أطلقت الجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي IEA، منتصف مايو الماضي، نتائج الدراسة الدولية لقياس التقدم في القراءة (Progress in International Reading and Literacy Study) PIRLS التي أجريت خلال 2021 على حوالي 400 ألف تلميذ في سن العاشرة من 57 دولة و8 كيانات دولية. وقد نجح تلاميذ 38 دولة وكيانًا دوليًا في تجاوز الدرجة المعيارية للتقييم.
أطلقت الجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي IEA، منتصف مايو الماضي، نتائج الدراسة الدولية لقياس التقدم في القراءة (Progress in International Reading and Literacy Study) PIRLS التي أجريت خلال 2021 على حوالي 400 ألف تلميذ في سن العاشرة من 57 دولة و8 كيانات دولية. وقد نجح تلاميذ 38 دولة وكيانًا دوليًا في تجاوز الدرجة المعيارية للتقييم، وهي (500 نقطة)، في حين لم ينجح تلاميذ 27 دولة وكيانًا أخرى في تحقيق تلك الدرجة. وقد احتل تلاميذ سنغافورة صدارة الترتيب بعد أن كانوا في المرتبة الثانية في تقييم 2016 بعد تلاميذ روسيا الاتحادية الذين تراجعوا للمركز الرابع في تقييم 2021، كما تراجع تلاميذ فنلندا للمركز التاسع بعد أن كانوا في المركز الخامس في تقييم 2016، وظل تلاميذ جنوب أفريقيا في المركز الأخير في الدورتين (2016 و2021).
الهدف من المشاركة في التقييم الدولي وآلية تنفيذه
تسعى الجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي، إلى إتاحة الفرصة أمام المعنيين للحصول على معلومات كافية حول أداء النظم التعليمية من أجل تحسين معايير وممارسات التعليم في كل مكان. وبالتالي، فإن مشاركة دولة ما في تقييم أو أكثر من التقييمات التي تُجريها الجمعية يسمح لها بالتعرف على مستوى أداء نظامها التعليمي في نقطة أو أكثر مقارنةً بأداء نظم التعليم الأخرى المشاركة في التقييم، وتحديد نقاط الضعف التي تتطلب مزيدًا من العمل في المستقبل، ووضع وتنفيذ السياسات التي من شأنها أن تحسن أداء النظام التعليمي وتغير النتائج إلى الأفضل في المشاركات المقبلة.
فيما يتعلق بالدراسة الدولية لقياس التقدم في القراءة PIRLS، فيتم إجراؤها كل خمس سنوات للتعرف على مستوى الطلاب في سن العاشرة في قراءة النصوص وفهمها، ومدى تأثير بعض العوامل المحيطة بهم على تقدمهم في القراءة. ولتحقيق هذا الهدف، فإن الدراسة تعتمد على أداتين أساسيتين، هما:
1. اختبار يؤديه التلاميذ يجيبون فيه على عدد من الأسئلة بعد قراءة نص معين، يتنوع الغرض من قراءته بين اكتساب الخبرة الأدبية، والحصول على المعلومات واستخدامها. ويركز ذلك الاختبار على أربع عمليات للفهم، هي: التركيز على المعلومات الواردة في النص واسترجاعها، وبناء استنتاجات مباشرة، وتفسير الأفكار والمعلومات ودمجها، وتقييم ونقد النص ومحتواه.
2. استبيانات حول السياق العام المحيط بالتلاميذ، تتمثل في خمسة استبيانات منفصلة: الأول، يتم توجيهه لأولياء الأمور بهدف التعرف على مستوى تعليم الوالدين واللغة المستخدمة في المنزل وأنشطة الطفل لتعلم القراءة والكتابة قبل دخول المدرسة واستعداد الأطفال للقراءة مع بداية المرحلة الابتدائية. الثاني، يتم توجيهه للمعلمين بهدف التعرف على خصائص الفصل المدرسي، ومدة تدريس القراءة، وسمات وخصائص المعلمين. أما الثالث، فيتم توجيهه لمديري المدارس بهدف التعرف على البيئة المدرسية والخصائص الديموغرافية للتلاميذ، ومدى إتاحة التكنولوجيا؛ في حين يتم توجيه الاستبيان الرابع للتلاميذ أنفسهم بعد أداء اختبار القراءة بهدف التعرف على مشاعرهم تجاه المدرسة وموقفهم تجاه القراءة خارج المدرسة. وأخيرًا، يتم توجيه الاستبيان الخامس لبعض ممثلي وزارات التعليم حول أداء النظام التعليمي بشكل عام ومنهج القراءة وصعوباتها.
