يزخر الداخل الإسرائيلي بأحداث لا حصر لها على المستويات السياسية والعسكرية، فعلى مستوى الأحداث السياسية تسيطر حالة من التصعيد بين الجناح اليميني المتطرف ممثلًا في الائتلاف الحاكم وكل سلطات ومؤسسات الدولة العميقة، وعلى رأسها المؤسستان القضائية والأمنية، حيث يبدو أن رئيس الوزراء الحالي يريد التأسيس لنسخة استبدادية من حكم إسرائيل ينفرد فيها بالقرار دون باقي مؤسسات الدولة وهو ما يستدعي دراسة هذا الوضع.
وعلى المستوى العسكري فإن حالة التصعيد والتوتر داخل المؤسسة العسكرية أكبر من أن يتم تجاهلها، والخلافات بين وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الأركان أصبحت مادة دسمة للصحافة الإسرائيلية ويضاف إلى ذلك محاولات السيطرة السياسية على المؤسسة العسكرية من قبل الائتلاف اليميني المتطرف، ولذلك سوف تركز هذه الدراسة على رصد وتحليل أبرز الأحداث السياسية والعسكرية في الداخل الإسرائيلي في محاولة لقراءة الاتجاهات والمسارات المستقبلية