانبين المصري والعراقي. موضحاً أن هناك مشروعات بحثية قام بها المركز المصري يمكن أن يستفيد منها رواق بغداد، مثل المشروع البحثي الذي أنجزه المركز المصري بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي حول تكلفة التطرف والإرهاب.
وفي ختام اللقاء، أكد الجميع على ضرورة دفع التنسيق قدماً وتعزيز قنوات التواصل والتعاون بين المركزين بما يعود بالنفع على المركزين ويخدم القضايا البحثية ذات الاهتمام المشترك.