تحسن طفيف في أداء التلاميذ المصريين
بدايةً، تجدر الإشارة إلى أن التلاميذ المصريين الذين شاركوا في التقييم الدولي PIRLS في عامي 2016 و2021 لم يطبق عليهم نظام التعليم الجديد 2.0، أي إن هذا التقييم سوف يمكن استخدامه للمقارنة بين النظامين القديم والجديد ابتداءً من الدورة القادمة في 2026، فقد شاركت مصر في التقييم الدولي PIRLS للمرة الثانية على التوالي في 2021 بعد مشاركة 2016 التي كانت نتائج التلاميذ المصريين فيها ضعيفة جدًا مقارنةً بنتائج تلاميذ الدول الأخرى الذين شملهم التقييم، حيث حقق التلاميذ المصريون متوسط نقاط بلغ 330 نقطة ليحلوا في المرتبة 49 من إجمالي 50 دولة شاركت في التقييم، في حين جاء تلاميذ جنوب أفريقيا في المرتبة الأخيرة. تحسنت نتائج التلاميذ المصريين في تقييم 2021، حيث حققوا 378 نقطة بفارق 48 نقطة عن المشاركة السابقة، وبتحسن بلغت نسبته حوالي 15%. مع هذا فإن أداء التلاميذ المصريين ما زال ضعيفًا؛ فمن بين 57 دولة شاركت في هذا التقييم، جاءت مصر في المركز 55 قبل المغرب وجنوب أفريقيا فقط، في حين تفوق تلاميذ سبع دول (ألبانيا – البرازيل – الأردن – كوسوفو – الجبل الأسود – صربيا – أوزباكستان) شاركت لأول مرة في التقييم على نظرائهم المصريين.
أما على المستوى العربي، فقد جاءت مصر في المرتبة السابعة من بين ثماني دول شاركت في تقييم 2021 بعد أن كانت في المرتبة الأخيرة في تقييم 2016، إلا أن متوسط النقاط التي حققها تلاميذ الدول العربية متقاربة إلى حد ما، ولم تتمكن أي دولة عربية من اجتياز درجة المقياس المتوسط للتقييم والمقدرة عند 500 نقطة.
جدول (1)
ترتيب الدول العربية المشاركة في تقييم PIRLS 2021
الدولة | النقاط | مستوى التحسن عن 2016 | الترتيب عربيًا (8 دول) | الترتيب عالميًا (57 دولة) |
قطر | 485 | 43 نقطة | 1 | 43 |
الإمارات | 483 | 33 نقطة | 2 | 44 |
البحرين | 458 | 12 نقطة | 3 | 45 |
السعودية | 449 | 19 نقطة | 4 | 46 |
عمان | 429 | 11 نقطة | 5 | 50 |
الأردن | 381 | لم تشارك | 6 | 54 |
مصر | 378 | 48 نقطة | 7 | 55 |
المغرب | 372 | 14 نقطة | 8 | 56 |
المصدر: نتائج التقييم الدولي PIRLS 2021.
شكل (1)
التغير في نقاط الدول العربية بين 2016 و2021
من الجدول والشكل السابقين، يتضح أن مصر حققت أفضل معدل “تحسن عن المشاركة السابقة” بمقدار 48 نقطة، تلتها قطر التي حققت تحسنًا بمقدار 43 نقطة، وهو ما وضعها في مقدمة ترتيب الدول العربية بعد أن كانت في المرتبة الثالثة بعد الإمارات والبحرين في مشاركة 2016.
أبرز مؤشرات أداء التلاميذ المصريين في 2021
شاركت مصر بعينة ممثلة لتلاميذ الصف الرابع الابتدائي بلغ حجمها 8539 تلميذًا من 192 مدرسة من مختلف أنحاء الجمهورية، استحوذت البنات على 49% منها، في حين مثّل البنون 51% من حجم العينة؛ وجاء معدل النقاط التي حققتها البنات 386 نقطة بتحسن مقداره 37 نقطة عن نقاطهن في مشاركة 2016، في حين حقق البنون متوسط نقاط 370 نقطة بتحسن مقداره 58 نقطة عن نقاطهم في 2016، لتتقلص بذلك الفجوة بين البنات والبنين من 37 نقطة في 2016 إلى 16 نقطة فقط في 2021، وهو ما وضع مصر في المرتبة 28 فيما يتعلق بالفجوة بين الجنسين في القدرة على القراءة في سن العاشرة.
جدير بالذكر أيضًا أن مستوى التلاميذ المصريين في قراءة نص معلوماتي جاء أفضل من مستواهم في قراءة النصوص الأدبية، حيث حققوا متوسط نقاط 382 نقطة في النصوص المعلوماتية، و372 نقطة في النصوص الأدبية. أما فيما يتعلق بالعمليات الأربع للفهم التي يقيسها التقييم، فقد حقق التلاميذ المصريون متوسط 376 نقطة في عمليتي استرجاع المعلومات وبناء الاستدلالات، و380 نقطة في عمليتي تفسير الأفكار ودمجها وتقييم ونقد عناصر النص.
وفيما يتعلق بتقسيم التلاميذ وفق مستويات الأداء الدولية، فيعتمد التقييم الدولي PIRLS أربعة مستويات للأداء، هي: متقدم (625 نقطة)، ومرتفع (550 نقطة)، ومتوسط (475 نقطة)، ومنخفض (400 نقطة)؛ وقد تمكن 1% فقط من التلاميذ المصريين من تحقيق المستوى متقدم، و5% منهم حققوا المستوى مرتفع، و19% في المستوى متوسط، و45% جاءوا في المستوى منخفض. قد تبدو هذه النسب المنخفضة دليلًا على تراجع ترتيب مصر في هذا التقييم، إلا أن هذا التقسيم يمنح مصر أفضلية على دول أخرى جاءت قبلها في الترتيب مثل أزباكستان وكوسوفو اللتين لم يحقق أي من تلاميذهما المستوى “متقدم”. جدير بالذكر أن هذا التقسيم يستخدم للتعرف على الفجوة بين مستويات التلاميذ في القراءة من أجل إدخال التعديلات المناسبة على المناهج.
أبرز العوامل المحيطة المؤثرة على الأداء
لا يكتفي التقييم الدولي PIRLS بتحديد مستوى التلاميذ في القراءة وقياس قدرتهم على فهم النصوص فقط، ولكن يتضمن أيضًا عددًا من الاستبيانات للتعرف على البيئة المحيطة بالتلاميذ وأبرز العوامل المؤثرة على أدائهم في قراءة وفهم النصوص. وتمثلت أبرز نتائج تلك الاستبيانات فيما يلي:
1. الوضع الاجتماعي والاقتصادي لأسر التلاميذ: وفقًا لاستجابات أولياء الأمور، فإن 4% فقط من التلاميذ المصريين الذين خضعوا للتقييم ينتمون لطبقة اجتماعية – اقتصادية عليا، وقد حققوا متوسط نقاط 415 نقطة؛ في حين ينتمي للطبقة الوسطى 42% من التلاميذ، وقد حققوا متوسط نقاط 398 نقطة؛ أما المنتمين للطبقة الدنيا فمثلوا 54%، وحققوا متوسط 365 نقطة؛ الأمر الذي يدلل على أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي للتلاميذ يمثل العامل الأبرز ضمن العوامل المؤثرة على الأداء الدراسي.
وأكد على نفس النقطة مؤشر آخر يرتبط بالمستوى الاجتماعي – الاقتصادي لكل التلاميذ في مدرسة واحدة، حيث أكدت استجابات مديري المدارس على أن 27% من التلاميذ ينحدرون من أسر غنية، وقد حققت تلك النسبة متوسط نقاط بلغ 410 نقطة، تلاهم التلاميذ الذين ينحدرون من أسر متوسطة ومثلوا نسبة 25% من التلاميذ، وحققوا متوسط 389 نقطة؛ أخيرًا، جاء التلاميذ من الأسر المحرومة، ومثلوا 49% من التلاميذ، وحققوا متوسط بلغ 359 نقطة فقط.
2. الأنشطة المنزلية لتعليم القراءة قبل المدرسة الابتدائية: حقق التلاميذ الذين “غالبًا” ما مارسوا أنشطة لتعلم القراءة في المنزل قبل المرحلة الابتدائية، والذين بلغت نسبتهم 27% من التلاميذ، متوسط بلغ 400 نقطة؛ أما الأطفال الذين مارسوا تلك الأنشطة لبعض الوقت، والذين بلغت نسبتهم 67%، فقد حققوا متوسط بلغ 377 نقطة؛ في حين أن الأطفال الذين لم يمارسوا تلك الأنشطة، والذين بلغت نسبتهم 7% فقط، فقط حققوا متوسط بلغ 348 نقطة؛ ما يعني أن التعليم قبل المدرسي له تأثير على مستوى التحصيل الدراسي للأطفال.
هذا العامل يرتبط بعامل آخر هو قدرة الأطفال على أداء بعض مهام القراءة والكتابة قبل الالتحاق بالمدرسة، حيث أن 38% من التلاميذ الذين شاركوا في التقييم كانوا يمتلكون تلك القدرات بشكل كبير وحققوا متوسط بلغ 402 نقطة، و40% امتلكوها بشكل متوسط وحققوا متوسط 374 نقطة، أما النسبة الباقية 22% فلم يمتلكوا تلك القدرات، وحققوا أقل متوسط بلغ 359 نقطة.
3. حب الوالدين للقراءة: وفقًا لاستجابات أولياء الأمور، فإن 14% منهم يحبون القراءة جدًا، و60% يحبونها إلى حد ما، و27% منهم لا يحبون القراءة، لتأتي نتائج أبنائهم معبرة عن ذلك، حيث حقق أبناء الفئة الأولى متوسط بلغ 416 نقطة، وأبناء الفئة الثانية 379 نقطة، وأبناء الفئة الثالثة 367 نقطة؛ في إشارة إلى أن عادات القراءة تنتقل من الوالدين إلى أبنائهم وتؤثر على مستوى أدائهم الدراسي.
4. التأكيد على الانضباط المدرسي: أوضحت نتائج الاستبيان الموجه لمديري المدارس أن التلاميذ في المدارس التي نادرًا ما تواجه مشكلات تتعلق بالانضباط المدرسي، والذين بلغت نسبتهم 24% من المشاركين في التقييم، حققوا متوسط نقاط 406 نقطة، أعلى من نظرائهم في المدارس التي واجهت مشكلات بسيطة أو معقدة، حيث حققوا متوسط نقاط 362 نقطة و378 نقطة على الترتيب.
5. درجة حب التلاميذ للقراءة: وفقًا لاستجابات التلاميذ، فإن 44% منهم يحبون القراءة بشدة، وقد حققوا متوسط 406 نقطة؛ و45% يحبونها إلى حد ما، وقد حققوا متوسط 370 نقطة، في حين أن 12% منهم لا يحبون القراءة، وقد حققوا أقل متوسط نقاط بلغ 346 نقطة؛ ما يشير إلى أن دافعية التلاميذ تجاه القراءة تؤثر على مستوى تحصيلهم وأدائهم الأكاديمي.
6. درجة ثقة التلاميذ أثناء القراءة: أوضحت نتائج الاستبيان الموجه للتلاميذ أن 22% منهم يشعرون بالثقة العالية أثناء القراءة، وقد انعكس ذلك على متوسط النقاط الذي حققوه في التقييم الدولي، حيث حققوا متوسط نقاط 435 نقطة، أما الذين يشعرون بالثقة إلى حد ما والبالغة نسبتهم 37% حققوا متوسط 385 نقطة، وأخيرًا التلاميذ الذين لا يشعرون بالثقة أثناء القراءة والبالغة نسبتهم 41% حققوا متوسط 359 نقطة فقط؛ وهو ما يشير إلى خلل في تكوين شخصية هذه النسبة من التلاميذ سواء في المنزل أو داخل المدرسة ويتطلب دورًا أكبر من الأسرة والإخصائيين النفسيين في المدارس.
7. مدة استخدام المصادر الرقمية للحصول على المعلومات والقراءة: تشير استجابات التلاميذ إلى أن 25% منهم يستخدمون تلك المصادر لمدة تزيد عن 30 دقيقة يوميًا، وهو ما ساعدهم على تحقيق 392 نقطة في المتوسط، في حين أن 36% يستخدمونها لمدة تقل عن 30 دقيقة يوميًا، ليحققوا متوسط 389 نقطة، وأخيرًا الذين لا يستخدمون تلك المصادر على الإطلاق والبالغة نسبتهم 39% حققوا متوسط 376 نقطة؛ في إشارة إلى أن الاعتماد على المصادر الرقمية في الحصول على المعلومات والقراءة قد يكون له تأثير على أداء التلاميذ الدراسي، ولكن كما هو واضح من النتائج، فإن هذ التأثير طفيف خاصةً في المرحلة العمرية المبكرة للتلاميذ المشاركين في التقييم الدولي PIRLS.
من العرض السابق لنتائج التلاميذ المصريين في التقييم الدولي لقياس التقدم في القراءة في سن العاشرة، يتضح أنه على الرغم من التحسن في أداء التلاميذ عن المشاركة السابقة في 2016، إلا أن الأداء ما زال لا يرتقي للمنافسة الدولية، ويؤكد على أن عملية إصلاح التعليم التي بدأت منذ 2018 كانت ضرورة حتمية في ظل تقادم المناهج وعدم مراعاة المهارات المعرفية والشخصية للأطفال في هذه المرحلة العمرية بما يتماشى مع تطورات العصر؛ كما أن الأمر لا يقتصر على أداء التلاميذ في الاختبار سواء كان ورقيًا أو إلكترونيًا، وإنما يمتد لمجموعة من العوامل التي ينبغي الالتفات إليها والعمل على تحسينها سواء داخل المدرسة من ناحية المديرين والمعلمين أو في المنزل من ناحية الوالدين من أجل ضمان نتائج أفضل في المشاركات المستقبلية؛ وسوف يسهم في تحقيق ذلك الهدف أن تولي وزارة التربية والتعليم اهتمامًا أكبر بنتائج مثل هذه التقييمات الدولية بدايةً من دراسة نتائجها وتفسيرها، مرورًا بنشرها للمواطنين وتوعيتهم بأهميتها، وانتهاءً بتحديث السياسات وفقًا لتلك النتائج.
رئيس وحدة دراسات القضايا الاجتماعية